خطبة عن (الوقت والزمن والعمر هي رأس مال المسلم )
ديسمبر 16, 2020خطبة حول قوله تعالى ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا)
ديسمبر 19, 2020الخطبة الأولى (من علامات الموت ،ونذر النهاية : بَيَاضَ شَعْرِكَ بَعْدَ سَوَادِه ،وَضَعْفَ بَدَنِكَ بَعْدَ قُوَّتِه، وَانحِنَاءَ ظَهْرِكَ بَعْدَ اسْتِقَامَتِه)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (8) الجمعة ،وقال الله تعالى : (وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ) (19) ق، وقال الله تعالى : (أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ) النساء (78) ،
إخوة الإسلام
جاء في (مُكَاشَفَةُ الْقُلُوبِ) لأَبِي حَامِدٍ الْغَزَالِيّ : (كَانَ بَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ وَنَبِيِّ اللهِ يَعْقُوبَ عَلَيْهِ السَّلَامُ مُؤَاخَاة ،فَكَانَ إِذَا زَارَهُ يَقُولُ لَهُ نَبِيُّ اللهِ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ : « جِئْتَ زَائِرَاً أَمْ قَابِضَاً ؟ ،فَكَانَ مَلَكُ الْمَوْتِ يَقُولُ لَهُ : بَلْ زَائِرَاً ،فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللهِ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ ذَاتَ يَوْم : لِي إِلَيْكَ حَاجَة ؟، فَقَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْت : مَا حَاجَتُك ؟، قَالَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَام : أَنْ تُرْسِلَ لِي قَبْلَ مَوْتِي رَسُولَاً أَوْ رَسُولَيْن، قَالَ أَفْعَل ،وَمَرَّتِ السِّنُون ،وَحَانَ وَقتُ الْمَنُون ؛فَأَتَاهُ مَلَكُ الْمَوْتِ قَابِضَاً ؛ فَقَالَ لَهُ نَبِيُّ اللهِ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَاَم : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ أَرْسِلْ لِي قَبْلَ مَوْتِي رَسُولَاً أَوْ رَسُولَيْنِ فَأَجَبْتَنِي ؟! ،قَالَ لَهُ مَلَكُ الْمَوْت :أَرْسَلتُ لَكَ ثَلَاَثَة !!!، قَالَ يَعْقُوبُ عَلَيْهِ السَّلَامُ مَتَىٰ ؟!، قَالَ مَلَكُ الْمَوْت : بَيَاضَ شَعْرِكَ بَعْدَ سَوَادِه، وَضَعْفَ بَدَنِكَ بَعْدَ قُوَّتِه، وَانحِنَاءَ ظَهْرِكَ بَعْدَ اسْتِقَامَتِه)
أيها المسلمون
الموت هو مصير ونهاية كل كائن حيي في الوجود، بل إنه نهاية ملك الموت نفسه ،مصداقاً لقول الله عز وجل :(كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) (88) القصص،وقوله سبحانه (كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ) (26) ،(27) الرحمن . والموت هو أكبر مصيبة تلحق بالإنسان، إذ لا مصيبة أخرى بعده، وكما وصفه القرآن الكريم في قول الله عز وجل : (إِنْ أَنْتُمْ ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ) المائدة (106) .
وهناك بعض العلامات والنذر ،والدلائل والمؤشرات ،التي تدل على اقتراب الموت ونهاية الأجل، فقد قيل أن أحد أنبياء الله قال لملك الموت -عليه السلام-: “أما لك رسول تقدمه بين يديك؛ ليكون الناس على حذر منك؟, قال: “نعم، لي والله رسل كثيرة من الإعلال، والأمراض، والشيب، والهموم، وتغير السمع والبصر، فإذا لم يتذكر من نزل به ،ولم يتب، فإذا قبضته ناديته :ألم أقدم إليك رسولاً بعد رسول, ونذيراً بعد نذير؟ ،فأنا الرسول الذي ليس بعدي رسول ،وأنا النذير الذي ليس بعدي نذير، فما من يوم تطلع فيه شمس ولا تغرب ،إلا وملك الموت ينادي: يا أبناء الأربعين، هذا وقت أخذ الزاد، أذهانكم حاضرة، وأعضاؤكم قوية شداد، يا أبناء الخمسين، قد دنا وقت الأخذ والحصاد، يا أبناء الستين، نسيتم العقاب، وغفلتم عن رد الجواب، فما لكم من نصير ، قال الله تعالى : (أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَايَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ) [فاطر: 37] (ذكره ابن الجوزي في كتاب (روضة المشتاق والطريق إلى الملك الخلاق).
ومما ذُكِرَ في ذلك أن الشيب رسول من رسل ملك الموت لابن آدم يذكره بضعف قواه، وقرب رحيله، فقد روي أن ملك الموت دخل على داود – عليه السلام– فقال: “من أنت؟” ،فقال : “من لا يهاب الملوك، ولا تمنع منه القصور، ولا يقبل الرشا“، قال : “فإذا أنت ملك الموت” قال: “نعم” قال: “أتيتني ولم أستعد بعد؟” قال: “يا داود! أين فلان قريبك؟ أين فلان جارك؟” قال : “مات“، قال: “أما كان لك في هؤلاء عبرة لتستعد”.
أيها المسلمون
لا يعلم أحد من الناس على وجه التحديد متى يموت ،ولا بأي أرض يموت ،قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) لقمان : 34 ،وليست هناك علامات معينة مؤكدة يتعرف بها الإنسان على قرب أجله ،وانقضاء عمره ،وهذا من رحمة الله بعباده ، والعاقل هو الذي يتدارك ما فاته سريعا ،ويبادر بالتوبة والعمل الصالح ،فإنه لا يدري متى يكون انقضاء أجله ،ولا يزال على ذلك حتى يتوفاه الله ،ومثل هذا حري أن يكون عبدا صالحا، محبا لطاعة الله تعالى ،نافرا من معصية الله ،ومتى أحس العبد بدنو أجله لمرضه الشديد مثلا أو نحو ذلك ؛ فالواجب عليه أن يتدارك أمره بالتوبة إلى الله ،ورد المظالم إلى أهلها ،والتحلل منهم ،والمسارعة في العمل الصالح ،والجد في الرغبة إلى الله ،والتفرغ لطاعته ، وطلب الإحسان منه بالعفو والمغفرة ،مع وافر حسن الظن به سبحانه ،والثقة في عظيم كرمه ، وواسع رحمته ،وأنه سبحانه لا يخيب ظن عبد ظن به خيرا ،فقد روى الامام مسلم في صحيه : (عَنْ جَابِرٍ، قَالَ : ” سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَبْلَ وَفَاتِهِ بِثَلَاثٍ، يَقُولُ: (لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ بِاللهِ الظَّنَّ) ” ،وعلى المسلم العاقل الإكثار من مكفرات الذنوب ،وماحيات الآثام : من الاستغفار ،والمحافظة على الوضوء ،والصلاة ،والحج والعمرة ،ونحو ذلك .
أيها المسلمون
وليس أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك أرسل الرسل، ومد في الأعمار، ولكن من ضاع منه عمره ،ولم يغتنمه ،فلا يلومن إلا نفسه، ففي صحيح البخاري : (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ « أَعْذَرَ اللَّهُ إِلَى امْرِئٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَّغَهُ سِتِّينَ سَنَةً »، وإذا كان العبد قد قصر أو فرط فيما مضى من عمره، فما تزال الفرصة أمامه سانحه ليسرع إلى ربه ،ويؤوب ويتوب إليه، فعَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَابِدُ، قَالَ: قَالَ فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ لِرَجُلٍ: (كم أتت عليك ؟ (أي كم عمرك)، قال الرجل : ستون سنة ،قال : إذن فأنت من ستين سنة وأنت سائر إلى ربك يوشك أن تبلغ، قال الرجل : إنا لله وإنا إليه راجعون ،قال : وهل تعلم ما تفسيره ؟، تقول إنا لله وإنا إليه راجعون ! ،فمن علم أنه لله عبد ، وأنه إليه راجع ،فليعلم أنه موقوف ،ومن علم أنه موقوف ،فليعلم أنه مسؤول، فليعد للسؤال جوابا ،قال الرجل : فما الحيلة؟، قال : يسيرة ،قال : فما هي ؟ ،قال : تحسن فيما بقى لك ،يغفر لك الله ما مضى ،فإنك إن أسأت فيما بقى ،أخدت بما بقى وما مضى) [أبو نعيم في حلية الأولياء]. فأكبر الإعذار إلى بني آدم بعثة الرسل إليهم، ثم الشيب أو غيره، وجعل الستين غاية الإعذار؛ لأن الستين قريب من معترك المنايا، وهو سن الإنابة والخشوع، والاستسلام لله، وترقب المنية، ولقاء الله، ففيه إعذار بعد إعذار، وإنذار بعد إنذار.
ومن رسل الموت: كمال العقل الذي تُعرف به حقائق الأمور، ويفصل به بين الحسنات والسيئات ،فالعاقل يعمل لآخرته، ويرغب فيما عند ربه، فهو نذير. قال الله تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ) [الأحقاف: 15]، فذكر-عز وجل- أن من بلغ الأربعين فقط أن له أن يعلم مقدار نعم الله عليه، وعلى والديه، ويشكرها. قال مالك – رحمه الله-: “أدركت أهل العلم ببلدنا وهم يطلبون الدنيا، ويخالطون الناس، حتى يأتي لأحدهم أربعون سنة، فإذا أتت عليهم اعتزلوا الناس“.
ومما يؤكد رحمة الله بعباده أنه لا يعذب أحدًا منهم حتى يقطع عذره وحجته، قال الله سبحانه : (وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا) [الإسراء: 15]، وقال تعالى :(وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ) [فاطر: 37]، قيل: النذير هو القرآن، وقيل: هم الرسل إلى الخلائق يعلموهم ويرشدوهم، وعن آخرين قالوا: النذير هو الشيب، فإنه يأتي في سن الاكتهال، فهو علامة لمفارقته سن الصبا الذي هو سن اللهو واللعب .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (من علامات الموت ،ونذر النهاية : بَيَاضَ شَعْرِكَ بَعْدَ سَوَادِه ،وَضَعْفَ بَدَنِكَ بَعْدَ قُوَّتِه، وَانحِنَاءَ ظَهْرِكَ بَعْدَ اسْتِقَامَتِه)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن المعلوم أن كل ما يصيب الإنسان المؤمن ،من مرض ،أو شدة ،أو هم ،أو غم ، حتى الشوكة تصيبه ،فإنها كفارة لذنوبه ، فإذا صبر واحتسب كان له مع التكفير أجر ذلك الصبر على المصيبة التي لحقت به ، ولا فرق في ذلك بين ما يكون في الموت وما يكون قبله ،ومن المعلوم أيضا : أن ما يلقاه المؤمن من البشارة والتثبيت عند موته ؛ مما يهون عليه ما يلقى من سكرات الموت وشدته، وتشوقه البشرى إلى ما بعده من لقاء الله ،قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :” الْمَيِّت لَا يَعْدُو أَحَدَ الْقِسْمَيْنِ : إِمَّا مُسْتَرِيحٌ وَإِمَّا مُسْتَرَاحٌ مِنْهُ ، وَكُلٌّ مِنْهُمَا يَجُوزُ أَنْ يُشَدَّدَ عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَوْتِ ،وَأَنْ يُخَفَّفَ ،وَالْأَوَّلُ هُوَ الَّذِي يَحْصُلُ لَهُ سَكَرَاتُ الْمَوْتِ وَلَا يَتَعَلَّقُ ذَلِكَ بِتَقْوَاهُ وَلَا بِفُجُورِهِ ، بَلْ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى ازْدَادَ ثَوَابًا ، وَإِلَّا فَيُكَفَّرُ عَنْهُ بِقَدْرِ ذَلِكَ ، ثُمَّ يَسْتَرِيحُ مِنْ أَذَى الدُّنْيَا الَّذِي هَذَا خَاتِمَتُهُ ،وَقَدْ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ :(مَا أُحِبُّ أَنْ يُهَوَّنَ عَلَيَّ سَكَرَاتُ الْمَوْتِ ،إِنَّهُ لَآخِرُ مَا يُكَفَّرُ بِهِ عَنِ الْمُؤْمِنِ). وَمَعَ ذَلِكَ فَالَّذِي يَحْصُلُ لِلْمُؤْمِنِ مِنَ الْبُشْرَى ،وَمَسَرَّةِ الْمَلَائِكَةِ بِلِقَائِهِ ،وَرِفْقِهِمْ بِهِ ،وَفَرَحِهِ بِلِقَاءِ رَبِّهِ : يُهَوِّنُ عَلَيْهِ كُلَّ مَا يَحْصُلُ لَهُ مِنْ أَلَمِ الْمَوْتِ ،حَتَّى يَصِيرَ كَأَنَّهُ لَا يُحِسُّ بِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ ” “فتح الباري”
ومن أفضل الأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد من ربه ،وننصح المسلم بالمداومة عليها : كثرة ذكر الله ،وتلاوة القرآن ،وبر الوالدين ،وصلة الرحم ،والحج والعمرة ،وصلاة الليل، وصدقة السر ،وحسن الخلق ،وإفشاء السلام ،وإطعام الطعام ،وصدق الحديث ،والأمر بالمعروف ،والنهي عن المنكر ،وحب الخير للناس ،وكف الأذى عنهم ،والتعاون على البر والتقوى ،والإصلاح بين الناس ،ونحو ذلك من أعمال البر ،ولنجعل من ذكر الموت وشدته ما يحثنا على تقوى الله والعمل الصالح ؛ فإن العبد إذا اتقى الله ،وأحسن العمل ،يسر الله عليه كل عسير ،وفرج عنه كل هم ،وكشف عنه كل شدة .
الدعاء