خطبة عن اسم الله ( الْمَجِيدُ )
سبتمبر 9, 2017خطبة عن حديث ( أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ )
سبتمبر 9, 2017الخطبة الأولى (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: ﴿ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾ البقرة: 237
إخوة الإسلام
إنَّ الاعترافَ بفضلِ الآخرين ومواقفهم الجميلة والكريمة لخلقٌ إسلاميٌّ نبيل عزيز، كدنا أن نفقده في مجتمعاتنا المسلمة في زماننا هذا، وإذا كانت هذه الآية (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) نزلت في شأن الزوجين المطلقين ، إلا أنها تشمل كل علاقة بين اثنين ، ففي حياتنا صنوف من العلاقات ـ سوى علاقة الزواج ـ: فهناك علاقة القرابة، أو المصاهرة، أو علاقة العمل، أو الصداقة، وغيرها الكثير والكثير ، فما أحرانا أن نطبق هذه القاعدة في حياتنا؛( وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ) ، ليبقى الود نهرًا مطردًا، ولتُحفظ الحقوق، وتتصافى القلوب .{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ}: فللجيران منها نصيب، ولجماعة المسجد منها حظ، بل وللعامل والخادم الذي أحسن الخدمة والمعاملة له حق فيها ، وقد قال بعض أهل العلم: “من بركة الرزق: أن لا ينسى العبد الفضل في المعاملة، {وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} ,وذلك بالتيسير على المعسرين، وإنظارهم ، والتسامح عند البيع وعند الشراء، بما تيسر من قليل أو كثير، فبذلك ينال العبد خيراً كثيراً”
أيها المسلمون
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة ،وقدوة طيبة ، فقد كان صلى الله عليه وسلم وفيا باعترافه بفضل الآخرين فهو لا ينسى ولا يتنكر لفضلهم عليه ، فها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لما رجع من الطائف، بعد أن بقي شهراً هناك يدعو أهلها، ولم يجد منهم إلا الأذى، فرجع إلى مكة، فدخل في جوار (المطعم بن عدي)، فأمر أولاده الأربعة فلبسوا السلاح، وقام كل واحد منهم عند الركن من الكعبة، فبلغ ذلك قريشاً فقالوا له: أنت الرجل الذي لا تخفر ذمتك! ومات المطعم مشركاً، لكن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينس له ذلك الفضل، فأراد أن يعبر عن امتنانه لقبول (المطعم بن عدي) أن يكون في جواره ، ففي صحيح البخاري (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ – رضى الله عنه – أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ « لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِىٍّ حَيًّا ، ثُمَّ كَلَّمَنِى فِي هَؤُلاَءِ النَّتْنَى ، لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ » ،والمعنى: لو طلب مني اطلاق سراحهم من الأسر بغير فداء لفعلت؛ وذلك مكافأة له على فضله السابق في قبول الجوار، وها هو صلى الله عليه وسلم لا ينسى فضل زوجته خديجة عليه وذلك بعد موتها ،فقد روى البخاري (عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ ، وَلَقَدْ هَلَكَتْ قَبْلَ أَنْ يَتَزَوَّجَنِى بِثَلاَثِ سِنِينَ ، لِمَا كُنْتُ أَسْمَعُهُ يَذْكُرُهَا ، وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَبُّهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِى الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ ، وَإِنْ كَانَ لَيَذْبَحُ الشَّاةَ ثُمَّ يُهْدِى فِي خُلَّتِهَا – أي أهل صداقتها – مِنْهَا ) ، وفي حديث للحاكم والبيهقي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- استقبل عجوزا بحفاوة وترحيب، فلما خرجت سألته فقال: (يا عائشة إنها كانت تأتينا زمان خديجة، وإنَّ حُسنَ العَهدِ من الإيمان). وأخرج البيهقي في الشعب عن عائشة رضي الله عنها قالت: «جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كيف أنتم، كيف حالكم، كيف كنتم بعدنا؟ قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله. فلما خرجت قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: يا عائشة إنها كانت تأتينا زمان خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان». وحفظ صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق فضله : « قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَىَّ فِى صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا خَلِيلاً غَيْرَ رَبِّى لاَتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ ، وَلَكِنْ أُخُوَّةُ الإِسْلاَمِ وَمَوَدَّتُهُ ، لاَ يَبْقَيَنَّ فِي الْمَسْجِدِ بَابٌ إِلاَّ سُدَّ ، إِلاَّ بَابَ أَبِى بَكْرٍ » أخرجه البخاري.
أيها المسلمون
لقد عَلَّمَنا دِينُنَا أن لا نَنْسى لأهلِ الفَضلِ فَضْلَهم، ولأهلِ المعروفِ مَعروفَهم، ولأهلِ السَّعي سَعيهم، هكذا هيَ الأخلاقُ الإسلاميةُ المتكاملةُ الرَّاقيةُ.. بذْلٌ وعطاءٌ مِنَ المحْسِن، ووفاءٌ وعِرفانٌ من المحْسَنِ إليه، وهكذا هيَ الحياةُ في تكافلِ أبنائِها، يقول صلى الله عليه وسلم : (وَمَنْ أَتَى إِلَيْكُمْ مَعْرُوفاً فَكَافِئُوهُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَعْلَمُوا أَنْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ » رواه احمد. نعم ، إذا لم تجد ما تكافئ به من صنع معك معروفاً فلا أقل من أن تدعو له، وتشكره، هذا من حق المحسن على المحسَن إليه ، ولقد اِسْتَقْرَضَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم من عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي رَبِيعَةَ الْمَخْزُومِيُّ َحِينَ غَزَا حُنَيْنًا ثَلاَثِينَ أَوْ أَرْبَعِينَ أَلْفًا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَضَاهَا إِيَّاهُ صلى الله عليه وسلم، ثُمَّ قَالَ له معترفاً بجميله: “بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِي أَهْلِكَ وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السَّلَفِ الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ) رواه أحمد
أيها المسلمون
{وَلاَ تَنسَوُاْ الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} فقد قص علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قصة حدثت في بني اسرائيل ، تبين لنا أصناف الناس في الاعتراف بالجميل والوفاء والشكر والعرفان . فقد أخرج الإمام البخاري ومسلم واللفظ له : (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ ثَلاَثَةً فِي بَنِى إِسْرَائِيلَ أَبْرَصَ وَأَقْرَعَ وَأَعْمَى فَأَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَبْتَلِيَهُمْ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ مَلَكًا فَأَتَى الأَبْرَصَ فَقَالَ أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ لَوْنٌ حَسَنٌ وَجِلْدٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّى الَّذِى قَدْ قَذِرَنِي النَّاسُ. قَالَ فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ قَذَرُهُ وَأُعْطِىَ لَوْنًا حَسَنًا وَجِلْدًا حَسَنًا قَالَ فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الإِبِلُ – أَوْ قَالَ الْبَقَرُ شَكَّ إِسْحَاقُ – إِلاَّ أَنَّ الأَبْرَصَ أَوِ الأَقْرَعَ قَالَ أَحَدُهُمَا الإِبِلُ وَقَالَ الآخَرُ الْبَقَرُ – قَالَ فَأُعْطِىَ نَاقَةً عُشَرَاءَ فَقَالَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا – قَالَ – فَأَتَى الأَقْرَعَ فَقَالَ أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ شَعَرٌ حَسَنٌ وَيَذْهَبُ عَنِّى هَذَا الَّذِى قَذِرَنِي النَّاسُ. قَالَ فَمَسَحَهُ فَذَهَبَ عَنْهُ وَأُعْطِىَ شَعَرًا حَسَنًا – قَالَ – فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الْبَقَرُ. فَأُعْطِىَ بَقَرَةً حَامِلاً فَقَالَ بَارَكَ اللَّهُ لَكَ فِيهَا – قَالَ – فَأَتَى الأَعْمَى فَقَالَ أَيُّ شَيْءٍ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ أَنْ يَرُدَّ اللَّهُ إِلَىَّ بَصَرِى فَأُبْصِرَ بِهِ النَّاسَ – قَالَ – فَمَسَحَهُ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ بَصَرَهُ. قَالَ فَأَيُّ الْمَالِ أَحَبُّ إِلَيْكَ قَالَ الْغَنَمُ. فَأُعْطِىَ شَاةً وَالِدًا فَأُنْتِجَ هَذَانِ وَوَلَّدَ هَذَا – قَالَ – فَكَانَ لِهَذَا وَادٍ مِنَ الإِبِلِ وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْبَقَرِ وَلِهَذَا وَادٍ مِنَ الْغَنَمِ. قَالَ ثُمَّ إِنَّهُ أَتَى الأَبْرَصَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ قَدِ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلاَ بَلاَغَ لِيَ الْيَوْمَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ فِى سَفَرِي. فَقَالَ الْحُقُوقُ كَثِيرَةٌ. فَقَالَ لَهُ كَأَنِّى أَعْرِفُكَ أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ فَقَالَ إِنَّمَا وَرِثْتُ هَذَا الْمَالَ كَابِرًا عَنْ كَابِرٍ. فَقَالَ إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ. قَالَ وَأَتَى الأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا وَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَى هَذَا فَقَالَ إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ. قَالَ وَأَتَى الأَعْمَى فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ فَقَالَ رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ انْقَطَعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي فَلاَ بَلاَغَ لِيَ الْيَوْمَ إِلاَّ بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ أَسْأَلُكَ بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي فَقَالَ قَدْ كُنْتُ أَعْمَى فَرَدَّ اللَّهُ إِلَىَّ بَصَرِى فَخُذْ مَا شِئْتَ وَدَعْ مَا شِئْتَ فَوَاللَّهِ لاَ أَجْهَدُكَ الْيَوْمَ شَيْئًا أَخَذْتَهُ لِلَّهِ فَقَالَ أَمْسِكْ مَالَكَ فَإِنَّمَا ابْتُلِيتُمْ فَقَدْ رُضِىَ عَنْكَ وَسُخِطَ عَلَى صَاحِبَيْكَ ).
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
إن الاعتراف بالفضائل وحفظ الخيرات من شيم أهل الإيمان, .يقول الشافعي: “الحر من راعى وداد لحظة, أو انتمى لمن علمه لفظه”, ويقول أبو حاتم: الحر لا يكفر النعمة، ولا يتسخط المصيبة، بل عند النعم يشكر، وعند المصائب يصبر، ومن لم يكن لقليل المعروف عنده وقع أوشك أن لا يشكر الكثير منه، والنعم لا تستجلب زيادتها، ولا تدفع الآفات عنها إلا بالشكر. ويقول السعدي : الإنسان لا ينبغي أن يهمل نفسه من الإحسان والمعروف, وينسى الفضل الذي هو أعلى درجات المعاملة؛ لأن معاملة الناس فيما بينهم على درجتين: إما عدل وإنصاف واجب, وهو: أخذ الواجب, وإعطاء الواجب, وإما فضل وإحسان, وهو إعطاء ما ليس بواجب والتسامح في الحقوق, والغض مما في النفس، فلا ينبغي للإنسان أن ينسى هذه الدرجة, ولو في بعض الأوقات, وخصوصا لمن بينك وبينه معاملة, أو مخالطة, فإن الله مجاز المحسنين بالفضل والكرم. وفي قصة الصحابي الجليل: كعب بن مالك رضي الله عنه، وهو أحد الثلاثة الذين تخلفوا في غزوة تبوك، فها هو يذكر قصته حين كبر سنه، وكف بصره، فيذكر أحداث تخلفهم، وقصة توبة الله عليهم، فلا يُغْفِل ذكر معروف أُسدي إليه، قد رسخ في ذاكرته، ويصرح بأنه ولا ينساه، فقد حكى هذا المعروف كعبٌ نفسُه، فذكر أن الناس جاءوا يبشرونه وصاحبيه بتوبة الله عليهم، فانطلق إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم ـ والناس يلقونه فوجاً فوجاً يهنئونه بالتوبة، حتى دخل المسجد. ففي صحيح البخاري قال كعب: (وَانْطَلَقْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – فَيَتَلَقَّانِي النَّاسُ فَوْجًا فَوْجًا يُهَنُّونِي بِالتَّوْبَةِ ، يَقُولُونَ لِتَهْنِكَ تَوْبَةُ اللَّهِ عَلَيْكَ . قَالَ كَعْبٌ حَتَّى دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – جَالِسٌ حَوْلَهُ النَّاسُ فَقَامَ إِلَىَّ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ يُهَرْوِلُ حَتَّى صَافَحَنِي وَهَنَّانِي ، وَاللَّهِ مَا قَامَ إِلَىَّ رَجُلٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ غَيْرُهُ ، وَلاَ أَنْسَاهَا لِطَلْحَةَ ) انظروا مجرد مبادرة يسيرة لم تكلف طلحة شيئا.. هي مصافحة وتهنئة..! ولكنها نزلت على قلب كعب نزول قطرات الندى على الزهرة الظمآنة.. وفعلت في قلب كعب ما فعلت.!
الدعاء