خطبة عن (الصلاة على النبي وفضائلها) مختصرة
سبتمبر 5, 2023خطبة عن (من أخلاق الرسول العزة) مختصرة
سبتمبر 5, 2023الخطبة الأولى ( من أخلاق الرسول الوفاء) مختصرة
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته (وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ) الأنعام 152، وروى الحاكم في مستدركه (عن أنس بن مالك رضي الله عنه : عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أنه قال : تقبلوا لي بست أتقبل لكم الجنة قالوا :و ما هي ؟ قال : إذا حدث أحدكم فلا يكذب و إذا وعد فلا يخلف و إذا أؤتمن فلا يخن و غضوا أبصاركم و كفوا أيدكم و احفظوا فروجكم )
إخوة الإسلام
من الأخلاق الفاضلة، والشمائل الطيبة، التي تحلى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الوفاء بالعهد، وأداء الحقوق لأصحابها، وعدم الغدر، امتثالاً لأمر الله في كتابه العزيز حيث قال تعالى : { وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } [الأنعام: 152]. وقد تخلق الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الخلق الكريم ، سواء في تعامله مع ربه جل وعلا، أو في تعامله مع أزواجه، أو مع أصحابه، أو مع أعدائه.
ففي تعامله مع ربه كان صلى الله عليه وسلم وفياً أميناً، فقام بالطاعة والعبادة خير قيام، وقام بتبليغ رسالة ربه بكل أمانة ووفاء، فبيّن للناس دين الله القويم، وهداهم إلى صراطه المستقيم، وفق ما جاءه من الله، وأمره به، قال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل: 44]. وفي سنن البيهقي (عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِى عَمْرٍو عَنِ الْمُطَّلِبِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ :« مَا تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا أَمَرَكُمُ اللَّهُ بِهِ إِلاَّ وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ وَلاَ تَرَكْتُ شَيْئًا مِمَّا نَهَاكُمُ اللَّهُ عَنْهُ إِلاَّ وَقَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ ». وفي المستدرك للحاكم (عن ابن مسعود : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :( ليس من عمل يقرب إلى الجنة إلا قد أمرتكم به و لا عمل يقرب إلى النار إلا قد نهيتكم عنه )
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين وفاءً مع أرحامه ، فهو يفي لذوي رحمه، ولو كانوا مشركين، ويفي لزوجته، ويفي لأصحابه وأنصاره ولمن أعان المسلمين وساندهم، ولو كان مشركًا ويفي لأصحاب الحقوق بحقوقهم ويفي بالعهود والمواثيق..فالرسول صلى الله عليه وسلم لم ينس فضل أمه، ومعاناتها في رعايته في صغره ، لم ينس لها الرسول ذلك، فزار قبرها، واستأذن ربه أن يستغفر لها فلم يأذن له ، ولكن أذن له بزيارة قبرها، وحتى أمه من الرضاعة (حليمة بنت أبي ذؤيب)، وفّى لها رسول الله صلى الله عليه وسلم جزاء إرضاعها إياه، فأكرم ابنتها الشيماء (وهي أخته من الرضاعة) وكانت ترعاه في صغره، كما أكرم لخاطرها قومها بعد غزوة (حنين) وفتح الطائف ،فقد وقعوا في السبي، ولكنّ الرسول صلى الله عليه وسلم أكرمهم لخاطر ظئره (أي مرضعته) حليمة ويطلقهم الرسول صلى الله عليه وسلم وفاءً لأمه من الرضاع ،وكان وفياً مع زوجاته، فحفظ لخديجة رضي الله عنها مواقفها العظيمة، وبذلها السخي، وعقلها الراجح، وتضحياتها المتعددة، حتى إنه لم يتزوج عليها في حياتها، وكان يذكرها بالخير بعد وفاتها، ويصل أقرباءها، ويحسن إلى صديقاتها، وهذا كله وفاء لها رضي الله عنها. فقد روى الإمام أحمد في مسنده (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى عَلَيْهَا فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ – قَالَتْ – فَغِرْتُ يَوْماً فَقُلْتُ مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا حَمْرَاءَ الشِّدْقِ قَدْ أَبْدَلَكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا خَيْراً مِنْهَا. قَالَ « مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْراً مِنْهَا قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ وَرَزَقَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلاَدَ النِّسَاءِ ».
أيها المسلمون
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيا مع أصحابه ،فها هو يبشر المهاجرين من أصحابه كما في المستدرك (عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري عن أبيه رضي الله عنه : أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : للمهاجرين منابر من ذهب يجلسون عليها يوم القيامة قد أمنوا من الفزع ) ،ومن وفائه لأصحابه موقفه مع حاطب بن أبي بلتعة مع ما بدر منه حين أفشى سر الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام في أشد المواقف خطورة، فأرسل إلى قريش كتابا…، فَإِذَا فِيهِ مِنْ حَاطِبِ بْنِ أَبِى بَلْتَعَةَ إِلَى أُنَاسٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ ، يُخْبِرُهُمْ بِبَعْضِ أَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « يَا حَاطِبُ ، مَا هَذَا » . قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، لاَ تَعْجَلْ عَلَىَّ ، إِنِّي كُنْتُ امْرَأً مُلْصَقًا فِي قُرَيْشٍ ، وَلَمْ أَكُنْ مِنْ أَنْفُسِهَا ، وَكَانَ مَنْ مَعَكَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ لَهُمْ قَرَابَاتٌ بِمَكَّةَ ، يَحْمُونَ بِهَا أَهْلِيهِمْ وَأَمْوَالَهُمْ ، فَأَحْبَبْتُ إِذْ فَاتَنِي ذَلِكَ مِنَ النَّسَبِ فِيهِمْ أَنْ أَتَّخِذَ عِنْدَهُمْ يَدًا يَحْمُونَ بِهَا قَرَابَتِي ، وَمَا فَعَلْتُ كُفْرًا وَلاَ ارْتِدَادًا وَلاَ رِضًا بِالْكُفْرِ بَعْدَ الإِسْلاَمِ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « لَقَدْ صَدَقَكُمْ » . قَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ دَعْنِي أَضْرِبْ عُنُقَ هَذَا الْمُنَافِقِ . قَالَ « إِنَّهُ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا ، وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَكُونَ قَدِ اطَّلَعَ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ ، فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ » ومنها وفاؤه لمن بايعوه من الأنصار بيعة العقبة في موسم الحج ،فقد وفى الأنصار بموعدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيعة العقبة الثانية، فقد روى البخاري في صحيحه (عَنْ أَبِى التَّيَّاحِ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسًا – رضى الله عنه – يَقُولُ قَالَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ – وَأَعْطَى قُرَيْشًا – وَاللَّهِ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْعَجَبُ ، إِنَّ سُيُوفَنَا تَقْطُرُ مِنْ دِمَاءِ قُرَيْشٍ ، وَغَنَائِمُنَا تُرَدُّ عَلَيْهِمْ . فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – فَدَعَا الأَنْصَارَ قَالَ فَقَالَ « مَا الَّذِى بَلَغَنِي عَنْكُمْ » . وَكَانُوا لاَ يَكْذِبُونَ . فَقَالُوا هُوَ الَّذِى بَلَغَكَ . قَالَ « أَوَلاَ تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالْغَنَائِمِ إِلَى بُيُوتِهِمْ ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – إِلَى بُيُوتِكُمْ لَوْ سَلَكَتِ الأَنْصَارُ وَادِيًا أَوْ شِعْبًا ، لَسَلَكْتُ وَادِىَ الأَنْصَارِ أَوْ شِعْبَهُمْ » وقال لهم « لَوْ أَنَّ الأَنْصَارَ سَلَكُوا وَادِيًا أَوْ شِعْبًا ، لَسَلَكْتُ فِي وَادِى الأَنْصَارِ ، وَلَوْلاَ الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ » وفيه عن (أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ – رضى الله عنه – قَالَ كَانَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ تَقُولُ نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا عَلَى الْجِهَادِ مَا حَيِينَا أَبَدَا فَأَجَابَهُمُ صلى الله عليه وسلم (اللَّهُمَّ لاَ عَيْشَ إِلاَّ عَيْشُ الآخِرَهْ فَأَكْرِمِ الأَنْصَارَ وَالْمُهَاجِرَهْ ) ثمّ جعل الرسول صلى الله عليه وسلم حب الأنصار علامة على الإيمان ففي البخاري(عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضى الله عنه – عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « آيَةُ الإِيمَانِ حُبُّ الأَنْصَارِ ، وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الأَنْصَارِ »
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( من أخلاق الرسول الوفاء) مختصرة
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم عظيم الوفاء ليس للمسلمين فحسب بل ولمن أعان المسلمين وساندهم في الشدة ولو كان كافرًا، فأما إن كان مسلمًا فقد كان وفاؤه عظيمًا لملك الحبشة النجاشي الذي آوى المهاجرين إلى بلاده من المسلمين ولم يسلمهم لقريش فقد روى البخاري (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – نَعَى النَّجَاشِىَّ فِى الْيَوْمِ الَّذِى مَاتَ فِيهِ ، خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى ، فَصَفَّ بِهِمْ وَكَبَّرَ أَرْبَعًا) وذلك كله جزاء وفاقًا لحمايته للمسلمين في بلدة الحبشة لمًا هاجروا إليها، ورفضه لردهم إلى قريش، عندما أرسلت إليه الهدايا ترشوه من أجل تسليم المسلمين ففي مسند أحمد ،وكذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيًا لعمه أبي طالب لمِا حاطه بحمايته أثناء تبليغه الدعوة بمكة، ورغم أنه مات كافرًا، إلا أنه بسبب النبي صلى الله عليه وسلم قد خفف عنه شيء من العذاب ،ففي البخاري(عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ – رضى الله عنه – أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ فَقَالَ « لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ ، يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ ، يَغْلِى مِنْهُ دِمَاغُهُ » ،وكذلك كان النبي وفيًا للمطعم بن عدي الذي أجار الرسول بعد عودته من الطائف، وكان ممن سعوا في نقض صحيفة المقاطعة فقد روى البخاري (عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ – رضى الله عنه – أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ فِي أُسَارَى بَدْرٍ « لَوْ كَانَ الْمُطْعِمُ بْنُ عَدِىٍّ حَيًّا ، ثُمَّ كَلَّمَنِي فِي هَؤُلاَءِ النَّتْنَي ، لَتَرَكْتُهُمْ لَهُ » وقد كان سبب فتح مكة هو الوفاء لخزاعة حليفة الرسول والمسلمين بعدها، بعد تعرضها للاعتداء من بني بكر وقريش في الحرم،
أيها المسلمون
أما وفاؤه لأعدائه فظاهر كما في صلح الحديبة، حيث كان ملتزماً بالشروط وفياً مع قريش، فَاشْتَرَطُوا عَلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّ مَنْ جَاءَ مِنْكُمْ لَمْ نَرُدَّهُ عَلَيْكُمْ وَمَنْ جَاءَكُمْ مِنَّا رَدَدْتُمُوهُ عَلَيْنَا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَكْتُبُ هَذَا قَالَ « نَعَمْ إِنَّهُ مَنْ ذَهَبَ مِنَّا إِلَيْهِمْ فَأَبْعَدَهُ اللَّهُ وَمَنْ جَاءَنَا مِنْهُمْ سَيَجْعَلُ اللَّهُ لَهُ فَرَجًا وَمَخْرَجًا ». وروى مسلم (حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ قَالَ مَا مَنَعَنِي أَنْ أَشْهَدَ بَدْرًا إِلاَّ أَنِّى خَرَجْتُ أَنَا وَأَبِى – حُسَيْلٌ – قَالَ فَأَخَذَنَا كُفَّارُ قُرَيْشٍ قَالُوا إِنَّكُمْ تُرِيدُونَ مُحَمَّدًا فَقُلْنَا مَا نُرِيدُهُ مَا نُرِيدُ إِلاَّ الْمَدِينَةَ. فَأَخَذُوا مِنَّا عَهْدَ اللَّهِ وَمِيثَاقَهُ لَنَنْصَرِفَنَّ إِلَى الْمَدِينَةِ وَلاَ نُقَاتِلُ مَعَهُ فَأَتَيْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرْنَاهُ الْخَبَرَ فَقَالَ « انْصَرِفَا نَفِى لَهُمْ بِعَهْدِهِمْ وَنَسْتَعِينُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ ». ومن صور وفائه صلى الله عليه وسلم أنه قد التزم صلى الله عليه وسلم بما عقدت قريش من تقسيم للمسئوليات في (مكة) في الجاهلية من جعل اللواء مع بني عبد الدار والحجابة مع بني شيبة. وقد عدّ الرسول صلى الله عليه وسلم نقض العهد، وإخلاف الوعد من علامات المنافقين، كما في البخاري (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ » ،
هذا هو وفاء النبي العظيم، أَنْعِم به من خلق كريم، تعددت مجالاته، وتنوعت مظاهره، فكان لكل صنف من الناس نصيب من وفائه صلى الله عليه وسلم، فهل أنت أخي المسلم لك نصيب من خلق نبيك ورسول صلى الله عليه وسلم ؟ ألا فكن من الأوفياء ولا تكن من الخائنين قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ) الانفال 58،
الدعاء