خطبة عن ( قلوب تشتاق للجنة)
يناير 20, 2017خطبة عن ( لا تحزن )
يناير 20, 2017الخطبة الأولى ( قلوب تشتاق للجنة )
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الله تعالى : ( إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ (23) سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) الرعد
إخوة الإسلام
أخي المسلم ، أتوجه إليك بهذا السؤال : ما هو هدفك في هذه الحياة ،؟ ،وما هي الغاية التي تعمل من أجلها ، وتجاهد من أجل تحقيقها ؟، ولأي شيء تشتاق نفسك ؟ أرجو أن يجيب كل واحد منا على هذه الأسئلة ،، وفي نهاية حديث اليوم سوف يتبين له إن كان مصيبا أم مخطئا ،بداية تعالوا بنا نستمع إلى هذه القصة :( أرسل عمر بن عبد العزيز وزيره رجاء بن حيوة ، ليشتري له ثوبا جديدا ، فاشترى له ثوبا( بخمسمائة درهم )، فنظر إليه عمر معجبا به ، وقال : ثوب جميل 🙁لولا أنه رخيص) ، فلما أصبح عمر بن عبد العزيز أميرا للمؤمنين ، أرسل رجاء بن حيوة ، ليشتري له ثوبا آخر، فاشترى له ثوبا ( بخمسة دراهم ) ، فقلبه عمر، ثم قال : ثوب جميل :(لولا أنه غال ) ، فبكى رجاء وقال : يا أمير المؤمنين ، ما حالك ؟؟؟ فقال عمر بن عبد العزيز : كانت لي نفس تواقة ، ما أدركت شيئا ، إلا وتاقت للذي هو أعلى منه ، فتاقت نفسي إلى أن أتزوج من فاطمة بنت عبد الملك ، فلما تزوجتها ، تاقت نفسي إلى أن أكون واليا على المدينة المنورة ، فلما أصبحت واليا على المينة المنورة ، تاقت نفسي إلى أن أكون أميرا للمؤمنين ، فلما أصبحت أميرا للمؤمنين ، تاقت نفسي :( إلى جنة رب العالمين ، فأنا الآن أعمل لمرضاة الله والجنة ) ،وهكذا يجب أن يكون هدف المؤمن في هذه الحياة الدنيا ، أن يعمل من أجل تحقيق هذا الهدف ( أن يرضى عنه الله ، فيكون من أهل الجنة )، ( اللهم إنا نسألك رضاك والجنة ، ونعوذ بك من سخطك والنار )
إخوة الإيمان
من أجل رضا الله والجنة يحب المؤمن الله ورسوله ، ومن أجل رضا الله والجنة ، يعمل بالكتاب والسنة ،ومن أجل رضا الله والجنة يتزوج النساء ، وينجب الأبناء ، ومن أجل رضا الله والجنة يتعبد بالصلاة والصوم والحج والزكاة ، ومن أجل رضا الله والجنة يبر والديه ، ويحسن إلى جاره ، ويكرم ضيفه ، ويتقن عمله ، ويخلص نيته ، ومن أجل رضا الله والجنة يتحرى الحلال ، ويجتنب الحرام ، ومن أجل رضا الله والجنة يخالف هواه ويعصي شيطانه ،فرضا الله والجنة هي عند المؤمن غاية الغايات ، ومنتهى الأماني ،من أجل رضا الله والجنة ، يبيع المؤمن روحه رخيصة في سبيل الله ،أنظروا معي إلى هذا الموقف في غزوة بدر والذي يجسد لنا ما أقول : ففي صحيح مسلم 🙁عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بُسَيْسَةَ عَيْنًا يَنْظُرُ مَا صَنَعَتْ عِيرُ أَبِى سُفْيَانَ فَجَاءَ وَمَا فِى الْبَيْتِ أَحَدٌ غَيْرِى وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لاَ أَدْرِى مَا اسْتَثْنَى بَعْضَ نِسَائِهِ قَالَ فَحَدَّثَهُ الْحَدِيثَ قَالَ فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَتَكَلَّمَ فَقَالَ « إِنَّ لَنَا طَلِبَةً فَمَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا فَلْيَرْكَبْ مَعَنَا ». فَجَعَلَ رِجَالٌ يَسْتَأْذِنُونَهُ فِى ظُهْرَانِهِمْ فِى عُلْوِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ « لاَ إِلاَّ مَنْ كَانَ ظَهْرُهُ حَاضِرًا ». فَانْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَأَصْحَابُهُ حَتَّى سَبَقُوا الْمُشْرِكِينَ إِلَى بَدْرٍ وَجَاءَ الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يُقَدِّمَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَى شَىْءٍ حَتَّى أَكُونَ أَنَا دُونَهُ ». فَدَنَا الْمُشْرِكُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « قُومُوا إِلَى جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ ». قَالَ يَقُولُ عُمَيْرُ بْنُ الْحُمَامِ الأَنْصَارِىُّ يَا رَسُولَ اللَّهِ جَنَّةٌ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ قَالَ « نَعَمْ ». قَالَ بَخٍ بَخٍ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَا يَحْمِلُكَ عَلَى قَوْلِكَ بَخٍ بَخٍ ». قَالَ لاَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ رَجَاءَةَ أَنْ أَكُونَ مِنْ أَهْلِهَا. قَالَ « فَإِنَّكَ مِنْ أَهْلِهَا ». فَأَخْرَجَ تَمَرَاتٍ مِنْ قَرْنِهِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ مِنْهُنَّ ثُمَّ قَالَ لَئِنْ أَنَا حَيِيتُ حَتَّى آكُلَ تَمَرَاتِي هَذِهِ إِنَّهَا لَحَيَاةٌ طَوِيلَةٌ – قَالَ – فَرَمَى بِمَا كَانَ مَعَهُ مِنَ التَّمْرِ. ثُمَّ قَاتَلَهُمْ حَتَّى قُتِلَ ) وقيل أنه كان ينشد هذه الأبيات : ركضا إلى الله بغير زاد .. إلا التقى وعمل المعاد .. والصبر في الله على الجهاد … وكل زاد عرضة للنفاد … غير التقى والبر والرشاد
وفي غزوة أحد كما في البخاري (عَنْ عَمْرٍو سَمِعَ جَابِرًا يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ أَيْنَ أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ قُتِلْتُ قَالَ « فِى الْجَنَّةِ ». فَأَلْقَى تَمَرَاتٍ كُنَّ فِي يَدِهِ ثُمَّ قَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ. وهذا ( حرام بن ملحان ) ذهب إلى قوم ليدعوهم إلى الإسلام فطعنه أحدهم من خلفة فقال (فزت ورب الكعبة ) كما في صحيح البخاري (فَانْطَلَقَ حَرَامٌ أَخُو أُمِّ سُلَيْمٍ هُوَ { وَ } رَجُلٌ أَعْرَجُ وَرَجُلٌ مِنْ بَنِى فُلاَنٍ قَالَ كُونَا قَرِيبًا حَتَّى آتِيَهُمْ ، فَإِنْ آمَنُونِي كُنْتُمْ ، وَإِنْ قَتَلُونِي أَتَيْتُمْ أَصْحَابَكُمْ . فَقَالَ أَتُؤْمِنُونِي أُبَلِّغْ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – . فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ وَأَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ ، فَأَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ – قَالَ هَمَّامٌ أَحْسِبُهُ حَتَّى أَنْفَذَهُ – بِالرُّمْحِ ، قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ ) ، هؤلاء جميعا نموذج حي للمؤمن وغاية ما يطلبه ، إنه رضا الله والجنة ،نعم ، فالمؤمن من أجل ذلك ، يصبر على البلاء ، من فقد الأحباب ، ، أو فقد المال ، أو فقد الصحة ، ففي صحيح البخاري (عَطَاءُ بْنُ أَبِى رَبَاحٍ قَالَ قَالَ لِي ابْنُ عَبَّاسٍ أَلاَ أُرِيكَ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قُلْتُ بَلَى . قَالَ هَذِهِ الْمَرْأَةُ السَّوْدَاءُ أَتَتِ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَتْ إِنِّي أُصْرَعُ ، وَإِنِّي أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ لِى . قَالَ « إِنْ شِئْتِ صَبَرْتِ وَلَكِ الْجَنَّةُ وَإِنْ شِئْتِ دَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُعَافِيَكِ » . فَقَالَتْ أَصْبِرُ . فَقَالَتْ إِنِّى أَتَكَشَّفُ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ لاَ أَتَكَشَّفَ ، فَدَعَا لَهَا )، وهذه أم تصبر على فقد لدها من أجل رضا الله والجنة ،فهذه أم حارثة بن سراقة ، قتل ولدها حارثة شهيدا، وكان حبه لا يفارق قلبها ، روى البخاري في صحيحه : (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ وَهْىَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ أَتَتِ النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَتْ يَا نَبِىَّ اللَّهِ ، أَلاَ تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ ، فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ ، صَبَرْتُ ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ . قَالَ « يَا أُمَّ حَارِثَةَ ، إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الأَعْلَى » ، ويقول الله تعالى وهو أصدق القائلين : (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) آل عمران 133 ،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( قلوب تشتاق للجنة )
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله .. اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
في مسند الإمام أحمد وصحيح بن حبان والمستدرك للحاكم وغيرهم ، والرواية لأحمد :(عَنْ أَنَسٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِفُلاَنٍ نَخْلَةً وَأَنَا أُقِيمُ حَائِطِي بِهَا فَأْمُرْهُ أَنْ يُعْطِيَنِي حَتَّى أُقِيمَ حَائِطِي بِهَا. فَقَالَ لَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « أَعْطِهَا إِيَّاهُ بِنَخْلَةٍ فِى الْجَنَّةِ ». فَأَبَى فَأَتَاهُ أَبُو الدَّحْدَاحِ فَقَالَ بِعْنِي نَخْلَتَكَ بِحَائِطِي. فَفَعَلَ فَأَتَى النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي. قَالَ فَاجْعَلْهَا لَهُ فَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « كَمْ مِنْ عَذْقٍ رَدَاحٍ لأَبِى الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ ». قَالَهَا مِرَاراً. قَالَ فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ رَبِحَ الْبَيْعُ أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا ) ،
أيها المسلمون
إن رضا الله والجنة ، هي ما يشغل بال المؤمن ، ويدندن بها في كل دعاء ، وفي كل سجود ، وفي كل توسل إلى الله ، وفي سنن أبي داود ،ومسند أحمد وغيرهم (نَ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ، قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- لِرَجُلٍ « كَيْفَ تَقُولُ فِى الصَّلاَةِ ». قَالَ أَتَشَهَّدُ وَأَقُولُ اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ أَمَا إِنِّى لاَ أُحْسِنُ دَنْدَنَتَكَ وَلاَ دَنْدَنَةَ مُعَاذٍ. فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « حَوْلَهَا نُدَنْدِنُ ». وفي صحيح مسلم (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِي سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ « مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ». فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ ثُمَّ رَهِقُوهُ أَيْضًا فَقَالَ « مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ ». فَتَقَدَّمَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ فَلَمْ يَزَلْ كَذَلِكَ حَتَّى قُتِلَ السَّبْعَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لِصَاحِبَيْهِ « مَا أَنْصَفْنَا أَصْحَابَنَا ». وماذا أيضا عن القلوب التي تشتاق للجنة ذلك نستكمله في لقاء قادم إن شاء الله
الدعاء