خطبة عن ( احتفالات نهاية العام أو ( رأس السنة ) ليست من الاسلام )
ديسمبر 16, 2020خطبة عن (الوقت والزمن والعمر هي رأس مال المسلم )
ديسمبر 16, 2020الخطبة الأولى ( قيمة الوقت والزمن في حياة المسلم )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته وهو أصدق القائلين : {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [آل عمران:190] ،وقال تعالى :(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ ) (6) يونس ، وقال تعالى : (وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا ) (12) الاسراء ، وروى الترمذي بسند حسن (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ : « بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ سَبْعًا هَلْ تَنْظُرُونَ إِلاَّ فَقْرًا مُنْسِيًا أَوْ غِنًى مُطْغِيًا أَوْ مَرَضًا مُفْسِدًا أَوْ هَرَمًا مُفَنِّدًا أَوْ مَوْتًا مُجْهِزًا أَوِ الدَّجَّالَ فَشَرُّ غَائِبٍ يُنْتَظَرُ أَوِ السَّاعَةَ فَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ ».
إخوة الإسلام
إن الوقت هو الحياة، وأوْقاتنا هي رأس مالنا في هذه الدنيا، ومن فرّط في وقته وعمُره فقد فرّط في خير كبير، فأيّام الله تعالى تتسارع، والأزمنة تتلاحق ،وكل شيء من حولك يذكرك بقيمة الوقت والزمن الذي تعيشه، فطلوع الشمس وغروبها، والقمر الذي قدره الله منازل، كل يوم تراه أصغر أو أكبر من اليوم الذي قبله، وحركة الكون والكواكب، والسماوات والأرض، فكل هذه الأشياء تذكرك بقيمة الزمن الذي هو رأس مالك. فهل شعرنا بذلك، وهل عملنا لذلك.
وقد جاء في الأثر أنه “ما من يوم ينشق فجره إلا وينادي: يا ابن آدم، أنا خلق جديد، وعلى عملك شهيد، فتزود مني، فإني لا أعود إلى يوم القيامة”. وكان الحسن البصري رحمه الله يقول: “يا ابن آدم إنما أنت أيام إذا ذهب يوم ذهب بعضك”. وقال الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: “ما ندمت على شيء، ندمي على يوم غربت شمسه، نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي”.
أيها المسلمون
لقد تنوّع النّاس في التعامل مع الزمان؛ فمن النّاس يضيع عمره في البحث عن شهوة زائلة فانية، ومن الناس من يضيع عمره ووقته في مجالس اللعب واللهو والغيبة والنميمة، ومن الناس من يعرف قيمة وقته فحدَّد هدفه، وقام يبذل في وقته كل ما يستطيع من عمل يحقق له هدفه، فهو يعرف قيمة الوقت ،فعمل عملاً صالحًا يلقى الله به يوم القيامة. وقد اهتمّ الإسلام بالوقت وبيَّن أهميته، وذلك من خلال آيات من القرآن وأحاديث من السنة، كما جاءت كثير من العبادات لتنظيم وقت المسلم ، أولا: الوقت نعمة من نعم الله على عباده، يقول الله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ [الإسراء: 12]، ويقول أكرم الأكرمين: ﴿ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَار ﴾ [النحل: 12]، ويروي لنا البخاري في صحيحه عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ – رضى الله عنهما – قَالَ قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ ، الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ » ، فالخاسر في وقته إنما هو مغبون ،كالذي يبيع سلعته بأقل مما تستحق، أو يشتريها بأكثر مما تستحق.
وليس يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرّت بهم لم يذكروا الله عز وجل فيها. إذ ليس في الوجود أغلى من الوقت ، ثانيًا: القسم بالوقت في القرآن الكريم، والعظيم إذا أقسم بشيء دلّ على عظمته وضرورة العناية به، قال تعالى: (والفجر)، وقال أيضًا: (والعصر)، قال بعض العلماء: في إقسامه -سبحانه- بالعصر تنبيه لعباده المؤمنين إلى المحافظة على الوقت، وأن نصيبك من هذه الحياة هو هذا الوقت وهذا الزمن ، ثالثًا: من أول ما يُسْأل عنه العبد يوم القيامة الوقت والزمن ، قال صلى الله عليه وسلّم: «لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ….» [رواه الترمذي في سننه، بإسناد حسن صحيح]. رابعا: التأكيد على ضرورة اغتنام الوقت قبل فواته، قال عليه الصلاة والسلام: «اغْتَنِمْ خَمْسًا قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين، خامسا: الدعوة إلى المبادرة الدائمة في استغلال الأوقات والأعمار؛ ولقد أمر نبينا صلى الله عليه وسلم بالمبادرة إلى الأعمال قبل حلول العواقب، قال صلى الله عليه وسلم: «بادروا بالأعمال سبعاً، هل تنتظرون إلا غنىً مطغياً، أو فقراً منسياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنداً، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب ينتظر، أو الساعة، فالساعة أدهى وأمر».
أيها المسلمون
ولقد تعدّدت أسباب ضياع الأوقات في حياة النّاس، ومنها: عدم وجود أهداف أو خُطط للحياة أو ما يمكن أن نسميه بالعشوائيّة القاتلة، كمن يعيش في الدنيا للطعام والشراب ولا يعرف لنفسه هدفًا ولا يدرك لحياته قيمة، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾ محمد: 12 ، ومنها : التكاسل المختلط بالتسويف، وهل حقّق التكاسل أملاً لأحد؟!، بل يعدّ التكاسل مع التسويف سلاحان قاتلان لأوقات النّاس، لذلك يكره الاستسلام للتسويف، بل لا بد من التعجيل بالأعمال؛ لا سيّما ما كان منها مرتبطًا بعمل الآخرة. ومنها : الصحبة السيئة ومرافقة غير الجادّين: فالرفقة السيئة تعمل على قتل وقت الآخرين؛ لأنها لا تريد لأحد أن يكون أفضل حالا منها،
ولتضييع الأوقات صور متعددة في حياتنا ، ومنها : 1) خلوّ اليد من عمل نافع للدين والدنيا. 2) الانشغال بما نفعه قليل وزائل. 3) إعطاء أعمال أكثر مما تستحقّ من الأوقات. يقول ابن القيم -رحمه الله-: «ضياع الوقت أشدّ من الموت؛ لأنّ الموْت يحجبك عن النّاس، وضياع الوقت يحجبك عن الله والدّار الآخرة».
أيها المسلمون
ولقد كان السّلف الصّالح ومن سَارَ على دَرْبهم وطريقهم يبادِرُون إلى استغْلال أوقاتهم؛ نذكر كلاماً جاء لأبي بكر الصديق رضي الله عنه حينما أوصى بالخلافة لعمر رضي الله عنه، قال: «يا عمر، واعلم أن لله عملاً بالنهار لا يقبله بالليل، وأن لله عملاً بالليل لا يقبله بالنهار». وكان الحسن البصري -رحمه الله- يقول عن حال السّلف: «أدركت أقواماً كانوا على أوقاتهم أشد حرصاً منكم على دراهمكم ودنانيركم». ويقول ابن مسعود رضي الله عنه: «ما ندمت على شيء ندمي على يوم غربت شمسه نقص فيه أجلي، ولم يزدد فيه عملي ويقول ابن عمر كما عند البخاري في صحيحه : «إِذَا أَمْسَيْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ الصَّبَاحَ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلاَ تَنْتَظِرِ المَسَاءَ، وَخُذْ مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ». وفي مصنف ابن أبي شيبة عن عبدالله بن مسعود، أنه كان يقول: «إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ».
أيها المسلمون
ونأتي إلى هذا السؤال : ما هي واجبات المسلم نحو وقته ؟ وللجواب على هذا السؤال نقول وبالله التوفيق، يجب على المسْلِم الآتي: الحِرْص على الاستفادة من وقته بتحديد الغاية وفهم حقيقة الوجود، يقول معاذ بن جبل: (إني لأحسب نومتي وقومتي). تنظيم الوَقت والتخطيط له، وتحديد الأولويات، ومحاسبة النّفس على التقصير. اغتنام أوْقات الفَرَاغ، وإنجَاز الأعمال فيها، وقراءة حياة السّلف في ذلك، فإن التاريخ الإنسانيّ ما هُو إلا سِير رِجَالٍ عُظمَاء. الحِرْص على الصُّحبَة الصَّالحَة الجَادّة في الحياة. وضْع خطّة للأعمال الصالحة اللازمة، وإشغال النفس بأعمال نافعة في كلّ وقت، كالتفقّه في الدّين، والتلاوة والصيام، والسعي في قَضَاء حوائج النّاس،
أيها المسلمون
إن الناجح الحقيقي في هذه الحياة: لم يتمكن من النجاح إلا بتنظيم وقته، والموازنة بين مسؤولياته، وإعطاء كل جانب ما يستحق من غير تقديم لما أصله التأخير ولا تأخير لما أصله التقديم، فإن لربنا علينا حقوقاً، ولأبداننا علينا حقوقاً، ولأهلينا علينا حقوقاً، ولزورنا علينا حقوقاً… فلنراع تلك الحقوق في إطار المتاح لنا من الزمن، ولنعرف أن ضرورة الموازنة ومراعاة الحقوق وتقديم الأهم والمبادرة قبل انقضاء الأجل وفوات الأوان أمر بالغ الأهمية، لأن الرحيل قد أزف ومن ولد مات، ولنعتبر بغيرنا قبل أن نكون عبرة له..
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( قيمة الوقت والزمن في حياة المسلم )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
واعلموا أن تقارب الوقت والزمن وسرعة مروره دون فائدة علامة على قرب الساعة، فقد أخرج الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : “لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَقَارَبَ الزَّمَانُ فَتَكُونُ السَّنَةُ كَالشَّهْرِ، وَالشَّهْرُ كَالْجُمُعَةِ، وَتَكُونُ الْجُمُعَةُ كَالْيَوْمِ، وَيَكُونُ الْيَوْمُ كَالسَّاعَةِ، وَتَكُونُ السَّاعَةُ كَالضَّرَمَةِ بِالنَّارِ ” (صححه الألباني) ، وفي رواية “وَتَكُونَ السَّاعَةُ كَاحْتِرَاقِ السَّعَفَةِ الْخُوصَةُ ” أي ورق الجريد اليابس، وعن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ” يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ وَيُقْبَضُ الْعِلْمُ وَتَظْهَرُ الْفِتَنُ وَيُلْقَى الشُّحُّ وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ. قَالُوا: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ الْقَتْلُ” (متفق عليه) ، فهذه العلامة من علامات الساعة من أوضح العلامات وأظهرها اليوم؛ إذ أننا نشهد وقوعها اليوم ونراها واضحة جلية، فالوقت يمر على الناس بصورة سريعة تدعو للدهشة والتأمل، فلا بركة في الوقت؛ حتى يخيل إلى الواحد أن السنة كالشهر والشهر كالأسبوع والأسبوع كاليوم؛ ولا أصدق من وصف النبي صلى الله عليه وسلم.
أيها المسلمون
ومما يعين المسلم على استثمار وقته ، والانتفاع بعمره :
1- محاسبة النفس: وهي من أعظم الوسائل التي تعين المسلم على اغتنام وقته في طاعة الله.
2- تربية النفس على علو الهمة: فمن ربَّى نفسه على معالي الأمور والتباعد عن سفسافها، كان أحرص على اغتنام وقته، ومن علت همته لم يقنع بالدون، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم
3- صحبة الأشخاص المحافظين على أوقاتهم: فإن صحبة هؤلاء ومخالطتهم، والحرص على القرب منهم والتأسي بهم، تعين على اغتنام الوقت، وتقوي النفس على استغلال ساعات العمر في طاعة الله،
4- معرفة حال السلف مع الوقت: فإن معرفة أحوالهم وقراءة سيرهم لَأكبر عون للمسلم على حسن استغلال وقته، فهم خير من أدرك قيمة الوقت وأهمية العمر، 5- تنويع ما يُستغل به الوقت: فإن النفس بطبيعتها سريعة الملل، وتنفر من الشيء المكرر، وتنويع الأعمال يساعد النفس على استغلال أكبر قدر ممكن من الوقت.
6- إدراك أن ما مضى من الوقت لا يعود ولا يُعوَّض: فكل يوم يمضي، وكل ساعة تنقضي، وكل لحظة تمر، ليس في الإمكان استعادتها، وبالتالي لا يمكن تعويضها. 7- تذكُّر الموت وساعة الاحتضار: فحين يستدبر الإنسان الدنيا، ويستقبل الآخرة، ويتمنى لو مُنح مهلة من الزمن، ليصلح ما أفسد، ويتدارك ما فات، ولكن هيهات هيهات، فقد انتهى زمن العمل وحان زمن الحساب والجزاء. فتذكُّر الإنسان لهذا يجعله حريصاً على اغتنام وقته في مرضاة الله تعالى.
8- تذكُّر السؤال عن الوقت يوم القيامة: فحين يقف الإنسان أمام ربه في ذلك اليوم العصيب فيسأله عن وقته وعمره، كيف قضاه؟ وأين أنفقه؟ وفيم استغله؟ وبأي شيء ملأه؟ فتذكرُ هذا يعين المسلم على حفظ وقته، واغتنامه في مرضاة الله. 9- الحرص على الاستفادة من الوقت: فإذا كان الإنسان شديد الحرص على المال، شديد المحافظة عليه والاستفادة منه، وهو يعلم أن المال يأتي ويروح، فلابد أن يكون حرصه على وقته والاستفادة منه كله فيما ينفعه في دينه ودنياه، وما يعود عليه بالخير والسعادة أكبر، خاصة إذا علم أن ما يذهب منه لا يعود. 10- تنظيم الوقت: بين الواجبات والأعمال المختلفة دينية كانت أو دنيوية بحيث لا يطغى بعضها على بعض، ولا يطغى غير المهم على المهم.
11- اغتنام وقت فراغه: الفراغ نعمة يغفل عنها كثير من الناس فنراهم لا يؤدون شكرها، ولا يقدرونها حق قدرها
أيها المسلمون
هيا إلى اغتنام الأوقات والعودة إلى رب الأرض والسماوات، وإياكم والتسويف فإن التسويف آفة تدمر الوقت وتقتل العمر، فإن عمر المسلم في هذه الدنيا وقت قصير … وأنفاس محدودة ..وأيام معدودة .. فمن استثمر هذه اللحظات والساعات في الخير … فطوبى له .. ومن أضاعها وفرط فيها .. فقد خسر زمنا لا يعود إليه أبدا ،
الدعاء