خطبة عن (كيف تكون سعيدا؟)
ديسمبر 30, 2024خطبة حول الحديث ( إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الْجَنَّةَ)
يناير 4, 2025الخطبة الأولى (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
في كتاب الله: قال يوسف لملك مصر: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (55) يوسف
إخوة الإسلام
قول نبي الله يوسف لملك مصر: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (55) يوسف، إنما أراد به نبي الله يوسف أن ينفع العباد، وأن يقيم العدل بينهم، فقال للملك: (اجعلني واليًا على خزائن “مصر”، فإني خازن أمين، ذو علم وبصيرة، بما أتولاه)، فيوسف طلب الامارة للمصلحة العامة، وهو لم يسأل الملك شيئا لنفسه من أعراض الدنيا، وإنما طلب منصبا، يتمكن بواسطته من القيام برعاية مصالح الأمة، وتدبير شئونها، لأنها مقبلة على سنوات عجاف، تحتاج إلى خبرته وأمانته، وكفاءته وعلمه، وهو لا يعلم أحدا يقوم مقامه، في العدل والإِصلاح، وتوصيل الحقوق إلى الفقراء، فرأى أن ذلك هو فرض متعين عليه، ومن الملاحظ أيضا: أنه لم يقل اجعلني على خزائن الأرض لأني حسيب أو كريم، أو لأنى جميل ومليح، وإنما قال: (إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ)، فسألها بالحفظ والعلم، لا بالنسب والجمال، وصار بذلك مستثنى من قوله تعالى: (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى) النجم (32)، وما قاله أيضا: هو هو من باب التحدث بنعمة الله تعالى- عليه، الذي أعطاه هذه الصفات الكريمة، والمناقب العالية، وليس من باب تزكية النفس المحظورة، فطلبه للمنصب ليس غنما يطلبه لنفسه، فالتكفل بإطعام شعب جائع سبع سنوات متوالية، لا يقول أحد إنه غنيمة، إنما هي تبعة يهرب منها الرجال،
وقد يقول قائل: كيف نجمع بين النهي عن طلب الإمارة، وطلب يوسف عليه السلام لها؟: ففي الصحيحين: (عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا)، فقد بيّن أهل العلم حكمة ذلك؛ أن الشخص المقدم على طلب الإمارة، لعظم شأنها، وجلال موقعها، وكثرة ما يلابسها من فتن وشهوات، وعوارض الأحوال؛ هو عرضة لأن يخون ما وكل إليه من أمانات، أو يقصر في القيام بما يجب عليه، أو يضعف عن حمل أمانتها، وفي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إِنَّكُمْ سَتَحْرِصُونَ عَلَى الإِمَارَةِ، وَسَتَكُونُ نَدَامَةً يَوْمَ القِيَامَةِ، فَنِعْمَ المُرْضِعَةُ، وَبِئْسَتِ الفَاطِمَةُ)، فمن كان يعلم هذا الخطر العظيم، ثم هو مع ذلك يحرص عليها ،ويطلبها؛ فهذا إنما ينظر في غالب أمره إلى مغانمها، لا إلى واجباتها؛ ومثل هذا يجب أن لا يولّى، ففي الصحيحين: (قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لَنْ – أَوْ لاَ – نَسْتَعْمِلُ عَلَى عَمَلِنَا مَنْ أَرَادَهُ)، وسببه: أن سؤال الامارة والحرص عليها، مع العلم بكثرة آفاتها، وصعوبة التخلص منها؛ دليلٌ على أنه يطلبها لنفسه، ولأغراضه، ومَنْ كان هكذا، أوشك أن تغلب عليه نفسه، فيهلك، وهذا معنى قوله في الحديث المتقدم: (فَإِنَّكَ إِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا)، ومن رفضها، لعلمه بآفاتها، ولخوفه من التقصير في حقوقها، وفرَّ منها؛ ثم ابتلي بها: فَيُرْجَى له ألا تغلب عليه نفسه، للخوف الغالب عليه، فيتخلّص من آفاتها، وهذا معنى قوله في الحديث المتقدم: (وَإِنْ أُعْطِيتَهَا عَنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا)
فسؤال الإمارة والولاية والحرص عليها مذموم، إذا وُجد من يقوم بها، بلا تقصير، أما إذا لم يوجد، فإنها تكون واجبة على من يصلح لها، فلا حرج من طلبها في هذه الحالة، لأنها لو ذهبت لغيره، لترتب على ذلك الإخلال بمصالح الناس الدينية أو الدنيوية، فنبي الله يوسف (عليه السلام) إنما طلب الولاية، لأنه علم أنه لا أحد يقوم مقامه في العدل والإصلاح، وتوصيل الفقراء إلى حقوقهم، فرأى أن ذلك فرض متعين عليه، فإنه لم يكن هناك غيره،
ولبعض العلماء وجهة نظر أخرى: يَقُولُ السَّعدِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهُ) في تفسير الآية: (إِنَّ المَلِكَ جَعَلَ الأُمُورَ كُلَّهَا بِأَزِمَّتِهَا فِي يَدِهِ؛ فَطَلَبَ هُوَ التَّخْصِيص؛ قَالَ: لَا؛ أَنَا أُرِيدُ شَيئًا وَاحِدًا {اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ}.وَلَيسَ فِي هَذَا طَلَبٌ لِلوِلَايَةِ بَدْءًا؛ بَلْ فِيهِ خُروجٌ مِمَّا أَتَاهُ مِنْ تِلكَ الوِلَايَةِ العَامَّةِ إِلَى شَيءٍ يُحَدِّدُهُ وَيُخَصِّصُهُ. يَقُولُ: المَلِكُ اسْتَخْلَصَهُ وَمَكَّنَهُ مِنَ الأُمُورِ {إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ} [يوسف:54], وَجَعَلَ الأمُورَ كُلَّهَا تَحتَ طَوعِهِ وَتَدْبِيرِهِ، فَإذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِك فَهَلْ يَطْلُبُ مِنْهُ بَعدَ أَنْ أَتَاهُ مَا قَدْ أَتَاه؟!! وَهُوَ الَّذِي أَتَاهُ اللَّهُ مِنَ الحِكمَةِ وَوَفْرَةِ العَقْلِ مَا أَتَاهُ. قَالَ: (لمَّا رَأَى المَلِكَ اسْتَخْلَصَهُ وَمَكَّنَهُ مِنَ الأُمُورِ, وَأَنَّ الأُمُورَ كُلَّهَا تَحتَ طَوعِهِ وَتَدْبِيرِهِ؛ طَلَبَ مِنَ المَلِكِ تَوَلِّي خَزَائنِ الأَرْضِ فَقَط؛ لِأَنَّهَا أَهَمُّ, وَلِأنَّهُ يَعلَمُ أَنَّ وِلَايَتَهُ لَهَا أَنفَعُ لِلمَلِكِ وَلِلخَلْقِ, وَهَذَا مِنْ كَمَالِ نُصْحِهِ وَصِدْقِ نَظَرِهِ)
أيها المسلمون
وقول نبي الله يوسف لملك مصر: (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ) (55) يوسف، تبين لنا الآية: أن تولية الرجال للمناصب تنبني على وجود مقومين رئيسين هما: (القوة والأمانة)، فمن كان أكمل في هذين الجانبين: (القوة والأمانة) كان أولى بأن يزكى للعمل، وإذا وجد خلل في أحد هذين الجانبين، أو فيهما، فإنه يقدم الأمثل فالأمثل، ثم إن كان العمل مفتقرا إلى القوة أكثر من افتقاره إلى الأمانة، قدم القوي، وإن كان غيره أفضل منه في الأمانة، والعكس بالعكس، والقوة في كل ولاية بحسبها؛ فالقوة في إمارة الحرب، ترجع إلى شجاعة القلب، وإلى الخبرة بالحروب، والمخادعة فيها؛ فإن الحرب خدعة، وإلى القدرة على أنواع القتال: (من رمي وطعن وضرب وركوب وكر وفر ونحو ذلك)؛ والقوة في الحكم بين الناس ترجع إلى (العلم بالعدل) الذي دل عليه الكتاب والسنة، وإلى القدرة على تنفيذ الأحكام، والأمانة ترجع إلى خشية الله، وألا يشتري بآياته ثمنا قليلا، وترك خشية الناس؛ وهذه الخصال الثلاث التي أخذها الله على كل من حكم على الناس؛ في قوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ) (44) المائدة
واجتماع القوة والأمانة في الناس قليل؛ ولهذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: (اللهم أشكو إليك جلد الفاجر وعجز الثقة)، فالواجب في كل ولاية الأصلح بحسبها، وسئل الإمام أحمد: عن الرجلين يكونان أميرين في الغزو، وأحدهما قوي فاجر، والآخر صالح ضعيف، مع أيهما يُغزى؟، فقال: (أما الفاجر القوي: فقوته للمسلمين، وفجوره على نفسه؛ وأما الصالح الضعيف: فصلاحه لنفسه، وضعفه على المسلمين، فيغزى مع القوي الفاجر)،
وقد كان أبو ذر (رضي الله عنه) رجلا صالحا؛ ومع هذا نصحه الرسول صلى الله عليه وسلم برفض الولاية، ففي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنِّي أَرَاكَ ضَعِيفًا وَإِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي لاَ تَأَمَّرَنَّ عَلَى اثْنَيْنِ وَلاَ تَوَلَّيَنَّ مَالَ يَتِيمٍ»، وفيه أيضا: (عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلاَ تَسْتَعْمِلُنِي قَالَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَى مَنْكِبِي ثُمَّ قَالَ «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ إِلاَّ مَنْ أَخَذَهَا بِحَقِّهَا وَأَدَّى الَّذِى عَلَيْهِ فِيهَا»، فرسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أبا ذر عن الإمارة والولاية، لأنه رآه ضعيفا، مع أنه قد روي في سنن الترمذي: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ». فالأمر مرده إلى المصلحة، ومراعاة من هو أقوم بتلك الوظيفة، وأقدر عليها، وأكمل قوة وأمانة، فتوكل إليه،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
إن من عظيم نِعَمِ الله على العباد: أن وهبهم أموراً تُمَيِّزُ بعضَهم عن بعض، وقُدرات متفاوتة ،فليس البشر كلهم في القُدُرَات سواءً، ولا هم في المواهب متساوين، بل أوْجَدَ الله فيهم اختلافا، وتفاوتا، لِحِكَمٍ عُظمى أرادها، وقلَّ المُدْرِكُوْن لها،
فهذا الإمام مالك بن أنس (رحمه الله): كتب أحد العباد إليه، ينكر عليه اشتغاله بالعلم، ويدعوه إلى التفرغ للعبادة، فكتب له مالك (رحمه الله): “إن الله قسم الأعمال، كما قسم الأرزاق، فرب رجل فتح له في الصلاة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الصدقة، ولم يفتح له في الصوم، وآخر فتح له في الجهاد،.. فنشر العلم من أفضل أعمال البر، وقد رضيت بما فتح لي فيه، وما أظن ما أنا فيه بدون ما أنت فيه، وأرجو أن يكون كلانا على خير”، فما أفقهه من إمام، وما أبعد نظره،
فهذه القاعدة الكبرى مُرْتَكِزَةٌ على ركيزَتَيْن اثنتين: الأولى: عدم رَفْعِ النفس فوق قدْرِها، حيث نرى مَنْ يُخادع نفسه و يُلْبِسُها لباس الزور فيُنزلها منازل كبيرةً عليها، ليست هي من أهلها، ولا قَرُبَتْ من أحوالهم، الركيزة الثانية: عدم إهانتها وإنزالها عن قدرها، وهذه كسابقتها في الكثرة والانتشار، وكما أن الناس متَّعَهم الله بقُدَرٍ، فإنه مما لا شك أن لتحصيلها سُبُلاً وطُرُقَاً، وجملة تلك طريقان: الطريقة الأولى: إدراك المرء ذلك من نفسه، وذلك من خلال تجارُب وأحوال مرَّت به، علَّمته أنه يملك قُدْرَةً على أمرْ دون غيره، وقليل من يُدْرِكُ ذلك من تلقاء ذاته، وقد حَفَلت السيرة بشيء من ذلك ما يُذْكِرُ عن ابن عباس (رضي الله عنهما) أنه قال: أنا من الراسخين في العلم، فابن عباس هنا أدرك من نفسه هذه القُدْرَة فنبَّه عليها، وأفصح عن حقيقتها.
الطريق الثانية: إدراك غيره: فالإنسان مَدَنِيٌ بطبعه، مُنْجَذِبٌ إلى بني جنسه، كثير المعاشرة لهم؛ لذا فقد يطلع بعضٌنا على أن فلاناً موهوب بموهبة كذا؛ وهو قوي في هذا الجانب، وضعيف في ذاك الجانب، وهو جاهل بقُدْرَاته هذه، غافلاً عن تلك الموهبة، ومن هذه ما ذكرناه سابقا عن أبي ذر رضي الله عنه، فرَسُول اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ «مَا أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ وَلاَ أَقَلَّتِ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ مِنْ أَبِي ذَرٍّ»، ويقوله له: «يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّكَ ضَعِيفٌ وَإِنَّهَا أَمَانَةٌ وَإِنَّهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ خِزْيٌ وَنَدَامَةٌ)،
وقد أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أن اسناد الولاية أو الامارة أو غيرها من الأعمال إلى غير أهلها، فذلك من علامات فساد الزمان، وقيام الساعة، ففي صحيح البخاري: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – «إِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ ». قَالَ كَيْفَ إِضَاعَتُهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «إِذَا أُسْنِدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ، فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ».
الدعاء