خطبة عن (الخبر اليقين عند سيد المرسلين)
أبريل 16, 2024خطبة عن (الدِّينُ الْقَيِّمُ)
أبريل 16, 2024الخطبة الأولى (الخوف والرجاء)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
يقول الله تعالى: (إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) (90) الأنبياء، وقال الله تعالى: ﴿وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا﴾ [الأعراف:56]. وقال تعالى: ﴿نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ﴾ [الحجر:49،50].
إخوة الإسلام
الحب، والخوف، والرجاء، هي من مقامات ومنازل السائرين إلى الله تعالى، ولابد للسائر أن ينزلها حتى يتم له سيره إلى خالقه. قال طاووس: (أحب الله حتى لا يكون شيء أحب إليك منه، وخف الله حتى لا يكون شيء أخوف عندك منه، وارج الله حتى لا يكون شيء أرجى عندك منه). فالجمع بين هذه المقامات الثلاثة حتم لازم، وحق واجب، ومتى ذهب واحد منها وقع الخلل، فالعبادة كالطائر؛ والمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر بخير، ومتى قطع الرأس مات الطائر، ومتى فقد الجناحان أو أحدهما توقف عن الطيران، فالخوف والرجاء متلازمان، لا ينفك أحدهما عن الآخر، فخوف بلا رجاء: يأس وقنوط، ورجاء بلا خوف: أمن وغرور، والسلامة: أن يستوي الأمران، ويعتدل الجانبان، حتى يحط السائر في جنات النعيم.
ومن المعلوم أن اعتدال الخوف والرجاء في قلب المؤمن هو طريق الأنبياء والمرسلين، والمؤمنين الصالحين المتقين: قال تعالى: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90]. فرغبا: أي راغبين في الأجر، طالبين للثواب، مؤملين للجزاء. ورهبا: أي هربا من غضبه، وخوفا من عذابه وفرارا من عقابه. وقال تعالى في وصف أهل الإيمان: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآياتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفاً وَطَمَعاً وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} [السجدة:15،16]. وقال سبحانه: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ * وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف:55،56]. فلابد من الرغبة والرهبة، ولابد من الخوف والطمع، ولابد من الرجاء والوجل.
والتوازن بين الخوف والرجاء منهج قرآني، وسبيل رباني، وهدي نبوي، أرسى الله قواعده في القرآن، وأرشد إليه عباد الرحمن، حتى لا تميل بهم إحدى الكفتين، يقول سبحانه: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ . وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ} (الحجر:49ـ50). فأخبرهم أنه غفور رحيم، وحتى لا يغتروا برحمته أتبعها بأن عذابه هو العذاب الأليم. وقال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (المائدة:98). فخوفهم شديد عقابه، وحتى لا يقنطوا ذكرهم بواسع رحمته، وعظيم مغفرته.
ورسول الله صلى الله عليه وسلم سار على هذا النهج، وسلك ذلك السبيل القويم: ففي صحيح مسلم: (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «أَنَا سَيِّدُ وَلَدِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَوَّلُ مَنْ يَنْشَقُّ عَنْهُ الْقَبْرُ وَأَوَّلُ شَافِعٍ وَأَوَّلُ مُشَفَّعٍ». وفي ذات الوقت يقول – صلى الله عليه وسلم – كما في الصحيحين: «لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ» . قَالُوا وَلاَ أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «وَلاَ أَنَا، إِلاَّ أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ)، ويذكر- صلى الله عليه وسلم – الشفاعة، وأنها منزلة لا تنبغي إلا لعبد، فيرجو أن يكون هو ذلك العبد، ويقوم الليل حتى تتورم قدماه، فإذا سئل لماذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك؟ قال: (أفلا أكون عبدا شكورا) ، ففي الصحيحين: (أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ أَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ «أَفَلاَ أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا». إنه توازن عجيب، وفهم سديد.
وقد تعلم الصحابة من رسول الله هذا المنهج وساروا عليه: فهذا الصديق أبو بكر يقول في وصيته لعمر حين استخلفه: (ألم تر يا عمر إنما نزلت آية الرخاء مع الشدة وآية الشدة مع آية الرخاء، ليكون المؤمن راغبا راهبا لا يرغب رغبة يتمنى فيها على الله ما ليس له ولا يرهب رهبة يلقى فيها بيديه، ألم تر يا عمر إنما ذكر الله أهل النار بأسوأ أعمالهم، فإذا ذكرتهم قلت: إني لأرجو ألا أكون منهم وإنه إنما ذكر أهل الجنة بأحسن أعمالهم لأنه تجاوز لهم عما كان من سيئ فإذا ذكرتهم قلت: أين عملي من أعمالهم فإذا حفظت وصيتي فلا يكونن غائب أحب إليك من حاضر من الموت ولست بمعجزة)، فأبو بكر يخشى ألا يكون من أهل الجنة، ويرجو ألا يكون من أهل النار،
والخوف المشروع الممدوح هو الذي يزجر صاحبه عن الوقوع في السيئات، والولوغ في المحرمات، ويحفظه من الخروج عن طريق الجادة، وسبيل رضا رب الأرض والسموات، فإذا زاد، فخرج بصاحبه إلى اليأس والقنوط، كان مذموما.
أيها المسلمون
روى الإمام مسلم في صحيحه: (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «لَوْ يَعْلَمُ الْمُؤْمِنُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا طَمِعَ بِجَنَّتِهِ أَحَدٌ وَلَوْ يَعْلَمُ الْكَافِرُ مَا عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الرَّحْمَةِ مَا قَنِطَ مِنْ جَنَّتِهِ أَحَدٌ». وفي صحيح البُخاري: (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ – رضي الله عنه – قَالَ قَالَ النَّبِيُّ – صلى الله عليه وسلم – « الْجَنَّةُ أَقْرَبُ إِلَى أَحَدِكُمْ مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ، وَالنَّارُ مِثْلُ ذَلِكَ»، فواجب على المؤمن أن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء، يخاف شرَّ ذنوبه، ويرجو رحمةَ ربه، فلا ييأس، ولا يقنط، ولا يأمن، فخوفه من الذنوب يدعوه إلى التوبة إلى الله، والحذر منها، ومن مجالسة أهلها، ورجاء رحمة ربه يُوجب حُسن ظنه بالله، واستقامته على طاعة الله، والحذر من كلِّ ما يُغضبه جلَّ وعلا، وفي سنن الترمذي وغيره: (عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- دَخَلَ عَلَى شَابٍّ وَهُوَ فِي الْمَوْتِ فَقَالَ «كَيْفَ تَجِدُكَ». قَالَ وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أَرْجُو اللَّهَ وَإِنِّي أَخَافُ ذُنُوبِي. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «لاَ يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ فِي مِثْلِ هَذَا الْمَوْطِنِ إِلاَّ أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يَرْجُو وَآمَنَهُ مِمَّا يَخَافُ»، فهو سبحانه غفور رحيم، شديد العقاب، قال تعالى: (غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ) [غافر:3]، وقال تعالى: (إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [الأعراف:167]، فكن حذرًا من عقابه، راجيًا رحمته جلَّ وعلا.
وفي وصفه للملائكة المقربين والأنبياء المرسلين والصالحين العابدين قال تعالى: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} الإسراء:57، وذلك لكي يبقى المسلم مطمئناً ومتيقظاً، يحدوه الأمل والرجاء في رحمة الله ومغفرته، وهو كذلك يخشى ويخاف من الله سبحانه، وهذا هو المنهج الوسط العدل .
وقد استحب كثير من السلف أن يغلب الخوف على العبد حال الحياة، وأن يغلب الرجاء عليه عند الموت؛ وذلك لأن الخوف أبعث على الجد في العمل، والاجتهاد في الطاعة، قال الإمام المحقق ابن القيم -رحمه الله- في مدارج السالكين: الْقَلْبُ فِي سَيْرِهِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ بِمَنْزِلَةِ الطَّائِرِ، فَالْمَحَبَّةُ رَأْسُهُ، وَالْخَوْفُ وَالرَّجَاءُ جَنَاحَاهُ، فَمَتَى سَلِمَ الرَّأْسُ وَالْجَنَاحَانِ فَالطَّائِرُ جَيِّدُ الطَّيَرَانِ، وَمَتَى قُطِعَ الرَّأْسُ مَاتَ الطَّائِرُ، وَمَتَى فُقِدَ الْجَنَاحَانِ فَهُوَ عُرْضَةٌ لِكُلِّ صَائِدٍ وَكَاسِرٍ، وَلَكِنَّ السَّلَفَ اسْتَحَبُّوا أَنْ يَقْوَى فِي الصِّحَّةِ جَنَاحُ الْخَوْفِ عَلَى جَنَاحِ الرَّجَاءِ، وَعِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الدُّنْيَا يَقْوَى جَنَاحُ الرَّجَاءِ عَلَى جَنَاحِ الْخَوْفِ، هَذِهِ طَرِيقَةُ أَبِي سُلَيْمَانَ، وَغَيْرِهِ، قَالَ: يَنْبَغِي لِلْقَلْبِ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبُ عَلَيْهِ الْخَوْفَ، فَإِنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الرَّجَاءُ فَسَدَ. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَكْمَلُ الْأَحْوَالِ: اعْتِدَالُ الرَّجَاءِ وَالْخَوْفِ، وَغَلَبَةُ الْحُبِّ، فَالْمَحَبَّةُ هِيَ الْمَرْكَبُ. وَالرَّجَاءُ حَادٍ، وَالْخَوْفُ سَائِقٌ، وَاللَّهُ الْمُوَصِّلُ بِمَنِّهِ وَكَرَمِهِ) .
أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية (الخوف والرجاء)
الحمد لله رب العالمين. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان. ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد أيها المسلمون
ومن الأسباب الباعثة على الخوف من الله ورجاء رحمته: تدبر كلام الله تعالى: وقد بين الله سبحانه وتعالى ذلك في قوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}، ثم ذكر في المقابل :{وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ} [الحجر:49،50].
ومن الأسباب الباعثة على الخوف من الله ورجاء رحمته: تحقيق الإيمان بالله وبأسمائه وصفاته، فمن أسمائه سبحانه: الحليم والغفور والعفو والتواب والكريم، ومن اسمائه جل جلاله القوي، المتين، القادر والمقتدر والقدير، القاهر والقهار، العزيز والجبار والعليم. وهذه الأسماء وغيرها تدعوا المسلم أن يكون خائفاً عالماً اطلاعه عليه ومراقبته له، راجياً ما عند الله سبحانه، إن هو أطاعه وتقرب إليه، وإن هو تاب وأناب إليه.
ومن الأسباب الباعثة على الخوف من الله ورجاء رحمته: التفكر فيما أعد الله سبحانه لأهل طاعته من النعيم المقيم الأبدي، وما أعد الله لأهل معصيته إن هو عذبهم من العذاب الذي لا يطيقه بشر، فقال في الجنة وأهلها ونعيمها: (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ* فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * يَلْبَسُونَ مِن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَقَابِلِينَ * كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ * يَدْعُونَ فِيهَا بِكُلِّ فَاكِهَةٍ آمِنِينَ * لَا يَذُوقُونَ فِيهَا الْمَوْتَ إِلَّا الْمَوْتَةَ الْأُولَى وَوَقَاهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ * فَضْلاً مِّن رَّبِّكَ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [الدخان52:57]، وقال في النار وأهلها وعذابها: (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِّن نَّارٍ يُصَبُّ مِن فَوْقِ رُءوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا في بُطُونِهِمْ وَلْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُواْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمّ أُعِيدُواْ فِيهَا وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ) [الحج 19-22]
ومن الأسباب الباعثة على الخوف من الله والرجاء له سبحانه التفكر في أمر الذنوب والمعاصي، وخاصة الكبائر منها، فمن تاب وأناب، فالله جل جلاله غفور رحيم، يحب التوابين، ويغفر الذنب العظيم، قال الله تعالى: (وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) البقرة (199)، وفي صحيح مسلم: (عَنْ أَبِي مُوسَى عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».
الدعاء