خطبة عن ( المؤمن مكرم عند ربه )
أبريل 28, 2018خطبة عن (خلق الورع :معناه وفضائله وصوره)
مايو 5, 2018الخطبة الأولى (من أخلاق المسلم 🙁 التوكل على الله )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته :(إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ) يونس (84) ، وقال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم:( فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ) (79) النمل ، وروى الترمذي بسند صحيح : (عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرُزِقْتُمْ كَمَا تُرْزَقُ الطَّيْرُ تَغْدُو خِمَاصًا وَتَرُوحُ بِطَانًا ».
إخوة الإسلام
إن التوكل على الله خلق عظيم من أخلاق الإسلام ،وهو من أعلى مقامات اليقين ،وأشرف أحوال المقربين ، وهو نظام التوحيد ،وجماع الأمر، كما أنه نصف الدين والإنابة نصفه الثاني ، والتوكل منزلته أوسع المنازل وأجمعها ، وهو مفتاح كل خير ،لأنه أعلى مقامات التوحيد ، وهو عبادة من أفضل العبادات . وهو فريضة يجب إخلاصه لله تعالى وعقيدة إسلامية لقوله تعالى(وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين) ، فالاستعانة بالله ،والتوكل على الله من أعظم واجبات الإيمان، وأفضل الأعمال المقربة إلى الرحمن، فإن الأمور كلها لا تحصل ولا تتم إلا بالاستعانة بالله والتوكل عليه ،ولا عاصم للعبد سوى الاعتماد على الله ، فإن ما شاء الله كان ،وما لم يشأ لم يكن، ولا تحول للعباد من حال إلى حال إلا بالله، ولا قدرة لهم على طاعة الله إلا بتوفيق الله، ولا مانع لهم من الشر والمعاصي إلا عصمة الله، وكذلك أسباب الرزق لا تحصل ولا تتم إلا بالسعي في الطلب ، مع التوكل على الله ، فالتوكل على الحي القيوم عمل جليل لا يستغني عنه العبد في سائر أحواله، وقل من الخلق من يفقه هذا الباب، قال سعيد بن جبير رحمه الله: “التوكل على الله نصف الإيمان”. ومن المعلوم أن التوكل عمل قلبي ، وليس من أعمال الجوارح ،قال الإمام أحمد رحمه الله: “التوكل عمل القلب”، وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم وعباده المؤمنين بالتوكل فقال تعالى : {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ . الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ . وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ} [الشعراء:217-219]،
أيها المسلمون
والتوكل على الله معناه: صدق اعتماد القلب على الله عز وجل في استجلاب المصالح ودفع المضار من أمور الدنيا والآخرة كلّها، والتوكل معناه : تفويض الأمور كلها إليه، وتحقيق الإيمان بأنه لا يعطي ولا يمنع ولا يضر ولا ينفع سواه. والتوكل معناه: قطع القلب عن العلائق .ورفض التعلّق بالخلائق. وإعلان الافتقار إلى محوّل الأحوال ومقدّر الأقدار، لا إله إلا هو.. التوكل على الله : هو صدق وإيمان وسكينة واطمئنان، وثقة بالله وفي الله، وأمل يصحبه العمل، وعزيمة لا ينطفئ وَهَجُها مهما ترادفت المتاعب.. والمتوكل على الله ذو يقظة فكرية عالية ونفس مؤمنة موقنة، قال بعض الصالحين: “متى رضيتَ بالله وكيلاً وجدتَ إلى كل خير سبيلاً ).. التوكل : إيمان بالغيب بعد استنفاد الوسائل المشروعة في عالم الشهادة،. التوكل: تسليم لله بعد أداء كل ما يرتبط بالنفس من مطلوبات وواجبات .. والتوكل غذاء الجهاد الطويل الذي قاوم به النبيون وأتباعهم مظالم الطغاة وبغي المستبدّين كما بيّنه الله تبارك وتعالى: ( وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلْ الْمُتَوَكِّلُونَ ) إبراهيم 12، التوكل الحق هو الإرادة القوية، وليس العجز والكسل وليس من التوكل ترك العمل بالأسباب فمن أقوال أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه: (أرى الرجل، فيعجبني، فإن قيل: لا حرفة له سقط من عيني)، فالرجل العاطل عن العمل يكون محتقراً في نظر أمير المؤمنين.. وشاهد عمر بن الخطاب أناساً يتعبدون في المساجد ولا يعملون، فسألهم عن عملهم فقالوا: نحن متوكلون، فقال لهم: لا، أنتم متواكلون، وبادرهم بالدرة. أي بالعصا التي يحملها، ثم قال: المتوكل هو الذي يلقي حبه في الأرض ويتوكل على الله، أي الذي يعمل ثم يتوكل على الله .وفي سنن الترمذي : (أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رضى الله عنه يَقُولُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَعْقِلُهَا وَأَتَوَكَّلُ أَوْ أُطْلِقُهَا وَأَتَوَكَّلُ قَالَ « اعْقِلْهَا وَتَوَكَّلْ ».. وهذا إمام المتوكلين نبينا محمد قد اختفى في الغار عن الكفار، وقد لبس درعين يوم أحد ، وقال: (من يحرسنا الليلة؟)، وتعاطى الدواء، وأمر بإغلاق الباب وإطفاء النار عند المبيت، وقال سبحانه لنبيه لوط عليه السلام:( فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ) هود 81، وأوحى إلى نبيه موسى: (أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي إِنَّكُمْ مُتَّبَعُونَ ) الشعراء 52، ونادى أهل الإيمان فقال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ ) النساء 71،فليس التوكل بإهمال العواقب وترك التحفظ، .فهناك فرق شاسع بين التوكل والتواكل، وفي صحيح البخاري: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال ( حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ) قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حِينَ أُلْقِىَ فِي النَّارِ ، وَقَالَهَا مُحَمَّدٌ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَالُوا ( إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ).
في غزوة ذات الرقاع، كما في صحيح البخاري(عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضى الله عنهما أَخْبَرَهُ أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قِبَلَ نَجْدٍ ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَفَلَ مَعَهُ ، فَأَدْرَكَتْهُمُ الْقَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم ، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ فِي الْعِضَاهِ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ ، وَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم – تَحْتَ سَمُرَةٍ ، فَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ ، قَالَ جَابِرٌ فَنِمْنَا نَوْمَةً ، ثُمَّ إِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم – يَدْعُونَا ، فَجِئْنَاهُ فَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ جَالِسٌ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ سَيْفِي ، وَأَنَا نَائِمٌ فَاسْتَيْقَظْتُ ، وَهْوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا ، فَقَالَ لِي مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّى قُلْتُ اللَّهُ . فَهَا هُوَ ذَا جَالِسٌ » . ثُمَّ لَمْ يُعَاقِبْهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم). ودين الإسلام يأبى أن يكون الكدح وراء الرزق مزلقةً لمعصية الله الرزاق ، ففي مسند البزار ، قال صلى الله عليه وسلم : (قَالَ : هَذَا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ جِبْرِيلُ نَفَثَ فِي رَوْعِي أَنَّهُ لاَ تَمُوتُ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا ، وَإِنْ أَبْطَأَ عَلَيْهَا ، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ ، وَلاَ يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَأْخُذُوهُ بِمَعْصِيَةِ اللهِ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ). وروى الترمذي وابن ماجة والحاكم في مستدركه عن عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ نَبِىَّ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم يَقُولُ « لَوْ أَنَّكُمْ تَتَوَكَّلُونَ عَلَى اللَّهِ حَقَّ تَوَكُّلِهِ لَرَزَقَكُمْ كَمَا يَرْزُقُ الطَّيْرَ تَغْدُو خِمَاصاً وَتَرُوحُ بِطَاناً » ، وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم « مَنْ قَالَ – يَعْنِى إِذَا خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ – بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. يُقَالُ لَهُ كُفِيتَ وَوُقِيتَ. وَتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطَانُ »..
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (من أخلاق المسلم 🙁 التوكل على الله )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن ثمار التوكل على الله أنه موجب لدخول الجنات كما قال سبحانه: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ مِنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (58) الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (58) ،(59) العنكبوت ، بل المتوكلون حقاً يدخلون جنة ربهم بغير حساب, كما وصفهم نبيهم بذلك في البخاري: (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِى سَبْعُونَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ ، هُمُ الَّذِينَ لاَ يَسْتَرْقُونَ ، وَلاَ يَتَطَيَّرُونَ ، وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ »).. والتوكل مانعٌ من عذاب الله كما قال سبحانه: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَهْلَكَنِيَ اللَّهُ وَمَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ الْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (28) قُلْ هُوَ الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) (28) ،(29) الملك ، والتوكل صفة لأهل الإيمان يتميزون به عمن سواهم ، قال تعالى 🙁 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) (2) الانفال ، والشيطان لا سلطان له على عباد الله المتوكلين, قال عز وجل: (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ) (99)، (100) النحل ، ففي التوكل راحة البال, واستقرارٌ في الحال ودفع كيد الأشرار ..فهذا سيدنا يونس التقمه حوت في لجج البحر وظلمائه فلجأ إلى مولاه وألقى حاجته إليه قال تعالى (وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) (87) (88) الانبياء ، وأم موسى ألقت ولدها موسى في اليم ثقة بالله امتثالاً لأمره, فإذا هو رسول من أولي العزم المقربين ، ويعقوب قيل له إن ابنك أكله الذئب ففوض أمره إلى الله وناجاه, فرده عليه مع أخيه بعد طول حزنٍ وفراق ، وهذه مريم عليها السلام تتهم في عرضها, قال تعالى ( فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا (29) قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا) (29) ،(30) ، ونبينا محمدٌ يتوارى مع صاحبه في الغارٍ فبلغ الروع صاحبه, قَالَ أبو بكر :(نَظَرْتُ إِلَى أَقْدَامِ الْمُشْرِكِينَ عَلَى رُءُوسِنَا وَنَحْنُ فِى الْغَارِ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ نَظَرَ إِلَى قَدَمَيْهِ أَبْصَرَنَا تَحْتَ قَدَمَيْهِ فَقَالَ « يَا أَبَا بَكْرٍ مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللَّهُ ثَالِثُهُمَا » رواه مسلم. فإذا تكالبت عليك الأيام وأحاطت بك دوائر الابتلاء فلا ترجُ إلا الله، وارفع أكف الضراعة, وألقِ كنفك بين يدي الخلاق, وعلق رجاءك به, وفوض الأمر للرحيم، واقطع العلائق عن الخلائق، ونادِ العظيم, وتحرّ أوقات الإجابة كالسجود وآخر الليل.. وإذا قوي التوكل والرجاء وجُمع القلب في الدعاء لم يرد النداء ، قال تعالى :( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوء ) النمل 62، ومن الاخطاء الشائعة بيننا اننا نسمع البعض يقول في كلامه ( توكلت عليك) أو (توكلت على الله وعليك) وكل هذا خطأ جسيم وذنب عظيم لأنك جعلت فلانا لله ندا ولان التوكل لا يكون الا على الله سبحانه وتعالى وإن كنت لابد قائلا فقل : ( توكلت على الله ثم عليك )
الدعاء