خطبة عن ( الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ وَغَمْطُ النَّاسِ)
ديسمبر 2, 2017خطبة عن (لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ) : معناها وفضائلها)
ديسمبر 2, 2017الخطبة الأولى ( إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ) (6)النحل، وقال الله تعالى : ( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ) (18) يوسف ، وروى مسلم في صحيحه : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- « … قَالَ رَجُلٌ إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً. قَالَ النَّبِيّ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ… ».
إخوة الإسلام
الإسلام دين المحبة والسلام والوئام ، ودين الرقة والبسمة والحسن والجمال ، ودين الخلق الفاضلة والمثل العليا ، وقد جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه المعاني الرفيعة في عبارة وجيزة ، بقوله صلى الله عليه وسلم « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ »، هكذا أخبرنا سيد الأنام ، ورسول المحبة والجمال ، فالمصطفى -صلى الله عليه وسلم- هو نبي الجمال والطُهر ، وتقف سننه وطهارته في وجه كل الذين يملأون الدنيا ظلما وظلاماً وكآبة ومقتاً وقبحاً ، فها هو صلى الله عليه وسلم ، يرى أحد أصحابه وبه صفرة في أسنانه ، فيبدوا بصورة غير جميلة ، فيقول صلى الله عليه وسلم لأصحابه : « لَوْ أَمَرْتُمْ هَذَا أَنْ يَغْسِلَ هَذَا عَنْهُ » رواه أبو داود. وروى أحمد في مسنده : (أَتَوُا النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- أَوْ أُتِىَ فَقَالَ « مَا لِي أَرَاكُمْ تَأْتُونِي قُلْحاً ،اسْتَاكُوا ،لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِى لَفَرَضْتُ عَلَيْهِمُ السِّوَاكَ كَمَا فَرَضْتُ عَلَيْهِمُ الْوُضُوءَ » ، وفي الصحيحين : (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَشُوصُ فَاهُ بِالسِّوَاكِ ) .وقد كان عليه أفضل الصلاة والسلام يستخدم السواك دوماً في تنظيف أسنانه حتى رُوى عن عائشة رضى اللـه عنها أنها قالت: «مازال النبي يذكر السواك حتى خشينا أن ينزل فيه قرآن» رواه أبو يعلى ، وفي سنن أبي داود : (عَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ كَانَ نَبِيُّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْتَاكُ فَيُعْطِينِي السِّوَاكَ لأَغْسِلَهُ فَأَبْدَأُ بِهِ فَأَسْتَاكُ ثُمَّ أَغْسِلُهُ وَأَدْفَعُهُ إِلَيْهِ ). وفي الصحيحين : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ – وَفِى حَدِيثِ زُهَيْرٍ عَلَى أُمَّتِى – لأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ عِنْدَ كُلِّ صَلاَةٍ ». كما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بنظافة شعر الرأس وتمشيطه ووضع الدهن والطيب فيه ، ففي سنن أبي داود (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ كَانَ لَهُ شَعْرٌ فَلْيُكْرِمْهُ ». وما كان أيضا الغسل والوضوء إلا صورة من صور النظافة الجمال ،
أيها المسلمون
ولمّا كان الجمال معظّماً في القلوب ، قال على بن أبى طالب كرّم اللـه وجهه، : «لم يبعث اللـه نبياً إلا جميل الصورة ،حسن الوجه، كريم الحسب، حسن الصوت» ، وقد كان سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أحسن الناس وجهاً، وأجملهم طلعة ،ولم يصفه واصف إلا شبه وجهه بالقمر ليلة البدر المكتمل. ومن جمال خلقه ،فقد كان صلى الله عليه وسلم بسّاماً، وألين الناس، وأكرم الناس، وأحسن الناس خلقاً.. وترمقه يوما أم المؤمنين عائشة جالساً يخصف نعله ،والعرق يتصبب من وجهه الشريف كالدرّ المنثور ، فتقول أم المؤمنين عائشة له وقد بهرها جماله وجلاله : لكأنك المعنى بقول الشاعر: إذا نظرت إلى أسّرة وجهه.. برقت كبرق العارض المتهلل
أيها المسلمون
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أن يكون الرسول الذى يُرسل إليه حسن الوجه ، وحسن الاسم فيقول: « إذا أبردتُم إلىَّ بريدا فابعثوه حَسَنَ الوَجْهِ حَسَنَ الاسمِ » رواه البزار عن بريدة وصححه ، وبالمثل فقد كان صلى الله عليه وسلم يهتم بإرسال الوجوه الحسنة للقيام بالسفارة إلى خارج ديار المسلمين ، فكان سفيره «دحية بن خليفة الكلبى» صاحب أجمل وجه في بلاد العرب، وكان جبريل عليه السلام يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم في صورته ، ففي مسند أحمد (عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَاضِعاً يَدَيْهِ عَلَى مَعْرَفَةِ فَرَسٍ وَهُوَ يُكَلِّمُ رَجُلاً قُلْتُ رَأَيْتُكَ وَاضِعاً يَدَيْكَ عَلَى مَعْرَفَةِ فَرَسِ دِحْيَةَ الْكَلْبِىِّ وَأَنْتَ تُكَلِّمُهُ. قَالَ « وَرَأَيْتِ ». قَالَتْ نَعَمْ. قَالَ « ذَاكَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ وَهُوَ يُقْرِئُكِ السَّلاَمَ ».
أيها المسلمون
ومن حرصه صلى الله عليه وسلم على الجمال حتى في الأسماء ، فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير بعض الأسماء ذات المعنى أو الرنين المسيء، فغيَّرَ اسم «عاصية» ليقول لها «أنت جميلة»، وغيّر اسم زوجته «بريرة» إلى «جويرية» التي قالت عنها أم المؤمنين عائشة رضى اللـه عنها «كانت حلوة ملاّحة لا يراها أحد إلا أخذت بنفسه، ومن الأسماء التي غيّرها الرسول صلى الله عليه وسلم أنه عندما مرّ على قرية اسمها «عفرة» فسماها «خضرة»، واسم «حزن» غيرّه إلى «سهل»، واسم «مضطجع» غيّره إلى «منبعث»، و«جثامة» إلى «حسانة»، و«شهاب» إلى «هشام». وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى جمال الباطن مثلما كان يدعو إلى جمال الظاهر ،فيقول لجرير بن عبداللـه: (إنك امرؤ قد أحسن الله خلقك فأحسن خلقك) (ابن عساكر عن جرير) ، ويحذر صلى الله عليه وسلم من نتائج سوء التربية ، وقبيح الأخلاق والصفات ، فعن أبي سعيد الخدري ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : « إياكم وخضراء الدمن » ، فقيل : يا رسول الله ، وما خضراء الدمن ؟ قال : « المرأة الحسناء في المنبت السوء » مسند الشهاب ، فكان صلى الله عليه وسلم يرى الجمال في كل شيء ، في الخِلقة والخُلق والاسم والطبع والأفعال،
أيها المسلمون
وعن إعجابه صلى الله عليه وسلم بجمال المخلوقات في الكون ، وحسه المرهف ، تقول عائشة رضى اللـه عنها: «كان يعجبه النظر إلى الأترج ــ شجر الليمون ــ والنظر إلى الحمام الأحمر» ،ومن أقواله صلى الله عليه وسلم: «صوت الديك صلاة وضربه بجناحيه ركوعه وسجوده» الديلمي ..وفي الصحيحين واللفظ للبخاري (عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ دَخَلَ أَبُو بَكْرٍ وَعِنْدِي جَارِيَتَانِ مِنْ جَوَارِي الأَنْصَارِ تُغَنِّيَانِ بِمَا تَقَاوَلَتِ الأَنْصَارُ يَوْمَ بُعَاثَ – قَالَتْ وَلَيْسَتَا بِمُغَنِّيَتَيْنِ – فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ أَمَزَامِيرُ الشَّيْطَانِ فِي بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – وَذَلِكَ فِي يَوْمِ عِيدٍ . فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « يَا أَبَا بَكْرٍ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيدًا ، وَهَذَا عِيدُنَا » ،ويسأل الرسول عن عروس من الأنصار ذات قرابة لعائشة: ففي سنن ابن ماجة : (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ أَنْكَحَتْ عَائِشَةُ ذَاتَ قَرَابَةٍ لَهَا مِنَ الأَنْصَارِ فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ « أَهْدَيْتُمُ الْفَتَاةَ ». قَالُوا نَعَمْ. قَالَ « أَرْسَلْتُمْ مَعَهَا مَنْ يُغَنِّى قَالَتْ لاَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ الأَنْصَارَ قَوْمٌ فِيهِمْ غَزَلٌ فَلَوْ بَعَثْتُمْ مَعَهَا مَنْ يَقُولُ أَتَيْنَاكُمْ أَتَيْنَاكُمْ فَحَيَّانَا وَحَيَّاكُمْ ». وفي رواية قالت عائشة: تقول ماذا؟ ، قال: تقول: أتينـاكــم أتينـاكـم.. فحــيّانا وحــيّاكم ولولا الذهـب الأحمـر.. ما حلَّت بواديكم ولولا الحنطة السمراء.. ما سَمِنت عذاريكم ) ، ومن صور الجمال أيضا أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يحث النساء على التجمل لأزواجهن ولذلك كان يبغض المرأة السلتاء المرهاء «أي التي لا تختضب ولا تكتحل» ، وفي سنن أبي داود : (عَنْ عَائِشَةَ – رضى الله عنها – قَالَتْ أَوْمَتِ امْرَأَةٌ مِنْ وَرَاءِ سِتْرٍ بِيَدِهَا كِتَابٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَبَضَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَدَهُ فَقَالَ « مَا أَدْرِى أَيَدُ رَجُلٍ أَمْ يَدُ امْرَأَةٍ ». قَالَتْ بَلِ امْرَأَةٌ. قَالَ « لَوْ كُنْتِ امْرَأَةً لَغَيَّرْتِ أَظْفَارَكِ ». يَعْنِى بِالْحِنَّاءِ. وفي صحيح البخاري: ( أن (عَبْد الْوَاحِدِ بْن أَيْمَنَ قَالَ حَدَّثَنِي أَبِى قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ – رضى الله عنها – وَعَلَيْهَا دِرْعُ قِطْرٍ ثَمَنُ خَمْسَةِ دَرَاهِمَ ، فَقَالَتِ ارْفَعْ بَصَرَكَ إِلَى جَارِيَتِي ، انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهَا تُزْهَى أَنْ تَلْبَسَهُ فِي الْبَيْتِ ، وَقَدْ كَانَ لِي مِنْهُنَّ دِرْعٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – ، فَمَا كَانَتِ امْرَأَةٌ تُقَيَّنُ بِالْمَدِينَةِ إِلاَّ أَرْسَلَتْ إِلَىَّ تَسْتَعِيرُهُ) ،وكان في حجرة عائشة بعد انتقال نبي اللـه صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى من أدوات تجميل ووسائل المعيشة سوى القليل، ولكنه البسيط الجميل. ، ومن صور الجمال ، فقد كان من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم أن تصفف له عائشة شعره، أو تضع له الكمادات على عينيه من مسحوق حجر الإثمد، وكان يكثر من تسريح لحيته، وعندما رأى أصحابه بعضاً من الشيب في رأسه ، قالوا: يَا رَسُولَ اللهِ ، قَدْ شِبْتَ ، قَالَ : شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا ) رواه البزار. وتروي عائشة رضى اللـه عنها أن النبي كانت له شُكّة يتطيب منها ــ أي زجاجة عطر خاصة به ــ وكان يختتم في يمينه ثم حوّله في يساره وكان خاتماً من الفضة،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
واهتمام الإسلام بالجمال البشري لا يقل عن اهتمامه بجمال الأرض والسماء والكون والبحر والطير، فقد أفاض القرآن الكريم فى وصف «الحور العين» وصفا جماليا فى قوله تعالى: « وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ» الواقعة(22)، (23) ، وفي قوله تعالى :« إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا» الواقعة (35): (37) ، ويصف الرسول صلى اللـه عليه وسلم جمال وبهاء نساء الجنة ،ففي معجم الطبراني : (عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ، قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: “حُورٌ عِينٌ“[الواقعة آية 22] ، قَالَ: حُورٌ: بِيضٌ، عِينٌ: ضِخَامُ الْعُيُونِ شُقْرُ الْجَرْدَاءِ بِمَنْزِلَةِ جَنَاحِ النُّسُورِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: “كَأَنَّهُنَّ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ”[الواقعة آية 23] ، قَالَ :صَفَاؤُهُنَّ صَفَاءُ الدُّرِّ فِي الأَصْدَافِ الَّتِي لَمْ تَمَسَّهُ الأَيْدِي، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: “فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ”[الرحمن آية 70] ، قَالَ: خَيْرَاتُ الأَخْلاقِ، حِسَانُ الْوُجُوهِ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ: “كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَكْنُونٌ”[الصافات آية 49] ، قَالَ: رِقَّتُهُنَّ كَرِقَّةِ الْجِلْدِ الَّذِي رَأَيْتِ فِي دَاخِلِ الْبَيْضَةِ مِمَّا يَلِي الْقِشْرَ … ) ، ومن ألوان الجمال ، ومما يستحسن في المرأة ، ما جاء من قول الحسن البصرى: طول أربعة : وهي : أطرافها، قامتها، وشعرها وعنقها.. وقصر أربعة هي: يدها ورجلها ولسانها وعينها، وبياض أربعة: لونها، وثغرها، وفرقها وكعبها، وسواد أربعة: أهدابها، وحاجبها وعينها، وشعرها، وحمرة أربعة: خدها، وشفتها، ولسانها، وظفرها، ودقة أربعة: أنفها، وبنانها، وخصرها، وذقنها، وسعة أربعة: جبينها، وعينها، وصدرها ووجهها.. أيها المسلمون
هذه هي بعض صور الجمال في الإسلام ، وقد جمعها رسولنا صلى الله عليه وسلم في كلمات مهذبة جميلة ، وفي عبارات رقيقة ودقيقة ، وذلك حين قال صلى الله عليه وسلم: « إِنَّ اللَّهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ » .
الدعاء