خطبة حول حديث (أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ)
فبراير 5, 2022خطبة عن:نعمة الهداية (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا)
فبراير 12, 2022الخطبة الأولى ( الْمُؤْمِنُونَ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى في محكم آياته : (الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ) (49) الانبياء، وقال الله تعالى : (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17) يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِهَا وَالَّذِينَ آمَنُوا مُشْفِقُونَ مِنْهَا وَيَعْلَمُونَ أَنَّهَا الْحَقُّ ) (17) ،(18) الشورى
إخوة الإسلام
يوم القيامة له أجل محدد ، لا يتقدم عنه ولا يتأخر ، ولا يعلمه إلا الله تبارك تعالى ، قال الله تعالى : ( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) الأعراف :187 ، وفي الصحيحين : (قَالَ فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ. قَالَ « مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ ». والساعة أمرها عظيم وخطبها شديد، فالواجب على جميع المكلفين من الرجال والنساء الإعداد لهذا اليوم ،والحذر من الغفلة، قال الله تعالى : (فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) (33) :(37) عبس ، وقال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا) لقمان 33، فيوم القيامة يوم عظيم أمره، شديد هوله : ويدل على عظمة أهواله أمور: الأول : أن الله عز وجل وصف ذلك اليوم بالعظيم.. والثقيل.. والعسير.. والعبوس.. وغير ذلك من الأوصاف المروعة: قال الله تعالى : {أَلَا يَظُنُّ أُولَئِكَ أَنَّهُمْ مَبْعُوثُونَ [4] لِيَوْمٍ عَظِيمٍ [5] يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [المطففين: 4- 6]. وقال الله تعالى : {إِنَّ هَؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} [الإنسان: 27]. وقال الله تعالى : {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ [8] فَذَلِكَ يَوْمَئِذٍ يَوْمٌ عَسِيرٌ} [المدثر: 8- 9]. وقال الله تعالى : {إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا } [الإنسان: 10]. الامرالثاني : أنه مما يدل على عظمة أهوال يوم القيامة : الرعب والفزع الذي يصيب الناس في ذلك اليوم : قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ [1] يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ} [الحج: 1- 2]. وقال الله تعالى : {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ [42] مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ} [إبراهيم: 42- 43]. وقال الله تعالى : {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا [17] السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولًا} [المزمل: 17- 18]. وقال الله تعالى : {يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ [6] تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ [7] قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ [8] أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ} [النازعات: 6- 9]. الثالث : ومما يدل على عظمة أهوال يوم القيامة : فرار الخلق من بعضهم لشدة الأهوال والمخاوف: قال الله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ} [لقمان: 33]. الرابع : ومما يدل على عظمة أهوال يوم القيامة: استعداد الكفار لبذل كل شيء للنجاة من العذاب: قال الله تعالى : {وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ مَا فِي الْأَرْضِ لَافْتَدَتْ بِهِ وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ} [يونس: 54]. وقال الله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [36] يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [المائدة: 36، 37]. وقال الله تعالى : {يُبَصَّرُونَهُمْ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ [11] وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ [12] وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ [13] وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنْجِيهِ [14] كَلَّا إِنَّهَا لَظَى [15] نَزَّاعَةً لِلشَّوَى [16] تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى [17] وَجَمَعَ فَأَوْعَى} [المعارج: 11- 18]. الخامس : ومما يدل على عظمة أهوال يوم القيامة: طول يوم القيامة حتى يظن الناس أنهم لم يلبثوا في الدنيا إلا ساعة: قال الله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ} [المعارج: 4]. وقال الله تعالى : {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ} [يونس: 45]. وقال الله تعالى : {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَةٍ كَذَلِكَ كَانُوا يُؤْفَكُونَ} [الروم: 55].
أيها المسلمون
والمؤمنون خائفون وجلون من وقوع الساعة، لأنهم لا يدرون ما الله فاعل بهم فيها ، وهم يعلمون أنها الحق ،وأنها كائنة لا محالة ، لذا فهم مستعدون لها ، عاملون من أجلها، فعن وهب بن مُنبِّه قال: أما علمتم أن لله عبادًا أسكتتهم خشيته مِن غير عِي ولا بكم؟ إنهم لهمُ الفصحاء, النطقاء, النبلاء, العلماء بأيام الله, غير أنهم إذا ذكروا عظمة الله ،طاشتْ عقولهم من ذلك, وانكسرتْ قلوبهم، وانقطعتْ ألسنتهم, حتى إذا استقاموا من ذلك ،سارعوا إلى الله بالأعمال الزاكية، فأين أنتم منهم؟ ثم تولى عنهم فلم ير بعد ذلك” وفي سنن الترمذي, وصححه الألباني : (أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَتْ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عَنْ هَذِهِ الآيَةِ (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ) قَالَتْ عَائِشَةُ أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الْخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ قَالَ « لاَ يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لاَ يُقْبَلَ مِنْهُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ». فالخوفُ من الله، واستحضار عظمته، والتفكير في عذابه – منجاةٌ للعبد في الدنيا والآخرة, وقد بشَّر الله أهل خشيته وامتدحهم في أكثرَ مِن موضع، ووعدهم النعيم الدائم متى استقاموا على ما هم عليه، وقدموا من صالح الأعمال وطيِّبها ما يكون لهم زخرًا في الآخرة؛ قال الله تعالى : ﴿ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ * وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ * سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴾ [الرعد: 21 – 24].
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( الْمُؤْمِنُونَ مِنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
والخوفُ مِن الله دليلٌ حقيقيٌّ على الإيمان به ،واليقين بوعده الصادق, فلا يتعظ بآيات الله إلا مَن يخافه؛ قال الله تعالى : ﴿ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ ﴾ [الأنعام: 51], ولا يتعظ بآيات الله إلا من تُرتجى منه التقوى والهداية, وينتفع بالنذر ويتعظ بالوعظ؛ قال الله تعالى : ﴿ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 51], وقال الله تعالى :﴿ وَتَرَكْنَا فِيهَا آيَةً لِلَّذِينَ يَخَافُونَ الْعَذَابَ الْأَلِيمَ ﴾ [الذاريات: 37], والاتعاظ بآيات الله هي من صفات المؤمنين الصالحين الطائعين؛ قال الله تعالى : ﴿ وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾ [الأنعام: 51], وهو دافعٌ للمرء على طاعة الله وفعل ما يأمره به خالقه ومولاه مِن صلاة وذِكْر وتعبد؛ قال الله تعالى : ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 50], وقال الله تعالى :﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 37]، ومن لا يجد في قلبه ذلك القدر الكبير مِن الخوف, لن يجد داعيًا ولا دافعًا على فعل الخيرات واجتناب الموبقات, وحَرِيٌّ بالمسلم أن يستعيذَ بالله مِن قلب لا يخشع له, وكان مِن دعائه – صلى الله عليه وسلم – كما في صحيح مسلم : (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا ».
أيها المسلمون
فالعاقل هو الذي يعد العدة لهذا اليوم العظيم ، ولا يتساهل في ذلك ، وذلك بطاعة الله ، والاستقامة على أمره ، والحذر من مناهيه، مع الوقوف عند حدوده سبحانه وتعالى، هذا هو الطريق، وهذا هو السبيل الذي جعله الله سبباً للنجاة يوم القيامة، وليحذر الغفلة عن هذا اليوم العظيم ، واتباع الهوى وطاعة الشيطان، فإن هذا فيه العاقبة الوخيمة ، وسوء المصير ، ولا حول ولا قوة إلا بالله،
الدعاء