MinbarLogMinbarLogMinbarLogMinbarLog
  • الرئيسية
  • خطب منبرية مكتوبة
    • خطبة الاسبوع
    • موسوعة الخطب المنبرية
    • خطب منبرية بصيغة ” وورد – Word “
  • خطب منبرية صوتية
  • دروس وندوات
  • أخترنا لكم
    • القرأن الكريم – فلاش
    • القرأن الكريم – إستماع
    • تفسير القرآن الكريم – الشيخ نشأت أحمد
    • تفسير القرأن الكريم -الشيخ الشعراوى
    • شرح صحيح البخارى – الشيخ هتلان
    • المكتبة الشاملة – تحميل
    • إذاعة القرآن الكريم
    • شرح زاد المستقنع – الشنقيطي
    • سلسلة السيرة النبوية – راغب السرجانى
    • أحداث النهاية – محمد حسان
      • صوتى
      • فيديو
    • موقع الشيخ محمد حسين يعقوب
    • نونية ابن القيم في وصف الجنة
      • عبدالواحد المغربى
      • فارس عبّاد
  • الخطب القادمة
  • إتصل بنا
    • سياسة الخصوصية
  • من نحن؟
  • English Friday Sermons
خطبة عن ( التواضع من أخلاق الرسول)
6 ديسمبر، 2016
خطبة عن (من أخلاق الرسول: الجود والكرم)
6 ديسمبر، 2016

خطبة عن ( من أخلاق الرسول التواضع)

6 ديسمبر، 2016

الخطبة الأولى ( من أخلاق الرسول التواضع )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون

في صحيح مسلم : ( قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : .. (فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى حَصِيرٍ فَجَلَسْتُ فَأَدْنَى عَلَيْهِ إِزَارَهُ وَلَيْسَ عَلَيْهِ غَيْرُهُ وَإِذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِى جَنْبِهِ فَنَظَرْتُ بِبَصَرِى فِى خِزَانَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَإِذَا أَنَا بِقَبْضَةٍ مِنْ شَعِيرٍ نَحْوِ الصَّاعِ وَمِثْلِهَا قَرَظًا فِى نَاحِيَةِ الْغُرْفَةِ وَإِذَا أَفِيقٌ مُعَلَّقٌ – قَالَ – فَابْتَدَرَتْ عَيْنَاىَ قَالَ « مَا يُبْكِيكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ ». قُلْتُ يَا نَبِىَّ اللَّهِ وَمَا لِى لاَ أَبْكِى وَهَذَا الْحَصِيرُ قَدْ أَثَّرَ فِى جَنْبِكَ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ لاَ أَرَى فِيهَا إِلاَّ مَا أَرَى وَذَاكَ قَيْصَرُ وَكِسْرَى فِى الثِّمَارِ وَالأَنْهَارِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَصَفْوَتُهُ وَهَذِهِ خِزَانَتُكَ. فَقَالَ « يَا ابْنَ الْخَطَّابِ أَلاَ تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَنَا الآخِرَةُ وَلَهُمُ الدُّنْيَا ». قُلْتُ بَلَى ..)

إخوة الإسلام

التواضع : صفة عظيمة وخلق كريم؛ ولهذا مدح الله المؤمنين المتواضعين في محكم آياته، فقال تعالى: ﴿ وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا ﴾ [الفرقان: 63] أي: يمشون في سكينة ووقار متواضعين غير أشرين ولا متكبرين، ولا مرحين، فهم علماء، حلماء، وأصحاب وقار وعفة ، والمسلم إذا تواضع رفعه الله في الدنيا والآخرة؛ ففي صحيح مسلم (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلاَّ عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ ». وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مع علو قدره ، ورفعة منصبه أشد الناس تواضعاً، وألينهم جانباً، وحسبك دليلاً على هذا أن الله سبحانه وتعالي خيَّره بين أن يكون نبياً ملكاً ، أو نبياً عبداً ، فأختار أن يكون نبياً عبداً صلوات الله وسلامه عليه. ومن تواضعه ما ثبت عن أنس – رضي الله عنه كما في البخاري (عَنْ أَنَسٍ قَالَ كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ ، وَكَانَتْ لاَ تُسْبَقُ ، فَجَاءَ أَعْرَابِىٌّ عَلَى قَعُودٍ لَهُ فَسَبَقَهَا ، فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَقَالُوا سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – « إِنَّ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لاَ يَرْفَعَ شَيْئًا مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ » ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم جمَّ التَّواضُع، لا يعتريه كِبرٌ ولا بَطَرٌ على رِفْعَة قَدْرِه وعلوِّ منزلته، يخفض جناحه للمؤمنين ولا يتعاظم عليهم، ويجلس بينهم كواحد منهم، ولا يُعْرَف مجلسه مِن مجلس أصحابه؛ لأنَّه كان يجلس حيث ينتهي به المجلس، ويجلس بين ظهرانيهم فيجيء الغريب فلا يدري أيُّهم هو حتى يسأل عنه، روى أبو داود في سننه : (عَنْ أَبِى ذَرٍّ وَأَبِى هُرَيْرَةَ قَالاَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَجْلِسُ بَيْنَ ظَهْرَييْ أَصْحَابِهِ فَيَجِيءُ الْغَرِيبُ فَلاَ يَدْرِى أَيُّهُمْ هُوَ حَتَّى يَسْأَلَ فَطَلَبْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ نَجْعَلَ لَهُ مَجْلِسًا يَعْرِفُهُ الْغَرِيبُ إِذَا أَتَاهُ.) ،وروى أحمد في مسنده : (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَجُلاً قَالَ يَا مُحَمَّدُ يَا سَيِّدَنَا وَابْنَ سَيِّدِنَا وَخَيْرَنَا وَابْنَ خَيْرِنَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَيُّهَا النَّاسُ عَلَيْكُمْ بِتَقْوَاكُمْ وَلاَ يَسْتَهْوِيَنَّكمُ الشَّيْطَانُ أَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَاللَّهِ مَا أُحِبُّ أَنْ تَرْفَعُونِي فَوْقَ مَنْزِلَتِي الَّتي أَنْزَلَني اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ » . – وكان صلى الله عليه وسلم مِن تواضعه، يتفقَّد أحوال أصحابه ويقوم بزيارتهم، فقد روى البخاريُّ في صحيحه : ((قَالَ أَبُو الْمَلِيحِ : دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو فَحَدَّثَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – ذُكِرَ لَهُ صَوْمِى فَدَخَلَ عَلَىَّ ، فَأَلْقَيْتُ لَهُ وِسَادَةً مِنْ أَدَمٍ ، حَشْوُهَا لِيفٌ ، فَجَلَسَ عَلَى الأَرْضِ ، وَصَارَتِ الْوِسَادَةُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ . فَقَالَ « أَمَا يَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ » . قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « خَمْسًا » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « سَبْعًا » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « تِسْعًا » . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ . قَالَ « إِحْدَى عَشْرَةَ » . ثُمَّ قَالَ النَّبيُّ – صلى الله عليه وسلم – « لاَ صَوْمَ فَوْقَ صَوْمِ دَاوُدَ – عَلَيْهِ السَّلاَمُ – شَطْرَ الدَّهْرِ ، صُمْ يَوْمًا ، وَأَفْطِرْ يَوْمًا )
وكان يتفقَّدهم حتى في الغزوات والمعارك، ومِن ذلك ما رواه مسلم في صحيحه مِن حديث (عَنْ أَبِى بَرْزَةَ أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ فِي مَغْزًى لَهُ فَأَفَاءَ اللَّهُ عَلَيْهِ فَقَالَ لأَصْحَابِهِ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ». قَالُوا نَعَمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا ، وَفُلاَنًا. ثُمَّ قَالَ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ». قَالُوا نَعَمْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا ، وَفُلاَنًا. ثُمَّ قَالَ « هَلْ تَفْقِدُونَ مِنْ أَحَدٍ ». قَالُوا لاَ. قَالَ « لَكِنِّى أَفْقِدُ جُلَيْبِيبًا فَاطْلُبُوهُ ». فَطُلِبَ فِي الْقَتْلَى فَوَجَدُوهُ إِلَى جَنْبِ سَبْعَةٍ قَدْ قَتَلَهُمْ ثُمَّ قَتَلُوهُ فَأَتَى النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَوَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ « قَتَلَ سَبْعَةً ثُمَّ قَتَلُوهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ هَذَا مِنِّى وَأَنَا مِنْهُ ». قَالَ فَوَضَعَهُ عَلَى سَاعِدَيْهِ لَيْسَ لَهُ إِلاَّ سَاعِدَا النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ فَحُفِرَ لَهُ وَوُضِعَ فِي قَبْرِهِ. وَلَمْ يَذْكُرْ غَسْلاً.)) – وكان مِن تواضعه صلى الله عليه وسلم، القيام بخدمة أصحابه، روى مسلم في صحيحه مِن حديث أبي قتادة، وفيه -في قصَّة نومهم عن صلاة الفجر-: ((…حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتِ الشَّمْسُ نَزَلَ ثُمَّ دَعَا بِمِيضَأَةٍ كَانَتْ مَعِي فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ – قَالَ – فَتَوَضَّأَ مِنْهَا وُضُوءًا دُونَ وُضُوءٍ – قَالَ – وَبَقِىَ فِيهَا شَيْءٌ مِنْ مَاءٍ ثُمَّ قَالَ لأَبِى قَتَادَةَ « احْفَظْ عَلَيْنَا مِيضَأَتَكَ فَسَيَكُونُ لَهَا نَبَأٌ ». ثُمَّ أَذَّنَ بِلاَلٌ بِالصَّلاَةِ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ صَلَّى الْغَدَاةَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ كُلَّ يَوْمٍ – قَالَ – وَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَكِبْنَا مَعَهُ – قَالَ – فَجَعَلَ بَعْضُنَا يَهْمِسُ إِلَى بَعْضٍ مَا كَفَّارَةُ مَا صَنَعْنَا بِتَفْرِيطِنَا فِي صَلاَتِنَا ثُمَّ قَالَ « أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ ». ثُمَّ قَالَ « أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلاَةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلاَةِ الأُخْرَى فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا ». ثُمَّ قَالَ « مَا تَرَوْنَ النَّاسَ صَنَعُوا ». قَالَ ثُمَّ قَالَ « أَصْبَحَ النَّاسُ فَقَدُوا نَبِيَّهُمْ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعْدَكُمْ لَمْ يَكُنْ لِيُخَلِّفَكُمْ. وَقَالَ النَّاسُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَيْنَ أَيْدِيكُمْ فَإِنْ يُطِيعُوا أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ يَرْشُدُوا ». قَالَ فَانْتَهَيْنَا إِلَى النَّاسِ حِينَ امْتَدَّ النَّهَارُ وَحَمِىَ كُلُّ شَىْءٍ وَهُمْ يَقُولُونَ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْنَا عَطِشْنَا. فَقَالَ « لاَ هُلْكَ عَلَيْكُمْ ». ثُمَّ قَالَ « أَطْلِقُوا لِى غُمَرِى ». قَالَ وَدَعَا بِالْمِيضَأَةِ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُبُّ وَأَبُو قَتَادَةَ يَسْقِيهِمْ فَلَمْ يَعْدُ أَنْ رَأَى النَّاسُ مَاءً فِى الْمِيضَأَةِ تَكَابُّوا عَلَيْهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-« أَحْسِنُوا الْمَلأَ كُلُّكُمْ سَيَرْوَى). قَالَ فَفَعَلُوا فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُبُّ وَأَسْقِيهِمْ حَتَّى مَا بَقِىَ غَيْرِى وَغَيْرُ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- – قَالَ – ثُمَّ صَبَّ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ لِي « اشْرَبْ ». فَقُلْتُ لاَ أَشْرَبُ حَتَّى تَشْرَبَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ « إِنَّ سَاقِىَ الْقَوْمِ آخِرُهُمْ شُرْبًا ». قَالَ فَشَرِبْتُ وَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- – قَالَ – فَأَتَى النَّاسُ الْمَاءَ جَامِّينَ رِوَاءً.)
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

الخطبة الثانية ( من أخلاق الرسول التواضع )
الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
– ومِن تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنَّه كان إذا مرَّ على الصِّبيان، سلَّم عليهم، فقد روى البخاريُّ ومسلم (عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ – رضى الله عنه أَنَّهُ مَرَّ عَلَى صِبْيَانٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِمْ وَقَالَ كَانَ النَّبيىُّ – صلى الله عليه وسلم – يَفْعَلُهُ ) . وفي صحيح ابن حبان : ((وكان صلى الله عليه وسلم يزور الأنصار، ويسلِّم على صبيانهم، ويمسح رؤوسهم)) .
وفي البخاري (أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ – رضى الله عنه – يَقُولُ إِنْ كَانَ النَّبيُّ – صلى الله عليه وسلم – لَيُخَالِطُنَا حَتَّى يَقُولَ لأَخٍ لِي صَغِيرٍ « يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ » ) – ومِن تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنَّه كان يشارك في خدمة أهله في البيت، فقد روى البخاريُّ : (عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – يَصْنَعُ فِي بَيْتِهِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِي مِهْنَةِ أَهْلِهِ – تَعْنِى خِدْمَةَ أَهْلِهِ – فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ . ) – وكان مِن تواضعه صلى الله عليه وسلم، أنه يركب الحمار ويستردف فيه، يحكي لنا أنس رضي الله عنه عن حال النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فيقول كما في المستدرك: (كان النبي صلى الله عليه و سلم يردف خلفه و يضع طعامه في الأرض و يجيب دعوة المملوك و يركب الحمار ) . وفي الحديث المتفق عليه : (وَإِنَّهُ لَعَلَى حَصِيرٍ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ شَيْءٌ وَتَحْتَ رَأْسِهِ وِسَادَةٌ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهَا لِيفٌ وَإِنَّ عِنْدَ رِجْلَيْهِ قَرَظًا مَضْبُورًا وَعِنْدَ رَأْسِهِ أُهُبًا مُعَلَّقَةً فَرَأَيْتُ أَثَرَ الْحَصِيرِ فِي جَنْبِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَبَكَيْتُ فَقَالَ « مَا يُبْكِيكَ ». فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ كِسْرَى وَقَيْصَرَ فِيمَا هُمَا فِيهِ وَأَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « أَمَا تَرْضَى أَنْ تَكُونَ لَهُمَا الدُّنْيَا وَلَكَ الآخِرَةُ ». – ومِن تواضعه صلى الله عليه وسلم: استجابته للدَّعوة، وقبوله الهديَّة مهما قلَّت قيمتها، روى البخاريُّ مِن حديث ( أَبِى هُرَيْرَةَ – رضى الله عنه – عَنِ النَّبِيِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « لَوْ دُعِيتُ إِلَى ذِرَاعٍ أَوْ كُرَاعٍ لأَجَبْتُ ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أَوْ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ ») .
الدعاء

Print Friendly, PDF & Email
مشاركة
0

Related posts

14 يناير، 2023

خطبة عن (من معجزات الرسول: امرأة رأت عجبا وكانت سببا )


Read more
12 يناير، 2023

خطبة عن (ما يغضب رسول الله ) 


Read more
9 يناير، 2023

خطبة عن ( أعمال أغضبت رسول الله ) 


Read more

أحدث الخطب

  • خطبة حول دعاء الرسول ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأَخْلاَقِ وَالأَعْمَالِ وَالأَهْوَاءِ )
    28 يناير، 2023
  • خطبة حول معنى قوله تعالى ( وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)
    24 يناير، 2023
  • خطبة عن العلم سلاح ذو حدين ،وحديث( سَلُوا اللَّهَ عِلْمًا نَافِعًا، وَتَعَوَّذُوا بِاللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ)
    21 يناير، 2023
  • خطبة عن: عمارة المساجد، وحديث ( أَيْنَ عُمَّارُ الْمَسَاجِدِ؟ )  
    18 يناير، 2023
  • خطبة عن (اللعب المباح واللعب المحظور)
    17 يناير، 2023
  • خطبة حول دعاء النبي ( اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَأَنْتَ نَصِيرِي وَبِكَ أُقَاتِلُ )
    17 يناير، 2023
  • خطبة عن (كيف تكون وليا لله؟) 
    16 يناير، 2023
  • خطبة عن (احذر اللهو الباطل )  
    15 يناير، 2023
  • خطبة عن (من معجزات الرسول: امرأة رأت عجبا وكانت سببا )
    14 يناير، 2023
  • خطبة عن صلاح البال والحال ( كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ)
    14 يناير، 2023
  • خطبة عن (هل أنت قريب من الله؟) مختصرة 
    12 يناير، 2023
  • خطبة عن (طَائِرُك فِي عُنُقِك ) مختصرة
    12 يناير، 2023
  • خطبة عن (رَبِّي سَيَهْدِينِ ) مختصرة
    12 يناير، 2023
  • خطبة عن حديث (إِنَاءٌ كَإِنَاءٍ وَطَعَامٌ كَطَعَامٍ ) مختصرة
    12 يناير، 2023
  • خطبة عن (أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ ) مختصرة
    12 يناير، 2023
  • خطبة عن (ما يغضب رسول الله ) 
    12 يناير، 2023
  • خطبة حول حديث (أَمِيطِي عَنَّا قِرَامَكِ هَذَا ) 
    11 يناير، 2023
  • خطبة عن قوله تعالى ( لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )
    10 يناير، 2023
  • خطبة حول حديث ( أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ )
    10 يناير، 2023
  • خطبة عن ( أعمال أغضبت رسول الله ) 
    9 يناير، 2023
  • خطبة عن (نعمة الأمن والعافية والقوت )
    8 يناير، 2023
  • خطبة حول حديث ( ما مِنْ مُسْلِمٍ يَدْعُو بِدَعْوَةٍ)
    7 يناير، 2023
  • خطبة عن (المسلمون ودراسة التاريخ) (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا)
    5 يناير، 2023
  • خطبة عن الصدقة وحديث ( زَوْجُكِ وَوَلَدُكِ أَحَقُّ مَنْ تَصَدَّقْتِ بِهِ عَلَيْهِمْ )
    3 يناير، 2023
  • خطبة عن ( إِنْ تَصْدُقْ اللَّهَ يَصْدُقْكَ ) 
    2 يناير، 2023
  • خطبة عن ( لا كرب وأنت رب )
    1 يناير، 2023
  • خطبة عن (إنها السننُ، إنها السننُ )
    31 ديسمبر، 2022
  • خطبة حول دعاء ( اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ )
    31 ديسمبر، 2022
  • خطبة حول حديث ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ)
    31 ديسمبر، 2022
  • خطبة حول ( قصة نبي الله نوح مع ابنه دروس وعبر )
    31 ديسمبر، 2022

ادعم الموقع

ساهم في دعم الموقع علي باتريون
iSpace | Dezone
© 2019 All Rights Reserved. iSpace