خطبة عن ( الصبر على البلاء وما يعين عليه)
سبتمبر 12, 2016خطبة عن ( العفو عند المقدرة )
سبتمبر 12, 2016الخطبة الأولى (الطمع:أنواعه وعلاماته والباعث عليه وآثاره وعلاجه)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام أحمد في مسنده (عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ مِنْ طَمَعٍ يَهْدِى إِلَى طَبْعٍ وَمِنْ طَمَعٍ يَهْدِى إِلَى غَيْرِ مَطْمَعٍ وَمِنْ طَمَعٍ حَيْثُ لاَ طَمَعَ ». وأخرج الإمام الطبراني ،عن جابر رضي الله عنه ( جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال، يا رسول الله أوصني، قال : (إياك والطمع فإنه الفقر الحاضر ، وإياك وما يعتذر منه ) صححه الألباني، وروى الحاكم في مستدركه وصححه الذهبي : (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا رسول الله أوصني وأوجز فقال له النبي صلى الله عليه و سلم :عليك بالإياس مما في أيدي الناس و إياك و الطمع فإنه الفقر الحاضر و صل صلاتك و أنت مودع و إياك و ما تعتذر منه)
إخوة الإسلام
إن من أعظم العيوب القادحة في عبودية الإنسان لربه داء الطمع في المخلوقين، وهو أصل لكثير من الآفات والمشاكل، لأنه محض تعلق بالناس والالتجاء إليهم والعبودية لهم، والطمع في الشيء دليل على الحب له وفرط الاحتياج إلى نيله، وإن المتمعن في أحوال الكثير من الناس في المجتمعات يجد سلبيات ومساوئ الطمع متجلية عليهم بشكل واضح، فلولا الطمع والحرص ما وجد في المجتمع داء الحقد والحسد، وأنواع الإساءات بين الناس بعضهم لبعض، ولولا الطمع ما قامت الكثير من الخلافات والخصومات والصراعات، ولولا الطمع ما كانت السرقات والاختلاسات والاحتيالات، والطمع سبب لدخول الكثير من الناس اليوم إلى السجون ، نعم إنه داء الطمع الخطير ،
فكم من سفكِ دماءٍ وهتك أعراضٍ وبهتِ مؤمنين واغتيابهم، وارتكاب كذبٍ الى غير ذلك من الموبقات حصلت بسبب المطامع، لذا فالطمع هو أحد موادّ بحر الذنوب وروافده، وعليه فهو من أشدّ القبائح لدى العقل والشرع، وهذا ما أكدّته مصادر الشريعة والتي أشارت بالتفصيل الى عظم خطره، وحذّرت من هيمنته وتغلبه على النفس، وقد أراد حكيم من الحكماء أن يعطي درسا لتلاميذه عن داء الطمع، وكانت إلى جانبه قطة تلاعب أولادها الأربعة، وكل واحد منهم يداعب الآخر في منظر أخوي رائع، فإذا به يلفت انتباههم إليها، وقال لهم، أنظروا إلى هؤلاء الإخوة وهم يلعبون ويمرحون وليس بهم من شيء، ولكن انظروا ماذا سيحل بهم وأنا ألقي لهم القطعة من اللحم، فرماها بينهم فإذا بهم ينفخ بعضهم على بعض، وكل واحد منهم يحاول أن تكون قطعة اللحم من نصيبه لا من نصيب إخوته ، قال لهم كذلكم يفعل الطمع مع صاحبه في علاقته مع إخوانه ومع الناس جميعا، فاتعظوا،
أيها المسلمون
والطمع نوعان محمود ومذموم، فالطمع المحمود : هو ،الذي يأتي في معنى الرجاء من الله، قال تعالى عن سيدنا إبراهيم عليه السلام (وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ ) (82)) الشعراء ،وقال تعالى على لسان سحرة فرعون (قَالُوا لَا ضَيْرَ إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنْقَلِبُونَ (50) إِنَّا نَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لَنَا رَبُّنَا خَطَايَانَا أَنْ كُنَّا أَوَّلَ الْمُؤْمِنِينَ) (51)) الشعراء ،فكل ما تتمنى أن يكون من نصيبك وكل ما تتمنى أن تحصله، فاقصد من أجله باب مولاك وخالقك فهو الكفيل أن تناله بعزة نفس، والطمع الممدوح أيضا : هو الطمع الذي يكون متعلقه ـ أمراً خيرياً كطلب العلم، وأعمال الخير من قبيل قضاء حوائج الآخرين والصدقة، والطمع في غفران الذنوب وغيرها. قال تعالى: (وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ ) (84)) المائدة ،وأما الطمع المذموم : فهو انبعاث هوى النفس إلى ما في أيدي الناس، وهو الطمع الذي يكون محظوراً، أو ينتهي الى أمرٍ محظور ،والطمع فيما في أيدي الناس انقطاع عن الله، ومن انقطع حبل وصاله مع الله فهو المخذول الخائب، وما من شيء أفسد لدين المرء من الطمع في شهوات الدنيا من مال أو منصب أو جاه، ذلك أن العبد إذا استرسل مع الأمنيات استعبدته، ومن كلام الحكماء ( الحر عبدٌ إن طمع، والعبد حرٌ إن قنع ) ،وقال آخر، ( أطعت مطامعي فاستعبدتني ولو أني قنعت لكنت حراً ) ،والطمع سبب للذل والخنوع والتواضع لأصحاب المال والتملق لهم وطلب صحبتهم والجري في مصالحهم سواء أكانوا على حق أو على باطل، أي أنه يصبح عبدا لهم،وقديما قيل، ( أذل الطمع والحرص أعناق الرجال ) ،ويكفي من مذام الطمع أنه يقتل حلاوة العبادة،وقال ابن عطاء الله، : السلامة في الدين بترك الطمع في المخلوقين، وقال أيضاً ،صاحب الطمع لا يشبع أبداً،وكثيرا ما يتطور الطمع ليصبح جشعاً حقيقياً، والجشع ،هو شدة الطمع في شيء أو الإفراط في الرغبة والشهوة، والجشع لشيء ما هو أسوأ الحرص عليه، والنفس الجشعة هي المحبة للكسب الساعية بلهفة إلى المال، والطامعة فيه فوق الحد والاعتدال، والإنسان الجشع هو الذي يأخذ نصيبه ويطمع في نصيب غيره، وهو طمع في غير حق، ورغبة في الحصول على أكثر مما قدر له، ويعتقد الكثير من الناس خاطئين أن السعادة في الحياة لها علاقة بزيادة الثراء المادي، والحقيقة أن زيادة الثراء لا تجلب السعادة،
أيها المسلمون
وماذا عن الباعث على الطمع والجشع ؟، يقول الماوردي الباعث على الطمع والجشع شيئان ، الشَّره، وقلة الأنفة، فلا يقنع المصاب بهذا الداء بما أوتى وإن كان كثيرا لأجل شرهه ، ولا يمتنع مما منع وإن كان حقيرا لقلة أنفته، وهذه هو حال من لا يرضى لنفسه قدراً، ويرى المال أعظم خطراً، فيرى بذل أهون الأمرين لأجلهما مغنماً، وذهب بعض الربانيين إلى أن الباعث عليه هو الشك في المقدور من الأرزاق،
أيها المسلمون
ولهذه الرذيلة الاخلاقية أعراض وعلامات مذمومة تظهر على صاحبها، ويمكن معرفتها فيه من خلال تصرفاته وأفعاله من معاملات وعلاقات وغيرها ، وأهم هذه العلامات هي: 1ـ الفرح، وينتابه عند نوال مطمعه، بحيث تظهر آثار ذلك الفرح عليه، ومن المعلوم أن الفرح مالم يكن بحق فهو مذموم، ففي قصة قارون قال تعالى:(إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ) (76) القصص وقال تعالى: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (23) ) الحديد 2ـ المرح. ويظهر عليه أيضاً عند فوزه ببغيته ومطمعه . والمرح: التبختر والاختيال، قال تعالى (وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا ) (37) ) الاسراء
وقال تعالى : (وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ) (18) ) لقمان
3ـ اللّجاجة، وهي التمادي، وطرق السبل المختلفة، من أجل الوصول الى المطمع، ولو أدّى ذلك الى تحمّل الذلّ والاهانة، 4ـ التكاثر، وهو الاكثار من المال وغيره من حطام الدنيا، وجمعه والحرص عليه، وعدم انفاقه أو بذله في وجوه البرّ والخير، وهذا هو الآخر من مذموم الصفات ومقبوح العادات، لما فيه من اشغال النفس واللهو، واتلاف الوقت والوقوع في المحظور الشرعي، قال تعالى (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ (1) حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) (2) ) التكاثر
أيها المسلمون
ومن أهم العوامل والاسباب المعينة على التلوث برذيلة الطمع: 1ـ الجهل وضآلة الوعي في المعارف الالهية، من فقهٍ وعقائدٍ وأخلاق، ومن الثابت أن هذه المعارف لها دور أساس في بناء الشخصية الملتزمة واعطائها الحصانة اللازمة ضد اقتراف وممارسة القبائح والتلوث بها. 2ـ عدم الاهتمام بتهذيب النفس وتزكيتها وتربيتها وترويضها بالصبر على الطاعات وترك المعاصي، ومثله عدم المبالاة والتساهل تجاه التكاليف الشرعية وعدم الجدّية في أخذها بنظر الاعتبار في التعامل والعلاقات، فان ذلك يجعلها عُرضة للإصابة بمختلف الامراض الاخلاقية ومنها الطمع. قال تعالى: (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) (10) ) الشمس . 3ـ التربية الفاسدة، والنشوء في المحيط الملوث، ورفقة السوء، هذه كلها عوامل مهمة ومؤثرة في فساد أخلاق الفرد والمجتمع، وابتلائهما بشتى أنواع الامراض الأخلاقية، والتي منها الطمع، 4ـ حب الدنيا وتمكنه من النفس، وهو من أخطر العوامل التي تجمع بصاحبها وتورده المهالك في ارتكاب المعاصي، 5ـ الإغترار بالعروض المغرية، المادية منها والمعنوية أو كليهما، كالعروض المالية الضخمة، أو المناصب الدنيوية الكبيرة من رئاسة وإمرة وجاه وما شاكلها، 6ـ صغر النفس وحقارتها، وضعف الايمان، هذه عوامل وبواعث تحط من كرامّ النفس وإبائها الذي يتنافى والطمع وبالتالي تجعلها عرضةً للإصابة بهذه الآفة الخلقية.
7ـ مرض القلب ومعاناته من الابتلاء بهذه الرذيلة، فهو يجعل صاحبه يتوقف الى ما يطمع اليه، ويتحرك الطمع في داخله كلما التمس سبباً ودافعاً لذلك.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (الطمع:أنواعه وعلاماته والباعث عليه وآثاره وعلاجه)
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن المساوئ والآثار الضارة للطمع : على المستويين ـ الفرد والمجتمع ـ : أـ على الفرد: 1ـ الشقاء في الدنيا، لما يقاسيه ويعانيه من الجهود الفكرية والعضلية وتبديد هذه الطاقات لإشباع نهمه وطعمه الذي لا يقف عند حد، وكذا الشقاء في الآخرة، لما ينتظره من المصير الى شديد العقاب، 2ـ اذهاب الورع، وهو الحصانة التي يتمتع بها الفرد من التقحم في المعاصي والمهلكات والشبهات ، 3ـ افساد الفرد، بهدم مقومات شخصيته واتلافها، من دين وخلق ومروءة وغيرها. 4ـ ذهاب العقل، الذي بواسطته يتثنى للإنسان أن يرقى مدارج الكمال، 5ـ افساد العالم، وذلك بإذهاب الحكمة عنه، وابعاده عن دوره العظيم في هداية المجتمع وتوعيته، ويؤدي هذا بدوره الى فساد الناس وانحرافهم وتلف دينهم.
6ـ الافتقار، وذلك بجعل صاحبه دوماً يعيش حالة الافتقار والحاجة الى ما يطمع بالحصول عليه، ولما لم يكن الطماع يقف عند حدٍ في طمعه فهو يعيش مستشعراً ومعانياً من حالة الفقر دائماً لاهفاً وراء اشباع مطامعه التي لا تنتهي الى حد. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ): «إياك والطمع فانه الفقر الحاضر» رواه الحاكم في المستدرك.
7ـ الاذلال في الدنيا والآخرة، في الدنيا، لما يعتريه من حالة الذل عند السعي وراء مطمعه، وفي الآخرة، لما اعدّ له من عذاب الهون فيها، 8ـ الاسترقاق، بحيث يصبح الطماع عبداً مطيعاً لطمعه ورقاً له، فيكون الطمع بمثابة السيد والمالك، والطمّاع بمثابة العبد والرق له. 9ـ الازدراء والاحتقار، فعادةً ما يوقع الطمع صاحبه بانتهاكات لحقوق الناس، فيكون نصيبه في ذلك، أن يكون محلاً لازدرائهم واحتقارهم وشتمهم فيدنس بذلك عرضه، 10ـ الذهاب بالعلم، فمتى ما استسلم العالم لطعمه وانقاد له، وأورده ما يحذر منه من المحظورات، حرمه الله تعالى من فيوضات نعمة العلم وسلبها منه، 11ـ احباط الاعمال الحسنة، ومحوها من ديوان الحسنات، واقحام صاحبه في ارتكاب انواع المعاصي،
أيها المسلمون
أما عن الآثار الضارة للطمع على المجتمع: فان أهم ما يمكن اثباته من الآثار والمساوي للطمع على المجتمع
ـ انتشار الدعاوي والخصومات، والتي ربما ينجر بعضها الى سفك الدماء ـ اضمحلال وفقدان القيم والاخلاق والاصول والاعراف الخيرة، القائمة على اساس البذل والايثار والتضحية، ـ القعود بالطاقات البشرية للمجتمع وتسييرها نحو الهدم دون البناء، مما يؤدي الى تأخر المجتمع في مختلف الميادين الحياتية المهمة. ـ تفكك المجتمع وتضعضع وحدته، التي هي من أهم عناصر قوته التي توفر له الحماية والامن من أعدائه. ـ الظلم والاضطهاد، عندما يكون المبتلون بهذه الرذيلة هم أصحاب النفوذ من الرؤساء والأمراء وغيرهم، فيستخدم هؤلاء ما تمتعوا به من سلطان في قهر الناس وظلمهم من أجل الحصول على مطامعهم.
أيها المسلمون
وبعد أن تعرفنا على داء الطمع وأسبابه وآثاره الضارة ، فتعالوا بنا نتعرف على علاج الطمع: فان من أهم الامور التي يمكن التزامها للتخلص من هذه الآفة على النفس هي: يكون علاج داء الطمع في النزاهة، وفي الترفع عن المطامع الدنية، أي رفع الهمة عن الخلق وعدم الذل لهم، فعلاج الطمع في القناعة والزهد، ففي القناعة رضى تسكن به النفس وتستريح، ودواؤه في الاستعلاء على كل ما يُذِلّ، وأن يعلم كل واحد منا متيقناً ومعتقداً أن الدنيا ليست بدار قرار وأن الآخرة هي دار القرار، والعاقل من يعمل لدار قراره لا لمراحل سفره، ـ ومن أسباب علاج الطمع : رفع مستوى الوعي العلمي في جوانب التشريع المختلفة، من فقه وعقائد وأخلاق وأصول ـ ومن أسباب علاج الطمع مقاطعة رفاق السوء المبتلين بهذه الآفة والابتعاد عن كل محيط ملوث بها. ـ ومن أسباب علاج الطمع التزام القناعة والاكتفاء بالكافي في الاحتياجات في الملبس والمأكل والمنزل وغيرها، والاستقامة على ذلك، فانه يورث في النفس سجية وملكة عظيمة تسموا بها في مدارج الكمال وتقلع جذور الطمع منها. ـ ومن أسباب علاج الطمع اللجوء الى الله تعالى، بالاستعادة والدعاء للخلاص من شر هذه الرذيلة،
الدعاء