خطبة عن أحوال أهل القبور وحديث (إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلِ الْآخِرَةِ)
أبريل 29, 2023خطبة عن (إرادة الدنيا وإرادة الآخرة)
أبريل 30, 2023الخطبة الأولى ( احذروا الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ )
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
روى الترمذي في سننه بسند صحيح: (عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ»، وفي سنن الدارمي بسند صحيح: (عَنْ زِيَادِ بْنِ حُدَيْرٍ قَالَ قَالَ لِي عُمَرُ: هَلْ تَعْرِفُ مَا يَهْدِمُ الإِسْلاَمَ؟ قَالَ قُلْتُ: لاَ. قَالَ: يَهْدِمُهُ زَلَّةُ الْعَالِمِ وَجِدَالُ الْمُنَافِقِ بِالْكِتَابِ وَحُكْمُ الأَئِمَّةِ الْمُضِلِّينَ). وفي مسند أحمد: (أن أَبَا ذَرٍّ يَقُولُ كُنْتُ مُخَاصِرَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- يَوْماً إِلَى مَنْزِلِهِ فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ صلى الله عليه وسلم: «غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِي مِنَ الدَّجَّالِ». فَلَمَّا خَشِيتُ أَنْ يَدْخُلَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّ شَيْءٍ أَخْوَفُ عَلَى أُمَّتِكَ مِنَ الدَّجَّالِ قَالَ «الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ».
إخوة الإسلام
لقد حذر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته من فتنة: (الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ)، والمقصود بالأئمة المضلين: هم الأئمة المتبوعون، الذين يضلون الناس عن سبيل الله، ويبغونها عوجا، وهم الذين يضلون الناس ولا يهدون، ويفسدون في الأرض ولا يصلحون، ويدخل في ذلك: الأمراء والحكام الفاسدون، والعلماء الفجرة الضالون المضلون، والعُبَّاد الجاهلون،
والأئمة المضلون: هم الذين يقودون الناس باسم الشرع والدين بعيدا عن الشرع والدين، وهم الحكام والأمراء الذين يأخذون الناس بالقهر والسلطان إلى معصية الرحمن، وقد ذكر الله تعالى في كتابه الكريم حال التابع والمتبوع يوم الدين، وكيف يتبرأ بعضهم من بعض، ويلعن بعضهم بعضاً، وما هذا الذي يذكره الله تعالى لنا، إلا تحذيراً من أن نكون أئمة في الضلال، ولكي نَحذر من اتباع أئمة الضلال، فيضلونا عن الصراط المستقيم، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ) (التوبة: 34)، فكما أن في أهل الكتاب أحبار ورهبان يضلون الناس، ويصدون عن سبيل الله، فكذلك في أمة محمد صلى الله عليه وسلم علماء السوء، وعباد الضلالة، يصدون الناس عن سبيل الله، ويأكلون أموال الناس بالباطل، وفي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا». فهذا الحديث فيه بيان: أن هناك دعاة إلى الهدى، وآخرين دعاة إلى الضلالة، ولكل اتباع وطلاب وتلاميذ، والفرق بين هؤلاء الدعاة وأولئك: أن الفريق الأول يدعون إلى الهدى، والمراد بالهدى: هو العلم النافع، والعمل الصالح، الذي أرسل الله تعالى به رسوله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (9) الصف. وبهذا يعرف طالب الحق أئمة الهدى، الذين يتمسكون بالوحي والسنن، بينما أئمة الضلال: فهم أولئك الذين لا يقيمون للأدلة من الكتاب والسنة وزناً, فتارة يعرضون عن الوحي اعراضاً تاماً، وتارة لا يستدلون بالكتاب والسنة إلا قليلاً، وتارة يسندون إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، وتارة يردون النصوص بعقولهم، كما تراهم أيضاً يحرفون النصوص القرآنية، والأحاديث النبوية، عن مراد الله ورسوله منها.
أيها المسلمون
وفي سنن ابن ماجه: (أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ طَالِبَ الْعِلْمِ يَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانِ فِي الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ». فالعالم إذا كان صالحا كان له في الأمة قدم الصدق، وكانت له مكانة عظمى ومنزلة كبرى، وكان أثره في الناس كأثر الشمس في النهار، وأثر القمر في الليالي الظلماء، يهتدي به الضال، ويسترشد به التائه، وقد مدحهم النبي صلى الله عليه وسلم كما في سنن البيهقي وصححه الألباني: (عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَذَرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :«يَرِثُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِينَ وَتَحْرِيفَ الْغَالِينَ ».
ولما كان للعلماء هذا المقام السامي، والأثر الفائق، كان انحراف العالم مصيبة تصيب المسلمين في مقتل، وتأخذ بجماعات منهم إلى الضلال، وكانوا أعظم خطرا على الأمة من فتنة الدجال، وهي أعظم فتنة تصيب الناس، فهناك أئمة، ولكنهم أئمة في الضلالة، والبعد عن طريق الحق والدين والهداية، قال تعالى: {وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ (41) وَأَتْبَعْنَاهُمْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ هُمْ مِنَ الْمَقْبُوحِينَ} (41)، (42) القصص،.
فما الذي يجعل فتنة هؤلاء الأئمة المضلين أعظم من فتنة الدجال؟، قال العلماء: وجه ذلك أن الدجال فيه من العلامات ما يجعله معروفا عند كل مسلم: فهو أعور، مكتوب بين عينيه كافر يقرؤها من يكتب ومن لا يكتب، فمن كانت عنده أدنى بصيرة علم أن هذا المخلوق الحقير لا يمكن أن يكون إلها قديرا وإلا لأصلح من حال نفسه وكمل نقص خلقته، فخطورة الدجال وفتنته على عظمها لكنها ظاهرة معروفة يسيرة على المؤمنين.
أما المنافقون من علماء هذه الأمة، فضررهم أعظم، وخطرهم أكبر؛ لأنهم يلبسون على الناس باسم الدين، محرفين كتاب الله وآياته، مستغلين أن سلطانهم على الناس أعظم سلطان؛ لأنهم يتكلمون باسم الدين، فينساق الناس وراءهم ـ ظنا منهم أنهم على الحق ـ مما يوقع الناس في حيرة ملمة، وظلمة مدلهمة. ولهذا كان إفساد أئمة الضلال، وفقهاء السلطان، وأحبار السوء، للدين أعظم إفساد، وكان صدهم عن الهدى أعظم صد.
أيها المسلمون
أما عن طرق ووسائل صد (الأئمة المضلين) الناس عن الهداية، فمنها: السكوت عن الباطل: فيرى العالِمُ الباطل ينتشر، فيسكت عليه ولا ينكره، ويرى المنكر يعلو ويفشو، ولا ينهى عنه، فيظن الجاهل أنه ليس بباطل، ولا بمنكر؛ لأنه لو كان منكرا، لأنكره هؤلاء العلماء؛ ولو كان باطلا، لبينوه؛ فيكون هذا تلبيسا وتدليسا على العباد، وإعانة على نشر الباطل والمنكر والفساد ،وإضعافا للحق والعدل، ولذلك قيل: “الساكت عن الحق شيطان أخرس”. وكيف سكت عالم عن الحق، قد أخذ الله الميثاق على أهل العلم أن يبينوا الحق للناس ولا يكتمونه، قال الله تعالى : {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ} (آل عمران:187)،
فواجب أهل العلم أن يصدعوا بالحق، ويبينوه، ويبينوا المنكر، ويحاربوه، وفي سنن الترمذي: (عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « وَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللَّهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْهُ ثُمَّ تَدْعُونَهُ فَلاَ يُسْتَجَابُ لَكُمْ »
ومن طرق ووسائل صد الأئمة المضلين الناس عن الهداية: النطق بالباطل: وهذه قاطعة ظهر المؤمنين، ومضيعة الحق، ومذهبة الدين، وقد كان السلف يخافون على العالم ألا يعمل بعلمه، حتى لا يُقتدى به في ترك العمل، ثم امتد الحال حتى صار الصالحون يخشون على العالم ألا ينطق بالحق ويبلغه، وأن يسكت عن الباطل ولا يدافعه، ثم جاء زمان خشى فيه المخلصون على العالم أن ينطق بالباطل، فيحرف الدين، ويضل عباد الله المسلمين.. وفي زماننا هذا فقد عمت البلوى بهؤلاء المنافقين، وقد فتحت لهم أبواب السلاطين، وتسابقت إليهم قنوات الشياطين، فصاروا أبواقا للباطل، ودعاة على أبواب جهنم، يبيع الواحد دينه بثمن بخس، ربما لأجل لعاعة من الدنيا: من منصب، أو مال، أو من أجل هوى، أو جاه، أو نكاية في مخالف، أو حتى لمجرد الشهرة، بل وأحيانا تقربا للملوك والرؤساء والسلاطين، من غير أن يأخذ منهم شيئا، فببين بائع لدينه بدنياه، وآخر بائع لدينه بدنيا غيره.
ورحم الله الإمام ابن القيم حين يقول في كتابه الفوائد: “علماء السوء جلسوا على باب الجنة يدعون الناس إليها بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فكلما قالت أقوالهم للناس: هلموا؛ قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم، فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلاء، وفي الحقيقة قطاع طرق”. فإذا فسد العالم فسد بفساده خلق كثير، فالعلماء للناس كالسفينة في البحر، إذا غرقت غرق كل من فيها. وهم في الناس كالملح في الطعام، إذا فسد هذا، فسد ذاك، وفي مسند أحمد: (عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي كُلُّ مُنَافِقٍ عَلِيمُ اللِّسَانِ»
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( احذروا الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ )
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
وقد بين الله تعالى في كتابه العزيز صراطه المستقيم، والذي هو سبيل المؤمنين، فقال الله تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (153) الانعام، وحذر سبحانه من مخالفة سبيل المؤمنين، فقال تعالى : (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا) (115) النساء، وقال تعالى: (اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) (3) الاعراف، وقال تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ) (18) الجاثية،
وبين صلى الله عليه وسلم صراط الله المستقيم بقوله صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم: (وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ. وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّى فَمَا أَنْتُمْ قَائِلُونَ». قَالُوا نَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ. فَقَالَ بِإِصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ يَرْفَعُهَا إِلَى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إِلَى النَّاسِ «اللَّهُمَّ اشْهَدِ اللَّهُمَّ اشْهَدْ»، وفي موطإ الامام مالك: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ»، وفي الصحيحين: (عَنْ عَائِشَةَ – رضي الله عنها – قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ»، وفي سنن النسائي وغيره: (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ يَحْمَدُ اللَّهَ وَيُثْنِي عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ يَقُولُ «مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْهُ فَلاَ هَادِيَ لَهُ إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ وَكُلَّ ضَلاَلَةٍ فِي النَّارِ ».
الدعاء