خطبة عن قوله تعالى (فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا)
مارس 28, 2017خطبة عن (الميل العظيم).(وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيمًا)
مارس 29, 2017الخطبة الأولى ( من صفات الله تعالى في أفعالهِ ( العدْلُ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (90)النحل، وقال الله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) (115) الأنعام ، وفي الصحيحين البخاري ومسلم واللفظ له : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ آثَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- نَاسًا فِي الْقِسْمَةِ فَأَعْطَى الأَقْرَعَ بْنَ حَابِسٍ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ وَأَعْطَى عُيَيْنَةَ مِثْلَ ذَلِكَ وَأَعْطَى أُنَاسًا مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ وَآثَرَهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْقِسْمَةِ فَقَالَ رَجُلٌ وَاللَّهِ إِنَّ هَذِهِ لَقِسْمَةٌ مَا عُدِلَ فِيهَا وَمَا أُرِيدَ فِيهَا وَجْهُ اللَّهِ. قَالَ فَقُلْتُ وَاللَّهِ لأُخْبِرَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- – قَالَ – فَأَتَيْتُهُ فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا قَالَ – قَالَ – فَتَغَيَّرَ وَجْهُهُ حَتَّى كَانَ كَالصِّرْفِ ثُمَّ قَالَ « فَمَنْ يَعْدِلُ إِنْ لَمْ يَعْدِلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ». قَالَ ثُمَّ قَالَ « يَرْحَمُ اللَّهُ مُوسَى قَدْ أُوذِىَ بِأَكْثَرَ مِنْ هَذَا فَصَبَرَ ».
إخوة الإسلام
العدل لم يرد إطلاقه اسما لله تعالى في القرآن ولم يصح به حديث، ولكن ورد العدل مقيداً بكونه وصفاً لكلمات الله تعالى، كقوله سبحانه: (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) الأنعام (115) . ولذا اختلف العلماء في عد العدل من أسماء الله تعالى ، فجماعة منهم عدوه من الأسماء ، وذهب فريق آخر إلى عدم عده من أسماء الله ، لما ذكرناه من أنه لم يرد إطلاقه اسماً على الله تعالى في نص صحيح ، وقد ثبت وصفه سبحانه وتعالى بالعدل في أفعاله ، كما في الحديث المتقدم في البخاري ومسلم من حديث عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود ، في شأن الذي اعترض على قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : فَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ يَعْدِلْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ) . وقال ابن القيم رحمه الله : والعدْلُ من أوصافهِ في فعلهِ ومقالِهِ والحكم في الميزانِ ، وورد في معناه عن معاذ رضي الله عنه ، أنه كَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذِّكْرِ حِينَ يَجْلِسُ ، إِلَّا قَالَ : ( اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ … ) رواه أبو داود ـ موقوفا على معاذ ـ وصححه الألباني . وقال في عون المعبود : ” أي حاكم عادل ” . ومعنى العدل: هو إعطاء كل ذي حق حقه، يقول تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ الزلزلة (7) ،(8)
والعدل : وضع الأمور في مواضعها، قال تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) (76) النحل .
والعدل مأخوذ من الاعتدال وهو الاستواء، ويقع صفة للحكم والحاكم معاً، فيقال: حاكم عدل، وحكم عدل. فالعدل صفة من صفات اللَّه تعالى الثبوتية ، ويقابل العدل الظلم ، فاللَّه تعالى عادل غير ظالم لمخلوقاته ، فهو سبحانه لا يفعل قبيحاً ولا يجور في قضائه ، ولا يحيف في حكمه وابتلائه لعباده، يثيب المطيعين ، وله أن يعاقب العاصين ، ولا يعاقبهم زيادة على ما يستحقون ، والعدل من الصفات الحميدة والكمالية، والعقلاء يقبّحون من يترك العدل ويظلم الناس، ولا يمكن للَّه عزَّ وجلَّ إلا أن يتصف بهذه الصفة لأنها صفة كمال ،كما أنه لا يمكن أن يأمر الناس بهذه الصفة الكمالية ولا تكون عنده، مع أنه تعالى هو الحاوي لكل صفات الكمال على النحو الأتم والأكمل. يقول تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ﴾ النساء (58) ، ويقول تعالى: ﴿ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ﴾ النحل (90)
أيها المسلمون
وقد يسأل سائل : وماذا يعني أن العدل من صفات الله ؟؟ ، فأقول مستعينا بالله وحوله وقوته : إن عدالة اللَّه تعالى تعني: – أن جميع أفعاله سبحانه وتعالى هي لحكمة ، وهي صواب ، وليس فيها ظلم ولا جور ولا كذب ولا عيب ، لأنه سبحانه تعالى منزَّه عن هذه القبائح – والعدل يعني : أن أفعاله سبحانه وتعالى معلَّلة بالأغراض والمصالح لأنه حكيم ،والحكيم لا يصدر منه العبث، والعبث من فعل الضعيف، يقول تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاء وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ﴾ الانبياء 16. – والعدل يعني : أنه سبحانه و تعالى لا يكلف أحداً فوق طاقته: قال تعالى: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ البقرة 286. وقال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ البقرة 185، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ الحج 78. – والعدل يعني : إنه تعالى لا يضل أحداً من عباده: بل هداهم وهم أضلوا أنفسهم. حيث يقول تعالى: ﴿وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ﴾ النحل 118. أو أنهم أطاعوا كبراءهم ورؤساءهم فأضلوهم عن طريق الحق وأخذوا بهم إلى طريق الباطل، يقول تعالى: ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾ الاحزاب 67 . – وعدالة اللَّه تعالى تعني : أنه سبحانه وتعالى يعامل عباده معاملة الممتحن: أي يبلوهم ليمتحنهم ويثيبهم ويعاقبهم على أساس الاختبار، قال تعالى: ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ﴾ الملك (2) . – وعدالة اللَّه تعالى تعني: أن اللَّه تعالى لا يعاقب الناس على علمه ، بل يعاقبهم على أعمالهم من الأقوال والأفعال – وعدالة اللَّه تعالى تعني: أن اللَّه تعالى أراد من عباده الخير والطاعة وأحبها لهم ، وكره المعاصي ونبذها. يقول تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾ الحجرات (7)
أيها المسلمون
وعلاقة الإنسان بهذا الاسم علاقة واضحة ومتينة ومصيرية، فالذي يعرف عدل الله ، لا يمكن أن يتجاوز حده، ولا يمكن أن يعتدى على أحد، وقال شيخ الإسلام: ومن طعن في عدل الله وحكمته كان شبيهاً بإبليس، فإن الله ذكر عنه أنه طعن في حكمته وعارضه برأيه وهواه، وأنه قال: ( قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ ) [الحجر:39]. فالله سبحانه وتعالى هو العدل الحكم ، ولا يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون، وقد أخبر عن نفسه فقال تعالى : (وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) [الكهف:49]، وقال تعالى: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ) [النساء:40]،
وفي الحديث القدسي: « يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِى وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلاَ تَظَالَمُوا) أخرجه مسلم.
وقد أوجب سبحانه وتعالى على الحكام العدل بين الناس في الحكم، فقال تعالى : ( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا ) [النساء:58]، وقد أنزل الله الوحي المشتمل على هذه الشريعة ، والتي هي عدل ورحمة كلها، قال ابن القيم في إعلام الموقعين:( إن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها ورحمة كلها ومصالح كلها وحكمة كلها ) .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( من صفات الله في أفعالهِ ( العدْلُ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
بالعدل قامت السموات والأرض، وهو مفتاح الحق، وجامع الكلمة، ومؤلف القلوب، فالعدل إذا قام في البلاد عمَّر، وإذا ارتفع عن الديار دمَّر ، واعلموا إخوة الإسلام : أن من أعظم العدل أن نعبد الله ولا نشرك به شيئاً، وأن نفرده بالتعظيم والمحبة، وبكل أنواع العبادة. ومن أعظم العدل أن نؤمن بالنبي الأمي سينا محمد صلى الله عليه وسلم ونتبعه، وأن نصدق بشريعته، ونستسلم لأمره ونهيه. وأن من العدل إقامة الحق، وتأدية الحقوق إلى أهلها، يقول الله تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الامَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً} النساء 58. فعدل الإسلام يسع الأصدقاء والأعداء، والأقرباء والغرباء، والأقوياء والضعفاء، والمرؤوسين والرؤساء، وعدل الإسلام ينظم كل ميادين الحياة ودروبها وشؤونها، في الدولة والقضاء، والراعي والرعية، والأهلين والذرية. ومن العدل أن نزن الناس بإيمانهم وتقواهم وصلاحهم، ولا نحاسبهم على أنسابهم أو أشكالهم أو مناطقهم، ولا على غير أفعالهم. ومن العدل أن نقول للمحسن أحسنت، كما نقول للمسيء أسأت ،ولا نحابي ولا نجامل، على حساب الدين والعقيدة يقول ربكم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء للَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوالِدَيْنِ وَالاْقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقَيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَإِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً} المائدة 8 . وقال تعالى :{ وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى } الانعام 152، ومن العدل أن يكون كلامك في الغضب والرضا سواء، ففي سنن النسائي : (صَلَّى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ بِالْقَوْمِ صَلاَةً أَخَفَّهَا فَكَأَنَّهُمْ أَنْكَرُوهَا فَقَالَ أَلَمْ أُتِمَّ الرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ قَالُوا بَلَى. قَالَ أَمَّا إِنِّي دَعَوْتُ فِيهَا بِدُعَاءٍ كَانَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدْعُو بِهِ « اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبَ وَقُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْرًا لِي وَتَوَفَّنِي إِذَا عَلِمْتَ الْوَفَاةَ خَيْرًا لِي وَأَسْأَلُكَ خَشْيَتَكَ فِي الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَكَلِمَةَ الإِخْلاَصِ فِي الرِّضَا وَالْغَضَبِ وَأَسْأَلُكَ نَعِيمًا لاَ يَنْفَدُ وَقُرَّةَ عَيْنٍ لاَ تَنْقَطِعُ وَأَسْأَلُكَ الرِّضَاءَ بِالْقَضَاءِ وَبَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَلَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَفِتْنَةٍ مُضِلَّةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَاجْعَلْنَا هُدَاةً مُهْتَدِينَ »
الدعاء