خطبة عن (الْهُدَى والضَّلاَلُ)
يناير 12, 2025خطبة عن حديث (أَسْأَلُكَ لَذَّةَ النَّظَرِ إِلَى وَجْهِكَ وَالشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ)
يناير 13, 2025الخطبة الأولى (تزيين الشيطان)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى عن كفار قريش يوم بدر: (وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ) الأنفال: (48)، وقال تعالى: (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) فاطر:(8).
إخوة الإسلام
من المعلوم أن الشيطان عدو للإنسان، قال الله تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا) (53) الاسراء، وقال تعالى: (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ) فاطر: (6)،
وللشيطان وسائل عدة لغواية الانسان وإضلاله، وابعاده عن طريق الحق، وسبل النجاة، ومن هذه الوسائل: الوسوسة، قال تعالى: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا) الأعراف:20، ومنها: التسويف، وطول الأمل، والتهوين من المعصية، وتصعيب التوبة، والتيئيس من رحمة الله،
ومن بين خطط الشيطان في إغواء الانسان (تزيين الأعمال)، والتزيين الذي يعمد إليه الشيطان لإغواء الإنسان نوعان: الأول: تزيين القبيح، فيراه الانسان حسنا، وإظهار الباطل في صورة الحق، قال تعالى: (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا) فاطر:(8)، وقال تعالى: ﴿وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ﴾ [النمل: 24]، وقال تعالى: (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ) (38) العنكبوت، فالشيطان يزين للانسان الفعل الذي يضُرُّه، حتى يُخيل إليه أنه من أنفع الأشياء، فكم فُتن بهذا السحر من إنسان، وكم جمَّل الباطل وأبرزه في صورة مستحسنة، وكما بشَّع الحق، وأخرجه في صورة مستهجنة، قال الله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا﴾ [الأنعام:112]، أي يزين بعضهم لبعض الأمر الذين يدعون إليه من الباطل، ويزخرفون له العبارات، حتى يجعلوه في أحسن صورة، ليغترَّ به السفهاء، وينقاد له الأغبياء، فيعتقدون الحق باطلًا، والباطل حقًّا.
ومن ذلك أيضا: تزيين الاستغاثة بالأموات، ودعائهم، والذبح لهم، والنذر لهم، وتعظيمهم، وكذلك تزيين التعبُّد بما لم يأذن به الله، فتجد الشخص يُحسن الصلاة في القبور، ويُزين الوصال في الصيام، ويُرغِّب في تأخير فريضة الحج، وفي كلِّ ذلك تجده يقذف في قلب الإنسان من الأفكار والخطرات، ما يظهر الحقَّ في صورة الباطل، كما يأتي هذا التزيين على شكل مبرراتٍ يسوقها الشيطان لضحاياه لتبرير أفعالهم؛ فالذي يزني، ويأتي الفواحش، يزين له أنه يمارس حريته الشخصية، والذي يسرق ويختلس، يزين له أنه يستعين بذلك على تكاليف الحياة، والذي يعتدي على الدماء المعصومة دون وجهٍ حق، يزين له أنه ينطلق من الواجب الشرعي والوطني، وربما جهادي وخدمة الإسلام والمسلمين، والذي يمارس الدكتاتورية، والقهر والظلم، يزين له أنه يحافظ على وحدة الشعب، وتماسكه من الدعوات الطائفية والعرقية، وأن المصلحة الوطنية تقتضي ذلك كما فعل فرعون، وهو يواجه موسى -عليه السلام- فقال مخاطباً قومه ومحذراً من موسى -عليه السلام-: (إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) [غافر:26]، فقال الله تعالى: (وَكَذَلِكَ زُيِّنَ لِفِرْعَوْنَ سُوءُ عَمَلِهِ وَصُدَّ عَنِ السَّبِيلِ وَمَا كَيْدُ فِرْعَوْنَ إِلَّا فِي تَبَابٍ) [غافر:37].
وكم من علماء وسياسيين وصحفيين، ومثقفين وأدباء وأصحاب الشهادات زين لهم الشيطان، سوء عملهم حتى رأوه حسناً، فكانوا معول هدم في مجتمعاتهم وأمتهم، ورضوا بأن يكونوا أتباع وموالين لأعداء الدين في الشرق والغرب على حساب الدين والثوابت والمقدسات، وقد يزين الشيطان الكثير من العادات غير الحسنة، والتي لم بأمر بها الشرع فيعمل بها الناس على أنها من الواجبات، ومن شيم الرجولة والقبائل، وكم حرم من حلال، وأحل من حرام، وكم زين الشيطان المصلحة والمنفعة الشخصية، وحب الذات على المصلحة العامة وحب الأوطان، فالشيطان يغري الإنسان بالمعصية، ويزينها له، ويخفي عنه عواقبها ويهونها عليه، حتى إذا باشرها ووقع فيها، تخلى عنه، وتركه للندم والحسرة، قال تعالى: (وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) {الأنعام:43}
أما النوع الثاني من تزيين الأعمال: فهو تقبيح الحسن، فيرى الانسان الفعل الحسن قبيحا، فيعمد الشيطان إلى صرف الإنسان عن الفرائض والواجبات؛ وفي الصحيحين: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ «يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ إِذَا هُوَ نَامَ ثَلاَثَ عُقَدٍ، يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ مَكَانَهَا عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ. فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ، فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كُلُّهَا ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ، وَإِلاَّ أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلاَنَ»، فإذا قصر العبد في كثير من الطاعات والعبادات والفرائض، زين له الشيطان بأنه أحسن من غيره؛ فهو لم يسرق، ولم يرتشِ، ولم يشهد شهادة زور، وأن قلبه طيب؛ فيقعد عن العمل، ويتساهل في العبادة، ويألف المعصية، وقد يزين الشيطان للإنسان ترك الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، في قالب التودد إلى الناس وحسن الخلق معهم، وزين ذلك بقوله عز وجل: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} [المائدة:١٠٥] فهو يقول للمسلم إذا أراد أن يتحرك: عليك نفسك لا تتحرك، وهذا هو الدليل،
ومنها: عدم إنفاق الأموال في سبيل الله، خوفًا من الفقر: قال تعالى: ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾ [البقرة:268]، أي: يخوفكم الفقر لتمسكوا ما بأيديكم، فلا تنفقوه في مرضاة الله.
ومنها: أن يدعوه إلى التبذير في الأموال، والإسراف في الإنفاق: قال تعالى: ﴿إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء:27]، فالشيطان لا يدعو إلَّا إلى كل خصلة ذميمة، فيدعو الإنسان إلى البخل والإمساك، فإن عصاه دعاه إلى الإسراف والتبذير.
أيها المسلمون
ومن طرق تزيين الشيطان ووسائله: الشكوك في المعتقدات والعبادات: ففي الصحيحين: (قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه – قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – «يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ كَذَا مَنْ خَلَقَ كَذَا حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ، وَلْيَنْتَهِ»، وفيهما أيضا: (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ «إِذَا نُودِىَ لِلصَّلاَةِ أَدْبَرَ الشَّيْطَانُ وَلَهُ ضُرَاطٌ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ التَّأْذِينَ، فَإِذَا قَضَى النِّدَاءَ أَقْبَلَ، حَتَّى إِذَا ثُوِّبَ بِالصَّلاَةِ أَدْبَرَ، حَتَّى إِذَا قَضَى التَّثْوِيبَ أَقْبَلَ حَتَّى يَخْطُرَ بَيْنَ الْمَرْءِ وَنَفْسِهِ، يَقُولُ اذْكُرْ كَذَا، اذْكُرْ كَذَا. لِمَا لَمْ يَكُنْ يَذْكُرُ، حَتَّى يَظَلَّ الرَّجُلُ لاَ يَدْرِي كَمْ صَلَّى»
ومن طرق التزيين: أن يغيُّر الانسان خلق الله: ﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا﴾ [النساء:119]؛ والمراد بخلق الله: تغيير الفطرة التي فطر الله الناس عليها، فيغيرون فطرة الخلق من التوحيد إلى الشرك، ومن اليقين إلى الشك، أو بتغيير خلق الله: بالوشم والوشر والنمص، وما أشبه ذلك
ومن وسائل التزيين: تخويف المؤمنين من المجرمين والفاسقين والكافرين: قال الله جل جلاله: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: 175]؛ فهو يخوف المؤمنين من جنده وأوليائه، فلا يجاهدونهم، ولا يأمرونهم بالمعروف، ولا ينهونهم عن المنكر، وهذا من أعظم كيده بأهل الإيمان،
ومن طرق الشيطان في التزيين: الحلف بالله كذبًا: قال سبحانه وتعالى: ﴿وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ﴾ [الأعراف:21]، فإبليس أول من حلف بالله كاذبًا، فلما حلف ظَنَّ آدم أن أحدًا لا يحلف بالله إلا صِدْقًا، فاغترَّ به.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (تزيين الشيطان)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن طرق الشيطان: الجدال بالباطل: قال الله تعالى: ﴿وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ﴾ [الأنعام:121]، وقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ﴾ [الحج:3]، فهم يجادلون بالباطل الحق، يريدون إحقاق الباطل، وإبطال الحق،
ومن طرق الشيطان: القول على الله بغير علم: قال تعالى: ﴿وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 168،169]، فالقول على الله بلا علم من أوامر الشيطان، ويشمل القول على الله في ذاته، والقول على الله في أسمائه، والقول على الله بلا علم في أفعاله، والقول على الله بلا علم في أحكامه، وكل ذلك من أوامر الشيطان، ومن طرق الشيطان: الظُّلْمُ والجور في القضاء: ففي سنن الترمذي: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى أَوْفَى قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «إِنَّ اللَّهَ مَعَ الْقَاضِي مَا لَمْ يَجُرْ فَإِذَا جَارَ تَخَلَّى عَنْهُ وَلَزِمَهُ الشَّيْطَانُ».
أيها المسلمون
من اعتصم بالله، وأخلص له، وتوكَّل عليه، لا يقدر الشيطان على إغوائه وإضلاله؛ وإنما يكون له السلطان على من تولَّاه، وأشرك مع الله، فهؤلاء رعيته، وهو وليُّهم وسلطانهم ومتبوعهم، والعبد إذا كان ملازمًا لذكر الله تعالى في كل الأوقات، فإن ذلك حصن حصين له من الشيطان؛ ففي سنن الترمذي: (وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ كَذَلِكَ الْعَبْدُ لاَ يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلاَّ بِذِكْرِ اللَّهِ »، فليحرص المسلم على ملازمة الأذكار، ففي الصحيحين: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «مَنْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ. كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِىَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلاَّ أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ. وَمَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ».
الدعاء