خطبة عن (التَّوَكُّلُ: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ)
فبراير 14, 2024خطبة عن (احذروا اللعب والتلاعب بالدين)
فبراير 15, 2024الخطبة الأولى (من صور اللعب والتلاعب بالدين)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا) الانعام (70)، وقال تعالى: (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) (51) الاعراف،
إخوة الإسلام
لقد أكمل الله تعالى الدين، وأتم على الأمة الاسلامية النعمة، ورضي لها الإسلام دينا، فقال تعالى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) المائدة (3)، والدين أعظم ما يمتلك الانسان، وتعظيم الدين يدل على صلاح العبد، قال تعالى: (ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ) الحج (32)، وقد حذر الله تعالى من اللعب والتلاعب في الدين، فقال تعالى: (الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنْسَاهُمْ كَمَا نَسُوا لِقَاءَ يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ) (51) الاعراف، والرسول صلى الله عليه وسلم تركنا على المحجة البيضاء، ففي سنن ابن ماجه: (قَالَ صلى الله عليه وسلم:« قَدْ تَرَكْتُكُمْ عَلَى الْبَيْضَاءِ لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا لاَ يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلاَّ هَالِكٌ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِمَا عَرَفْتُمْ مِنْ سُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ)
ولهذا كان من أقبح الذنوب، وأعظمها خطورة: (اللعب والتلاعب في الدين، وبالدين)، فقد قال الامام القرطبي: (يرحم الله السلف الصالح، فلقد بالغوا في وصية كل ذِي عقل رَاجِحٍ ، فَقَالُوا: ”مَهمَا كُنتَ لاعِبًا بِشَيءٍ، فَإِيَّاكَ أن تَلعَبَ بِدِينِكَ). وقال الإمام مالك للقعنبي رحمهما اللّه: (مهما تلاعبت بشيء فلا تلعبن بدينك)، فيجب على المسلم أن يحترم ويعظم كل ما هو متعلق بالدين، ولا يجوز للمسلم أن يتلاعب بأي شيء من الدين، ومن فعل ذلك استهزاء، وتحقيرًا لدين الله تعالى، فقد كفر، ويجب عليه المبادرة بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى، حتى يعود إلى حظيرة الإسلام.
أيها المسلمون
واللعب والتلاعب بالدين له صور كثيرة ومتعددة في حياتنا، ومن صور اللعب بالدين: (استحداث البدع): ففي الصحيحين: (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ». وفي سنن الترمذي: (أن رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ»، وقال تعالى: (فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [النور:63]، فالرسول صلى الله عليه وسلم بين للأمة كل ما شرعه الله لها، من أقوال وأعمال، وأوضح أن كل ما يحدثه الناس بعده، وينسبونه إلى الدين الإسلامي، من أقوال وأعمال، فكله بدعة مردودة على من أحدثها، ولو حسن قصده. وقد ثبت عن أصحاب رسول الله ﷺ، وعن السلف الصالح بعدهم، التحذير من البدع والترهيب منها، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين، وشرع لم يأذن به الله، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى، في زيادتهم في دينهم، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله،
ومن صور اللعب والتلاعب بالدين: (الفتوى بالهوى، والتلون في الدين، واتباع المبطلين): فالتلون في الدين صفة مذمومة، تدل على فساد الأصل، وضعف البصيرة، وقلة الورع، وهشاشة التدين، وقلة الفقه في الدين. وحقيقة التلون في دين الله أن يركب المرء كل فترة مذهبا مغايرا لما كان عليه في السابق، ويغير رأيه في المسائل، فما كان حراما بالأمس يصبح حلالا اليوم، وما كان بدعة بالأمس يصبح سنة اليوم، وهذا التغير والتنقل في الدين مبناه على الحرص على حطام الدنيا، وموافقة الجهال، قال عمر رضي الله عنه: (ما أخاف على هذه الأمة من مؤمن ينهاه إيمانه ولا من فاسق بين فسقه، ولكني أخاف عليها رجلا قد قرأ القرآن حتى أزلفه بلسانه، ثم تأوله على غير تأويله).
فلا يجوز للعبد أن يُدخل هواه في أمور الدين، بحيث يكون دينه تبعا لهواه، يأتمر بما يأمره به هواه، وينتهي عما ينهاه عنه هواه، بغير هدى من الله، بل الواجب عليه أن يكون هواه تبعا لما أمر الله به ورسوله، فلا يكون له مع أمر الله ورسوله هوى يخالف ذلك. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (فَلَيْسَ لِأَحَدِ أَنْ يَعْمَلَ فِي الدِّينِ إلَّا مَا شَرَعَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ دُونَ مَا يَشْتَهِيهِ، وَيَهْوَاهُ؛ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ} القصص (50)، وَقَالَ تَعَالَى: {وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ} الأنعام (119)، وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} ص: (26)، فالعبادات مبناها على الشرع والاتباع، لا على الهوى والابتداع؛ فالإسلام مبني على أصلين: أحدهما: أن نعبد الله وحده لا شريك له. والثاني: أن نعبده بما شرعه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا نعبده بالأهواء والبدع؛ قال الله تعالى: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} الجاثية (18)
ومن صور اللعب والتلاعب بالدين: (اخذ الرشوة مقابل ضياع الحق): قال تعالى: (وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) البقرة (188)، أي: لا تصانعوهم بها ولا ترشوهم، ليقتطعوا لكم حقا لغيركم، وأنتم تعلمون أنه لا يحل لكم، وفي سنن الترمذي: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- الرَّاشِي وَالْمُرْتَشِي)، وفي سنن أبي داود: (عَنْ أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ شَفَعَ لأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا ». ومن الآثار: قال ابن مسعود رضي الله عنه: (الرشوة في الحكم كفر، وهي بين الناس سحت) وعنه رضي الله عنه قال: (السحت أن تطلب لأخيك الحاجة فتقضي فيهدى إليك هدية فتقبلها منه)، فرب العزة لا يرضى أن يُلعب باسم دينه؛ وأن يصبح دينه مطية للكسب الحرام، فهؤلاء الذين يفسدون، ويظلمون، ويسرقون، ويقتلون، ويتجبرون، ويتنعمون؛ باسم الدين، تكون النتيجة أن تخزيهم السماء؛ طال الزمن أم قصر. ففي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي مُوسَى – رضي الله عنه – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – «إِنَّ اللَّهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ»، وفي الصحيحين: (عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ – رضي الله عنه – قَالَ اسْتَعْمَلَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – رَجُلاً مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا قَدِمَ قَالَ هَذَا لَكُمْ، وَهَذَا أُهْدِىَ لِي. قَالَ «فَهَلاَّ جَلَسَ فِي بَيْتِ أَبِيهِ أَوْ بَيْتِ أُمِّهِ، فَيَنْظُرَ يُهْدَى لَهُ أَمْ لاَ وَالَّذِى نَفْسِي بِيَدِهِ لاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْهُ شَيْئًا إِلاَّ جَاءَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِهِ، إِنْ كَانَ بَعِيرًا لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةً لَهَا خُوَارٌ أَوْ شَاةً تَيْعَرُ – ثُمَّ رَفَعَ بِيَدِهِ، حَتَّى رَأَيْنَا عُفْرَةَ إِبْطَيْهِ – اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ اللَّهُمَّ هَلْ بَلَّغْتُ ثَلاَثًا »
أقول قولي واستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (من صور اللعب والتلاعب بالدين)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن صور اللعب والتلاعب بالدين: (الذين يشترون بآياته ثمناً قليلا): قال الله تعالى: (وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ) {البقرة:41}، وقال تعالى: (وَلاَ تَشْتَرُواْ بِعَهْدِ اللّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً إِنَّمَا عِندَ اللّهِ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) النحل (95)، وفي تفسير الطبري: (ولا تنقضوا عهودكم أيها الناس، وعقودكم التي عاقدتموها من عاقدتم مؤكديها بأيمانكم، تطلبون بنقضكم ذلك عرضاً من الدنيا قليلاً، ولكن أوفوا بعهد الله الذي أمركم بالوفاء به يثبكم الله على الوفاء به، فإن ما عند الله من الثواب لكم على الوفاء بذلك هو خير لكم إن كنتم تعلمون، فضل ما بين العوضين اللذين أحدهما الثمن القليل الذي تشترون بنقض عهد الله في الدنيا، والآخر الثواب الجزيل في الآخرة على الوفاء به)،
ونبينا صلى الله عليه وسلم قد ضرب لنا أروع المثل في القيام بهذا الدين والجهر به في وجوه المكذبين؛ فحين عرض عليهم عمه أن يربع على نفسه وأن يرفق بها وبه؛ صدع صلى الله عليه وسلم بكلمة الحق “والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري عن أن أترك هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه”، وفي الصحيحين: (أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَالَ لَمَّا تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ بَعْدَهُ وَكَفَرَ مَنْ كَفَرَ مِنَ الْعَرَبِ قَالَ عُمَرُ يَا أَبَا بَكْرٍ كَيْفَ تُقَاتِلُ النَّاسَ وَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَمَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَقَدْ عَصَمَ مِنِّى مَالَهُ وَنَفْسَهُ إِلاَّ بِحَقِّهِ وَحِسَابُهُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ». قَالَ أَبُو بَكْرٍ لأُقَاتِلَنَّ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ الصَّلاَةِ وَالزَّكَاةِ فَإِنَّ الزَّكَاةَ حَقُّ الْمَالِ فَوَاللَّهِ لَوْ مَنَعُونِي عَنَاقًا كَانُوا يُؤَدُّونَهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَقَاتَلْتُهُمْ عَلَى مَنْعِهَا. قَالَ عُمَرُ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَيْتُ اللَّهَ شَرَحَ صَدْرَ أَبِي بَكْرٍ لِلْقِتَالِ فَعَرَفْتُ أَنَّهُ الْحَقُّ). ومن بعده أئمة صالحون وعلماء مهتدون يقولون بالحق وبه يعدلون.
أيها المسلمون
فليس بعد فوات الله تعالى ربح، ولا فوز ولا فلاح، فإذا فزت بربك فلا يضرّك شيء. فهذا العمر عمر واحد، إمّا أن تقضيه في طاعة، وإمّا أن تقضيه في معصية، وإمّا أن تنتقل بين الطاعة والمعصية، فليحرص الإنسان على هذا الدّين، فليس له عوض، فالمؤمن العاقل ينظر إلى ماله عند الله تعالى، ولا يلتفت إلى رضا الناس، وإلى الدنيا، فالرجل إذا عرف الحق يجب عليه أن يصدع به، ويردّ الباطل ومن جاء به. قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله:” جميع ما تلقته الأمة من الرسول صلى الله عليه وسلم حق لا باطل فيه، وهدى لا ضلال فيه، ونور لا ظلمة فيه، وشفاء ونجاة، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
الدعاء