خطبة عن (يَا عِبَادَ اللَّهِ أَيُّهَا النَّاسُ اثْبُتُوا)
ديسمبر 25, 2023خطبة عن (أيها الناس عليكم بالرباط والغزو والجهاد)
ديسمبر 27, 2023الخطبة الأولى ( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته وهو أصدق القائلين : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات
إخوة الإسلام
القرآن الكريم : هو كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ،وحكم ما بينكم ، هو الفصل ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أذله الله ، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ، ولا تلتبس به الألسنة ، ولا يخلق عن كثرة الرد ، ولا تنقضي عجائبه ، وموعدنا اليوم إن شاء الله مع آية من كتاب الله ، نتلوها ، ونتفهم معانيها ، ونسبح في بحار مراميها ، ونعمل إن شاء الله بما جاء فيها ، مع قوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات ، يقول القرطبي : في الأرض علامات تدل على قدرته على البعث والنشور ; فمنها عود النبات بعد أن صار هشيما ، ومنها أنه قدر الأقوات فيها قواما للحيوانات ، ومنها سيرهم في البلدان التي يشاهدون فيها آثار الهلاك النازل بالأمم المكذبة . والموقنون هم العارفون المحققون وحدانية ربهم ، وصدق نبوة نبيهم ; خصهم بالذكر لأنهم المنتفعون بتلك الآيات وتدبرها . وجاء في تفسير ابن كثير : قوله : ( وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات ، أي : فيها من الآيات الدالة على عظمة خالقها وقدرته الباهرة ، مما قد ذرأ فيها من صنوف النبات والحيوانات ، والمهاد والجبال ، والقفار والأنهار والبحار ، واختلاف ألسنة الناس وألوانهم ، وما جبلوا عليه من الإرادات والقوى ، وما بينهم من التفاوت في العقول والفهوم والحركات ، والسعادة والشقاوة ، وما في تركيبهم من الحكم في وضع كل عضو من أعضائهم في المحل الذي هو محتاج إليه فيه .
أيها المسلمون
(وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات ، فالناظر للكون ، متأملا فيه ، يرى قدرة الله جل وعلا وعظمته ،وأن كل شيء يسير بأمرالله ، فمن له أن يدبر هذا الكون غيره ! ، فالإنسان قد يصنع آلة ولا يستطيع أن يسيطر عليها ،لذلك فمهما بلغ الانسان فلن يبلغ شيء ولا حتى حلقة في فلاة بالنسبة لقدرة الملك الجبار ، وفي قوله تعالى : ” وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ ” (20) الذاريات ، فالله تبارك وتعالى يدعونا لأن نتأمل في الارض فننظر كيف سطحها الله؟، وكيف جعل منها السهل والحزن ،والتلول والوديان ،والجبال والهضاب ،والاجادب والقيعان والرمال والصخور ،والحصى والثرى ، وننظر إلى النباتات وانواعها واشكالها وتعددها ،قال الله تعالى في محكم آياته : ” الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ” البقرة 22، فجعل الله تعالى لنا الارض فرشا ،وانزل لنا من السماء ماء ،ليخرج لنا به الثمر وما شابه ، فعلينا أن نتأمل في خلقه سبحانه وتعالى وان نتدبر ونتفكر ونعي ما حولنا ، ونعلم أن كل شيء بقدر من الله تعالى ، وبتقدير منه . (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات ، نعم في الأرض آيات في خلقها وحدوثها بعد عدمها، وفي بروزها عن الماء، وفي سعتها وتسطيحها، وجعلها فراشاً لتكون مقراً للحيوان ومساكنه، وجعلها قراراً، وجعلها مهاداً، وجعلها ذلولاً توطأ بالأقدام، وتضرب بالمعاول والفؤوس، وتحمل على ظهرها الأبنية الثقال، تحملها على ظهرها فهي ذلول مسخرة، وجعلها كفاتاً للأحياء تضمهم على ظهرها، وللأموات تضمهم في بطنها، وطحاها، فمدها وبسطها، ووسعها ودحاها، وهيأها لما يُراد منها، بأن أخرج منها الماء والمرعى، وشق فيها الأنهار، وكل ذلك من الآيات الدالة على حكمته سبحانه، فإنه جعلها ذلولاً، ليست صلبة غاية الصلابة والحديد، فيمتنع حفرها وشقها، والبناء فيها، والغرس والزرع. وكذلك لم يجعلها غاية في اللين والرخاوة لا تمسك بناءً، ولا يستقر عليها جسم ثقيل، ثم تأمل في هذه الأجناس المختلفة، والصفات والمنافع التي تكون في الأرض، فإنه جعلها قطعاً متجاورات متلاصقة، فهذه سهلة، وهذه حزنة تجاورها وتلاصقها، وهذه طيبة تنبت، وتلاصقها أرض لا تنبت، وهذه تربة، وتلاصقها رمال، وهذه صلبة، وتلاصقها أخرى رخوة، وهذه سوداء يليها أرض بيضاء، وهذه حصىً كلها، ويجاورها أرض لا يوجد فيها حجر، وهذه تصلح لنبات كذا، وأخرى لا تصلح له، إنما تصلح لغيره، وأخرى سبخة مالحة، وهذه بضدها، وهذه فيها جبال، وهذه منبسطة. فلو سألت: مَن نوعها هذا التنوع؟ ومن فرق أجزاءها هذا التفريق؟ ،ومن أمسكها عن الزوال؟ ومن بارك فيها، وقدر فيها أقواتها، وأنشأ فيها حيوانها ونباتها؟ ومن وضع فيها معادنها وجواهرها؟ ومن هيأها مسكناً ومستقراً للأنام؟ ، ومن يبدأ الخلق منها، ثم يعيده إليها، ثم يخرجه منها؟ ، ومن جعلها ذلولاً؛ فوطأ مناكبها، وذلل مسالكها، ووسع مخارجها، وأخرج ثمارها، وصدعها بالنبات؟ ،ومن الذي أنشأ منها هذا النوع الإنساني الذي هو أبدع المخلوقات، وأحسن المصنوعات؟ ، بل أنشأ منها آدم ونوحاً، وإبراهيم وموسى، وعيسى ومحمداً صلى الله عليهم أجمعين، وأنشأ منها أولياءه وأحباءه، وعباده الصالحين، ومن جعلها حافظة لما أستودع فيها من المياه والأرزاق؟ ،ومن الذي جعل بينها وبين الشمس والقمر هذا القدر من المسافة، فلو زادت لضعفت حرارة الشمس؛ فتجمد الخلق، وضعف نور القمر فلم يستفد منه، ولو اقتربت أكثر لاحترقت أبدان الحيوان والنبات؟. ومن الذي يحييها بعد موتها، فينزل عليها الماء من السماء، ثم يرسل عليها الريح، ويطلع عليها الشمس، فتأخذ في الحبل فإذا كان وقت الولادة مخضت للوضع، واهتزت، وأنبتت من كل زوج بهيج؟ ،فسبحان من جعل السماء كالأب، والأرض كالأم ،والقطر -المطر- كالماء الذي ينعقد به الولد!.
أيها المسلمون
إن التفكر في خلق الله من أعظم العبادات ،وأفضل الطاعات ،وأقرب القربات ،لأنه يزيد الإيمان ،ويرسخ اليقين ويجلب الخشية والتعظيم ،يقول عامر بن عبد قيس سمعت عدداً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون :” ضياء الإيمان أو نور الإيمان التفكر ” ، ويقول الحسن رحمه الله ” إن من أفضل العمل الورع والتفكر ” ، ويقول أيضاً ” تفكر ساعة خير من قيام ليلة “. (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات ، لقد خلق الله الأرض في يومين وجعل فيها رواسي – أي جبالاً – من فوقها وقدر فيها أقواتها أي هيأها وجعل لها ما يصلح لها من الأقوات في يومين آخرين ، فأنظر كيف مهدها وسلك لنا فيها سبلاً يعني طرقاً وجعلها مذللة نمشي في مناكبها ونأكل من رزقها وجعلها قراراً للخلق لا تضطرب ولا تتزلزل إلا بإذن الله ،وبث فيها الخلائق والعوالم الذين لا يحصي عددهم إلا الله ، فكم على الأرض من بحار ومحيطات فيها من الأسرار ما لا يعلمه إلا الله ،وكم على الأرض من بشر ينتشرون مختلفون في لغاتهم وأشكالهم وألوانهم ، وكم على الأرض من حيوانات فيها النافع الذي نعرف به عظمة الله ومنها الضار الذي نعرف به عجزنا وضعفنا أمام قدرة الله ، وقال الله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (3) وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (3) ،(4) الرعد
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومازال حديثنا موصولا عن قوله تعالى : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات ، يقول العالم / عبد الدائم الكحيل : هذه آيات عظيمة يحدثنا فيها تبارك وتعالى عن آياته في هذه الأرض وفي الأنفس، فالأرض التي خلقها الله تعالى لنا هيأها بصورة مناسبة للحياة. فلو كانت الكرة الأرضية التي نعيش عليها وهي تبعد بحدود مئة وخمسين مليون كيلو متر عن الشمس، لو كانت أبعد بقليل من هذه المسافة عن الشمس لتجمدت الحياة على الأرض، ولو كانت أقرب أيضاً بقليل من الشمس لاحترقت المخلوقات على وجه الأرض. فالله تبارك وتعالى جعل هذه الأرض في مدارها الصحيح والمناسب للحياة، والعلماء اليوم يقولون بالحرف الواحد:إن هذه الأرض وُضعت في المدار الصحيح، والقابل للحياة، ولولا ذلك لم تظهر الحياة على ظهرها أبداً. فهذه آية من آيات الله تبارك وتعالى تردُّ على أولئك الذين يقولون إن الكون نشأ بالمصادفة، إذ أن المصادفة لا يمكن أن تحدث بهذا الشكل، فلا يمكن للمصادفة أن تضع الكرة الأرضية بالذات على هذه المسافة الدقيقة من الشمس وتجعلها تدور بالحركة المناسبة، لأن الأرض لو كانت أسرع مما هي عليه الآن لقذَفت بالمخلوقات إلى الفضاء الخارجي، لم تستطع جاذبيتها الحفاظ على الاستقرار للناس، ولذلك قال تبارك وتعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً) [غافر: 64]. وأن هذه الأرض كانت بطيئة في دورانها، ماذا حدث؟ نحن نعلم أن دوران الأرض حول نفسها في مواجهة الشمس يولد الليل والنهار، فلو كانت الأرض أبطأ مما عليه اليوم، لامتد الليل طويلاً، ربما لأشهر أو لسنوات وامتد النهار طويلاً أيضاً، ولكن الله تبارك وتعالى الذي جعل الليل لباساً والنهار معاشاً جعل مدة دوران الأرض حول نفسها هو بحدود 24 ساعة، وهذه المدة مناسبة لتركيبة جسم الإنسان، فالإنسان لا يستطيع أن ينام أكثر من 7 أو 8 أو 9 ساعات، ولذلك فإن الله تبارك وتعالى جعل الليل، وجعل النهار، مدتهما مناسبة لحجم وعمر وحركة هذا الإنسان، وهذه نعمة من نعم الله تبارك وتعالى الكثيرة والتي قال فيها: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ) [إبراهيم: 34]. فهذا هو حال الإنسان.. دائماً يظلم نفسه ويكفر بنعم الله تبارك وتعالى التي أنعمها عليه ، ومن نعم الله تبارك وتعالى أنه جعل هذه الأرض كروية فاختار لها محيطاً أو قطراً لدائرتها مناسباً تماماً للحياة على ظهرها، فعندما ننظر حولنا في أي اتجاه لا نرى كروية الأرض ولا نحس بحركة هذه الأرض أيضاً ولا نشعر أن هنالك تقوساً أو انحناءً، بل نراها ممهدة ونراها مسطحة أيضاً، لماذا؟ لأن الله تبارك وتعالى جعل محيط الأرض وهو بحدود 40 ألف كم هو الرقم المناسب لكي نرى الأرض مسطحة أمامنا، وأمرنا أن ننظر ونتأمل في هذه الأرقام وهذه الحقائق، قال تبارك وتعالى: (أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ * وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ) [الغاشية:17-20]، والعلماء اليوم عندما ذهبوا إلى الكواكب الأخرى، واكتشفوا حقيقة هذه الكواكب، وجدوا أن الأرض هي الكوكب الوحيد الذي إذا وقفت على ظهره لا تشعر بأي انحناء أو أي خلل، بل تراه مسطحاً وممهداً ومفروشاً أمامك، لذلك قال تعالى: (وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ) [الذاريات: 48].
ويقول : د. هارون أحمد محمد : كل إنسان في الأرض ينبض بالحياة وكل حياة في الأرض آية تنطق بصمت أو بجهر وكأن الأرض صفحة قرآنية تترنم قرآنا تصدع به الجبال، لا سيما حينما يدرس الإنسان الظواهر الطبيعية في الأرض فينظر في آيات القرآن فيجد ذاك التناسق والتكامل العجيب والتناغم بين آيات الأرض وصفحات القرآن وديننا يأمرنا بالتعمق في هذه الدراسة لأن اوضاع العالم الإسلامي تحتاج إلى التسلح بالعلم لمواجهة التغيرات العالمية الهائلة ولا بد أن نكون على مستوى المسئولية لهذه المواجهة لأن هذا القرآن سيشهد تحديات هائلة في مجال العلم والتكنولوجيا ولا يمكن أن نتخلى عن فريضة العلم خاصة أن عالم الغد هو عصر لن يعترف إلا بالقوة وهذه القوة لم تصبح بالسلاح فقط وإنما القوة التي تجمع بين الأمرين وهذا هو جوهر الإسلام لأن المؤمن القوي (علميا وماديا وبدنيا) خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وما ظهر في العهد الأخير من مكتشفات عن الأرض من حيث شكلها ومكوناتها من الصخور بأنواعها المختلفة والمعادن وعلم طبقات الأرض والجبال ووظيفتها ودورانها وألوانها وعلاقة الأرض بالجبال وعلاقة الأرض بالسماء والثروات الطبيعية التي تنفع الإنسان ووصف باطن الأرض قد أشار إليها القرآن الكريم منذ أربعة عشر قرنا من الزمان ، وحقا وصدقا ما قال ربنا : (وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) (20) الذاريات
الدعاء