خطبة عن ( الشهادة والشهداء)
يوليو 11, 2016خطبة عن ( الفتن وكيفية النجاة منها )
يوليو 11, 2016الخطبة الأولى (ما هو سلاح المؤمن في الفتن؟)
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه .. واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له.. واشهد أن محمدا عبده ورسوله حذرنا من الفتن .. وامرنا بالاعتصام بالكتاب والسنة ..فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى البخاري في صحيحه : ( عُرْوَةُ سَمِعْتُ أُسَامَةَ – رضى الله عنه – قَالَ أَشْرَفَ النَّبِىُّ – صلى الله عليه وسلم – عَلَى أُطُمٍ مِنْ آطَامِ الْمَدِينَةِ فَقَالَ « هَلْ تَرَوْنَ مَا أَرَى إِنِّى لأَرَى مَوَاقِعَ الْفِتَنِ خِلاَلَ بُيُوتِكُمْ كَمَوَاقِعِ الْقَطْرِ »
إخوة الإسلام
ما هو سلاح المؤمن في عصر الفتن ؟؟ : إن سلاح المؤمن في عصر الفتن هو العلم ..نعم العلم بالدين ..العلم بالكتاب والسنة.. فعليكم بطلب العلم وسلوا الله أن ينجيكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن.. وهنا يأتي سؤال: كيف تعلم أن الفتنة إصابتك ام لا الإجابة نسمعها من حديث حذيفة رضي الله عنه: أنه قال: “إذا أحب أحدكم أن يعلم..أصابته الفتنة أم لا… فلينظر،.. فإن كان رأى حلالا كان يراه حراما؛ فقد أصابته الفتنة،… وإن كان يرى حراما كان يراه حلالا؛ فقد أصابته “. لذلك كان أسعد الناس في الفتن من ابتعد عنها : (فعن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: « أسعد الناس في الفتن ..كل خفي تقي إن ظهر لم يعرف.. وإن غاب لم يفتقد،.. وأشقى الناس فيها كل خطيب مصقع ..أو راكب موضع،.. لا يخلص من شرها إلا من أخلص الدعاء… كدعاء الغرق في البحر »
أيها الموحدون
وما واجب المسلم تجاه الفتن ؟ وكيف يتعامل معها ؟ فأقول : اولا : واجب المسلم أن يتعوذ من الفتن كما أمر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فعن زيد بن ثابت رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن » .رواه مسلم ، 2- تجنب الفتن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، إن السعيد لمن جنب الفتن، ولمن ابتلي فصبر؛ فواها » . (واها):بمعنى الإعجاب بالشيء” ، 3- الصبر على الفتن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن الفتنة ترسل ، ويرسل معها الهوى والصبر، فمن اتبع الهوى كانت قتلته سوداء ، ومن اتبع الصبر كانت قتلته بيضاء » رواه الطبراني في المعجم الكبير ، 4- الفرار منها وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يوشك أن يكون خير مال المسلم غنمًا يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر، يفر بدينه من الفتن) رواه أحمد وغيره ، 5- عبادة الله قال: « العبادة في الفتنة كالهجرة إلي » .6-عدم حمل السلاح على المسلم قال: « من حمل علينا السلاح؛ فليس منا » متفق عليه. وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما: أنه قال: “اتقوا فرقتين تقتتلان على الدنيا؛ فإنهما يجران إلى النار جرا”. وعن أبي غادية المزني ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « ستكون فتن شداد وخير الناس فيها مسلمو أهل البوادي الذين لا يندون من دماء المسلمين وأموالهم شيئا » ، 7-التمسك بالكتاب والسنة (صلى الله عليه وسلم يقول: « “أتاني جبريل عليه السلام، فقال: يا محمد ! إن أمتك مختلفة بعدك”. قال: “فقلت: فأين المخرج يا جبريل ؟ “. قال: “فقال: كتاب الله تعالى؛ به يقصم الله كل جبار، من اعتصم به نجا، ومن تركه هلك (مرتين)، قول فصل، وليس بالهزل، لا تختلقه الألسن، ولا تفنى أعاجيبه، فيه نبأ ما قبلكم، وفصل ما بينكم، وخبر ما هو كائن بعدكم ».رواه أحمد… وعن أنس بن مالك رضي الله عنه؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن بني إسرائيل افترقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على ثنتين وسبعين فرقة؛ كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة » سنن أبي داود ، 8- التسلح بسلاح العلم فعَنْ أَبِى أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سَتَكُونُ فِتَنٌ يُصْبِحُ الرَّجُلُ فِيهَا مُؤْمِنًا وَيُمْسِى كَافِرًا إِلاَّ مَنْ أَحْيَاهُ اللَّهُ بِالْعِلْمِ ».سنن ابن ماجة والدارمي ،والفتن لا تضر المؤمن الصادق الإيمان إذا اعتصم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم … فقد روى الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنها ستكون فتن لا يستطيع المؤمن أن يغير فيها بيد ولا بلسان قيل يا رسول الله هل ينقص ذلك من إيمانهم قال لا إلا كما ينقص القطر من السقاء قيل ولم ذاك قال يكرهونه بقلوبهم )… والفتن اعظمها يبدأ من المشرق ( العراق – وإيران – وما بعدها ) « قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأشار بيده نحو المشرق فقال: ” إن الفتن من هاهنا، إن الفتن من هاهنا، إن الفتن من هاهنا، من حيث يطلع قرن الشيطان
إخوة الإسلام
ليس هنالك عاصم من الفتن إلا الإيمان بالله واليوم الآخر والعلم ولزوم جماعة المسلمين، وهم أهل السنة والجماعة وإن قلّوا،… والابتعاد عن الفتن …والتعوذ منها فقد روى الإمام مسلم رحمه الله من حديث زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ». قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ قَالَ « تَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ ». قَالُوا نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ فِتْنَةِ الدَّجَّالِ.صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
اقول قولي واستغفر الله
الخطبة الثانية (ما هو سلاح المؤمن في الفتن؟)
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك…واشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له .. واشهد أن محمدا عبده ورسول اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
بعد ان تعرفنا على الفتن ..وخطورتها على المسلمين … وانها تضل اقواما .. وينجو برحمة الله منها اخرون … وانها تكون متشابهة حتى لا يستطيع ان يفرق بين الحق والباطل (عن حذيفة بن اليمان رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم تكون فتن كقطع الليل المظلم يتبع بعضها بعضا تأتيكم مشتبهة كوجوه البقر لا يدرون أيها من أي ) ، وعن علقمة الخزاعي قال ..قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم هل للإسلام من منتهى .. قال نعم أيما أهل بيت من العرب أو العجم أراد الله بهم خيرا أدخل عليهم الإسلام .. قال ثم مه قال ثم تكون فتن كأنها الظلل فقال الرجل كلا والله إن شاء الله يا رسول الله .. فقال رسول الله بلى والذي نفسي بيده ثم لتعوذن فيها أساود صبا يضرب بعضكم رقاب بعض ، وعن أبي موسى الأشعري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن بين يدي الساعة لهرجا قالوا وما الهرج قال القتل والكذب قالوا يا رسول الله قتل أكثر مما يقتل الأن من الكفار قال إنه ليس بقتلكم للكفار ولكن يقتل الرجل جاره وأخاه وابن عمه .. فاللهم أقبضنا إليك غير ضالين ولا مضلين ولا فاتنين ولا مفتونين ..ونعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن
الدعاء