خطبة عن (الدلالة على الخير) مختصرة
أغسطس 15, 2023خطبة عن (لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى)
أغسطس 20, 2023الخطبة الأولى ( إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
روى الإمام مسلم في صحيحه : (عَنْ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ أَنَّ نَافِعَ بْنَ عَبْدِ الْحَارِثِ لَقِىَ عُمَرَ بِعُسْفَانَ وَكَانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ عَلَى مَكَّةَ فَقَالَ مَنِ اسْتَعْمَلْتَ عَلَى أَهْلِ الْوَادِي فَقَالَ ابْنَ أَبْزَى. قَالَ وَمَنِ ابْنُ أَبْزَى قَالَ مَوْلًى مِنْ مَوَالِينَا. قَالَ فَاسْتَخْلَفْتَ عَلَيْهِمْ مَوْلًى قَالَ إِنَّهُ قَارِئٌ لِكِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ وَإِنَّهُ عَالِمٌ بِالْفَرَائِضِ. قَالَ عُمَرُ : أَمَا إِنَّ نَبِيَّكُمْ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ قَالَ : « إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ».
إخوة الإسلام
لقاؤنا اليوم – إن شاء الله تعالى- مع هذا الأدب النبوي الكريم ، والذي يبين لنا فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلة القرآن الكريم ، ومكانة حافظه ومعلمه والعامل به في الدنيا والآخرة ، وقد عرف العلماء القرآن الكريم بأنه : (كلام الله تعالى المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته، المتحدى بأقصر سورة منه) ،فالقرآن الْكريم- هو كلام الله عز وجل ، فهو خير الكلام ، فيه الهداية وفيه الهدى، تتنزل آياته على القلب السقيم فيشفى بإذن الله، وتسمعه النفس الحزينة فتسعد ويزال همها وحزنها، ففضل القرآن الكريم كبير وعظيم، فهو الذي أخرج به الله تعالى هذه الأمة من الضلالة العمياء والجاهلية الجهلاء إلى نور الهداية وسبل السلام، وهو كلام الله المعجز، وصراطه المستقيم، ونهجه القويم، وهو رسالة الله ومعجزته الباهرة، ورحمته الواسعة ،ونعمته السابغة، القرآن الكريم: نور الصدور وجلاء الهموم والغموم، وتفهم القرآن وتدبره هو المقصود الأعظم، والمطلوب الأهم، لقوله تعالى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (29) ص. ،وقد أوصانا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم بقراءته والعمل به ، ففي صحيح مسلم : قال صلى الله عليه وسلم : « وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ مَا لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إِنِ اعْتَصَمْتُمْ بِهِ كِتَابَ اللَّهِ » ، فهنيئًا لمن حفظه في صدره ، وعمل به في حياته، فهو ضياءٌ في القلب ،ونور في القبر ،وشفيع يوم القيامة،
وفي هذا الحديث الذي بين أيدينا اليوم ،يقول صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ »، والمعنى : أن هذا القرآن يأخذه أناس، يتلونه ويقرؤونه، فمنهم من يرفعه الله به في الدنيا والآخرة، ومنهم من يضعهم الله به في الدنيا والآخرة، فمن عمل بهذا القرآن تصديقاً بأخباره، وتنفيذاً لأوامره ،واجتناباً لنواهيه، واهتداء بهديه، وتخلقاً بما جاء به من أخلاق -وكلها أخلاق فاضلة-، فإن الله تعالى يرفعه به في الدنيا والآخرة، وذلك لأن هذا القرآن هو أصل العلم ،ومنبع العلم ،وكل العلم، وقد قال الله تعالى: (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات)، أما في الآخرة، فيرفع الله به أقواماً في جنات النعيم، فرفعة الدرجات ورفعها تشمل المعنوية في الدنيا بعلو المنزلة وحسن الصيت، والحسية في الآخرة بعلو المنزلة في الجنة، فالقُرآنِ الكريم: مَن قَرأهُ وَعَمِلَ بِمُقتَضاهُ مُخلِصًا، يَرفَعُهم في الدُّنيا بِأنْ يُحيِيَهم حَياةً طَيِّبةً، وَفي الآخِرةِ بأنْ يَجعَلَهُم مِن أهلِ الدَّرجاتِ العُلا مَع الَّذينَ أنعَمَ عليهم،
،وأما الذين يضعهم الله به : فقوم يقرؤونه ويحسنون قراءته، ولكنهم يستكبرون عنه -والعياذ بالله- فلا يصدقون بأخباره، ولا يعملون بأحكامه ،يستكبرون عنه عملاً، ويجحدونه خبراً ، فإذا جاءهم شيء من القرآن ،كقصص الأنبياء السابقين أو غيرهم ،أو عن اليوم الآخر أو ما أشبه ذلك ،صاروا والعياذ بالله يشككون في ذلك ،ولا يؤمنون، وربما يصل بهم الحال إلى الجحود ، مع أنهم يقرءون القرآن، وفي الأحكام يستكبرون ،لا يأتمرون بأمره ولا ينتهون بنهيه، هؤلاء يضعهم الله في الدنيا والآخرة، فالَّذينَ أضاعُوه وتَركوا العَمَلَ بِما فيهِ فَيَجعَلُهم في الدُّنيا في شَقاءٍ و وضَنكٍ من العيشِ، وَفي الآخِرةِ في أسفلِ سافِلينَ.
أيها المسلمون
فالتعلق بالقرآن شرف ورفعة لمن تعلق به، أيا كان وجه ذلك التعلق بكتاب الله، خطا كان، أو رسما، أو نطقا، أو حفظا، أو تلاوة، وعلما، أو عملا؛ فجميع وجوه التعلق بكتاب الله، والاشتغال به: شرف للمتعلق، ورفعة له في الدارين، بحسب ما له من ذلك التعلق؛ وقد جعل الله لكل شيء قدرا، بل كان نزول القرآن بمكة شرفا لبلد الله الحرام، وكان نزول القرآن في شهر رمضان شرفا لشهر رمضان، وكان نزول القرآن على قلب محمد صلى الله عليه وسلم شرفا شرفه الله به، وكان حمل القرآن من السماء، من عند رب العالمين شرفا لحامله الملك الأمين، جبريل عليه السلام؛ فلهذا كان لحافظ القرآن الكثير والكثير من الميزات التي تميزه عن غيره من البشر سواء في الدنيا أو الآخرة، فمن المميزات التي في الدنيا : أولا : أن حافظ القرآن يُقدَّم على غيره في الصلاة إماماً، ففي صحيح مسلم : (أَبَا مَسْعُودٍ يَقُولُ قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « يَؤُمُّ الْقَوْمَ أَقْرَؤُهُمْ لِكِتَابِ اللَّهِ وَأَقْدَمُهُمْ قِرَاءَةً فَإِنْ كَانَتْ قِرَاءَتُهُمْ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَقْدَمُهُمْ هِجْرَةً فَإِنْ كَانُوا فِي الْهِجْرَةِ سَوَاءً فَلْيَؤُمَّهُمْ أَكْبَرُهُمْ سِنًّا)، ثانيا : صاحب القرآن يقدّم في الإمارة والرئاسة إذا كان أهلا لها، واستطاع حملها، قال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال: « إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ ». (رواه مسلم).،
أما عن المميزات التي في الآخرة: فمنزلة الحافظ للقرآن عند آخر آية كان يحفظها، ففي سنن الترمذي: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ فِي الدُّنْيَا فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا »، ومنها : أنه يكون مع الملائكة رفيقاً لهم في منازلهم ، ففي الصحيحين: (عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « مَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ ، وَمَثَلُ الَّذِى يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَهْوَ يَتَعَاهَدُهُ وَهْوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ ، فَلَهُ أَجْرَانِ »، ومنها :أنه يُلبس تاج الكرامة وحلة الكرامة، ففي سنن الترمذي: (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « يَجِيءُ الْقُرْآنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ يَا رَبِّ حَلِّهِ فَيُلْبَسُ تَاجَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ زِدْهُ فَيُلْبَسُ حُلَّةَ الْكَرَامَةِ ثُمَّ يَقُولُ يَا رَبِّ ارْضَ عَنْهُ فَيَرْضَى عَنْهُ فَيُقَالُ لَهُ اقْرَأْ وَارْقَ وَتُزَادُ بِكُلِّ آيَةٍ حَسَنَةً »، ومنها : أن حافظ القرآن يشفع فيه القرآن عند ربه يوم القيامة ، فقد روى مسلم في صحيحه: (أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ ». قَالَ مُعَاوِيَةُ بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ السَّحَرَةُ.، ومنها : أن حافظ القرآن يلبس والداه يوم القيامة تاجًا من نور، ففي سنن أبي داود: (عَنْ سَهْلِ بْنِ مُعَاذٍ الْجُهَنِيِّ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ وَعَمِلَ بِمَا فِيهِ أُلْبِسَ وَالِدَاهُ تَاجًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ضَوْؤُهُ أَحْسَنُ مِنْ ضَوْءِ الشَّمْسِ فِي بُيُوتِ الدُّنْيَا لَوْ كَانَتْ فِيكُمْ فَمَا ظَنُّكُمْ بِالَّذِي عَمِلَ بِهَذَا ».، وفي (السلسلة الصحيحة) : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن وتعلَّم وعمل به أُلبس والداه يوم القيامة تاجاً من نور ضوؤه مثل ضوء الشمس، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن» ، وهناك ما هو أعظم من ذلك كله، ألا وهو أن أهل القرآن هم أهل الله وخاصته، ففي مسند أحمد وصحيح ابن ماجه : (عَنْ أَنَسٍ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّ لِلَّهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ ». فَقِيلَ مَنْ أَهْلُ اللَّهِ مِنْهُمْ قَالَ « أَهْلُ الْقُرْآنِ هُمْ أَهْلُ اللَّهِ وَخَاصَّتُهُ »، وكي نصل لهذه المنزلة الرفيعة يجب علينا فعل ما أمر به الله وهو العمل بالقرآن ، قال الله تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} ص: 29،
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( إِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بِهَذَا الْكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِينَ )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
ومن ثمرات قراءة القرآن: كما لخّصها الشّيخ مصطفى عمارة : إنّ قارئ القرآن في مصافّ العظماء ومن أفضل النّاس، وأعلاهم درجة ، ويكتسب القارئ عن كلّ حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، وتشمل القارئ ظلّة الرّحمة ويحاط بالملائكة وتتنزّل عليه السّكينة، ويضيء اللّه قلب القارئ، ويقيه ظلمات يوم القيامة ويبعد عنه الشّدائد ،والقارئ للقرآن رائحته زكيّة ، ومذاقه حلو كاﻷترجّة، ومن هنا فهو جليس صالح يتقرب إليه الصّالحون العاملون ليشمّوا منه عطره، وينفحوا من شذاه ، وقارئ القرآن ﻻ يحزنه الفزع اﻷكبر ﻷنّه في حماية اللّه ، وﻷنّ القرآن يشفع له ، وقارئ القرآن سبب في رحمة والديه، وإغداقهما بالنّعيم ويمدّهما اللّه باﻷنوار المتلألئة جزاء قراءة ابنهما ، وقارئ القرآن يرقى إلى قمّة المعالي في الجنّة ،ويصعد إلى ذروة النّعيم ،ويغبط الصّالحون قارئ القرآن ،ويتمنّون أن يكونوا في درجته السّامية عند اللّه تعالى، ويودّون أن يعملوا مثله ، وقارئ القرآن تدعو له الملائكة الكرام بالرّحمة والمغفرة ،وقارئ القرآن مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمتّع بالشّفاء النّاجع ،ويعصم من الزّيغ، وينجو من الشّدائد ،وقارئ القرآن من أهل اللّه وخاصّته المتقرّبين إليه، ومن العاملين الشّغوفين بطاعة اللّه والقانتين له ،وقارئ القرآن يكتب عند اللّه من الذّاكرين والقانتين ،وقارئ القرآن ممّن يشهد لهم رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – يوم القيامة ، والماهر بالقرآن يُبعث يوم القيامة مع السّفرة الكرام البررة ، وقارئ القرآن تبتعد عنه الشّياطين وتخرج من بيته ، وقارئ القرآن يستنير عقله ،ويمتلئ قلبه بالحكمة ،وتتفجّر منه ينابيع العلم ، وقارئ القرآن فيه قبس من النبوّة غير أنّه ﻻ يوحى إليه ،وحامل القرآن ﻻ يجهل مع من يجهل ،ﻷنّ القرآن في جوفه يحميه من الحدّة والغضب ، وبالقرآن الكريم تعمر القلوب والبيوت، ويعمّها الخير والبركة ، وقراءة القرآن تورث القلب خشوعا ،والنّفْس صفاء ، وقارئ القرآن يسأل اللّه به فيجيبه ، فضلا منه وكرما ، وأهل القرآن يذكرهم اللّه فيمن عنده ،وكفى بذلك فضلا وشرفا ، وفي القرآن غنى ﻷهله ،تسعد به قلوبهم كما يسعد صاحب اﻷموال بأمواله، وهو غنى ﻻ دخل فيه.
الدعاء