خطبة عن (أسباب مغفرة الذنوب)
أغسطس 2, 2023خطبة عن (إِنَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ)
أغسطس 2, 2023الخطبة الأولى (الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته: (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) (56) الروم، وقال الله تعالى: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) المجادلة (11)، وقال الله تعالى: (قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ) (27) النحل، وقال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا) (107): (109) الاسراء
إخوة الإسلام
إن أفضل ما يكتسبه الانسان، وخير ما تحصله القلوب، وينال به العبد الرفعة في الدنيا والآخرة لهو: (العلم والإيمان)؛ ولهذا، فقد قرن الله تعالى بين العلم والإيمان في كتابه العزيز في مواضع ومنها: قوله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالإيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ} [الروم:56]. فالعلم والإيمان قرينان، فلا يتم الإيمان إلا عن علم، من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره ، والإيمان بما أخبر الله به عن الدار الآخرة، ويؤمن بأن الله خالقه، ورازقه، وأنه المعبود بحق ،وهو الكامل في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله، لا شبيه له، ولا شريك له.
والمتأمل يجد ترابطاً وثيقاً بين العلم والإيمان، فكلما ازداد الإنسان علماً، كلما ازداد يقينًا ومعرفة وخشية لله عز وجل، لذا فقد قال الله عز وجل مبينا أن العلماء هم الذين ينتفعون بالآيات المبثوثة في الكون، وهم الذين يستشعرون عظمة الله وقدرته، ومبينا أن العلماء هم أشد الناس خشية له، ومعرفة بمقامه، فقال تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ {27} وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ) {27،} {28} فاطر.
فالعلم يهدي إلى الإيمان، ويقوي دعائمه، والإيمان يدعو إلى العلم، ويرغّب فيه، فهي علاقة وثيقة بين العلم والإيمان لا نجدها في غير دين الإسلام . والعلماء هم ورثة الأنبياء، وهم خزَّان العلم، ودعاة الحق، وأنصار الدين، يهدون الناس إلى معرفة الله وطاعته، ويوجهونهم وجهة الخير والصلاح، فالعلم يعيش في حضن الإيمان، والإيمان إلى جانب هذا العلم يحفظ التواضع، ويحفظ القيم الأخلاقية، ويحفظ روح خدمة البشريّة، ويمنع من العتوّ والغلوّ والطغيان، والتجبّر والاستكبار والفساد والإفساد.
أمّا إن كان العلم بعيداً عن الإيمان، فهو من أخطر الأسلحة التي هدّدت البشرية، وعرّضتهم للمخاطر. ولذلك، فإنّ عظمة الإسلام تكمن في أنه: يدعو إلى العلم، ويرفع من درجة العلماء، ولكنّه يضع العلم بعد الإيمان، وفي حضن الإيمان، وفي ظلّه، وفي حاكميّته، حتى لا تتفلّت هذه القوى العلمية الضخمة وتتحوّل إلى مأساة.
والعلم والدِّين لا يتعارضان؛ فالدِّين جاء موافقاً لِما خلق الله عليه الخَلْق: من الفطرة والعقل السليم، كما جاء مهتمّاً بإخبار البشر بما يلزمهم من الغيبيات، ممّا لا تستطيع عقولهم الوصول إليه، أمّا العلوم الأخرى فترك للعقل المجال لبحثها، معتمداً في ذلك على الواقع والحقيقة، فالعلم والإيمان يؤدّي كلّاً منهما إلى الآخر، فالعلم يمثّل الدليل الذي يُوصل الإنسان إلى الدِّين، لذلك كان العالم هو الأقدر على معرفة التناسق والترابط بين كلّ ما يجري في الكون، ويعلم ما في النِّفس البشريّة، والعقل، كما أنّه الأقدر على معرفة نظام خَلْق السماوات والأرض، والاختلاف في الليل والنهار، وما أنزل الله -تعالى- من الماء فأحيا به الأرض بعد موتها ، فكان العلماء هم أعمدة الدِّين والإيمان على مرّ العصور، كما أنّ الدِّين من أسباب تحقيق الراحة والأمان والسكينة، فالمؤمن يعلم بأنّ هناك أموراً تقع ولا سبيل له ولا قوّة لديه إلّا الإيمان والتسليم بوجودها، وأنّ الله وحده القادر على تدبير تلك الأمور، وليس القصد من ذلك عدم الأخذ بالعلم والأسباب؛ بل لا بدّ من العلم والبحث فيما يتوافق مع الدِّين، فالعلم والإيمان مع بعضهما يؤدّيان إلى التقدّم، وبين الله تعالى فضل العلماء، فقال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (يونس: 5).
أيها المسلمون
والعلماء أكثر الناس المؤمنين استفادة وإدراكا واتعاظا واعتبارا بالأمثال التي يضربها الله عز وجل في كتابه العزيز، ولامتلاكهم الأداة التي يعرفون بها عظمة وصدق هذه الأمثال، قال تعالى (وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ) (العنكبوت: 43). وقال تعالى (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِي لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأعراف: 32)، وقال تعالى (فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاَةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (التوبة: 11)، وقال تعالى (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ) (الأنعام: 97).
والعلماء أكثر الناس تأثرا بكلام الله سبحانه وتعالى، وأسرع استجابة له، وأعظم خشوعا وإخباتا لعظمته وجلاله، وأعظم إدراكا لمحكمه ومتشابهه؛ مما يجعلهم أكثر تسليما وإذعانا لما يتضمنه من عقائد وأحكام. قال تعالى (قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا، وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا، وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا” (الإسراء: 107-109). وقال تعالى (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ منْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُوْلُوا الألْبَابِ) (آل عمران: 7).
والعلماء هم الذين يعرفون قدر كلام الله وعظمته وإعجازه، وإن هذا الكلام لا يمكن أن يصدر عن بشر فيدفعهم ذلك إلى الإيمان والتسليم والإذعان والاستفادة مما حوى من هدي وبيان. قال تعالى (وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ، بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ) (العنكبوت: 48-49).
والعلماء هم أبعد الناس عن نزغات الشيطان ووسوسته؛ وذلك لعلمهم بمداخله وأحابيله، فلا تزيدهم وسوسته إلا إيمانا ويقينا وتسليما بخلاف الجهلة الذين ينقادون لوسوسته وهم يحسبون أنهم يحسنون. قال تعالى (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً للَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ، وَلِيَعْلَمَ الذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (الحج: 53-54)، وقال تعالى (شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (آل عمران: 18)، والعلم من أول أسباب الهداية إلى معرفة طريق الله، والاستزادة منه سبيل إلى المزيد من الهداية.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
وكما أمر الاسلام بالإيمان، فقد رغب وحثّ على طلب العلم، وأكّد على أهمية التعلّم والتعليم، ومما يدلّ على ذلك أنّ أوّل الآيات نزولاً كانت قَوْله تعالى: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) العلق (1)، وقال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ﴾ الزمر (9)، وقال تعالى: ﴿وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ طه (114)، وفي سنن ابن ماجه: (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « طَلَبُ الْعِلْمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ)، وفي الصحيحين: (أن النَّبِيَّ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ « مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ)، وفي سنن الترمذي: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ »، وفي سنن الترمذي: (رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَبْتَغِى فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلاَئِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ حَتَّى الْحِيتَانُ فِي الْمَاءِ وَفَضْلُ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلاَ دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ »
والعلم في الإسلام شامل وغير مقتصر على علوم الشرع، فهو يدعو إلى كل ما من شأنه تنمية الإيمان، وبناء المجتمع القوي، وصيانة الكرامة، وتسخير الكون، وفق مقاصد الشرع. وإذا أراد العالم الإسلامي أن يستأنف حياته، ويتحرر من رق العبودية لغيره، وإذا كان يطمح إلى القيادة، فلا بد من الاستقلال التعليمي، بل لا بد من الزعامة العلمية، وما هي بالأمر الهيّن، ولكنها مهمة تنوء بالعصبة أولى القوة، ولكنها غير مستحيلة على أمة أول آية في كتابها المقدس ( اقرأ ) .
الدعاء