خطبة عن ( مرض الرسول ووفاته )
يوليو 13, 2016خطبة عن ( من وصايا الرسول قبل الموت)
يوليو 13, 2016الخطبة الأولى ( مرض الرسول واللحظات الأخيرة قبل موته )
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى البخاري في صحيحه : ( قَالَتْ عَائِشَةُ وَارَأْسَاهْ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « ذَاكِ لَوْ كَانَ وَأَنَا حَىٌّ ، فَأَسْتَغْفِرُ لَكِ وَأَدْعُو لَكِ » . فَقَالَتْ عَائِشَةُ وَاثُكْلِيَاهْ ، وَاللَّهِ إِنِّى لأَظُنُّكَ تُحِبُّ مَوْتِى ، وَلَوْ كَانَ ذَاكَ لَظَلِلْتَ آخِرَ يَوْمِكَ مُعَرِّسًا بِبَعْضِ أَزْوَاجِكَ . فَقَالَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – « بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهْ لَقَدْ هَمَمْتُ أَوْ أَرَدْتُ أَنْ أُرْسِلَ إِلَى أَبِى بَكْرٍ وَابْنِهِ ، وَأَعْهَدَ أَنْ يَقُولَ الْقَائِلُونَ أَوْ يَتَمَنَّى الْمُتَمَنُّونَ ، ثُمَّ قُلْتُ يَأْبَى اللَّهُ وَيَدْفَعُ الْمُؤْمِنُونَ ، أَوْ يَدْفَعُ اللَّهُ وَيَأْبَى الْمُؤْمِنُونَ »
إخوة الإسلام
في مسند الإمام أحمد : ( عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ وَالَّذِى أَحْلِفُ بِهِ إِنْ كَانَ عَلِىٌّ لأَقْرَبَ النَّاسِ عَهْداً بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ عُدْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- غَدَاةً بَعْدَ غَدَاةٍ يَقُولُ « جَاءَ عَلِىٌّ ». مِرَاراً قَالَتْ وَأَظُنُّهُ كَانَ بَعَثَهُ فِى حَاجَةٍ قَالَتْ فَجَاءَ بَعْدُ فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ إِلَيْهِ حَاجَةً فَخَرَجْنَا مِنَ الْبَيْتِ فَقَعَدْنَا عِنْدَ الْبَابِ فَكُنْتُ مِنْ أَدْنَاهُمْ إِلَى الْبَابِ فَأَكَبَّ عَلَيْهِ عَلِىٌّ فَجَعَلَ يُسَارُّهُ وَيُنَاجِيهِ ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ فَكَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ بِهِ عَهْداً. ثم نأتي الى الخاتمة… فهيا بنا نرصد حالة رسول الله صلى الله عليه وسلم في يومه الأخير .. إنه يوم الإثنين . وما أدراك ما يوم الإثنين . إنه الثاني عشر من ربيع الأول للعام الحادي عشر للهجرة والرسول في عامه الثالث والستون .. ففي صباح يوم الإثنين ، وبينما المسلمون في صلاة الفجر وأبو بكر يصلِّي لهم. . نظر إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم نظرة الوداع الأخير. .إنها نظرة تأمل للراكعين الساجدين لله رب العالمين ..ففي الصحيحين : (عن أَنَسُ بْن مَالِكٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُصَلِّى لَهُمْ فِى وَجَعِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الَّذِى تُوُفِّىَ فِيهِ حَتَّى إِذَا كَانَ يَوْمُ الاِثْنَيْنِ – وَهُمْ صُفُوفٌ فِى الصَّلاَةِ – كَشَفَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سِتْرَ الْحُجْرَةِ فَنَظَرَ إِلَيْنَا وَهُوَ قَائِمٌ كَأَنَّ وَجْهَهُ وَرَقَةُ مُصْحَفٍ. ثُمَّ تَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ضَاحِكًا – قَالَ – فَبُهِتْنَا وَنَحْنُ فِى الصَّلاَةِ مِنْ فَرَحٍ بِخُرُوجِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَنَكَصَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى عَقِبَيْهِ لِيَصِلَ الصَّفَّ وَظَنَّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خَارِجٌ لِلصَّلاَةِ فَأَشَارَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِيَدِهِ أَنْ أَتِمُّوا صَلاَتَكُمْ – قَالَ – ثُمَّ دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَرْخَى السِّتْرَ – قَالَ – فَتُوُفِّىَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ) .. قال أنس: فلمَّا وضح لنا وجه رسول الله ما نظرنا منظرًا قطُّ كان أعجب إلينا من وجه رسول الله حين نظرنا إليه )
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (مرض الرسول واللحظات الأخيرة قبل الموت)
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. .وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
كانت تلك آخر نظرة نظرها الصحابة إلى رسول الله وهو يتبسّم .حتَّى كادوا يفتتنوا وهم في صلاتهم. مشهدٌ ما أروعه، وكانت تلك نظرة الوداع التي أرخى بعدها الستر. و انصرف الناس. و هم يرون أن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} قد أفاق من وجعه .. ودعا رسول الله صلى الله عليه و سلم أسامة بن زيد فقال أغد على بركة الله والنصر والعافية ثم أغر حيث أمرتك أن تغير،فقال أسامة بن زيد رضي الله عنهما يا نبي الله قد أصبحت مفيقاً وأرجو أن يكون الله عز و جل قد شفاك فأذن لي أن أمكث حتى يشفيك الله فإني إن خرجت و أنت على هذه الحال خرجت و في قلبي قرحة من شأنك و أكره أن أسأل عنك الناس فسكت عنه رسول الله {صلى الله عليه وسلم} …. ودخل أبو بكر على ابنته عائشة فقال قد أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم مفيقاً وأرجو أن يكون الله عز وجل قد شفاه ثم ركب فلحق بأهله بالسنح . فلمَّا كان الضحى من ذلك اليوم وبدأت سكرات الموت. وفي ذلك اليوم أعتق غِلمانَه، وتصدّق بمالٍ كان عنده، ووهب المسلمين أسلحته. وكان يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث .. تقول عائشة كما في الصحيحين.. ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ. قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كُنْتُ أَنَا أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ عَنْهُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا. فوضعت يدي على صدره فقلت أذهب الباس رب الناس أنت الطبيب و أنت الشافي ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : وألحقني بالرفيق الأعلى وألحقني بالرفيق الأعلى.. ويزداد الكرب عليه، وتزداد السكرات والكربات، وهنا تدخل زهرته فاطمة. ذلك ما نستكمله إن شاء الله .
.الدعاء