خطبة عن ( نُورٌ عَلَى نُورٍ، يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ)
ديسمبر 11, 2021خطبة عن ( فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ، وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ)
ديسمبر 11, 2021الخطبة الأولى ( قصة الْكِفْلِ .. دروس وعبر)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام أحمد ، والترمذي في سننه بسند حسنه : (عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يُحَدِّثُ حَدِيثًا لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلاَّ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ حَتَّى عَدَّ سَبْعَ مَرَّاتٍ وَلَكِنِّى سَمِعْتُهُ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ : « كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ ، فَأَتَتْهُ امْرَأَةٌ فَأَعْطَاهَا سِتِّينَ دِينَارًا عَلَى أَنْ يَطَأَهَا ، فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُرْعِدَتْ وَبَكَتْ ، فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ ، قَالَتْ لاَ ، وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ ، وَمَا حَمَلَنِي عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَاجَةُ ،فَقَالَ تَفْعَلِينَ أَنْتِ هَذَا وَمَا فَعَلْتِهِ ، اذْهَبِي فَهِيَ لَكِ. وَقَالَ لاَ وَاللَّهِ لاَ أَعْصِى اللَّهَ بَعْدَهَا أَبَدًا. فَمَاتَ مِنْ لَيْلَتِهِ ، فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ »
إخوة الإسلام
إن قصص السنة النبوية كقصص القرآن الكريم ، فهو ليس للتسلية وتضييع الأوقات ، وإنما هو وحي حق ، للاعتبار وللادكار ، وأخذ العظة والعبرة، وتثبيت الإيمان في القلوب ، قال الله تعالى في محكم آياته : (وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ وَجَاءَكَ فِي هَذِهِ الْحَقُّ وَمَوْعِظَةٌ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ) (120) هود ، وفي الإعراض عن الاعتبار بقصص السابقين مهلكة للاحقين الغافلين المعرضين، قال الله تعالى : (كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا (99) مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا (100) خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا) (99) :(101) طه، وبداية : ( فالكفل المذكر هنا في هذا الحديث النبوي السابق ليس هو ذا الكفل الذي ذكر اسمه في القرآن الكريم ) ، قال الحافظ ابن كثير رحمه الله : ” الْكِفْلُ ” مِنْ غَيْرِ إِضَافَةٍ ؛ فَهُوَ رَجُلٌ آخَرُ غَيْرُ الْمَذْكُورِ فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ. وفي قصة هذا الحديث النبوي الكريم ما يدعونا إلى الاتعاظ والاعتبار ، فما الذي جعل الكفل يفعل ذلك ، فلا يتورع عن ذنب عمله؟ : إنه بطر النعمة والكفران بالمنعم ، فهذا الرجل من بني إسرائيل قد عافاه الله تعالى في بدنه ، ووسع عليه في ماله ورزقه، فقابل نعمة الله بالكفران، واستعمل مال الله في معصية الله ، وسخر بدنه الذي أصحه له الله في مساخطه، وهذا فعل كثير من الناس ، بل ومنا ربما من يفعل ذلك ، فهؤلاء حولوا نعمة الله إلى نقمة، ومنحة الله إلى محنة ، وصارت النعمة وبالا عليهم؛ لأنهم كفروها ولم يشكروها، ولولا حلم الله وعفوه ،وصبره على عباده لانتزعها منهم ، عقوبة لهم، وكم عاقب الله أناسا بسلب نعمه منهم لسوء فعلهم ، وقبح فعالهم. مصداقا لقوله تعالى : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) (7) إبراهيم، والسؤال الثاني : ما الذي جعل هذه المرأة تلجأ إلى الزنا وهي تعلم أنه حرام ، وأنه فاحشة وساء سبيلا ؟ : إنها الحاجة إلى المال ، والفقر الشديد ، والدليل على ذلك ما جاء في قوله صلى الله عليه وسلم :(فَلَمَّا قَعَدَ مِنْهَا مَقْعَدَ الرَّجُلِ مِنِ امْرَأَتِهِ أُرْعِدَتْ وَبَكَتْ ، فَقَالَ مَا يُبْكِيكِ أَأَكْرَهْتُكِ ، قَالَتْ لاَ ، وَلَكِنَّهُ عَمَلٌ مَا عَمِلْتُهُ قَطُّ ، وَمَا حَمَلَنِي عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَاجَةُ ) ، فلولا الحاجة ما باعت عرضها ، ولا عرضت لمثل هذا الأمر نفسها، إنها الحاجة إلى المال ، إنه الفقر ، والحاجة مذلة ، والفقر قد يؤدي إلى الكفر: ففي سنن النسائي : (عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ فَقَالَ رَجُلٌ وَيَعْدِلَانِ قَالَ نَعَمْ ، وفي سنن أبي داود عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْجُوعِ فَإِنَّهُ بِئْسَ الضَّجِيعُ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخِيَانَةِ فَإِنَّهَا بِئْسَتِ الْبِطَانَةُ ». وفي سنن النسائي : (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْقِلَّةِ وَالْفَقْرِ وَالذِّلَّةِ ..) ، فإن الإنسان ربما يجوع فيبيع عرضه، وربما زادت حاجته فيبيع دينه، وهذا ما يفعله المنصِّرون بفقراء المسلمين في بلاد العالم كلها ، يعطونهم الطعام والثياب باليمين ويسلبونهم دينهم بالشمال. ويؤكد هذا قصة الثلاثة الذين انطبقت عليهم الصخرة وأغلقت عليهم باب الغار فقاموا يتوسلون إلى الله بأعمال ظنوها صالحة وخالصة لوجه الله تعالى، ففي صحيح البخاري : (قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « وَقَالَ الآخَرُ اللَّهُمَّ كَانَتْ لِي بِنْتُ عَمٍّ كَانَتْ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَىَّ ، فَأَرَدْتُهَا عَنْ نَفْسِهَا ، فَامْتَنَعَتْ مِنِّى حَتَّى أَلَمَّتْ بِهَا سَنَةٌ مِنَ السِّنِينَ ، فَجَاءَتْنِي فَأَعْطَيْتُهَا عِشْرِينَ وَمِائَةَ دِينَارٍ عَلَى أَنْ تُخَلِّىَ بَيْنِي وَبَيْنَ نَفْسِهَا ، فَفَعَلَتْ حَتَّى إِذَا قَدَرْتُ عَلَيْهَا قَالَتْ لاَ أُحِلُّ لَكَ أَنْ تَفُضَّ الْخَاتَمَ إِلاَّ بِحَقِّهِ . فَتَحَرَّجْتُ مِنَ الْوُقُوعِ عَلَيْهَا ، فَانْصَرَفْتُ عَنْهَا وَهْىَ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَىَّ وَتَرَكْتُ الذَّهَبَ الَّذِى أَعْطَيْتُهَا ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ فَعَلْتُ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِكَ فَافْرُجْ عَنَّا مَا نَحْنُ فِيهِ . فَانْفَرَجَتِ الصَّخْرَةُ ،..) ، وقد جعل الله تعالى للفقراء في أموال الأغنياء ما يسد حاجتهم، ولو أدى أغنياء المسلمين زكاة أموالهم لما كان بينهم فقير واحد ، كما روى الطبراني في الأوسط والصغير عن علي : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم قدر الذي يسع فقراءهم ،ولن يجهد الفقراء إلا إذا جاعوا وعروا مما يصنع أغنياؤهم ، ألا وإن الله محاسبهم يوم القيامة حسابا شديدا ومعذبهم عذابا نكرا ) ، فابحثوا عن الأرامل فاكفوهم، وعن اليتامى فاكفلوهم ،حتى لا يتحولوا بعد ذلك إلى بؤر فساد ،أو معاول هدم في الأمة، وهو ما دعاكم إليه نبيكم صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري: عن سَهْل بْن سَعْدٍ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ :« أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِي الْجَنَّةِ هَكَذَا » . وَقَالَ بِإِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى) ، وفي الصحيحين : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « السَّاعِي عَلَى الأَرْمَلَةِ وَالْمِسْكِينِ كَالْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ – وَأَحْسِبُهُ قَالَ – وَكَالْقَائِمِ لاَ يَفْتُرُ وَكَالصَّائِمِ لاَ يُفْطِرُ ».
أيها المسلمون
ومن الدروس والعبر المستخلصة من قصة الكفل : ألا تيأسن من دعوة إنسان إلى الله ، فإنه مهما بلغ عتوه وفساده ؛ فإنك لا تدري ما يختم له به، ولا تعلم ساعة هدايته، فمفاتيح القلوب بيد خالقها ، ولا يعرف الإنسان متى يفتحها، ولا أي كلمة تلك التي تفتحها. فلا يمتنع الداعية وغيره عن تذكير العصاة بالحكمة والموعظة الحسنة ، ولو في حال معصيتهم؛ فكم من عاص لما ذكر بالله تاب ورجع ، وكم من غافل لما ذكر بالله تذكر وأقلع ، والعجب كل العجب من الكفل وصاحب الغار.. كيف تركا هذا الموضع فإنه يصعب جدا على صاحبه تركه؛ ولذلك عظم الله لهما المثوبة : فغفر للكفل ، وأنقذ صاحب الصخرة ،ومن الدروس والعبر المستخلصة من قصة الكفل : عظيم مقام الخوف من الله: قال الله تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى) (40) ،(41) النازعات ، وقال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُونَ (201) وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لَا يُقْصِرُونَ) (201) ،(202) الأعراف ، فهذا المقام الذي جعل الكفل يقوم عن المرأة ، وقد بلغ الأمر منتهاه، وجعل صاحب الغار يترك ابنة عمه ، وهي أحب الناس إليه خوفا من الله.. وترك كل واحد منهما المال للمرأة. ولكننا نعود ونتساءل: كم رجل قام مقام الكفل لكنه لما ذكر بالله ما ذكر، أو قام مقام صاحب الغار فلما طلبت منه المرأة خشية الله ما استجاب ، ولا ارعوى ولا ادكر ؟؟؟.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( قصة الْكِفْلِ .. دروس وعبر)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن الدروس والعبر المستخلصة من قصة الكفل : سعة عفو الله ورحمته ، وفتح باب التوبة أمام المذنبين التائبين : فالكفل كان قد ملأ الدنيا فسادا، حتى لم يعد يتورع عن عمل أي ذنب، (كَانَ الْكِفْلُ مِنْ بَنِى إِسْرَائِيلَ لاَ يَتَوَرَّعُ مِنْ ذَنْبٍ عَمِلَهُ ) ، ومثل هذا لا يتوقع الإنسان منه توبة، وأن أبواب السماء قد أغلقت في وجهه.. ولكن فضل الله كان أوسع من ذنب الكفل، ورحمة الله إليه كانت أقرب إليه مما يتخيل، ورغم أنه لم يمهله الأجل حتى يصلح ما أفسد، أو أن يحسن بقدر ما أساء أو بعضه، إلا أن توبته الصادقة محت عنه كل ما قد مضى ، وقبل الله منه رجوعه إليه ، وعزمه على عم العود، فغفر له ، وأظهر ذلك للناس ،( فَأَصْبَحَ مَكْتُوبًا عَلَى بَابِهِ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ غَفَرَ لِلْكِفْلِ ) ، وذلك ليبقى الباب مفتوحا أمام كل مذنب ، وليبقى الرجاء في رحمة الله دائما لا ينقطع ، مهما كانت المخالفات ، ومهما بلغت السيئات، ويبقى منادي الله يسمع كل مريد للتوبة، قال تعالى: (قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَاحَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ) (53) :(56) الزمر وقال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) (48) النساء ، وقال الله تعالى : (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70) وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) (70)، (71) الفرقان ،وقال الله تعالى : (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا (60) جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيًّا (61) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا إِلَّا سَلَامًا وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيًّا (62) تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيًّا) (60) :(63) مريم
الدعاء