خطبة عن (احذر الفتنة في دينك) مختصرة
يوليو 19, 2025خطبة عن (نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ) مختصرة
يوليو 19, 2025الخطبة الأولى (أثر الإيمان في حياة الإنسان)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97).
إخوة الإسلام
الإيمان: هو أن تؤمن بالله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، قال تعالى: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ [البقرة:285]. وجاء في حديث جبريل الطويل، كما في صحيح مسلم: (قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ. قَالَ «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ». قَالَ صَدَقْتَ).
ومعلوم أن الإيمانَ اعتقادٌ بالجَنانِ، وإقرارٌ باللسانِ، وعملٌ بالجوارحِ, وسعادةُ المرءِ فِي دُنياهُ وأخراهُ لاَ تتحقَّقُ إلاَّ بالإيمانِ، فهُوَ نورُ الحياةِ، الَّذِي يُضيءُ للمسلمِ طريقَهُ، فيُقَرِّبُهُ مِنْ خالقِهِ -جلَّ وعلا-, ويدعُوهُ إلَى كُلِّ فضيلةٍ: كَالمحافظةِ علَى الصلواتِ، وإيتاءِ الزكاةِ، وبِرِّ الوالدينِ، ومعاملةِ الناسِ بالحسنَى, كما أن الإيمان يمنعُ الإنسانَ مِنْ كلِّ رذيلةٍ.
هذا وقَدْ بيَّنَتْ نصوصُ الكتابِ والسنةِ أَنَّ للإيمانِ آثاراً عظيمةً، وفضائلَ كبيرةً، تنفعُ الفردَ والمجتمعَ, فمِنْ آثارِ الإيمانِ: تحقيقُ التَّكافُلِ الاجتماعيِّ بَيْنَ أفرادِ المجتمعِ, فالمؤمنُ يُنْفِقُ ويُساعدُ الآخرينَ، لأنَّهُ يعلَمُ أَنَّ اللهَ -عزَّ وجلَّ- سيُخْلِفُ عليهِ, وسيجازِيهِ بأعظمِ الجزاءِ يومَ الدِّينِ، قَالَ تعالَى: (آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ) [الحديد:7]، وقالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: “أَيُّمَا مُؤْمِنٍ أَطْعَمَ مُؤْمِناً عَلَى جُوعٍ؛ أَطْعَمَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ سَقَى مُؤْمِناً عَلَى ظَمَأٍ, سَقَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ، وَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَسَا مُؤْمِناً عَلَى عُرْىٍ, كَسَاهُ اللَّهُ مِنْ خُضْرِ الْجَنَّةِ “. [أبو داود والترمذي]. ومن آثار الإيمان في حياة الإنسان: أنه يحيا حياة سعيدة مطمئنة، قال تعالى :(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97).
ومن آثار الإيمان في حياة الإنسان: زيادة الهداية والتوفيق من الله سبحانه وتعالى، كما قال تعالى: (وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا) [مريم:76]. ومنها: التمكين في الأرض، والاستخلاف، وانتشار الأمن، قال تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) (النور:55). ومنها: أن الإيمان أعظم باعث على الرغبة والرهبة، وكلما ازداد إيمان العبد ازداد من الأعمال الصالحة، طمعاً في رضا الله عز وجل، وازداد بعداً عن الذنوب، خوفاً من عقاب الله عز وجل، وفي سنن الترمذي: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «مَنْ خَافَ أَدْلَجَ وَمَنْ أَدْلَجَ بَلَغَ الْمَنْزِلَ)، ومنها: أن الإيمان سبب للأمن في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82). وقال تعالى: (وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْماً وَلا هَضْماً) (طه:112). ومنها: أن الإيمان هو مصدر الثبات أمام الفتن، كما قال تعالى: (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ) (إبراهيم:27).
ومن آثار الإيمان في حياة الإنسان: التصديق الكامل بما ورد عن الله تعالى، وعن رسوله صلى الله عليه وسلم والتسليم له. ومراقبة الله تعالى في السر والعلانية، والمؤمن الصادق مع ربه يؤمن بأن العزة لله جمعياً، يقول الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [المنافقون:8]، فالمؤمن عزيزٌ بعزة الله تعالى، قويٌّ بقوة العلي العظيم، وبما معه من دين، ومن أعظم ثمار الإيمان وفوائده :الاغتباطُ بولايةِ الله تعالى، وهذا أعظمُ ما يتنافس فيه المتنافسون، وأجلُّ ما حصّله الموَّفقون، قال تعالى: {أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ*الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} [البقرة:62ـ 63]، فكلُّ مؤمنٍ تقيٍّ فهو للهِ وليُّ ولاية خاصّةً. ومن ثمرات الإيمان: أنَّ الله يدافعُ عن المؤمنين، وينجيهم من الشدائد، ويدفِعُ عنهم كلَّ مكروه، ومن ثمرات الإيمان: الفوز برضا الله تعالى، قال تعالى: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ *وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ*} [التوبة:71ـ72]، ومن ثمرات الإيمان: الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة، قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ*} [النحل:97]،
ومن ثمراتِ الإيمان: الانتفاعُ بالمواعظ، والتذكير بالآيات، قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [الذاريات:55]؛ فالإيمان يوجِبُ سلامةَ الفطرة، وحُسْنَ القصد، ومن كان كذلك انتفعَ بالآيات. ومن ثمراتِ الإيمان: أنَّ الإيمانَ يقطعُ الشكوكَ التي تعرِضُ لكثيرٍ من الناس، فتضرُّ بدينهم، قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا} [الحجرات:15] أي: دفعَ الإيمانُ الصحيحُ الذي معهم الرَّيْبَ والشكوكَ التي تُلْقِيها شياطينُ الإنس والجن، فليس لهذه العلل المهلِكَةِ دواءٌ إلاَّ تحقيقُ الإيمانِ. ومن ثمراتِ الإيمان وفوائدِه: أنَّ الإيمانَ ملجأُ المؤمنين في كلِّ ما يلمُّ بهم، من سرورٍ، وحزنٍ، وخوفٍ، وأمنٍ، وطاعةٍ، ومعصيةٍ، وغيرِ ذلك من الأمور. والإيمانُ الصادقُ، يصحبُهُ الحياءُ مِنَ الله، والحبَّ له، والرجاء القويّ لثوابه، والخوف من عقابه، والنور الذي ينافي الظلمة، وهذه الأمورُ تأمرُ صاحبَها بكلِّ خير، وتزجره عن كلِّ قبيحٍ، ومن فوائد وثمرات الإيمان: أنَّ جميعَ الأعمال والأقوالِ إنّما تصحُّ وتكمُلُ، بحسب ما يقومُ بقلبِ صاحبها من الإيمانِ والإخلاصِ، قال تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلاَ كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ} [الأنبياء:94] أي لا يُجْحَدُ سعيُه، ولا يضيعُ عملُه، بل يُضاعفُ بحسب قوّة إيمانِه. ومن فوائد وثمرات الإيمان: رفع مكانة أهله عند الله عزَّ وجلَّ وعند خلقه، قال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة :11]، ومن فوائد وثمرات الإيمان: القناعة والرضا: وذلك لعلمه أنه لا يصيبه إلا ما قدر الله له، قال الله تعالى: (قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا) {التوبة:51}،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (أثر الإيمان في حياة الإنسان)
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، حمدا يوافي النعم ويكافئ المزيد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن آثار الإيمان في حياة الإنسان: أن للإيمانِ آثارهُ فِي استقرارِ الأُسرةِ، وتماسُكِهَا, فهوَ يدعُو كُلَّ فَرْدٍ مِنْ أفرادِ الأُسرةِ إِلَى تحمُّلِ مسؤولياتِهِ، والقيامِ بواجبَاتِهِ، فالزَّوجُ يدفعُهُ إيمانُهُ إلَى معاملةِ زوجتِهِ وأولادِهِ بالخُلُقِ الحسَنِ, قالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: “أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحْسَنُهُمْ خُلُقًا، وَخِيَارُكُمْ خِيَارُكُمْ لِنِسَائِهِمْ” [رواه الترمذي]. والزوجةُ يَحُثُّها إيمانُهَا علَى طاعةِ زوجِهَا ورعايَةِ أبنائِهَا والمحافظةِ علَى بيتِهَا, قالَ رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-: “إِذَا صَلَّتْ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا وَصَامَتْ شَهْرَهَا وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا؛ قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ” [رواه الترمذي]. وأمَّا الأبناءُ فالإيمانُ يأمرُهُمْ بطاعةِ الوالدينِ والإحسانِ إلَيهِمَا, وقَدْ قرنَ اللهُ طاعةَ الوالدينِ بطاعتِهِ, وقرَنَ شكْرَهُ بشكرِهِمَا, فقالَ سبحانَهُ (أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) [لقمان:14]، ومن آثار الإيمان: أنَّ الإيمانَ يَحُثُّ صاحبَهُ علَى إتقانِ العملِ، والإخلاصِ فِي الوظيفةِ, ونبذِ الإهمالِ والكسلِ, والقيامِ بالمسؤوليَّةِ الَّتِي كُلِّفَ بِهَا, ورعايةِ الأمانةِ الَّتِي حُمِّلَهَا, مُسْتحْضِراً قولَ اللهِ تعالَى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) [الأنفال:27] وقولَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: “لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ ” [رواه أحمد].
ومِنَ الآثارِ العظيمةِ للإيمانِ: ذلكَ التَّوازنُ الَّذِي يتَّصِفُ بهِ المؤمنُ فِي جميعِ الظُّروفِ والأحوالِ الَّتي تَمُرُّ بِهِ, قالَ -صلى الله عليه وسلم-:”عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ، إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ” [رواه مسلم].
الدعاء