خطبة عن (الرسول وبدء الوحي والرسالة)
يوليو 13, 2016خطبة عن (حديث سلمان الفارسي وبشارات النبوة)
يوليو 13, 2016الخطبة الأولى ( من بشارات النبوة )
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
.أما بعد أيها المسلمون
روى أحمد : (عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِى فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى التَّوْرَاةِ فَقَالَ أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِى التَّوْرَاةِ بِصِفَتِهِ فِى الْقُرْآنِ (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) وَحِرْزاً لِلأُمِّيِّينَ وَأَنْتَ عَبْدِى وَرَسُولِى سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ لَسْتَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ سَخَّابٍ بِالأَسْوَاقِ – قَالَ يُونُسُ وَلاَ صَخَّابٍ فِى الأَسْوَاقِ – وَلاَ يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُناً عُمْياً وَآذَاناً صُمًّا وَقُلُوباً غُلْفاً. قَالَ عَطَاءٌ لَقِيتُ كَعْباً فَسَأَلْتُهُ فَمَا اخْتَلَفَا فِى حَرْفٍ إِلاَّ أَنَّ كَعْباً يَقُولُ بِلُغَتِهِ أَعْيُناً عُمُومَى وَآذَاناً صُمُومَى وَقُلُوباً غُلُوفَى.
إخوة الإسلام
ومن دلائل النبوة والبشاراتها حديث سلمان الفارسي : ( يقول سلمان وقد وصل الى يثرب : (فَبَيْنَمَا أَنَا عِنْدَهُ قَدِمَ عَلَيْهِ ابْنُ َعمٍّ لَهُ مِنَ الْمَدِينَةِ مِنْ بَنِى قُرَيْظَةَ فَابْتَاعَنِى مِنْهُ فَاحْتَمَلَنِى إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَاللَّهِ مَا هُوَ إِلاَّ أَنْ رَأَيْتُهَا فَعَرَفْتُهَا بِصِفَةِ صَاحِبِى فَأَقَمْتُ بِهَا وَبَعَثَ اللَّهُ رَسُولَهُ فَأَقَامَ بِمَكَّةَ مَا أَقَامَ لاَ أَسْمَعُ لَهُ بِذِكْرٍ مَعَ مَا أَنَا فِيهِ مِنْ شُغْلِ الرِّقِّ ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى الْمَدِينَةِ فَوَاللَّهِ إِنِّى لَفِى رَأْسِ عِذْقٍ لِسَيِّدِى أَعْمَلُ فِيهِ بَعْضَ الْعَمَلِ وَسَيِّدِى جَالِسٌ إِذْ أَقْبَلَ ابْنُ عَمٍّ لَهُ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ فُلاَنٌ قَاتَلَ اللَّهُ بَنِى قَيْلَةَ وَاللَّهِ إِنَّهُمُ الآنَ لَمُجْتَمِعُونَ بِقُبَاءَ عَلَى رَجُلٍ قَدِمَ عَلَيْهِمْ مِنْ مَكَّةَ الْيَوْمَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُ نَبِىٌّ. قَالَ فَلَمَّا سَمِعْتُهَا أَخَذَتْنِى الْعُرَوَاءُ حَتَّى ظَنَنْتُ سَأَسْقُطُ عَلَى سَيِّدِى – قَالَ – وَنَزَلْتُ عَنِ النَّخْلَةِ فَجَعَلْتُ أَقُولُ لاِبْنِ عَمِّهِ ذَلِكَ مَاذَا تَقُولُ مَاذَا تَقُولُ قَالَ فَغَضِبَ سَيِّدِى فلَكَمَنِى لَكْمَةً شَدِيدَةً ثُمَّ قَالَ مَا لَكَ وَلِهَذَا أَقْبِلْ عَلَى عَمَلِكَ. قَالَ قُلْتُ لاَ شَىْءَ إِنَّمَا أَرَدْتُ أَنْ اسْتَثْبِتَ عَمَّا قَالَ وَقَدْ كَانَ عِنْدِى شَىْءٌ قَدْ جَمَعْتُهُ فَلَمَّا أَمْسَيْتُ أَخَذْتُهُ ثُمَّ ذَهَبْتُ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ بِقُبَاءَ فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ لَهُ إِنَّهُ قَدْ بَلَغَنِى أَنَّكَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَمَعَكَ أَصْحَابٌ لَكَ غُرَبَاءُ ذَوُو حَاجَةٍ وَهَذَا شَىْءٌ كَانَ عِنْدِى لِلصَّدَقَةِ فَرَأَيْتُكُمْ أَحَقَّ بِهِ مِنْ غَيْرِكُمْ – قَالَ – فَقَرَّبْتُهُ إِلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لأَصْحَابِهِ « كُلُوا ». وَأَمْسَكَ يَدَهُ فَلَمْ يَأْكُلْ – قَالَ – فَقُلْتُ فِى نَفْسِى هَذِهِ وَاحِدَةٌ ثُمَّ انْصَرَفْتُ عَنْهُ فَجَمَعْتُ شَيْئاً وَتَحَوَّلَ رَسُولُ اللَهِ -صلى الله عليه وسلم- إِلَى الْمَدِينَةِ ثُمَّ جِئْتُ بِهِ فَقُلْتُ إِنِّى رَأَيْتُكَ لاَ تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ وَهَذِهِ هَدِيَّةٌ أَكْرَمْتُكَ بِهَا – قَالَ – فَأَكَلَ رَسُولُ اللَهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْهَا وَأَمَرَ أَصْحَابَهُ فَأَكَلُوا مَعَهُ – قَالَ – فَقُلْتُ فِى نَفْسِى هَاتَانِ اثْنَتَانِ ثُمَّ جِئْتُ رَسُولَ اللَهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ بِبَقِيعِ الْغَرْقَدِ – قَالَ – وَقَدْ تَبِعَ جِنَازَةً مِنْ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ شَمْلَتَانِ لَهُ وَهُوَ جَالِسٌ فِى أَصْحَابِهِ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ اسْتَدَرْتُ أَنْظُرُ إِلَى ظَهْرِهِ هَلْ أَرَى الْخَاتَمَ الَّذِى وَصَفَ لِى صَاحِبِى فَلَمَّا رَآنِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَدَرْتُهُ عَرَفَ أَنِّى أَسْتَثْبِتُ فِى شَىْءٍ وُصِفَ لِى – قَالَ – فَأَلْقَى رِدَاءَهُ عَنْ ظَهْرِهِ فَنَظَرْتُ إِلَى الْخَاتَمِ فَعَرَفْتُهُ فَانْكَبَبْتُ عَلَيْهِ أُقَبِّلُهُ وَأَبْكِى فَقَالَ لِى رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « تَحَوَّلْ ». فَتَحَوَّلْتُ فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ حَدِيثِى كَمَا حَدَّثْتُكَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ- قَالَ – فَأَعْجَبَ رَسُولَ اللَهِ -صلى الله عليه وسلم أَنْ يَسْمَعَ ذَلِكَ أَصْحَابُهُ )
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة (الثانية) نبوة محمد عند اهل الكتاب
الحمد لله رب العالمين .اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام.. وأشهد أن لا إله إلا لله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة فاللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
وثبت في ( الصحيح ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بمدراس اليهود ،فقال لهم يا معشر اليهود أسلموا فوالذي نفسي بيده إنكم لتجدون صفتي في كتبكم ) . وروى أحمد عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِى فَقُلْتُ أَخْبِرْنِى عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى التَّوْرَاةِ فَقَالَ أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِى التَّوْرَاةِ بِصِفَتِهِ فِى الْقُرْآنِ (يَا أَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً) وَحِرْزاً لِلأُمِّيِّينَ وَأَنْتَ عَبْدِى وَرَسُولِى سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ لَسْتَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ سَخَّابٍ بِالأَسْوَاقِ – قَالَ يُونُسُ وَلاَ صَخَّابٍ فِى الأَسْوَاقِ – وَلاَ يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ فَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُناً عُمْياً وَآذَاناً صُمًّا وَقُلُوباً غُلْفاً. قَالَ عَطَاءٌ لَقِيتُ كَعْباً فَسَأَلْتُهُ فَمَا اخْتَلَفَا فِى حَرْفٍ إِلاَّ أَنَّ كَعْباً يَقُولُ بِلُغَتِهِ أَعْيُناً عُمُومَى وَآذَاناً صُمُومَى وَقُلُوباً غُلُوفَى. ورواه ابن جرير وزاد : قال عطاء : فلقيت كعبا فسألته عن ذلك ؟ فما اختلفا [ في ] حرف وروى البيهقي عن الحاكم بإسناده عن عائشة رضي الله عنها : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( مكتوب في الإنجيل : لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها بل يعفوا ويصفح )..هذه هي صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية السابقة وقبل أن ينزل علي الوحي.. ونستكمل في اللقاء القادم إن شاء الله ..
الدعاء