خطبة عن ( انْوِ الْخَيْرَ واحسد فاعله)
يناير 20, 2017خطبة عن ( قلوب تشتاق للجنة)
يناير 20, 2017الخطبة الأولى ( قلوب تشتاق للجنة )
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وما زال حديثنا موصولا عن قلوب تشتاق للجنة ، وتعرفنا على نماذج من المؤمنين الأوائل ، وحرصهم على رضا الله ، والمسارعة إلى الجنة ، وكان ذلك هو الهدف والغاية التي يسعون لتحقيقها ، ومن أجلها يعملون ، فنماذج الرجال الذين قدموا أرواحهم في سبيل الله ، كانت غايتهم ، رضا الله والجنة ، والمرأة السوداء التي صبرت على المرض والصرع ، كان هدفها رضا الله والجنة ، ومن صبرت على فقد ولدها ، ومن أنفق بستانه ، كلهم غايتهم وهدفهم واحد ، هو رضا الله والجنة ،واليوم إن شاء الله نستكمل بعض النماذج ، والتي كانت لنا مثلا وقدوة ، في طلب رضا الله وجنته ،فهذا الصحابي بن النعمان ، في غزوة أحد ، جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعينه في يده ،وقد جاء في كتب السير ، كتاب (الروض الأنف) ما نصه : (رَوَى عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ ، قَالَ أُصِيبَتْ عَيْنُ رَجُلٍ مِنّا يَوْمَ أُحُدٍ ، وَهُوَ قَتَادَةُ بْنُ النّعْمَانِ ، حَتّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ فَأَتَيْنَا بِهِ رَسُولَ اللّهِ – صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ – فَقَالَ إنّ لِي امْرَأَةً أُحِبّهَا ، وَأَخْشَى إنْ رَأَتْنِي أَنْ تَقْذَرَنِي ، فَأَخَذَهَا رَسُولُ اللّهِ – صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ – بِيَدِهِ وَرَدّهَا إلَى مَوْضِعِهَا ، وَقَالَ اللّهُمّ اكْسِبْهُ جَمَالًا فَكَانَتْ أَحَسَنَ عَيْنَيْهِ وَأَحَدّهُمَا نَظَرًا ، وَكَانَتْ لَا تَرْمَدُ إذَا رَمِدَتْ الْأُخْرَى ” ، وَقَدْ وَفَدَ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ – رَحِمَهُ اللّهُ – رَجُلٌ مِنْ ذُرّيّتِهِ فَسَأَلَهُ عُمَرُ مَنْ أَنْتَ ؟ فَقَالَ أَنَا ابْنُ الّذِي سَالَتْ عَلَى الْخَدّ عَيْنُهُ … فَرُدّتْ بِكَفّ الْمُصْطَفَى أَيّمَا رَدّ فَعَادَتْ كَمَا كَانَتْ لِأَوّلِ أَمْرِهَا … فَيَا حُسْنَ مَا عَيْنٍ وَيَا حُسْنَ مَا خَدّ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ تِلْكَ الْمَكَارِمُ لَا قَعْبَانِ مِنْ لَبَنٍ … شِيبَا بِمَاءِ فَعَادَا بَعْدُ أَبْوَالَا ) ،وهؤلاء السابقين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بايعوه على السمع والطاعة ، مقابل أن تكون لهم الجنة ، ففي مسند أحمد (عَنْ عَامِرٍ قَالَ انْطَلَقَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- وَمَعَهُ الْعَبَّاسُ عَمُّهُ إِلَى السَّبْعِينَ مِنَ الأَنْصَارِ عِنْدَ الْعَقَبَةِ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَقَالَ « لِيَتَكَلَّمْ مُتَكَلِّمُكُمْ وَلاَ يُطِيلُ الْخُطْبَةَ فَإِنَّ عَلَيْكُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ عَيْناً وَإِنْ يَعْلَمُوا بِكُمْ يَفْضَحُوكُمْ ». فَقَالَ قَائِلُهُمْ وَهُوَ أَبُو أُمَامَةَ سَلْ يَا مُحَمَّدُ لِرَبِّكَ مَا شِئْتَ ثُمَّ سَلْ لِنَفْسِكَ وَلأَصْحَابِكَ مَا شِئْتَ ثُمَّ أَخْبِرْنَا مَا لَنَا مِنَ الثَّوَابِ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَعَلَيْكُمْ إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ. قَالَ فَقَالَ « أَسْأَلُكُمْ لِرَبِّى عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَأَسْأَلُكُمْ لِنَفْسِى وَلأَصْحَابِى أَنْ تُؤْوُنَا وَتَنْصُرُونَا وَتَمْنَعُونَا مِمَّا مَنَعْتُمْ مِنْهُ أَنْفُسَكُمْ ». قَالُوا فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ قَالَ « لَكُمُ الْجَنَّةُ ». قَالُوا فَلَكَ ذَلِكَ. ) ، وفي البخاري : (عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِى الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ وَعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا وَعَلَى أَنْ لاَ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ وَعَلَى أَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ أَيْنَمَا كُنَّا لاَ نَخَافُ فِى اللَّهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ.)
أيها المؤمنون
ولن يدخل الجنة إلا من رضي الله عنه فقد روى البخاري (عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لأَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ . يَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ . فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ فَيَقُولُونَ وَمَا لَنَا لاَ نَرْضَى وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ . فَيَقُولُ أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ . قَالُوا يَا رَبِّ وَأَىُّ شَىْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ فَيَقُولُ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِى فَلاَ أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا » ، وفي المعجم (ويبدو لهم ذو الجلال والإكرام فيقول سلوني فيقولون نسألك الرضا يا رب فيقول رضائي أحلكم داري وأنالكم كرامتي ) ، وفي أحاديث متعددة يرغب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم أمته في العمل الصالح لينالوا بثوابه رضا الله والجنة ، ففي البخاري (النَّبِىَّ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ « مَنْ بَنَى مَسْجِدًا – قَالَ بُكَيْرٌ حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ – يَبْتَغِى بِهِ وَجْهَ اللَّهِ ، بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثْلَهُ فِى الْجَنَّةِ » (عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « إِنَّ فِى الْجَنَّةِ بَابًا يُقَالُ لَهُ الرَّيَّانُ ، يَدْخُلُ مِنْهُ الصَّائِمُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ يُقَالُ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَيَقُومُونَ ، لاَ يَدْخُلُ مِنْهُ أَحَدٌ غَيْرُهُمْ ، فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ ، فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ أَحَدٌ » (قَالَ « إِنَّ فِى الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْنِ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ ) و(قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ فِى الْجَنَّةِ هَكَذَا » . وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا ) (رَبِيعَةُ بْنُ كَعْبٍ الأَسْلَمِىُّ قَالَ كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِى « سَلْ ». فَقُلْتُ أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِى الْجَنَّةِ. قَالَ « أَوَغَيْرَ ذَلِكَ ». قُلْتُ هُوَ ذَاكَ. قَالَ « فَأَعِنِّى عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ ». وفي صحيح مسلم :(عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ أَوْ رَاحَ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُ فِى الْجَنَّةِ نُزُلاً كُلَّمَا غَدَا أَوْ رَاحَ ».وعن (أُمَّ حَبِيبَةَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ صَلَّى اثْنَتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِى يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِىَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِى الْجَنَّةِ »، (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ نُودِىَ فِى الْجَنَّةِ يَا عَبْدَ اللَّهِ هَذَا خَيْرٌ. فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِىَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ »، (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أُفْرِدَ يَوْمَ أُحُدٍ فِى سَبْعَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ وَرَجُلَيْنِ مِنْ قُرَيْشٍ فَلَمَّا رَهِقُوهُ قَالَ «مَنْ يَرُدُّهُمْ عَنَّا وَلَهُ الْجَنَّةُ أَوْ هُوَ رَفِيقِى فِى الْجَنَّةِ ». و(عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلاً يَتَقَلَّبُ فِى الْجَنَّةِ فِى شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِى النَّاسَ » .
الخطبة الثانية ( قلوب تشتاق للجنة )
الحمد لله رب العالمين ..اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك .. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ..اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله واصحابه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
هل أنتم تعملون للجنة ؟ ، هل أنتم مشتاقون للجنة ؟ ، الجنة هي قصور عالية ، وقطوف دانية ، هي ريحانة تهتز ، وعيون تتدفق ، الجنة فيها الحور العين ، ورضا رب العالمين ،الجنة هي حياة الخلود ، ورؤية الرب المعبود تبارك وتعالى ،الجنة هي الرضا والسرور ، ومجاورة الرسول صلى الله عليه وسلم ، وفيها سرر مرفوعة ، وأكوب موضوعة ، ونمارق مصفوفة ، وزرابي مبثوثة ،وفي صحيح بن حبان وسنن بن ماجه : (أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ذَاتَ يَوْمٍ لأَصْحَابِهِ « أَلاَ مُشَمِّرٌ لِلْجَنَّةِ فَإِنَّ الْجَنَّةَ لاَ خَطَرَ لَهَا هِىَ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ نُورٌ يَتَلأْلأُ وَرَيْحَانَةٌ تَهْتَزُّ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ وَنَهَرٌ مُطَّرِدٌ وَفَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ نَضِيجَةٌ وَزَوْجَةٌ حَسْنَاءُ جَمِيلَةٌ وَحُلَلٌ كَثِيرَةٌ فِى مَقَامٍ أَبَدًا فِى حَبْرَةٍ وَنَضْرَةٍ فِى دَارٍ عَالِيَةٍ سَلِيمَةٍ بَهِيَّةٍ ». قَالُوا نَحْنُ الْمُشَمِّرُونَ لَهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ. قَالَ « قُولُوا إِنْ شَاءَ اللَّهُ » )
أخي المشتاق إلى الجنة : هل شمرت سواعد الجد لتنال الرضا والجنة ، فالجنة ليست بالأماني والأحلام ، ولكنها بالعمل الصالح يسبقه الإيمان الجنة ليست للكسالى والمتواكلين ، ولكنها للمجتهدين المتوكلين ،يقول بن القيم عن أهل الجنة ونعيمها : (في روضات الجنة يتقلبون وعلى أسرتها تحت الحجال يجلسون وعلى الفرش التي بطائنها من إستبرق يتكئون وبالحور العين يتنعمون وبأنواع الثمار يتفكهون يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون عنها ولا ينزفون وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون جزاء بما كانوا يعلمون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون تالله لقد نودي عليها في سوق الكساد فما قلب ولا استام! إلا أفراد من العباد فواعجبا لها كيف نام طالبها وكيف لم يسمح بمهرها خاطبها
ولله أبصار ترى الله جهرة … فلا الضيم يغشاها ولا هي تسأم
فيا نظرة أهدت إلى الوجه نضرة … أمن بعدها يسلو المحب المتيم
ولله كم من خيرة إن تبسمت … أضاء لها نور من الفجر أعظم
فيا لذة الأبصار إن هي أقبلت … ويا لذة الأسماع حين تكلم
ويا خجلة الغصن الرطيب إذا انثنت … ويا خجلة الفجرين حين تبسم
فإن كنت ذا قلب عليل بحبها … فلم يبق إلا وصلها لك مرهم
ولا سيّما في لثمها عند ضمها … وقد صار منها تحت جيدك معصم
تراه إذا أبدت له حسن وجهها … يلذ به قبل الوصال وينعم
تفكه منها العين عند إجتلائها … فواكه شتى طلعها ليس يعدم
عناقيد من كرم وتفاح جنة … ورمان أغصان به القلب مغرم
وللورد ما قد ألبسته خدودها … وللخمر ما قد ضمه الريق والفم
تقسم منها الحسن في جمع واحد … فيا عجبا من واحد يتقسم
لها فرق شتى من الحسن أجمعت … بجملتها إن السلو محرم
تذكر بالرحمن بمن هو ناظر … فينطق بالتسبيح لا يتلعثم
إذا قابلت جيش الهموم بوجهها … تولي على أعقابه الجيش يهزم
فيا خاطب الحسناء إن كنت راغبا … فهذا زمان المهر فهو المقدم
ولما جرى ماء الشاب بغصنها … تيقن حقا انه ليس يهرم
وكن مبغضا للخائنات لحبها … فتحظى بها من دونهن وتنعم
وكن أيما ممن سواها فإنها … لمثلك في جنات عدن تأيم
وصم يومك الأدنى لعلك في غد … تفوز بعيد الفطر والناس صوم
وأقدم ولا تقنع بعيش منغص … فما فاز باللذات من ليس يقدم
وأن ضاقت الدنيا عليك بأسرها … ولم يك فيها منزل لك يعلم
فحي على جنات عدن فأنها … منازلها الأولى وفيها المخيم
أيها المسلمون
ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله هي الجنة ، فأطيعوا ربكم ، واعملوا بسنة نبيكم ، وأخلصوا لله أعمالكم ،
الدعاء