خطبة عن (الفرار إلى الله)
أكتوبر 2, 2024خطبة عن (الناجون على الصراط)
أكتوبر 2, 2024الخطبة الأولى (كيف نعظم الله تعالى)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ) (74) الواقعة، وقال تعالى: (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (255) البقرة، وقال تعالى: (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (4) الشورى
إخوة الإسلام
من أسماء الله الحسنى (العظيم): ومعناه: الذي يعظمه خلقه، ويهابونه ويتقونه، فله صفة العظمة في كل شيء، فالله تعالى عظيم في ذاته، وعظيم في صفاته، فالعظيمُ هو الجامعُ لجميعِ صفاتِ العظمةِ والكبرياءِ، والمجدِ والبهاءِ، وهو الذي تحبُّه القلوبُ، وتعظِّمُه الأرواحُ، والله تعالى عظيم: فقد جاوز قدره حدود العقول، حتى لا تتصور الاحاطة بكنهه وحقيقته،
واسم الله (العظيم) من الاسماء التي لا يُنازع الله تعالى فيها، ففي سنن أبي داود وغيره: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكِبْرِيَاءُ رِدَائِي وَالْعَظَمَةُ إِزَارِي فَمَنْ نَازَعَنِي وَاحِدًا مِنْهُمَا قَذَفْتُهُ فِي النَّارِ»، وعظمةُ اللهِ سبحانَه وتعالى لا تكيَّفُ ولا تحدُّ، ولا تمثَّلُ بشيءٍ، ويجبُ على العبادِ أن يعلَمُوا أنه سبحانَهُ عظيمٌ كمَا وصفَ نفسَهُ بذلك، ووصفَهُ به رسولُه – صلى الله عليه وسلم – بلا كيفيةٍ ولا تحديدٍ، وقدْ وَرَدَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – أنه قالَ: «تفكرُوا في آلاءِ اللهِ ولا تَفَكَّرُوا في اللهِ»، وفي لفظ: «تَفكَّروا في خلقِ اللهِ ولا تَفَكَّرُوا في اللهِ»،
أيها المسلمون
ومن أبرز سمات المتقين تعظيم الله تعالى، وتعظيم أمره وشعائره، قال الله وتعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) {الحج:32}، وقال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) {الحج:30}، وفي المقابل، فقد حرم الله تعالى الاستخفاف والاستهزاء بآياته، وعد ذلك كفرا، فقال سبحانه: (قُلْ أَبِاللَّهِ وَآَيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) {التوبة:65ـ66}.
وتعظيمَ اللهِ تعالى لا يكونُ إلَّا بعدَ معرفةِ اللهِ سبحانه وتعالى، بأسمائِه وصفاتِه وأفعالِه، قال تعالى: (فَاعْلَمْ أَنَّهُ إِلَهَ إِلا اللَّهُ) [محمد:١٩]، فاللهُ سبحانه وتعالى عظيمٌ في ذاتِه، وعظيمٌ في أسمائِه ،وعظيمٌ في صفاتِه، وعظيمٌ في ملكِه وسلطانِه، وعظيمٌ في خلقِه وأمرِه، وعظيمٌ في دينِه وشرعِه، وعظيمٌ في علمِه وكلماتِه، قال تعالى: (قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً) [الكهف:١٠٩]، وقال تعالى: (وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِن بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَّا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) [لقمان:٢٧]، فعلى قدرِ معرفةِ العبد بربه، يكونُ تعظيمُه له في قلبِه، وأعرفُ الناسِ به، أشدُّهم له تعظيمًا وإجلالًا، وقد ذمَّ اللهُ تعالى من لم يعظِّمْهُ حقَّ عظمَتِهِ، ولا عَرَفَهُ حقَّ معرفتِهِ، ولا وَصَفَهُ حقَّ وصفِهِ، فقال تعالى: (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) [نوح:١٣].
ولا طريق لمعرفة الله، والإقرار بعظمته وجلاله، إلا بالنظر في آيات الله المتلوة، والتدبر في معاني هذه الآيات، والنظر في آيات الله الكونية، والتأمل في عظيم صنع الله تعالى، قال تعالى: [وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ. وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلاَ تُبْصِرُونَ] [الذاريات:20،21]. ففي الأرض من الآيات الدالة على عظمة الخالق وقدرته الباهرة، مما قد ذرأ فيها من صنوف النبات والحيوان والجبال والقفار والأنهار والبحار، ما يدل على عظيم قدرة الله تعالى، وبديع صنعه. وما في السماء من آيات أعظم مما في الأرض، فقد بناها الخلاق العظيم بقوة، وأوسع خلقها، وبغير عمد رفعها وأقامها، وزينها بالنجوم والكواكب، قال تعالى: [وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ] [الذاريات:47].
ومن الآيات القرآنية التي تثير في نفوس المؤمنين دلائل العظمة التي تليق بذي الجلال والإكرام آية الكرسي. قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (255) البقرة، وفي صحيح مسلم: (عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِى أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ». قَالَ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ مَعَكَ أَعْظَمُ». قَالَ قُلْتُ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَىُّ الْقَيُّومُ. قَالَ فَضَرَبَ فِي صَدْرِي وَقَالَ «وَاللَّهِ لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ». وفي رواية أحمد: «لِيَهْنِكَ الْعِلْمُ أَبَا الْمُنْذِرِ وَالَّذِي نَفْسِى بِيَدِهِ إِنَّ لَهَا لِسَاناً وَشَفَتَيْنِ تُقَدِّسُ الْمَلِكَ عِنْدَ سَاقِ الْعَرْشِ»،
ومن الأحاديث الدالة على عظمة السماوات، ما رواه ابن حبان في صحيحه: (عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «ما السماوات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة».
وفي سنن أبي داود: (عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ قَالَ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ جُهِدَتِ الأَنْفُسُ وَضَاعَتِ الْعِيَالُ وَنُهِكَتِ الأَمْوَالُ وَهَلَكَتِ الأَنْعَامُ فَاسْتَسْقِ اللَّهَ لَنَا فَإِنَّا نَسْتَشْفِعُ بِكَ عَلَى اللَّهِ وَنَسْتَشْفِعُ بِاللَّهِ عَلَيْكَ. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «وَيْحَكَ أَتَدْرِى مَا تَقُولُ» وَسَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَمَا زَالَ يُسَبِّحُ حَتَّى عُرِفَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِ أَصْحَابِهِ ثُمَّ قَالَ «وَيْحَكَ إِنَّهُ لاَ يُسْتَشْفَعُ بِاللَّهِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ شَأْنُ اللَّهِ أَعْظَمُ مِنْ ذَلِكَ وَيْحَكَ أَتَدْرِي مَا اللَّهُ إِنَّ عَرْشَهُ عَلَى سَمَوَاتِهِ لَهَكَذَا». وَقَالَ بِأَصَابِعِهِ مِثْلَ الْقُبَّةِ عَلَيْهِ «وَإِنَّهُ لَيَئِطُّ بِهِ أَطِيطَ الرَّحْلِ بِالرَّاكِبِ». قَالَ ابْنُ بَشَّارٍ فِي حَدِيثِهِ «إِنَّ اللَّهَ فَوْقَ عَرْشِهِ وَعَرْشُهُ فَوْقَ سَمَوَاتِهِ»
أيها المسلمون
ونأتي إلى السؤال: كيف نعظم الله العظيم؟، والجواب: يتحقق تعظيم الله تعالى بإثبات صفاته التي تليق به، دون تحريفٍ أو تعطيلٍ أو تكييفٍ أو تمثيلٍ، ويكون تعظيم الله تعالى: بمعرفة نعمه على مخلوقاته وتذكّرها، وشكره عليها، ومن تعظيم الله تعالى: تعظيم القرآن الكريم، ويتحقّق ذلك بتلاوته، وتدبّر معانيه، والعمل بالأوامر التي نصّت عليها الآيات، وأيضا: بتعظيم الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيم ما ورد عنه من السنّة النبويّة، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (إنّ الله تعالى أمر بتعزير النبيّ وتوقيره، كما في قوله تعالى: (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ) [الفتح:9] والمقصود بالتعزير؛ نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم وتأييده، ومنع كلّ ما يؤذيه، أمّا التوقير؛ فهو كلّ ما يحقّق السكينة والطمأنينة والإجلال والإكرام، إلّا أنّ تعظيم الرسول يجب أن يكون بما يحبّه الله تعالى ويرضاه، ويأمر به ويثني على فاعله).
ويتحقق تعظيم الله تعالى: بتعظيم الأمرِ والنهيِ، وقد ذكر ذلك ابنُ القيمِ فقال: «تعظيمُ الأمرِ والنهيِ هو ناشئٌ عن تعظيمِ الآمرِ الناهي فإن اللهَ تعالى ذمَّ من لا يعظِّمهُ ولا يعظِّمُ أمرَهُ ونهيَهُ، قال سبحانه وتعالى ـ: (مَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا) [نوح:١٣]، فيكون تعظيم المؤمن لأمر الله تعالى ونهيه واجتنابه دالًّا على تعظيمِه لصاحبِ الأمرِ والنهيِ،
ويتحقق تعظيم الله تعالى: بحمد الله وشكره والثناءِ عليه سبحانه، وقدْ روى البخاريُّ عن أبي أمامةَ أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كانَ إذا رَفَعَ مائدتَه قال: «الحمدُ للهِ حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، غيرَ مكفيٍّ، ولا مودَّعٍ، ولا مستغنَىً عنه». فالمعظِّمُ لربِّه عز وجل يعترفُ بقلبِه أنَّه لو أنفقَ جميعَ عمرِه في قيامِ الليلِ وصيامِ النهارِ ولم يَزَلْ لسانُه رطبًا بذكرِ اللهِ، فإنَّه لا يستطيعُ تأديةَ شكرِ نعمةٍ واحدةٍ منْ نعمِ اللهِ عليه.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (كيف نعظم الله تعالى)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ويتحقق تعظيم الله تعالى: بالتفكر في آياتِه وآلائِه وبديعِ صُنْعِه، قالَ تعالى: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران:١٩٠–١٩١].
أما عن سبيل الوصول إلى تعظيم الله تعالى حق التعظيم فيجمعه قول النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن الترمذي: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «اسْتَحْيُوا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ». قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّا لَنَسْتَحْيِي وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. قَالَ «لَيْسَ ذَاكَ وَلَكِنَّ الاِسْتِحْيَاءَ مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ أَنْ تَحْفَظَ الرَّأْسَ وَمَا وَعَى وَتَحْفَظَ الْبَطْنَ وَمَا حَوَى وَتَتَذَكَّرَ الْمَوْتَ وَالْبِلَى وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ تَرَكَ زِينَةَ الدُّنْيَا فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَقَدِ اسْتَحْيَا مِنَ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ»
أيها المسلمون
ولنتأمل حال أولئك المعظمين لله تعالى عند قيامهم للصلاة، فقد قال مجاهد رحمه الله: كان إذا قام أحدهم يصلي، يهاب الرحمن أن يشد بصره إلى شيء، أو أن يلتفت أو يقلب الحصى، أو يعبث بشيء، أو يحدث نفسه من شأن الدنيا، إلا ناسياً، ما دام في صلاته، وكان ابن الزبير إذا قام في الصلاة كأنه عود من الخشوع، وكان يسجد، فأتى المنجنيق، فأخذ طائفة من ثوبه وهو في الصلاة، لا يرفع رأسه، وكان مسلمة بن بشار يصلي في المسجد، فانهدم طائفة منه، فقام الناس وهو في الصلاة لم يشعر.
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون وجهه، فقيل له: ما لك؟ فقال: جاء والله وقت أمانة عرضها الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها.
وكان سعيد التنوخي إذا صلى لم تنقطع الدموع من خدَّيه على لحيته. وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إذا دخل في الصلاة ترتعد أعضاؤه.
الدعاء