خطبة عن (إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا )
نوفمبر 16, 2022خطبة حول قوله تعالى ( وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ )
نوفمبر 19, 2022الخطبة الأولى ( أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: (أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) (63) :(65) الواقعة
إخوة الإسلام
إن هذا الحرث، وذاك الزرع، وتلك البذور التي ننثرها في الأرض ،هل الفلاح هو الذي أنبتها وفلقها؟؟، والجواب كلا، ولكن الله تعالى هو الذي أنبت الزرع، وأخرج الثمر، وفلق الحب والنوى، ففي هذه الآيات المباركات ينبهنا الله تعالى إلى أنه سبحانه لو شاء لجعل ذلك الزرع هشيمًا، لا يُنتفع به في مطعم، فالله تعالى هو الذي أخرج سنبله وثمره، حتى صار حبا حصيدا، وثمرا نضيجا، ونحن غاية ما نفعله أن نحرث الأرض، ونشقها، ونلقي فيها البذر، ثم بعد ذلك لا علم لنا بما يكون بعد ذلك، ولا قدرة لنا على أكثر من ذلك، وهذا الحرث معرض للأخطار لولا حفظ الله وإبقاؤه لنا. وفي السلسلة الصحيحة للألباني : (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا يقولن أحدكم : زرعت، ولكن ليقل: حرثت ” قال أبو هريرة : ” ألم تسمعوا إلى قول الله عز وجل 🙁أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ) (63) ،(64) (الواقعة) ،فهذا خطابٌ من الله لعباده الذين وهبهم العقول والألباب التي تدلُّهم عليه بسجيتها: ألا ترون ما تحرثون هذه البذرة التي بين أيديكم، كيف أنكم تحرثون الأرض وتُلْقونها ثم تتعهدونها بسُقيا، هل أنتم الذين أنبتُّم زرعها؟ ،فالخلاق العليم القدير هو الذي تكفل بزراعتها وإنباتها، فالنبات وحده آية قائمة بأَسرِها، تدل على عظمته وكمال قدرته سبحانه. فتلك الثمرة اليانعة، والشجرة القائمة كان أصلها نواة وبذرة، فيها حياة وأوامر وجينات ومورثات وخصائص ثابتة، ومعلومات مَخزونة في تلك النواة التي هي بذرة بين يديك؛ فيها : لون الشجرة، وجذعها، وعدد أوراقها، وكم محصولها وثمارها، ولون الثمرة ورائحتها، كلُّ تلك القُدْرة والأسرار المحيِّرة والحقائق المدهشة تَكمن في تلك النواة الصغيرة، فأي قدرة هذه؟ وأي خالق ذلك؟! إنه الله القائل سبحانه : ﴿ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ ﴾ [النمل: 88]، والقائل سبحانه: ﴿ هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ ﴾ [لقمان: 11]، فيَنبغي أن نتفكر في مخلوقات الله؛ كي نعظمه ونعظِّم أمره، ولو لم يكن هناك حكمة بالغة في الأمر بالتفكُّر في مخلوقات الله، لما أمَرنا الله ونبيُّه صلى الله عليه وسلم بذلك، بل إن الله امتدح هؤلاء المؤمنين ذوي الألباب – أي: العقول المدركة، والأبصار المتجولة – الذين سرحوا الفكر في ملكوت الله، وحلُّوا قيود عقولهم ، فتنطق نفوسهم بعظمة الله تعالى ،
فعالم النبات يزخر بالكثير من الآيات والأسرار الناطقة بعظمة الخالق وجلاله، فالنباتات جميعها تتغذى وتنمو في وجود الماء والضوء والعناصر الأخرى، ومع أن الغذاء بهذه المواد والعناصر واحد، فإن الأرض ينبت فيها التفاح الحلو والحنظل المر والقطن الناعم والصبار الشائك والقمح والشعير والبرتقال والليمون والنخيل والعنب والتين والزيتون والرمان ،فالتربة واحدة والعناصر غذائية واحدة والماء واحد والبذور متناهية في الصغر، ومع ذلك فهي تنبت آلاف الأنواع من النبات والثمار، وتتعدد الأشكال والألوان والروائح والطعوم ، فهي تفرض على كل من ينظر إليها ويتدبر أحوالها، ويتعرف عليها؛ أن يردد في اليوم الواحد آلاف المرات (سبحان الخالق القادر المبدع في كل مخلوقاته). يقول الدكتور زغلول النجار: (أن العلميات المعقدة في فلق الحب والنوى، التي أسهب علماء النبات والهندسة الوراثية في شرحها، لا يقوى عليها أحد من الخلق، ولا يمكن لهذه العملية أن تتم بغير توجيه وهداية ربانية، ولذلك نسب الحق تبارك وتعالى هذه العملية لذاته العلية؛ تشريفا لها وتعظيما لشأنها، لأنه من دون الإرادة والقدرة الإلهية ما كانت هناك إمكانية للحياة على الأرض) . قال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (99) الانعام ، وقال الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 7، 8]. فالله تبارك وتعالى خلق الأرض، وزينها بما على ظهرها من المياه والنباتات والأشجار، وفرشها بأنواع النبات، وجملها بالزهور، وحملها بالثمار من أجل الإنسان ، الذي كرمه الله على سائر المخلوقات. قال تعالى: {فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ } [عبس: 24 – 32]. إن كل حبة، وكل نبتة، وكل بذرة تنبت وتنمو وترتفع بأمر خالقها، ولو شاء سبحانه لم تبدأ رحلتها، ولو شاء لجعلها حطاماً قبل أن تؤتي ثمارها. ولكن الله الغفور الحليم يمنحهم الثمر، ويسمح للنبتة أن تتم دورتها، وتكمل رحلتها: {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [البقرة: 243]. والنبات كالحيوان والانسان أمم وقبائل، وأشكال وألوان لا يحصيها إلا الله: فالنبات منه ما هو معمر، ومنه ما هو حولي، ومنه ما هو فصلي، ومنه الأبيض والأسود، ومنه الأحمر والأصفر، ومنه الأخضر والأزرق، ومنه زهر بلون، وزهر بلونين، وزهر بألوان. ومنه الحلو والمر، والحار والبارد ،ومنه ثمر ظاهر على الأرض ،ثمر على رأس الشجر ،ثمر في باطن الأرض. ومنه ما يتكاثر بالنواة، ومنه ما يتكاثر بالعروق، ومنه ما يتكاثر بالأغصان، ومنه ما هو في البر، ومنه ما هو في البحر ،ومنه ما هو رطب يابس، ومنه ما هو مجموع كالرمان، ومنه ما هو مفرود كالتمر، ومنه الكبير، ومنه الصغير، ومنه الكروي، ومنه المستطيل، ومنه القائم، ومنه النائم، ومنه المعلق. فسبحان الخلاق العليم الذي خلق، قال تعالى: {سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنْفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ} [يس: 36].
فما أجهل البشر بخالقهم، وما أجرأ أكثرهم على معصيته: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (7) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 7، 8]. ومع هذا الجمال والزينة، وهذه الثمار المتنوعة، هناك جمال آخر، فلو شاهدها الناس وهي تسبح بحمد ربها، أغصانها وأوراقها، وأزهارها وثمارها، لشاهدوا أمراً آخر، ولرأوا خلقها بعين أخرى، ولعلموا أنها لشأن عظيم خلقت، فهي ساجدة لربها، مطيعة لخالقها الذي: {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا } [الإسراء: 44]. فسبحان العليم القدير الذي اخرج ذلك الجني اللذيذ اللين الحلو، من تلك الحطبة الصماء، في تلك الأرض الغبراء، إن الذي أحياها لمحيي الموتى، إنه على كل شيء قدير: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِ الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [فصلت: 39].
أيها المسلمون
وقد جعل الله الأجر العظيم للمزارع الذي يزرعُ فيأكلُ من مزرعته الطيرُ أو البهيمةُ أو الإنسانُ، ففي الصحيحين: (عَنْ أَنَسٍ – رضي الله عنه – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَغْرِسُ غَرْسًا ، أَوْ يَزْرَعُ زَرْعًا ، فَيَأْكُلُ مِنْهُ طَيْرٌ أَوْ إِنْسَانٌ أَوْ بَهِيمَةٌ ، إِلاَّ كَانَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ »، فليعلم الانسان أن هذا الكَوْنَ مُلْكُ الله، فالله ربُّهُ وخَالِقُهُ والمُتَصَرِّفُ فيه، وإذا اسْتَقَامَ العَبْدُ على أمر الله، أَمَرَ الله الكَوْنَ بِرِعَايَتِهِ، والتَّصَرُّفِ بمَا فيهِ خَيْرُهُ وصَلاَحُهُ، وقد روى مُسلمٌ في صحيحِه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “بَيْنَا رَجُلٌ بِفَلاَةٍ مِنْ الْأَرْضِ، فَسَمِعَ صَوْتًا فِي سَحَابَةٍ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ، فَتَنَحَّى ذَلِكَ السَّحَابُ، فَأَفْرَغَ مَاءَهُ فِي حَرَّةٍ، فَإِذَا شَرْجَةٌ مِنْ تِلْكَ الشِّرَاجِ قَدْ اسْتَوْعَبَتْ ذَلِكَ الْمَاءَ كُلَّهُ، فَتَتَبَّعَ الْمَاءَ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ فِي حَدِيقَتِهِ، يُحَوِّلُ الْمَاءَ بِمِسْحَاتِهِ، فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا اسْمُكَ؟ قَالَ: فُلَانٌ لِلاسْمِ الَّذِي سَمِعَ فِي السَّحَابَةِ. فَقَالَ لَهُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ، لِمَ تَسْأَلُنِي عَنْ اسْمِي؟ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتًا فِي السَّحَابِ الَّذِي هَذَا مَاؤُهُ يَقُولُ: اسْقِ حَدِيقَةَ فُلاَنٍ لِاسْمِكَ فَمَا تَصْنَعُ فِيهَا؟ قَالَ: أَمَّا إِذْ قُلْتَ هَذَا، فَإِنِّي أَنْظُرُ إِلَى مَا يَخْرُجُ مِنْهَا، فَأَتَصَدَّقُ بِثُلُثِهِ، وَآكُلُ أَنَا وَعِيَالِي ثُلُثًا، وَأَرُدُّ فِيهَا ثُلُثَهُ”
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وقد يكون تَكبُّر الإنسانِ وطغيانَه سببا في حرمانه النعمةِ، وذلك لنسيانه المنعمِ وهو الله، وكذا منع حقِّ الفقير، قد يكون سببًا في مَحقِ البَرَكةِ ،والعقوبةِ من الله تعالى، كما في قصة أصحاب الجَنَّة؛ فقد اغتروا حين زهَتْ ثمارُ جنَّتِهم وأينعتْ أشجارُها، وحانَ وقتُ صَرامِها، وجَزموا أنها في أيديهم، وطوع أمرِهم، وأنه لا يمنَعُهُم مانعٌ منها، ولهذا أقسموا وحَلفوا من غير استثناءٍ أنهم سيَجُذُّونها في الصباح الباكر، وسيمنعونَ الفقراءَ والمساكين من دُخولِها، ولا يُعطونَهم حقَّهم منها، ولم يعلموا أنَّ اللهَ بالمرصاد، وأنَّ العذابَ سيَخلُفُهم عليها ويُبادرُهم إليها؛ حيثُ نزلَ العذابَ ليلًا على بُستانهم، وأُبيدتْ أشجارُهم وثِمارُهم، وهم لا يشعرون بهذا الواقع المؤلم، ولذلك تنادَوا فيما بينَهم لما أصبحوا: ﴿ أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ ﴾ [القلم: 22]، فانطلقوا قاصدين لها وهم يتخافتونَ فيما بينَهم بمنعِ حقِّ اللهِ، وبَكَّروا قبلَ انتشار الناسِ وتواصَوا بمنع الفقراءِ والمساكين، فلما وصلوا بستانَهم، ورأوا ما حلَّ به من الدَّمار ظنَّوا أنهم تائهون عن بُستانهم، فلما تحققوا ورجعت إليهم عقولُهم قالوا: “بل نحنُ محرومون”، وعرفوا حينئذٍ أنها عقوبةٌ لهم، فقال أعدلُهم وأحسنُهم: “ألم أقل لكم لولا تُسَبِّحون”، فاستدركوا بعد ذلك، ولكن بعد وُقوعِ العذابِ على جَنَّتهم وزُرُوعِهم وثمارِهم، فقالوا: “سُبْحانَ ربنا إنا كنا ظالمين”، وندموا ندامة عظيمة، وتلاومُوا فيما بينهم واعترفوا بذنبهم، ورجوا الله أن يبدلَهم خيرًا منها
الدعاء