خطبة عن حديث : ( الْحَمْوُ الْمَوْتُ )
أكتوبر 8, 2016خطبة عن حديث : (ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )
أكتوبر 8, 2016الخطبة الأولى ( النفس البشرية وأنواعها )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته وهو أصدق القائلين : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا ) (10)) الشمس ،وقال تعالى : (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (53) يوسف ،وقال تعالى : (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) (41) النازعات ،وقال تعالى (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي ) (30) الفجر
إخوة الإسلام
النَّفْس هي أنت، هي ذاتُك، وهي المُخاطَبَة، وهي المُؤْمِنَة، والمُقَصِّرَة وهي المُحْسِنَة، والمسيئة، وهذه النَّفْس لا تَموت، ولكن تَذوق المَوْت فما دام الله قد خَلَقَها فقد خَلَقَها لِتَبْقى إلى أبد الآبِدين ؛ إمَّا في جنَّة يدومُ نعيمُها أو في نارٍ لا يَنْفذ عذابها. والنَّفْسُ أودِع الله فيها حب الشَّهوات وحُبَّ النِّساء والمال والعُلُوَ والسَّيْطَرة، وأوْدَع الله فيها هذه الشَّهوات كي تَرْقى إلى الله تعالى، فالشَّهوات سُلَّم نرْقى بها إلى الله تعالى، ودَرَكاتٍ نَهْوي بها إلى النار وهي حِيَادِيَّة، فما مِن شَهْوَةٍ أودِعَتْ فينا إلا ويُمكن أن تُوَظَّف في الخير أو في الشرّ، وما مِن قُدْرَةٍ أوْدَعَها الله تعالى فيك، وما مِن مَلَكَةٍ أو غريزَةٍ إلا ويُمْكِنُ أن تُوَظَّفَ في الحق، كما يُمكنُ أن تُوَظَّف في الباطل، لذلك فإن النَّفْس قبل أن تَعْرِفَ الله فهِيَ أمَّارَةٌ بالسُّوء، وهو شيء طبيعيّ جدًا، فَهِيَ أوِدَع فيها حُبَّ المال، والمال أمامها وينبغي أن تأخُذَهُ حقًّا كان أو باطِلاً، ولكِنَّ النَّفْس التي تَعَرَّفَتْ إلى الله تعالى واتَّصَلَتْ به رَحِمَها الله عز وجل، ورَحِمَها بِهذا النُّور الذي أُلْقِيَ في قلْبِها، فالنَّفْس هي أنت، هي ذاتُك، وهي المُخاطَبَة، وهي المُؤْمِنَة، والمُقَصِّرَة وهي المُحْسِنَة، والمسيئة،
أيها المسلمون
والنفس كما علمنا نزَّاعة إلى الشهوات دومًا، فمهما ارتقى المسلم في درجات الإيمان، فالنفس هي مجموعة الشهوات التي تهفو إليها نفسك، من حب الجاه والتملك والتميز والنساء والمال وكل ما تهواه النفس وتتمناه ، كالذي يحب الشهرة ثم أنعم الله عليه بنعمة الالتزام بالشرع والدين ، فتظل تلك الشهوة بداخله ،والأصل أن عمله ليس لله، وإنما لأجل شهوة متملكة من القلب، واعلموا أن الرضا عن النفس بداية ورود المهالك ،لأن النفس ستظل دومًا هي النفس التي لا تأمر بخيرٍ قط، لذا من أقبح ما يكون أن ترضى عن نفسك ،كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ،أن العجب من المهلكات قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ شُحٌّ مُطَاعٌ وَهَوًى مُتَّبَعٌ وَإِعْجَابُ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ } أَخْرَجَهُ الطَّبَرَانِيُّ فِي الْأَوْسَطِ وحسنه الألباني، وقال الله تعالى : (فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) (32))النجم، فأنت أيها المؤمن ستظل دائماّ أبداّ في جهاد مع نفسك حتى الموت ، ولكن ، كيف نستطيع التعامل مع أنفسنا ؟ ، فلابد من معرفة طبيعة النفس ،وقد وصف الله سبحانه وتعالى ثلاثة أنواع للنفس الإنسانية ، النوع الأول، النفس الأمارة بالسوء، كما في قوله تعالى : (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ ) (53) يوسف
وهي النفس التي تحث وتحض على فعل السوء، وتزينه في عين صاحبها حتى يظن أن فيه سعـادته الحقيقية وما يعلم أن فيه شقاؤه، وأما عن العلاقة بين النفس الأمارة بالسـوء والعقــل ، فإن النفس الأمارة بالسوء تتأثر بالعقل، والعقل يتأثر بالمدركـــات الحسيَّة، كالنظر والسمع واللمس والشم، وهذه المدركــات تتجمع في العقل وتكوِّن الرغبــة التي تصل إلى النفس الأمارة بالسوء فتبدأ بدفعك للوقوع في المنكرات، فالقلب لا يقع في المعصية إلا بعد إثارة المقدمات الحسية، كالذي يشاهد الأفلام وتظل تراوده الخواطر والأفكار السيئة حتى بعد أن يلتزم ويبتعد عنها، لأنه قد درَّب نفسه على السوء فتولدت منها نفس خبيثة ،أما الأشياء التي لم تعاينها حسيًا فلن تحدثك نفسك بها، كالسرقة مثلاً،
والفرق بين تسويل النفس ووسوسة الشيطان، أن النفس تظل تسول لك نفس . المعصية، أما الشيطان فهو لص الإيمان يحاول أن يوقعك في أي معصية أيً كانت حتى يشغلك عن طاعة الله، ومن صفات النفس الأمارة بالسوء ومخاطرها :
أن النفس الأمارة بالسوء كثيرة العلل طويلة الأمل إن مسها الخير تمنع وإن مسها الشر تجزع ميالةً إلى اللعبِ واللهو مملؤة بالغفلة والسهو وتسرع بالإنسان إلى الحوبة وتسوفه بالتوبة ،وأن النفس الأمارة بالسوء تقود إلى المآثم ، وأن النفس الأمارة بالسوء تدمر المجتمع من خلال إفساد أصحاب النفوذ. والنفس الأمارة بالسوء تلح على الإنسان بالمعصية ،والنفس الأمارة تعرض الإنسان لسخط الله ،والنفس الأمارة بالسوء تجعل الإنسان أهون هالك عند الله ، النوع الثاني: النفس اللوامة: وهي التي كلما وقع العبد في محظور لامته عليه حتى يُسارع بالتوبة والاستغفار، قال تعالى : (وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) (2)) القيامة، وأما عن علاقة النفس اللوامة بالعقل، فالعلاقة بينهما أقوى من العلاقة بين العقل والنفس الأمارة بالسوء، فتأثر العقل بالمدركات الحسية يكون أقل من تأثره في حالة النفس الأمارة بالسـوء، لأنه إلى جانب المعاصي التي رأتها عيناه وأدركتها بقية حواسه فإنه قد قام ببعض الأعمال الصالحة من تلاوة قرآن واستماع للمواعظ، فصار لدى العقل جانبان ،جانب يدعوه إلى الخير وتقوى الله، وآخر يدعـوه إلى الشر بالوقوع في المعصية، وتظل النفس اللوامة تلومه على أفعاله السيئة، فإن استجاب لتأنيب ضميره وأصلح من نفسه، كانت نفسه أقرب إلى النفس المطمئنة منها إلى النفس الخبيثة، أما إن تركها لتغرق، عادت النفس من مرحلة النفس اللوامة إلى مرحلة النفس الأمارة بالسوء مرة أخرى ، النوع الثالث :النفس المطمئنة: وهي التي حققت الهدف الأسمى ، قال تعالى : (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي ) (30) الفجر ،فهي نفس قد لجأت إلى الله تعالى واطمأنت إليه ورضيت عنه، فأثابها الكريم بأبلغ ثواب وأجزل عطاء، في الدنيــا والآخرة، وهذه هي مرحلة الصدق مع النفس (الاطمئنان)التي يهفو إليها جميع البشر، ولا ينال النفس المطمئنة إلا المؤمن الموحد ، ولا يحصل عليها كافر أو مجرم بعيد عن الله سبحانه وتعالى، وأما عن كيفية الوصول إلى النفس المطمئنة : فإن الإنسان إذا وصل إلى مرحلة النفس المطمئنة لن يكون بمعزلٍ عن الخطايا، لأن كل بني آدم يعتريهم النقص والخطأ، وإنما إذا سعيت للتحلي بصفــات أصحاب النفس المطمئنة، ستنال الاطمئنان النفسي في الدنيا والراحة الأبدية في الآخرة ، ومن صفات أصحاب النفس المطمئنة، :الصفة الأولى، الإخلاص، وهي، أن يكون في عناية الله تعالى ومعيته، وبذل المجهود في الطاعة، وأن يكون حريصاّ على إسرار الأعمال، إلا على ما ينبغي إظهاره، مثل، الصلاة والدعوة والجهاد، ، والحرص الشديد على إصلاح العمل وإتقانه وإحسانه، لأنه يعيش لله لا لنفسه، فكل ما يفعله يبذله لوجه الله تعالى، ووجل القلب وخوفه من عدم القبول، قال تعالى : (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60) أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ) (61) المؤمنون
الصفة الثانية، المتابعة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فصاحب النفس المطمئنة يتبع النبي صلى الله عليه وسلم، حذو القذة بالقذة، حتى تطغى محبة النبي صلى الله عليه وسلم، على حب المال والولد وحتى النفس، ففي الصحيحين (عَنْ أَنَسٍ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-« لاَ يُؤْمِنُ عَبْدٌ – وَفِى حَدِيثِ عَبْدِ الْوَارِثِ الرَّجُلُ – حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ أَهْلِهِ وَمَالِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ». ومن علامات الإتباع : شدة الحرص على معرفة سنتة وأحواله وسيرته، والاقتداء به صلى الله عليه وسلم، الصفة الثالثة :الرضا عن الله تعالى: فعندما يذوق المؤمن طعم الإيمان يمر عليه البلاء وهو مطمئن ساكن هادئ، فعَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « ذَاقَ طَعْمَ الإِيمَانِ مَنْ رَضِىَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلاَمِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولاً ». رواه مسلم، الصفة الرابعة، شدة محبة الله تعالى وتعظيمه ،فقد صبغت حياته بصبغة جميلة من حسن الظن بالله تعالى، فإذا ابتلاه يصبر ويرضى وإذا أنعم عليه يشكر ربِه ويحمده على نعمه، فهو سبحانه رب ودود يتودد إلى عباده الصالحين، قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ) (96) مريم، ومن علامات محبتك لله تعالى : الأنس بالله تعالى في الخلوة، والتلذذ بتلاوة كلام الله، وكثرة اللهج بذكر الله، وموافقة العبد ربه فيما يحب ويكره، أما الصفة الخامسة: فالصدق: والصدق هو ما يجعلك تعيش مطمئناّ، فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال « دَعْ مَا يَرِيبُكَ إِلَى مَا لاَ يَرِيبُكَ فَإِنَّ الصِّدْقَ طُمَأْنِينَةٌ وَإِنَّ الْكَذِبَ رِيبَةٌ » رواه الترمذي وأحمد، وصححه الألباني ، وللصدق أنواع، ومنها : الصدق مع الله تعالى، ويكون المؤمن صدقًا في الأقوال؛ فلا ينطق لسانك إلا صدقًا، والصدق في الأعمال، بأن تكون مخلصاّ لله تعالى مُتبعًا لهدي النبي صلى الله عليه وسلم، في أعمالك، والصدق مع النفس، بأن يكون بينه وبين نفسه مصالحة فيما يفعله، وأن ينصح نفسه، حتى لا تميل مع الشهوات وتركن إليها، والصدق مع الناس، فلا يظهر أمام الناس بوجه مختلف عن الوجه الذي بينه وبين الله تعالى، أما الصفة السادسة : فهي التقوى ، والصفة السابعة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والصفة الثامنة، الإحسان إلى عباد الله، والصفة التاسعة، الولاء والبراء، والصفة العاشرة، حسن الخلق،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( النفس البشرية وأنواعها )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
إن مجاهدة النفس وإخضاعها للسير في صراط الله المستقيم، وكبح جماحها من أن تشذ عن طاعته سبحانه إلى معصيته وطاعة عدوه الشيطان الرجيم، وتلك المجاهدة أمر شاق ولازم ومستمر: فهو أمر شاق لما جبلت عليه النفس من محبة الانطلاق غير المحدود لتنهب كل ما أتت عليه من شهوات وملذات، وشاق: لكثرة تلك الشهوات والملذات التي لا تدع النفس تطمئن لحظة من اللحظات دون أن تهيج إلى هذه الشهوة أو تلك، وشاق: لأن أكثر الناس يعين على ارتكاب المعاصي وترك الطاعات، ولأن الشيطان لعنه الله لا يفتر عن الحض على التمرد على الله بشتى الأساليب والوسائل – كما يأتي. وهو أمر لازم أيضاً، لأنه لا مندوحة للإنسان –إذا أراد النجاة في الدنيا والآخرة من مساخط الله وما يترتب عليها– من أن يحارب هذه النفس الأمارة بالسوء ويقف ضد هواها المردي، وإلا لزلّ عن الصراط المستقيم وتنكب الجادة الهادية إلى طريق الضلال والردى. وهو أمر مستمر كذلك ما دام الإنسان حياً، لأن النفس ملازمة له، وهي تأمره بما تهواه وتصده عما يأمره الله به في كل لحظة، فإذا انقطع عن مجاهدتها لحظة، أوقعته ولابد فيما فيه حتفه وهلاكه في تلك اللحظة.
أيها الموحدون
فنرْجو الله سبحانه وتعالى أن نكون مِن أصْحاب النُّفوس المطْمَئِنَّة، اِطْمأنَّتْ حينما عرفَت ربَّها وأطاعَتْهُ وتقَرَّبَتْ إليه.
وما أجمل قول من قال : فلو شاهَدَت عَيْناكَ مِن حسـن ما رأوْهُ لما ولَّيْتَ عنَّا لِغَيْرِنَا … ولو سَمِعَت أُذناك حُسْن خِطابنا خَلَعْتَ عنك ثِياب العُجْب وجئْتَنا ….ولو ذُقْتَ مِن طَعْم المحبَّة ذرَّةً عَذَرْتَ الذي أضْحى قتيلاً بِقُرْبِنا … ولو نسمَتْ من قربنا لك نسمة لَمُتَّ غريبًا واشْتِياقًا لِقُرْبِـــنا … فما حبُّنا سَهلٌ وكل من ادَّعى سُهولتهُ كُنَّا له قد جَهِلْتَــــنا
الدعاء