خطبة عن ( كن داعيا إلى الله )
فبراير 24, 2018خطبة عن (وقفات وتأملات في سورة الزلزلة
فبراير 24, 2018الخطبة الأولى ( رسالة المسلم وهدفه )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته :(قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (108) يوسف، وقال الله تعالى : (إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ) (88) هود ، وقال الله تعالى : (يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31) وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (31) ،(32) الاحقاف
إخوة الإسلام
إن رسالة المسلم وهدفه في هذه الحياة واضحة جلية، لا تحتاج إلى تعريفات الفلاسفة ، ولا إلى عبارات المتكلمين ،لأن الله أغنانا عن ذلك كله ، فقال وقوله الحق : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) (56) (58) الذاريات ، نعم ،هذا هو هدفك أيها المؤمن ، فهدفك الأعظم في هذه الحياة ، أن تمضيها كلها في تحقيق مرضاة الله ، فيكون جزاؤك السعادة ، والنجاح في الدنيا والآخرة. ورسالتك أيها المسلم الدعوة إلى الله ، فقد أرسل الله رسله مبشرين ومنذرين، وختمهم بأشرف الأنبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، بعثه بالهدى ودين الحق بشيراً ونذيراً، وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً، أرسله رحمة للعالمين، وقدوة للعاملين، ومناراً للسالكين، وحُجة على الخلق أجمعين، به أتم الله النعمة، وكمُلت به على الأمة المنة، واستبانت معالم الملة، فقامت به الحجة، ووضُحت به المحجة، دعا إلى الله على بصيرة، وجعل هذا نهجه ، ونهج أتباعه من بعده، كما قال سبحانه وتعالى : ( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) [يوسف:108]. فقد أوضحت هذه الآية العظمية أن رسالة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وأتباعه من بعده تتلخص بكلمة واحدة هي: عبادة الله ، والدعوة إليه . فهذا الدين هو رحمة للعالمين، وأجر كل داع إليه بحسب سعة نيته، وقد قام صلى الله عليه وسلم بالدعوة إلى الله وعبادة الله، مبتدئاً بنفسه، ثم أهله، ثم عشيرته الأقربين، ثم قومه، ثم أهل مكة وما حولها، ثم العرب قاطبة، ثم الناس كافة ، فعلى كل داع إلى الله : أن يتعلم الوحي.. وأن يعمل به…وأن يعلِّمه الناس.. وأن يقيم الناس عليه. فالدين خطوتان: خطوة للعبادة، وخطوة للدعوة، وحركة في إصلاح النفس، وحركة في إصلاح الغير، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
أيها المسلمون
وعبادة الله بمفهومها الشامل : هي كل ما يحبه الله ويرضاه ، من الأقوال ، والأفعال ، الظاهرة والباطنة ، فكل عمل مباح ابتغيت به وجه الله ، فهو عبادة ،ويثاب العبد المؤمن عليه من الله تبارك وتعالى، وقد روى مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِي أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ « أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ ». ومن العبادات تعمير الأرض ، قال الله تعالى : (هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) (61) هود ، وفي مسند أحمد وغيره أن : (أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَةٌ فَإِنِ اسْتَطَاعَ أَنْ لاَ يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ ». فمن حكمةِ الله الذي أعطَى كلَّ شيءٍ خلقَه ثم هدَى: أن جعلَ الإنسانَ خليفتَه في الأرض، يُقيمُ سُنَنه، ويُظهِرُ عجائِبَ صُنعِه، وأسرارَ خليقتِه، وبدائِع حِكَمه، ومنافِع أحكامِه. واقتضَت رحمةُ الله وسُنَّتُه في خلقِه: أن يستخلِفَ على الأرضِ من يشاءُ من عبادِه، (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) [الأعراف: 128]. والاستِخلافُ ابتلاءٌ وامتِحانٌ، قال الله تعالى: (عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) [الأعراف: 129]. ويرِثُ الأرضَ من أحسنَ القيامَ بواجبِ الخلافة، قال الله تعالى: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ) [الأنبياء: 105]. والاستِخلاف يقتضِي عبادةَ الله، وتحقيقَ نهج الله، والصلاح والإصلاح، وتعميرَ الأرض وبناءَ الحياة، بالقول والعمل والإنتاج والتعليم والتعلُّم، قال الله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ) [النور: 55]. وقد ضربَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – مثلاً للمُؤمن “النخلة”، فكلُّ شيءٍ فيها ينفعُ، والمُؤمنُ خيرٌ كلُّه، قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «على كل مُسلمٍ صدقة». قيل: أرأيتَ إن لم يجِد؟ قال: «يعتمِلُ بيديه فينفعُ نفسَه ويتصدَّق». قال: قيل: أرأيتَ إن لم يستطِع؟ قال: «يُعينُ ذا الحاجة الملهُوف». قال: قيل له: أرأيتَ إن لم يستطِع؟ قال: «يأمرُ بالمعروف أو الخير». قال: أرأيتَ إن لم يفعَل؟ قال: «يُمسِكُ عن الشرِّ فإنها صدقةٌ». فالمُسلمُ الذي يقبلُ الإسلامَ دينًا تُصبِحُ رسالتُه الالتِزامَ بهذا الدين والدعوةَ إليه، ونفعَ الخلقِ، وبهذا يكونُ عُضوًا نافعًا، يُثمِرُ الخيرَ ويُقبِلُ على الفضلِ والبرِّ، فيغدُو شُعاعَ نورٍ ورافِدَ بركةٍ ، قلبُه مُفعَمٌ بالمحبَّة، لسانُه رطبٌ بالمودَّة، يدُه مبسُوطةٌ بالنِّعمة، يُفيءُ على من يلقَاه. والمُسلمُ يعيشُ من أجلِ رسالةٍ سامِية، وغايةٍ نبيلة، يحيا من أجلِها، يُكافِحُ في سبيلِها، يُحقِّقُ الصالحَ العام، يُرتَقَبُ في ظلِّه الأمان، يُسخِّرُ من أجلِ رسالتِه عملَه، ويخدِمُ من مركزِه دينَه.
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( رسالة المسلم وهدفه )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الشافعيُّ – رحمه الله -: “إذا لم تشغَل نفسَه بالحقِّ شغلَتْك بالباطِل”. وفي أحضانِ البطالَة تُولَدُ الرَّذائِل. فصاحبُ الرسالة يبدأُ بإصلاح نفسِه ومُحاسبتها، وتمتدُّ رسالةُ المُسلم إلى تمدُّد نفعه وإصلاح غيرِه، ورعايةِ الآخرين، مع سمُوِّ الغاية وعلُوِّ الهمَّة، بحراسة الملَّة وخدمةِ الأمة. قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -: «إن الله يُحبُّ معالِيَ الأمور وأشرافَها، ويكرَهُ سَفسَافَها» رواه البيهقي . فالمسؤولُ المُسلم رسالتُه في الحياة: هي تحقيقُ مصالح رعيَّته، بإقامة العدلِ، وإحقاقِ الحقِّ، يجتهِدُ في تحقيق ما ينفعُهم، ودفع ما يضُرُّهم في دينهم ودُنياهم، وأن يأخُذ على أيدِي السُّفهاء والفسَقَة، ويردعَهم عن المعاصِي والظُّلم والفوضَى. ورسالةُ العلماء المسلمين في هذه الحياةِ عظيمة: فهم خلفاءُ الرُّسُل، وورثةُ الأنبياء، والواجِبُ على أهل العلم حمايةُ المُجتمع من آفةِ الجهل، وفساد العقائِد، وتنويرُ السُّبُل بكشفِ الشُّبُهات، يُعلِّمون الناسَ أمورَ دينهم. العالِمُ يُصلِحُ ما أفسدَ الناس، يأمرُ بالمعروف، وينهَى عن المُنكَر، ويصبِرُ على الأذى. ورسالة المُربِّي المُسلمُ ومسؤوليَّتُه : أن يُجسِّدَ النموذَجَ الصحيحَ للمُسلمِ بإصلاحِ الحال، وتربيةِ الأجيال، وتمثُّل سامِي الأخلاقِ، لتِلَ الرسالةُ إلى كل قلبٍ، وتُهذِّبَ الفكرَ، وتبعَثَ الحياةَ في الحياة. سُلوكُ المُربِّي قُدوة، وأفعالُه عدلٌ وحِكمة، ومواقِفُه فضيلَة. والمرأةُ المُسلمةُ رسالتُها في الحياة: هي تعهُّد الفضيلة في المُجتمع، بناءً وحراسة، وتكوينُ المُجتمع الصالِح زوجةً وأمًّا، تكونُ المرأةُ لزوجها سكَنًا وأمنًا وطُمأنينة، تجعلُ المنزلَ عُشَّ سعادةٍ ومكمَنَ مودَّةٍ ورحمةٍ، ترعَاه بعطفِها وحنانِها. تُنشِّئُ أطفالَها على مبادِئ الإسلام، تحكِي لهم قصصَ الأنبياء وعُظماءَ الإسلام، تُفقِّهُهم في الدين وتُبيِّنُ هديَ سيِّد المُرسَلين. والشابُّ المُسلمُ رسالتُه في الحياة: هي أن يعتزَّ بإسلامه، ويُقوِّيَ إيمانَه، ويفهمَ دينَه، ويسيرَ وفقَ تعاليمِه، ويُحصِّنَ عقلَه، ويسعَى لإصلاحِ نفسِه. يُحافِظَ على سلامة مُجتمعه وأمنِه، يُصلِحَ عيبَه، ويفقَهَ واقِعَه، وينهَلَ من معينِ العلم في كلِّ التخصُّصات. والمُسلمُ في بلاد غيرِ المُسلمين رسالتُه: هي أن يُمثِّلَ قِيَمَ الدين وأخلاقَه وأحكامَه، ويُقدِّم صُورةَ الإسلام الناصِعة وسماحتَه الهادِية في العقيدة والأخلاق، فالمُسلمون هم خيرُ الناسِ للناسِ، وأرحَمُ البشَرِ بالبشَرِ. والإعلامُ المُسلم رسالتُه عظيمة، لضخامة تأثيره، وسعَة أثره في تبليغ رسالة الإسلام، وتوضيحِ هديِه والذَّودِ عنه، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) [المائدة: 67]. فالإعلامُ يخدِمُ الإسلام قولاً وفعلاً، يُقاوِمُ الإلحادَ والرَّذيلَة، يُحصِّنُ العقلَ والرُّوحَ والقلبَ من غوايَةِ الرَّذيلَة، ولوثَات الانحِلال، وضلال الأفكار المُنحرفة.
أما رسالةُ المُجتمع والأمةِ المُسلِمة للعالَم: فهي رسالةُ السلام والرحمة، والرسولُ – صلى الله عليه وسلم – جاء سلامًا ورحمةً لإنقاذِ الناسِ من الظُّلمات إلى النور، يسمُو بهم إلى المراتِبِ السنيَّة في الأخلاق: من الوفاءِ بالعُهود، ومنع العُدوان، وإقامة العدلِ والإنصاف ودفعِ الظُّلم. تلك هي رسالتك أيها المسلم ، وهذا هو الهدف الذي تسعى لتحقيقه ، وتلقى الله به يوم القيامة ، قال الله تعالى : (يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَالَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَالَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ (35) وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ (36) لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ (37) فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لَا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) تَنْزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (18) :(43) الحاقة
الدعاء