خطبة عن (من فقه الجنائز: صلاة الجنازة والدفن)
أبريل 7, 2016خطبة عن (من فقه الجنائز: تجهيز الميت)
أبريل 7, 2016الخطبة الاولى ( ما يحرم فعله على الميت، وعلامات حسن الخاتمة)
الحمد لله رب العالمين .. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا..واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ..واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اما بعد ايها المسلمون
روى مسلم في صحيحه : ( أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَرْبَعٌ فِى أُمَّتِى مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ الْفَخْرُ فِى الأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِى الأَنْسَابِ وَالاِسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ ». وَقَالَ « النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ ».
إخوة الإسلام
لقد حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمورا كانت ولا يزال بعض الناس يرتكبونها إذا مات لهم ميت، فيجب معرفتها لا جتنابها، واولها.. النياحة وفيها أحاديث كثيرة ومنها قوله في صحيح مسلم ( أَنَّ أَبَا مَالِكٍ الأَشْعَرِىَّ حَدَّثَهُ أَنَّ النَّبِىَّ –صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَرْبَعٌ فِى أُمَّتِى مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لاَ يَتْرُكُونَهُنَّ الْفَخْرُ فِى الأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ فِى الأَنْسَابِ وَالاِسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ ». وَقَالَ « النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ قَبْلَ مَوْتِهَا تُقَامُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ ». ومنها : نشر الشعر، لحديث امرأة من المبايعات قالت: ” كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في المعروف الذي أخذ علينا أن لا نعصيه فيه، وأن لانخمش وجها ولا ندعو ويلا، ولا نشق جيبا، وأن لا ننشر شعرا “.أخرجه إبو داود ،ومنها: إعفاء بعض الرجال لحاهم أياما قليلة حزنا على ميتهم، فإذا مضت عادوا إلى حلقها! فهذا الإعفاء في معنى نشر الشعر كما هو ظاهر، يضاف إلى ذلك أنه بدعة، وقد قال صلى الله عليه وسلم: “كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار “. رواه النسائي ..
ايها الموحدون
جاء في السلسلة الصيحة للالباني ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال: ( لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بما يختم له فإن العامل يعمل زمانا من دهره أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات ( عليه ) دخل الجنة ثم يتحول فيعمل عملا سيئا وإن العبد ليعمل زمانا من دهره بعمل سيء لو مات ( عليه ) دخل النار ثم يتحول فيعمل عملا صالحا وإذا أراد الله بعبد خيرا استعمله قبل موته فوفقه لعمل صالح ( ثم يقبضه ) ، ولحسن الخاتمة علامات اخبر عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنها : الاولى: نطقه بالشهادة عند الموت لقوله صلى الله عليه وسلم ” من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة “.أخرجه الحاكم وغيره ،الثانية: الموت برشح الجبين لقوله صلى الله عليه وسلم : موت المؤمن بعرق الجبين “.أخرجه أحمد ، الثالثة: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، لقوله صلى الله عليه وسلم: ” ما من مسلم يموت يوم الجمعة، أوليلة الجمعة، إلا وقاه الله فتنة القبر “.أخرجه أحمد ، الرابعة: الاستشهاد في ساحة القتال، قال الله تعالى: (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا، بل أحياء عند ربهم يرزقون.” الخامسة: الموت غازيا في سبيل الله، لقوله صلى الله عليه وسلم : ” ما تعدون الشهيد فيكم؟ قالوا: يارسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد، قال: إن شهداء أمتي إذا لقليل، قالوا: فمن هم يارسول الله؟ قال: من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد، ومن مات في البطن فهو شهيد، والغريق شهيد “. أخرجه مسلم ، وذكر الرسول صلى الله عليه وسلم اصنافا اخري للشهداء في احاديث اخرى ومنهم (الموت بداء البطن- والموت بالغرق..والهدم – وموت المرأة في نفاسها- والموت في سبيل الدفاع عن المال- والموت في سبيل الدفاع عن الدين- ومن قتل دون دمه فهو شهيد… ومن علامات حسن الخاتمة ايضا : الموت على عمل صالح.. لقوله صلى الله عليه وسلم ” من قال: لا إله إلا الله ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة، ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة ” أخرجه أحمد
اقول قولي هذا واستغفر الله لى ولكم
الخطبة الثانية ( فقه الجنائز وعلامات حسن الخاتمة)
الحمد لله رب العالمين .. حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد.. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له ..واشهد ان محمدا عبده ورسوله وصفيه من خلقه وحبيبه اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين
اما بعد ايها المسلمون
ونستكمل حديثنا عن واجباتنا نحو من توفي الى رحمة الله …هذا ولمن تولى غسله أجر عظيم بشرطين اثنين: الاول: أن يستر عليه، ولا يحدث بما قد يرى من المكروه، لقوله صلى الله عليه وسلم: ” من غسل مسلما فكتم عليه غفر له الله أربعين مرة، ومن حفر له فأجنه أجري عليه كأجر مسكن أسكنه إياه إلى يوم القيامة، ومن كفنه كساه الله يوم القيامة من سندس واستبرق الجنة “… وبعد الفراغ من غسل الميت، يجب تكفينه، لامر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك في حديث المحرم الذي وقصته الناقة: ” (.وكفنوه.) وينبغي أن يكون الكفن طائلا سابغا يستر جميع بدنه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « إِذَا كَفَّنَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيُحَسِّنْ كَفَنَهُ ». “.أخرجه مسلم ، وبعد الغسل والكفن نسرع بحمله الى المقبرة في حمل الجنازة واتباعها اجر كبير..لقوله صلى الله عليه وسلم: ” حق المسلم على أخيه خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس “. ولقوله صلى الله عليه وسلم: ” من شهد الجنازة (من بيتها)،حتى يصلى عليها فله قيراط، ومن شهد ها حتى تدفن، فله قيراطان (من الاجر)قيل:(يا رسول الله) وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين.(وفي الرواية الاخرى: كل قيراط مثل أحد) أخرجه البخاري .. ويجب الاسراع في السيربها، سيرا دون الرمل، وفي ذلك أحاديث: الاول: “عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَسْرِعُوا بِالْجَنَازَةِ فَإِنْ تَكُ صَالِحَةً فَخَيْرٌ – لَعَلَّهُ قَالَ – تُقَدِّمُونَهَا عَلَيْهِ وَإِنْ تَكُنْ غَيْرَ ذَلِكَ فَشَرٌّ تَضَعُونَهُ عَنْ رِقَابِكُمْ ». .أخرجه مسلم ، ويجوز المشي أمامها وخلفها، وعن يمينها ويسارها على أن يكون قريبا منها، إلا الراكب فيسير خلفها، لقوله صلى الله عليه وسلم: ” الراكب (يسير) خلف الجنازة، والماشي حيث شاء منها، (خلفها وأمامها، وعن يمينها، وعن يسارها، قريبا منها ..لكن الافضل المشي خلفها، لانه مقتضى قوله صلى الله عليه وسلم واتبعوا الجنائز.). ويستحب لمن حملها أن يتوضأ، لقوله صلى الله عليه وسلم: ” من غسل ميتا فليغتسل، ومن حمله فليتوضأ “. ثم ناتي الى الصلاة على الجنازة – فالصلاة على الميت المسلم فرض كفاية، فعن عائشة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ما من ميت تصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شفعوا فيه “. ويستحب أن يصفوا وراء الامام ثلاثة صفوف فصاعدا فعن أبي أمامة قال:” صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفا، واثنين صفا واثنين صفا “.رواه الطبراني ، فإذا اجتمعت جنائز عديدة من الرجال والنساء، صلي عليها صلاة واحدة، وجعلت الذكور مما يلي الإمام، وجنائز الإناث مما يلي القبلة..
الدعاء