خطبة عن الصحابي (خَبَّابُ بْنُ الْأَرَتِّ)
نوفمبر 4, 2017خطبة عن (لماذا أخترت الإسلام دينا؟)
نوفمبر 4, 2017الخطبة الأولى ( لماذا نحن مسلمون؟ )
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الله تعالى : (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) الصف
إخوة الإسلام
تناولت معكم في لقاء سابق، مقارنة بين الاسلام والمسيحية واليهودية ، ليتبين لنا لماذا نحن مسلمون ؟، وتعرفنا على عقيدة كل منهم في الله ، ورأينا فساد معتقداتهم ، أما العقيدة في الأنبياء والرسل ، فالمسلم يؤمن بكل الأنبياء والرسل ، ولا يقبل إيمانه حتى يؤمن بهم جميعا ، ويعتقد فيهم جميعا أن الله اختارهم واصطفاهم من بين خلقه ، وأنهم من صفوة الخلق ، وأنهم على أخلاق عالية ، ومبرؤون من الرذيلة ، ومتصفون بكل فضيلة ،فأما اليهود فلا يؤمنون بعيسى ولا محمد عليهما السلام ، وأما النصارى فلا يؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم ، ليس هذا فحسب ، بل يصفون الرسل بما يعف اللسان عن ذكره وبما لا يليق بهم: فمثلا : في كتبهم المقدسة تحكي عن (أنبياء … لكنهم عراة !! ) (تكوين 9 :20) وشرب نوح من الخمر فسكر وتعرّى داخل خبائه فأبصر حام عورة أبيه ، في كتبهم المقدسة تحكي (2صمو6 :20) ورقص داود أمام الناس وأمام الله. في كتبهم المقدسة تحكي عن نبي الله لوط يزني بابنتيه (تكوين19 :3) وصعد لوط من صوغر فسكن في مغارة بالجبل هو وابنتاه. وقالت البكر للصغيرة : أبونا قد شاخ. وليس في الأرض رجل ليدخل علينا. هلمي نسقي أبانا خمرًا ونضطجع معه فنحيي من أبينا نسلاً. فسقتا أباهما خمرًا في تلك الليلة، ودخلت البكر واضطجعت مع أبيها، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. وحدث في الغد أن البكر قالت للصغيرة: إني قد اضطجعت البارحة مع أبي: نسقيه خمرًا الليلة أيضًا. وقامت الصغيرة واضطجعت معه، ولم يعلم باضطجاعها ولا بقيامها. فحبلت ابنتا لوط من أبيهما. فولدت البكر ابنا ودعت اسمه مؤاب، وهو أبو المؤابيين إلى اليوم. والصغيرة أيضًا ولدت ابنا ودعت اسمه بن عمي. وهو أبو بني عمي ، في كتبهم المقدسة تحكي عن انبياء وثنيون !! فهذا نبي الله سليمان (1ملوك11: 3) وكانت لسليمان سبعمائة من النساء السيدات وثلاثمائة من السراري. فأمالت نساؤه قلبه وراء آلهة أخرى. وعمل سليمان الشر في عيني الرب. ولم يتبع الرب تمامًا كداود أبيه( ) فذهب سليمان وراء عشتروت إلهة الصيدونيين. في كتبهم المقدسة تحكي عن نبي الله أيوب وهو يصف الله بالظلم (تعالى عما يقولون علوا كبيرا ) (أيّوب16: 1) أيوب: دفعني الله إلى الظالم.(أيّوب19: 6) إنّ الله قد عوّجني ولفّ عليّ أحبولته. ها إني أصرخ ظلمًا فلا يُستجاب لي.(أيّوب4: 18) هو ذا الله: لا يأتمن عبيده. وإلى ملائكته ينسب حماقة. سكان بيوت يموتون بلا حكمة. وغيرها ، وغيرها الكثير والكثير ، فبالله عليك هل يعقل أن تكون هذه كتب مقدسة ؟؟؟؟؟ ، هذه هي عقائدهم في رسل الله الأبرار الأطهار وهذا الكلام نقلا من كتبهم المقدسة عندهم فأي كتب هذه ؟وأي إيمان هذا؟ ، وأي عقيدة هذه ؟، هل هناك فطرة سليمة تقبل هذا الهراء ؟، وتلك السخافات؟ ، وأي عقل واع يقبل هذا الكلام المخزي؟؟ ، ،حقا (فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ) الحج (46)
أيها المسلمون
هل آن لكم أن تفخروا بإسلامكم وانتسابكم إلى دين الفطرة، والدين الحق الذي تعهد الله بحفظه من التغيير والتبديل، فقال تعالى (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ) الحجر 9 ، وأعلم أخي الموحد (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران 85 ، وما أجمل قول من قال :
يا سائلا عني وعن آبائيا أوليس أصلي كالحقيقة زاهيا
أنا مسلم ، أنا مؤمن أنا بالحقيقة راضيا
لما أضاء الكون نور محمد صلى عليه الله نورا هاديا
فتشبثت روحي به وبدينه وتحطمت في ظله أغلاليا
وأعزني الاسلام وارتفعت به رأسي وأرسى في الحياة مكانيا
وبلغت رشدي في هدى أحكامه أصبحت أعرف ما علي وما ليا
وتأكدت بالدين إنسانيتي وبلغت فيه منتهى آماليا
يا سائلا عني أنا بمحمد قد هذبت وتأثرت أخلاقيا
النبل والخلق العظيم صفاته ومن الرسول قبست كل صفاتيا
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( لماذا نحن مسلمون؟ )
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
والإسلام هو دين العقيدة الصحيحة ، والأخلاق الفاضلة ، يقول صلى الله عليه وسلم كما في سنن البيهقي (أَوَلاَ أُنَبِّئُكُمْ بِخِيَارِهِمْ؟ أَحَاسِنُهُمْ أَخْلاَقًا ». والاسلام يدعو إلى حسن المعاملة مع الآخرين ويعطي كل ذي حق حقه ، ففي البخاري (إِنَّ لِرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَلأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، فَأَعْطِ كُلَّ ذِى حَقٍّ حَقَّهُ) ، والاسلام دين يأمر باحترام الكبير والعطف على الصغير ، وبر الوالدين ، والإحسان إلى الجار ، و إكرام الضيف ، والتيسير على المعسرين ، وإعانة المحتاجين ، والتصدق على الفقراء والمساكين ، ويدعو للعفو والتسامح ، ويدعو للعمل واتقانه ، والكسب الحلال ، والإسلام دين يحرم الظلم ، والقتل ، والبغي والفساد والإفساد، ويحل الطيبات ويحرم الخبائث ، يحرم الغش والخداع والسرقة ، ويحرم أكل أموال الناس بالباطل ، والعقوق ، وإذا رأيت أحدا من المسلمين يأتي أفعالا نكراء فاعلم أن العيب فيه ، وليس في الاسلام ، فلا تحكم على الإسلام من خلال أعمال من ينتمي إليه ، ولكن أحكم عليه من خلال ما دعا إليه الإسلام نفسه في الكتاب والسنة الصحيحة ،فالإسلام يقول :( ليس منا من لم يوقر الكبير ويرحم الصغير ويأمر بالمعروف وينه عن المنكر ) ، الإسلام يقول :« لَيْسَ مِنَّا مِنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ وَشَقَّ الْجُيُوبَ وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ ». لَيْسَ مِنَّا مَنْ حَلَقَ وَلَا خَرَقَ وَلَا سَلَقَ)، الإسلام يقول: « لَيْسَ مِنَّا مَنْ غَشَّ ». الإسلام يقول (لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ.الإسلام يقول « لَيْسَ مِنَّا مَنْ خَبَّبَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا أَوْ عَبْدًا عَلَى سَيِّدِهِ ».الإسلام يقول « لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ ». الإسلام يقول «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَشَبَّهَ بِالرِّجَالِ مِنَ النِّسَاءِ وَلاَ مَنْ تَشَبَّهَ بِالنِّسَاءِ مِنَ الرِّجَالِ » الإسلام يقول: (لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ ، أَوْ تُطِيَّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ ، أَوْ تُكِهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ ، أَوْ سُحِرَ لَهُ) ،الإسلام يقول: (ليس منا من انتهب أو سلب أو أشار بالسلب) ، واختم حديثي بقوله تعالى : (مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) الحج 78 ، وقوله تعالى :(إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنْذِرِينَ (92) وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) النمل 91 ، 92 ، 93
الدعاء