خطبة عن (أحوال الموتى في القبور)
فبراير 5, 2020خطبة عن حفظ الجميل ومكافأة المحسنين(مَنْ أُعْطِىَ عَطَاءً فَوَجَدَ فَلْيَجْزِ بِهِ وَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيُثْنِ
فبراير 8, 2020الخطبة الأولى ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (4) ابراهيم
إخوة الإسلام
القرآن الكريم : هو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ،والصراط المستقيم ،من عمل به أجر، ومن حكم به عدل ،ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم . القرآن الكريم : لا تشبع منه العلماء ،ولا تلتبس به الألسن ،ولا تزيغ به الأهواء ،ومن تركه واتبع غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى ، وأصلاه جهنم وساءت مصيراً . القرآن الكريم : هو كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ،وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أذله الله ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، ولذلك فقد دعا الله عز وجل عباده إلى تدبر القرآن ، فقال الله تعالى : {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} [ص: 29]، وفي نفس الوقت ،فقد أنكر الله على من أعرض عن تدبر القرآن ، فقال الله تعالى : {أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُمْ مَا لَمْ يَأْتِ آَبَاءَهُمُ الْأَوَّلِينَ} [المؤمنون: 68]،
واليوم إن شاء الله موعدنا مع آية من كتاب الله ، نتدبرها ، ونسبح في بحار معانيها ، ونرتشف من رحيقها المختوم ، مع قوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (4) ابراهيم ، يقول الطبري في تفسيرها : وما أرسلنا إلى أمة من الأمم ، يا محمد، من قبلك ومن قبلِ قومك ، رسولا إلا بلسان الأمة التي أرسلناه إليها ولغتهم ،ليفهمهم ما أرسله الله به إليهم من أمره ونَهيه ، ليُثْبت حجة الله عليهم ، ثم التوفيقُ والخذلانُ بيد الله ، فيخذُل عن قبول ما أتاه به رسُوله من عنده من شاء منهم ، ويوفّق لقبوله من شاء ، (وَهُوَ الْعَزِيزُ) الذي لا يمتنع مما أراده من ضلال أو هداية من أرادَ ذلك به (الْحَكِيمُ) ، في توفيقه للإيمان من وفَّقه له ، وهدايته له من هداه إليه ، وفي إضلاله من أضلّ عنه ، وفي غير ذلك من تدبيره. وفي تفسير بن كثير، قال : هذا من لطفه تعالى بخلقه أنه يرسل إليهم رسلاً منهم بلغاتهم ليفهموا عنهم ما يريدون وما أرسلوا به إليهم، كما روى الإمام أحمد : (عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيًّا إِلاَّ بِلُغَةِ قَوْمِهِ » ، وفي صحيح مسلم : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ : « وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ وَلاَ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ». ، كما روى الطبراني في الكبير وصححه الألباني عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(ما بقي شيء يقرب من الجنة ويباعد من النار إلا وقد بين لكم)
أيها المسلمون
فسنة الله تعالى في خلقه : أنه ما بعث نبيا في أمة إلا أن يكون بلغتهم ، فاختص كل نبي بإبلاغ رسالته إلى أمته دون غيرهم ، واختص رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم بعموم الرسالة إلى سائر الناس ، كما ثبت في صحيح البخاري : يقول (جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ : « أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، فَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْمَغَانِمُ وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي ، وَأُعْطِيتُ الشَّفَاعَةَ ، وَكَانَ النَّبِيُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً ، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ عَامَّةً » ، كما يستدل بهذه الآية الكريمة أيضا على أن علوم العربية الموصلة إلى تبيين كلامه ، وكلام رسوله أمور مطلوبة ،محبوبة لله ،لأنه لا يتم معرفة ما أنزل على رسوله إلا بها ،إلا إذا كان الناس بحالة لا يحتاجون إليها، وذلك إذا تمرنوا على العربية، ونشأ عليها صغيرهم ، وصارت طبيعة لهم ،فحينئذ قد اكتفوا المؤنة، وصلحوا لأن يتلقوا عن الله وعن رسوله ابتداء ، كما تلقى عنهم الصحابة رضي الله عنهم. والعلماء هم ورثة الأنبياء في تبليغ الرسالات ، وبيان الحق والباطل ، وفي سنن أبي داود ، يقول صلى الله عليه وسلم : (وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ ».
فيا أيها العلماء : إن مجتمعنا المسلم أمانة في أعناقكم ،فقوموا بما أوجب الله عليكم ، من بيان الحق ، ودفع الشبهات ، والرد على الغلاة والجهلة ،الذين يريدون هدم الكيان ،وتشويه صورة الإسلام والمسلمين. وأشد الناس حاجة إلى البيان هم فئة الشباب المتحمس لدين الله ،فالشباب يحتاج إلى الاحتواء والتوجيه ، فلينوا في أيديهم ،وافتحوا صدوركم لهم ،وبينوا لهم المنهج الصحيح ، والدين الحق ، والعلماء هم صمام الأمان لعامة الأمة ، فهم يعتبرون خط الدفاع الأول في الحفاظ على سلامة المجتمع ، إذ هم أقدر الناس على مناصحة الحكام ، والأخذ على أيديهم عند الانحراف عن الحق، وهم كذلك أولى الناس بالقبول لدى العامة، فالعامة تنظر لعلمائها، وتتأسى بهم ،وتسمع لهم ،ولذلك وجب على العلماء القيام بحق العامة ، يقول ابن القيم رحمه الله: “والعالم الذي قد عرف السنة والحلال والحرام ،وطرق الخير والشر ،ففي مخالطته الناس ،وتعليمهم ونصحهم في دينهم ،أفضل من اعتزاله ، وتفريغ وقته للصلاة وقراءة القرآن”. ، وما يعيشه العالم الإسلامي اليوم ،من محن وفتن ،ليس لها كاشف بعد الله ،إلا وقفة أهل العلم وثباتهم ،وقيامهم بالواجب في زمن قل فيه الناصر ، واشتد فيه ساعد الحاقد.
أيها المسلمون
إن صيانة السفينة، واجب مشترك بين أفراد الأمة الإسلامية، كل بحسب قدرته وموقعه. والعلماء الأفاضل في كل البلدان الإسلامية على عاتقهم مسئولية كبرى ، ومهمة عظمى ، فهم ورثة الأنبياء في نشر العلم ،وبيان الحق ،والبلاغ المبين، وذلك لمكانهم الذي بوأهم الله تعالى فيه، وهو فقه دينه من كتابه وسنة رسوله، وما مهده لهم سلفهم من طرق البحث والاستنباط والقواعد والأسس التي تمكنهم من السير على منهاجهم. فمن أهم وظائف العلماء التي ناطها الله تعالى بهم : بيان الحق وإظهاره للناس، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، والرسل من قبله، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ) المائدة: (67) ، وقال الله تعالى: (قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (108) يوسف ، وقد توعد الله سبحانه وتعالى من كتم الحق عن الخلق أشد الوعيد، فقال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) (159) البقرة ، فلابد أن يستحضر علماؤنا الأفاضل مسؤوليتهم التي كلفهم الله تعالى إياها في كتابه ،وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، والتي سار عليها علماء المسلمين في القرون المفضلة، ودعوا مَن بعدهم إلى احتذائها، ليستقيم حال الأمة على نهج الإسلام العظيم. ، وعلى المسلمين جميعا أن يردوا ما لم يتبين لهم حكمه إلى أهله، وأن يدعوا ما اشتبه عليهم حكمه، حتى يتبينوه من فقهاء الأمة، فهم الذين يعلمون ما خفي عن غيرهم، فقد روى مسلم في صحيحه : (عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ : « إِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى أَلاَ وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ ».
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن الأمور المهمة التي يجب أن يقوم بها العلماء-مع بيان الحق الذي أوجبه الله عليهم-أن يبادروا بتقديم النصح لأولياء الأمور في بلدانهم ،ليقيموا شريعة الله والعدل بين الناس، ويرفعوا راية الجهاد في سبيل الله، دفعا عن حوزة الإسلام وتأمينا لأهلها من عدوان أعدائها عليه، وأن يصبروا على ما قد يترتب على النصيحة من مشقة-أحيانا-فإن الله تعالى قد أوجب على عباده القيام بالنصح، وهو وظيفة جميع الأنبياء والمرسلين، ووظيفة أتباعهم من العلماء والفقهاء في الدين ،ولا ينبغي أن يصاب العلماء باليأس من قبول الحكام نصيحتهم، بل ينبغي الأمل في قبولها، وأن يكرروا النصح بالحكمة والموعظة الحسنة، ويدلوهم على الخير، ولا يدعوا بطانات السوء تستفرد بهم وتدلهم إلى الشر. وإن مما يجب على العلماء القيام به، الصلح بين المتخاصمين، وبخاصة حكام الشعوب الإسلامية، عندما يقع بينهم التنازع المؤدي إلى الفشل، وما أكثره في هذا الزمان! فلا يليق بالعلماء أن يقعدوا عن القيام بالصلح بين الدول والشعوب الإسلامية، بل يجب أن يتداعوا إليه ويبادروا من عند أنفسهم، للقيام بهذا الواجب العظيم، وأن يكون صلحهم قائما على العدل والصدق مع ربهم، غير منحازين إلى هذه الطائفة أو تلك، ففي الإصلاح بين الناس بالعدل جمع لكلمة الأمة، وجلب لقوتها وعزته، ووقاية من التمزق والتصدع اللذين هما من أهم أسباب ضعف المسلمين أمام أعدائهم. ، وإن من واجب العلماء، أن يسهروا على رعاية ثوابت الأمة، وهي ثوابت الإسلام التي لا يجوز أن تمس بتغيير ولا تبديل: وذلك يشمل ما جاءت به شريعة الله في كتابه وسنة رسوله ، وبخاصة أصول الإسلام وأصول الإيمان، وفرائض الشريعة وواجباتها، ومحرماتها ومحظوراتها، وثوابت نظام الأسرة، وثوابت الحدود الزاجرة عن الجرائم والاعتداء على حقوق الله وحقوق عباده، ومقاصد الشريعة العامة والخاصة ، فالسكوت على حرمان الأمة الإسلامية من تطبيق شريعة الله التي لا سعادة لهم بدونها، هو كتمان للحق الذي سبق وعيد الله الشديد عليه، قال الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (159) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (159)، (160) البقرة
الدعاء