خطبة عن قوله تعالى (الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا)
أكتوبر 14, 2017خطبة عن دعاء (يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)
أكتوبر 14, 2017الخطبة الأولى ( نبرأ إلى الله مما يعمل الظالمون )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى : (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ) (42) إبراهيم
وقال الله تعالى : (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ) (31) سبأ ، وفي الصحيحين البخاري ومسلم : (عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ – رضى الله عنهن أَنَّ النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – دَخَلَ عَلَيْهَا فَزِعًا يَقُولُ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ
فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ » . وَحَلَّقَ بِإِصْبَعِهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِي تَلِيهَا . قَالَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ قَالَ «نَعَمْ ،إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ »
إخوة الإسلام
نَعَمْ ، « إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ » ، وقد كثر الخبث ، وكثرت الشرور والمعاصي، وكثرت الأفعال التي تغضب رب العالمين ، فقد تركنا وتبرأنا من ديننا ، ووالينا عدونا ، وانغمسنا في شهواتنا ، وجهرنا بمعاصينا ، وفسد الكثير من ولاتنا وحكامنا ،ونافق الكثير من علمائنا ، وتولى أمرنا أراذلنا ، وطمع فينا عدونا ، «نَعَمْ ،إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ » ، فقد كثر المفسدون ، وقل الصالحون ،والمصلحون ، وفتحت لهم المعتقلات والسجون ، وأطلقت أيادي الفجرة والظلمة والقتلة والمبطلون ، وأصبحنا في زمان لا يملك أهل الحق إلا أن يقولوا : ( اللهم إنا نبرأ إليك مما يفعل الظالمون والمجرمون والمفسدون ) . نعم ، نتبرأ إلى الله من الكفار ومن المشركين، وممن أغضبوا رب العالمين ، يقول سبحانه: { قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ} (الأنعام: 19). ونتبرأ إلى الله من كل ما لا يرضاه من الأقوال والأفعال والأحوال ،ومن أعمال الأشرار، وأفعال الفجار: قال تعالى : {وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} (يونس: 41)، وقال آمرا نبيه صلى الله عليه وسلم وأمته من بعده: {وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ} (الشعراء: 215، 216). ، ونتبرأ إلى الله سبحانه وتعالى من عبادة غيره ،أو الانسلاخ عن دينه ، وموالات أعدائه ، ومحاربة أوليائه ، قال الله سبحانه وتعالى : {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ}. (الزخرف: 26، 27). وروى البخاري في صحيحه (عَنْ أَنَسٍ – رضى الله عنه – قَالَ غَابَ عَمِّى أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ عَنْ قِتَالِ بَدْرٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، غِبْتُ عَنْ أَوَّلِ قِتَالٍ قَاتَلْتَ الْمُشْرِكِينَ ، لَئِنِ اللَّهُ أَشْهَدَنِي قِتَالَ الْمُشْرِكِينَ لَيَرَيَنَّ اللَّهُ مَا أَصْنَعُ ، فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ أُحُدٍ وَانْكَشَفَ الْمُسْلِمُونَ قَالَ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ – يَعْنِى أَصْحَابَهُ – وَأَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلاَءِ » – يَعْنِى الْمُشْرِكِينَ ) – وهكذا تبرأ من المشركين وإقدامهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم وقتل المسلمين. ونتبرأ إليك اللهمّ من اليهود والنصارى وعقائدهم الفاسدة ،وأفعالهم المنكرة، وما يفعلونه بالمسلمين ، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ) (100) آل عمران ، ونبرأ إليك من كيدهم للإسلام ، والعمل ليل نهار على طمس ملامحه ، والقضاء عليه بالكلية قال تعالى :(وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) (46) إبراهيم … ونتبرأ إليك ممن والاهم، وأعانهم ، وسار في طريقهم ، من منافقي المسلمين ، أعداء الملة والدين ، قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُمْ وَأَمْلَى لَهُمْ (25) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ (26) فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ (27) ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهَ وَكَرِهُوا رِضْوَانَهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ) (25) : (28) محمد ، وقال تعالى :(وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ) (113) هود … ونبرأ إليك ربي : من قتل الأبرياء في مشارق الأرض ومغاربها، ومن اعتقال المصلحين ، وسجن الفارين بدينهم من الغرباء المتقين : فقد روى البخاري في صحيحه :(عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ بَعَثَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ إِلَى بَنِى جَذِيمَةَ فَلَمْ يُحْسِنُوا أَنْ يَقُولُوا أَسْلَمْنَا . فَقَالُوا صَبَأْنَا صَبَأْنَا ، فَجَعَلَ خَالِدٌ يَقْتُلُ وَيَأْسِرُ ، وَدَفَعَ إِلَى كُلِّ رَجُلٌ مِنَّا أَسِيرَهُ ، فَأَمَرَ كُلَّ رَجُلٍ مِنَّا أَنْ يَقْتُلَ أَسِيرَهُ ، فَقُلْتُ وَاللَّهِ لاَ أَقْتُلُ أَسِيرِى وَلاَ يَقْتُلُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِي أَسِيرَهُ . فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ « اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ خَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ » ،مَرَّتَيْنِ ) ، وهذا عُمَر بْن الْخَطَّابِ( رضي الله عنه) ، بَعَثَ سَرِيَّةً فَوَجَدُوا رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ تَنَصَّرَ بَعْدَ إِسْلَامِهِ فَقَتَلُوهُ، فَأَخْبَرَ عُمَرُ بِذَلِكَ، فَقَالَ: (هَلْ دَعَوْتُمُوهُ إِلَى الْإِسْلَامِ؟) قَالُوا: لَا، قَالَ: ((فَإِنِّي أَبْرَأُ إِلَى اللَّهِ مِنْ دَمِهِ)). مصنف ابن أبي شيبة ، ونبرأ إليك إلهنا : من هدم المساكن والمنشآت ، وقتل الآمنين ، فقد روى الامام أحمد ( قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَمَّنَ مُؤْمِناً عَلَى دَمِهِ فَقَتَلَهُ فَأَنَا مِنَ الْقَاتِلِ بَرِيءٌ ». وفي رواية (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَمِنَ رَجُلًا عَلَى دَمِهِ، فَقَتَلَهُ، فَإِنَّهُ يَحْمِلُ لِوَاءَ غَدْرٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». سنن ابن ماجه : ( فالله أوجب الوفاء بالعهود، والأمان عقد ذمة (وإن كان المقتول كافراً)؛ فإن كفره لا يبيح نقض أمانه، وهذا أمرٌ تعدَّاه غالب ملوك الدنيا، وكثير من أشرار الأمة..]. التنوير شرح الجامع الصغير
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( نبرأ إلى الله مما يعمل الظالمون )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ونبرأ إلى الله ممن تبرَّأ أو لعن أو سبَّ أيَّ صحابيٍّ عموما، أو أبي بكر وعمر وعثمان وعليٍّ رضي الله تعالى عنهم خصوصا: قال كَثِيرٌ النَّوَّاءُ: (سَأَلْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ عَنْ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ) ، وزيد بن علي من آل البيت، يسأله كثير النواء عن هذين الشخصين، الذين يسبهما الشيعة فَقَالَ: (تَوَلَّهُمَا) ، أي ترضَّ عنهما، لا تسبهما ولا تلعنهما، ولا تبرأ منهما
(قَالَ: قُلْتُ: (كَيْفَ تَقُولُ فِيمَنْ يَتَبَرَّأُ مِنْهُمَا؟) قَالَ: (أَبْرَأُ مِنْهُ حَتَّى يَتُوبَ) . فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل… ونبرأ إلى الله من ظلم الظالمين، وطغيان الطغاة من حكام وسلاطين، وممن تأمّر وتسلّط على المسلمين بغير وجه حق ، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله تعالى عنهما قَالَ:قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:( من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله وذمة رسوله ) الطبراني في الأوسط , والحاكم ، فلو أعنت ظالما بحق كان بها، ولكن تعينه بباطل حتى يزداد في ظلمه، ليدحض بباطله حقا لغيره، فقد برأ من ذمة الله وذمة رسوله،، وروى مسلم : (عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ « إِنَّهُ يُسْتَعْمَلُ عَلَيْكُمْ أُمَرَاءُ فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ وَلَكِنْ مَنْ رَضِىَ وَتَابَعَ ». وأبشروا أيها المظلومون بقول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُمْلِي لِلظَّالِمِ”، وفي رواية: (يمهل) “فَإِذَا أَخَذَهُ، لَمْ يُفْلِتْهُ»، ثُمَّ قَرَأَ قوله سبحانه: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}، (هود: 102). سنن ابن ماجه … ونبرأ إلى الله من المعاصي والبدع، وكلِّ ما فيه اعتراض على قضاء الله وقدره ، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم ( وَجِعَ أَبُو مُوسَى وَجَعًا فَغُشِىَ عَلَيْهِ وَرَأْسُهُ فِي حَجْرِ امْرَأَةٍ مِنْ أَهْلِهِ فَصَاحَتِ امْرَأَةٌ مِنْ أَهْلِهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْهَا شَيْئًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ أَنَا بَرِيءٌ مِمَّا بَرِئَ مِنْهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَرِئَ مِنَ الصَّالِقَةِ وَالْحَالِقَةِ وَالشَّاقَّةِ )…. ونبرأ إلى الله من الكبر والين والغلول ، ففي مسند أحمد (عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ فَارَقَ الرُّوحُ الْجَسَدَ وَهُوَ بَرِيءٌ مِنْ ثَلاَثٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ الْكِبْرِ وَالدَّيْنِ وَالْغُلُولِ » …. ونبرأ إليك من حب المسلمين للدنيا وجبنهم عن قتال الأعداء ، وتعطليهم لفريضة الجهاد وكراهيتهم للموت ، ففي مسند أحمد وغيره : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِثَوْبَانَ « كَيْفَ أَنْتَ يَا ثَوْبَانُ إِذْ تَدَاعَتْ عَلَيْكُمُ الأُمَمُ كَتَدَاعِيكُمْ عَلَى قَصْعَةِ الطَّعَامِ يُصِيبُونَ مِنْهُ ». قَالَ ثَوْبَانُ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا قَالَ « لاَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ يُلْقَى فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنُ ». قَالُوا وَمَا الْوَهَنُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « حُبُّكُمُ الدُّنْيَا وَكَرَاهِيَتُكُمُ الْقِتَالَ »
الدعاء