خطبة عن اسم الله ( الْوَلِيُّ )
مارس 31, 2018خطبة عن الصحابي: ( ثُمَامَةُ بْنُ أَثَالٍ )
مارس 31, 2018الخطبة الأولى (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ (2) أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) (2)،(3) الزمر، وقال الله تعالى : (فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (14) غافر ،وقال الله تعالى : (هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (65) قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءَنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِنْ رَبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (65)،(66) غافر،وقال الله تعالى : (قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ) (29) الاعراف ، وقال الله تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (5) البينة
إخوة الاسلام
إن المتأمل والمتدبر للآيات السابقة ،يتبين له أن الله تبارك وتعالى يأمر عباده بإخلاص الدين له ، فقال الله تعالى : (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) ، والمعنى :أي : لا يقبل الله من العمل إلا ما أخلص فيه العامل لله وحده لا شريك له ، وقال قتادة في قوله : ( أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ) شهادة أن لا إله إلا الله ،ففي قوله تعالى : { أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ } ، تقرير للأمر بالإخلاص، وبيان أن الله تعالى كما أن له الكمال كله، وله التفضل على عباده من جميع الوجوه، فكذلك له الدين الخالص الصافي من جميع الشوائب، فهو الدين الذي ارتضاه لنفسه، وارتضاه لصفوة خلقه وأمرهم به، لأنه متضمن للتأله للّه ،في حبه ،وخوفه ،ورجائه، وللإنابة إليه في عبوديته، والإنابة إليه في تحصيل مطالب عباده ، وذلك الذي يصلح القلوب ويزكيها ويطهرها، دون الشرك به في شيء من العبادة، فإن اللّه بريء منه، وليس للّه فيه شيء، فهو أغنى الشركاء عن الشرك، وهو مفسد للقلوب والأرواح والدنيا والآخرة، مُشْقٍ للنفوس غاية الشقاء، ولذلك فقد أمر الله تعالى بالتوحيد والإخلاص، ونهى عن الشرك به، فقال الله تعالى : (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) (40) يوسف ،وقد يظن البعض أن الشرك بالله له صورة واحدة فقط، وهي عبادة الأصنام والأوثان ، وهذا فهم خاطئ ، فقد روى الترمذي في سننه بسند صحيح ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أَلاَ وَإِنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ أَيِسَ مِنْ أَنْ يُعْبَدَ فِي بِلاَدِكُمْ هَذِهِ أَبَدًا وَلَكِنْ سَتَكُونُ لَهُ طَاعَةٌ فِيمَا تَحْتَقِرُونَ مِنْ أَعْمَالِكُمْ فَسَيَرْضَى بِهِ ». فلن تعبد الأصنام في جزيرة العرب بعد بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن ، هناك أمورا نفعلها ، ونحن نحتقرها ، ونستصغر أمرها ، ومع ذلك فهي مشابهة لعبادة الأصنام ، ويعتبر فاعلها واقعا في الشرك وهو لا يدري ، فإذا اعتقد الانسان ،أن هناك من له حول وقوة غير الله ،فقد أشرك مع الله غيره ،لأنه لا حول ولا قوة إلا بالله ، ولأن الله لا يقبل معه شريك ، ومن اعتقد أن شيئا ما ، أو مخلوقا ما ، له تأثير في جلب نفع ، أو دفع ضر ، فقد أشرك مع الله غيره ، لأن الذي يملك ذلك هو الله لا غيره ، وقد حذر الرسول أمته من هذا الاعتقاد الفاسد ، فقد روى الترمذي في سننه بسند صحيح (عَنْ أَبِى وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَمَّا خَرَجَ إِلَى خَيْبَرَ مَرَّ بِشَجَرَةٍ لِلْمُشْرِكِينَ يُقَالُ لَهَا ذَاتُ أَنْوَاطٍ يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ. فَقَالَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- « سُبْحَانَ اللَّهِ هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى (اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ) وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ». وكذلك من ابتغى بعبادته غير الله ،فقد أشرك مع الله غيره ، لأن العبادة لا يقصد بها إلا وجهه تعالى، فقد روى الامام أحمد في مسنده (قَالَ شَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ (رضي الله عنه) (إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ لَمَا سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « مِنَ الشَّهْوَةِ الْخَفِيَّةِ وَالشِّرْكِ ». فَقَالَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ اللَّهُمَّ غُفْراً أَوَلَمْ يَكُنْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ حَدَّثَنَا « أَنَّ الشَّيْطَانَ قَدْ يَئِسَ أَنْ يُعْبَدَ فِي جَزِيرَةِ الْعَرَبِ ». فَأَمَّا الشَّهْوَةُ الْخَفِيَّةُ فَقَدْ عَرَفْنَاهَا هِيَ شَهَوَاتُ الدُّنْيَا مِنْ نِسَائِهَا وَشَهَوَاتِهَا فَمَا هَذَا الشِّرْكُ الَّذِى تُخَوِّفُنَا بِهِ يَا شَدَّادُ فَقَالَ شَدَّادٌ أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ رَأَيْتُمْ رَجُلاً يُصَلِّى لِرَجُلٍ أَوْ يَصُومُ لَهُ أَوْ يَتَصَدَّقُ لَهُ أَتَرَوْنَ أَنَّهُ قَدْ أَشْرَكَ قَالُوا نَعَمْ وَاللَّهِ إِنَّهُ مَنْ صَلَّى لِرَجُلٍ أَوْ صَامَ لَهُ أَوْ تَصَدَّقَ لَهُ لَقَدْ أَشْرَكَ. فَقَالَ شَدَّادٌ فَإِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :« مَنْ صَلَّى يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ وَمَنْ صَامَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ وَمَنْ تَصَدَّقَ يُرَائِي فَقَدْ أَشْرَكَ ». فَقَالَ عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ عِنْدَ ذَلِكَ أَفَلاَ يَعْمِدُ إِلَى مَا ابْتُغِىَ فِيهِ وَجْهُهُ مِنْ ذَلِكَ الْعَمَلِ كُلِّهِ فَيَقْبَلَ مَا خَلَصَ لَهُ وَيَدَعَ مَا يُشْرَكُ بِهِ. فَقَالَ شَدَّادٌ عِنْدَ ذَلِكَ فَإِنِّي قَدْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ أَنَا خَيْرُ قَسِيمٍ لِمَنْ أَشْرَكَ بِي مَنْ أَشْرَكَ بِي شَيْئاً فَإِنَّ حَشْدَهُ عَمَلَهُ قَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ لِشَرِيكِهِ الَّذِى أَشْرَكَ بِهِ وَأَنَا عَنْهُ غَنِىٌّ ».
أيها المسلمون
فإذا انحرف العبد عن صراط الله المستقيم ، ولم يعبد الله مخلصا له الدين ؛ كان متبعاً لهواه ؛ وعابداً لشيطانه، وقد قال الله تعالى: ﴿ أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ﴾ [يس: 60] ،وقال الله تعالى : ﴿ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ ﴾ [القصص: 50] ،ولقد أصبحنا في زمن لا يتبع الناس فيه إلا أهواءهم، فمتى هوى أحدهم شيئا بادر إليه وأنفق في سبيله كل مرتخص وغال، وقد يهان الدين أمام أحدهم ويسب فلا يتحرك، وقد يُعلم الرجل لترك أولاده الصلاة وفسوقهم فلا يتمعر وجهه، ولا يغضب لله ، ولا للشرف والفضيلة والدين، ومع ذلك فهو يغضب لأتفه أمور الدنيا ،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
إن الإخلاص هو أحد الركنين العظيمين اللذين ينبني عليهما دين الإسلام ، وهما إخلاص العمل لله وحده ، وتجريد المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم ،ولهذا قال الفضيل بن عياض في قوله تعالى: ( الَّذِي خَلَقَ المَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ العَزِيزُ الغَفُورُ ) [الملك:2]، قال: ((أخلصه وأصوبه))، قيل: يا أبا عليّ ما أخلصه وأصوبه؟ قال: ((إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل، حتى يكون خالصاً صواباً، فالخالص ما كان لله، والصواب ما كان على السنة)). ومحل الإخلاص القلب، فهو حصنه الذي يقطن فيه ،فمتى كان صالحاً عامراً بسكناه وحده ، تبع ذلك صلاح الجوارح، ومتى كان خراباً ،سكن فيه الرياء ،وملاحظة الناس ،وكسب ودهم ،وتحصيل ثنائهم ،والطمع فيما عندهم ،ويتبع ذلك سعي الجوارح لتحصيل هذه الأغراض الدنية، وليس أدل على ذلك وأوضح بياناً من قوله صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين : (أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ . أَلاَ وَهِىَ الْقَلْبُ » وقد أوضح صلى الله عليه وسلم هذا المعنى وبين تبعية الجوارح لما يقوم بالقلب ،ففي الصحيحين : ( أن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ – رضى الله عنه – يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – يَقُولُ « إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ ، وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا ، فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ » ، وفي صحيح مسلم: ( أن (رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ . قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لأَنْ يُقَالَ جَرِىءٌ. فَقَدْ قِيلَ. ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِي النَّارِ وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ. قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ. وَقَرَأْتَ الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِىَ فِى النَّارِ. وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِىَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا قَالَ مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلاَّ أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ جَوَادٌ. فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِىَ فِى النَّارِ ». ويروى أن معاوية رضي الله عنه لما بلغه هذا الحديث بكى حتى أغمي عليه فلما أفاق قال: صدق الله ورسوله، قال الله تعالى: ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ ) [هود:15].
الدعاء