خطبة عن قوله تعالى: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ)
ديسمبر 29, 2018خطبة عن ( مَعَ الْقُرْآنِ )
ديسمبر 29, 2018الخطبة الأولى ( الداء .. والدواء )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام مسلم في صحيحه : (عَنْ جَابِرٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ قَالَ : « لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ». وفي سنن البيهقي وأبي داود : (عَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- :« إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلاَ تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ ».
إخوة الإسلام
موعدنا اليوم -إن شاء الله- مع ( الداء ، والدواء ) ، وبداية : فإن المتأمل في الأحاديث النبوية السابقة ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم : « لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ فَإِذَا أُصِيبَ دَوَاءُ الدَّاءِ بَرَأَ بِإِذْنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ». يتبين له : أن الله تبارك وتعالى ، ما أنزل داء ، إلا وجعل له دواء ، قد يعلمه البعض ، وقد يجهله الآخرون ، كما في مسند أحمد أن (عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال : « مَا أَنْزَلَ اللَّهُ دَاءً إِلاَّ قَدْ أَنْزَلَ لَهُ شِفَاءً عَلِمَهُ مَنْ عَلِمَهُ وَجَهِلَهُ مَنْ جَهِلَهُ ». والمتدبر والمتأمل في قوله عليه الصلاة والسلام (برَأ بإذنِ اللهِ ) ، فهذا دليلٌ على أنّ الأسبابَ ، مِن أدويةٍ وغيرِها ، لا تشفي بذاتها ، وإنما تشفي بإذن الله تعالى وأمره، والشاهدُ والواقع يَشهَدُ بذلك، فنَرى كثيرًا منَ النّاس يتَداوَون بدواءٍ واحِد ،وأمرَاضُهم مُتّحِدة ،فيتَعافى بعضٌ منهُم ،ولا يتَعافى الآخَرُون ،فلو كانَ الدّواءُ هو الذي يشفي بذاته ، لكانَ كلُّ واحِد يَستَعمِل ذلكَ الدّواءَ يتَعافى حتمًا ،ولم يكن هناكَ حصولُ الشّفاء للبَعض ،وعدَم حصولِه للبَعض الآخر ، فلهذا قال عليه الصلاة والسلام : (فإذَا أُصِيبَ دَواءُ الدّاءِ برَأ بإذنِ الله) ، ومن ذلكَ نَعلَمُ : أنّ الأدويةَ وجُودها بتقدير الله ،والشّفاء بتَقدير الله ، فليسَت الأدويةُ تَخلُق الشّفاء ، وإنما الأمر كله لله ، كما قال الله تعالى على لسان نبيه إبراهيم عليه السلام : (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) (80) الشعراء ، وقال الله تعالى في محكم آياته : (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا) (56) الاسراء
أيها المسلمون
فإذا انتقلنا من داء الأجساد ، إلى داء النفوس : فقد أمر الله ،سبحانه وتعالى، العباد بتهذيب أنفسهم ،وتزكيتها وتطهيرها من المعاصي والذنوب والعيوب كافّةً، فمن ترك نفسه دون تزكية ،أو تهذيب ،فهو في خسارةٍ دائمة، ومن زكاها ،وطهرها مما يعلق بها من الذنوب ، فهو الذي يفلح ،وينجو من عذاب الله ، وينال رضوانه، فلا ينبغي للمسلم أن يفسح لنفسه المجال في فعل ما يحلو لها من اتباع الهوى، والخوض في حرمات الله ،وارتكاب المعاصي ،بل يجب أن يجعل لنفسه محطات دورية ،منها ما هو سنوي، ومنها ما هو شهري، ومنها ما يكون أسبوعياً، فيذكر نفسه بالجنة والنار ،ويراجع أعماله، ويحاسب نفسه على تقصيرها ،إذا رأى أنه مقصر ،ويحفزها إذا وجد نفسه مقبلاً على الله . ودواء تهذيب النفوس ، وتزكيتها ، يكون بعدة طرق ، وبوسائل شتى ومتعددة ، ومنها : أولا : تهذيب النفس بمجهدتها : فأول ما يجب على المسلم القيام به لتهذيب نفسه ، وإبعادها عن الذنوب والمعاصي ،هو جهاد النفس، ويقصد بجهاد النفس أن يبذل المرء الوسع والطّاقة في شتي الأمور والأحوال التي تختص بها النفس البشرية ،حتى يستطيع إبعادها عن المعاصي والذنوب ،وتحفيزها على الصبر، والمداومة على الطّاعات، وتحمل الأعباء النفسية ،والجسدية ،والمعنوية لتلك الطّاعات. ثانيا : تهذيب النفس بالابتعاد عن المعاصي : فينبغي على المسلم إذا أراد تهذيب نفسه أن يبعدها عن المعاصي، وأن يأمرها بذلك بين الفترة والأخرى، ويراقب أداءه ، ثالثا : تهذيب النفس بمجاهدة وساوس الشيطان : فيجب على المسلم أن يجاهد نفسه بإبعاد وساوس الشيطان وتأثيرها عليه، فإن من أعظم ما يضر بالمسلم ويجعله يتنكب طريق الحق، ويسلك طريق المعاصي ،هو وسوسة الشيطان له بالسوء ،وتفكيره بفعل ما وسوس له الشيطان به. رابعا : تهذيب النفس بجهاد حب القلوب للدنيا وتعلقها بها: فالمسلم حريص على مجاهدة ما تمنيه به نفسه ، وتزين له من أمور الدنيا ومتاعها ،فتراه لا يتعلق بها ،بل يراها أنها زائلة فانية، كما يحرص المسلم على التخلص من الأنانية ،والغرور ،وحب التملك ، وغير ذلك ، بتعزيز جوانب الخير ،والعطاء ،والبذل في نفسه. خامسا : تهذيب النفس بمجاهدة الخوف من الموت ومواجهة الأعداء: فالإنسان الذي يخاف من الموت ،لا يستطيع خوض غمار المعارك لاحقًا، كما أن الجبن هو سبب من أسباب التقاعس ،وربما يوقع الإنسان في كبيرة من الكبائر ، وهي التولي يوم الزحف.
أيها المسلمون
وبعد أن تعرفنا على داء النفوس ودوائها ، فتعالوا بنا نتعرف على داء الأمة الإسلامية ودوائها : فمن المعلوم أن داء الأمة الاسلامية اليوم : هو ما تعيشه الأمة الآن ،من الضعف ،والذلة، والهوان ، وتكالب الأمم الكافرة عليها ، وما أصابهم من التفرق ، والتخلف ، وكذا الاختلاف والتناحر ،والتقاتل فيما بينهم ، هذا هو الداء ، وقبل أن نصف الدواء ، لا بد لنا من معرفة أسباب الداء : فقد قال الله تعالى :{وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} {الشورى:30} ، فقد بينت هذه الآية أن ما يصيبُ المسلمين من المصائب ،هو بسبب المخالفات الشرعية ، ولن يحصلَ التغييرُ في حياتهم ،حتى يُغَيِّروا ما بأنفسهم ، كما قال الله تعالى : {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } {الرعد:11}. وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إِذَا تَبَايَعْتُمْ بِالْعِينَةِ ، وَأَخَذْتُمْ أَذْنَابَ الْبَقَرِ، وَرَضِيتُمْ بِالزَّرْعِ وَتَرَكْتُمْ الْجِهَادَ، سَلَّطَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ ذُلًّا، لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ “. أخرجه أبو داود، وأحمد، وصححه الألباني ،إذن ، فالدواء هو الرجوع إلى الله ، الرجوع إلى الدين ،كما قال – صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : (لَا يَنْزِعُهُ حَتَّى تَرْجِعُوا إِلَى دِينِكُمْ )، فالرجوع إلى دين الله – تعالى – وتربية الأمة على معاني الإسلام ،وعقائد الإسلام, وتثبيت معاني الإيمان في قلوب الناس، وتصحيح عقيدتهم ،وعبادتهم ،من أوجب الواجبات, فالذين يراهنون على الوحدة العربية سواء كانت سياسية, أو اقتصادية, أو أي ما كانت ، لا يدرون أن مَكمَن الداء الحقيقي هو في تخلفنا عن ديننا ، وعدم تمسكنا به, فقد تخلت الأمة الإسلامية عن دينها كما أشار الرسول – صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح البخاري 🙁عَنْ مِرْدَاسٍ الأَسْلَمِيِّ قَالَ ،قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ ، وَيَبْقَى حُفَالَةٌ كَحُفَالَةِ الشَّعِيرِ أَوِ التَّمْرِ ، لاَ يُبَالِيهِمُ اللَّهُ بَالَةً » ، وفي سنن أبي داود : (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « كَيْفَ بِكُمْ وَبِزَمَانٍ ». أَوْ « يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ زَمَانٌ يُغَرْبَلُ النَّاسُ فِيهِ غَرْبَلَةً تَبْقَى حُثَالَةٌ مِنَ النَّاسِ قَدْ مَرِجَتْ عُهُودُهُمْ وَأَمَانَاتُهُمْ وَاخْتَلَفُوا فَكَانُوا هَكَذَا ». وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ فَقَالُوا : وَكَيْفَ بِنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ : « تَأْخُذُونَ مَا تَعْرِفُونَ وَتَذَرُونَ مَا تُنْكِرُونَ وَتُقْبِلُونَ عَلَى أَمْرِ خَاصَّتِكُمْ وَتَذَرُونَ أَمْرَ عَامَّتِكُمْ » ، فالعلاج والحل يكون بتصحيح الاعتقاد أولاً, وتنمية الأخلاق الإسلامية ثانياً, وصدق الالتزام بهذا الدين قولاً وعملاً, وتصحيح المفاهيم ، نعم جميع المفاهيم التي مسها وأصابها الغبش, ومنها تصحيح الولاء والبراء, أن يكون الولاء للمسلمين لا لحزب, ولا لجماعة, ولا لوطن, ولا لقوم, وأن يكون الولاء لله خالصاً ، وتعميق الأخوة في الله – تعالى -والأخذ بالأسباب ونبذ الفرقة, والشعور بالمسؤولية, وهكذا تتخلص الأمة من (غثائيتها) ،والتي وصفها بها الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما في مسند أحمد وغيره (عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الأُكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا ». قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ قَالَ : « أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ ». قَالَ قُلْنَا وَمَا الْوَهَنُ قَالَ « حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ ». وعند الرجوع والتوبة والأوبة إلى دين الله وشرعه ، يكون الفرد من هذه الأمة سليماً في عقيدته, متابعاً للرسول في عبادته, قوياً في عزيمته, متيناً في خلقه معتنياً بصحته, مثقفاً في فكره, واعياً لمشاكل مجتمعه, متفهماً لعقبات طريقه, محباً للكسب وللعمل, مجاهداً لنفسه, منظماً لأموره, حريصاً على وقته, نافعاً لغيره, ثابتاً على مبدئه, متناسقاً مع إخوانه, ومتعاوناً معهم, قائماً بمسؤليته, مخبتاً محتسباً مخلصاً في نيته لله – تعالى .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( الداء .. والدواء )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
فالداءُ الذي أصاب الأمة الإسلامية هو داء الانحرافُ عن شريعة الله، فكانت العقوبة من الله عز وجل بتسليط الذُلِّ على هذه الأمة بأيدي أعدائها، ولم ولن يرتفع إلا بالعودة إلى هذا الدين جملةً وتفصيلاً. والمسلمون إذا لم يحققوا الانتصار على أنفسهم في ساحات السلم، فإنهم لا يستحقون النصر من الله في ساحات الحرب ، فالمجتمع الذي ينتشر فيه الربا هو مجتمع غير متكافل ومتراحم ، وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” ومن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَم”، وقال صلى الله عليه وسلم : ” الراحمون يَرْحَمُهم الرَّحمن، ارحموا أهلَ الأرضِ يَرْحَمْكم من في السماء”. رواه الترمذي بسند حسن صحيح. فالبعد عن الدين ، وكثرة الذنوب والمعاصي ، هو سبب لما نحن فيه ، من أجل ذلك ، فلا تعجب عندما يتحدث الله في القرآن عن غزوة أحد وأحداثها القتالية، فيبتدؤهـا بالحديـث عن الربا ، فيقول الله تبارك وتعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} {آل عمران:130} ،فالله سبحانه وتعالى يشير إلى هذا المعنى : إن لم تنصروا الله في ساحات السلم، فلا نصرَ لكم في ساحات الحرب، وإنْ لم تتعرفوا على الله في الرخاء، فلنْ يَعرفكم في الشدِّة. ومن العجب أنك تجد المسلمين يصابون في كلِّ يومٍ بقارعةٍ أو تَحِلُّ قريباً منهم، وهم مع ذلك كثيرٌ منهم يُصِرُّون على الربا ،والزنا ،والفواحـش ما ظهر منها وما بطن ، ثم يريدون بعد ذلك أن يُنصروا، أو أنْ تَنْـِزلَ على الكفار قارعةٌ من السماء تحسمُ لهم المعركة ، أو يُخرجَ لهم المَهْديَّ المُنْتَظَر ينقذهم مما هم فيه. فنحن في كل يوم نحقق الهزائم الكثيرة في ساحات السلم ، هزائمُ في ترك صلاة الجماعة ، بل في ترك الصلاة ، وفي عدم الالتزام بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، هزائمُ في حجاب المرأة ، هزائمُ في السياسة والاقتصاد والإعلام ، هزائمُ في قضايا الولاء والبراء. وصدقَ اللهُ العظيم إذ يقول في محكم آياته : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} {محمد:7}، ويقول الله تعالى :{ إِنَّ اللَّه لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ } {الرعد:11}. هذا هو الداء ، وهذا هو الدواء ، فيا من تبتغي الشفاء من الداء ، فاستعن بالله ، وعليك بالدواء .
الدعاء