خطبة عن ( الأمور المعينة على التوبة )
يوليو 11, 2016خطبة عن ( البكاء من خشية الله )
يوليو 11, 2016الخطبة الأولى( خشية الله وأسباب قسوة القلب وعلاجها )
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
قال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا (107) وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا (108) وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا (109) الاسراء، وفي سنن الترمذي : ( عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « لاَ يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِى الضَّرْعِ)
إخوة الإسلام
البكاء من خشية الله صفة من صفات المؤمنين وعلامة من علامات خشوع القلب ، والرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يبكون من خشية الله ،أما نحن -المسلمين- اليوم فقد جفت عيوننا ،وقست قلوبنا ،فقليلا ما ترى باكيا أو خاشعا ، والسؤال الذي يطرح نفسه، ماهي الأسباب التي أدت إلى قسوة القلب ،وجفاف العين ،وقلة البكاء من خشية الله ؟ ،فأقول : أولا : العين تتبع القلب ، فإذا رق القلب وخشع دمعت العين ، وإذا قسى القلب قحطت العين ، ، وأبعد القلوب من الله هو القلب القاسي ” لذلك كان كثير من السلف يحب أن يكون من البكائين ، ويفضلون البكاء من خشية الله على بعض الطاعات ، كما قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما : ” لأن أدمع من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بألف دينار ” . وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من القلب الذي لا يخشع فيقول كما في صحيح مسلم :(اللَّهُمَّ إِنِّى أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لاَ يَنْفَعُ وَمِنْ قَلْبٍ لاَ يَخْشَعُ وَمِنْ نَفْسٍ لاَ تَشْبَعُ وَمِنْ دَعْوَةٍ لاَ يُسْتَجَابُ لَهَا ». ولقسوة القلوب أسبابها ، – فمن أسباب قسوة القلوب : كثرة الكلام . ونقض العهد مع الله تعالى بفعل المعاصي ،وترك الواجبات من الطاعات. وكثرة الضحك .كما قال صلي الله عليه وسلم :” وَلاَ تُكْثِرِ الضَّحِكَ فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ ». ” رواه أحمد وغيره ، ومرَّ الحسن البصري بشاب وهو مستغرق في ضحكه ، وهو جالس مع قوم في مجلس .فقال له الحسن : يا فتى هل مررت بالصراط ؟! قال : لا ! قال : فهل تدري إلى الجنة تصير أم إلا النار ؟! قال : لا ! قال : فما هذا الضحك ؟! فما رؤُي الفتى بعدها ضاحكاً . وكان الحسن يقول : يحق لمن يعلم : أن الموتَ موردُه ، وأن الساعةَ موعدُه ، والقيام بين يدي الله تعالى مشهدُه : يحق له أن يطول حزنُه . ومن اسباب قسوة القلب : كثرة الأكل .قال بشر بن الحارث : خصلتان تقسيان القلب : كثرة الكلام ، وكثرة الأكل . ومن اسباب قسوة القلب : كثرة الذنوب . قال صلى الله عليه وسلم : ” عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-« إِنَّ الْمُؤْمِنَ إِذَا أَذْنَبَ كَانَتْ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ فِى قَلْبِهِ فَإِنْ تَابَ وَنَزَعَ وَاسْتَغْفَرَ صُقِلَ قَلْبُهُ وَإِنْ زَادَ زَادَتْ حَتَّى يَعْلُوَ قَلْبَهُ ذَاكَ الرَّيْنُ الَّذِى ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى الْقُرْآنِ ( كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) » } [ المطففين / 14 ] . رواه أحمد وحسنه الشيخ الألباني . (وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا النَّجَاةُ قَالَ « أَمْسِكْ عَلَيْكَ لِسَانَكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ » ” أخرجه الترمذي ، ومن اسباب قسوة القلب : صحبة السوء .فكما في البخاري وغيره ( عَنْ أَبِى مُوسَى – رضى الله عنه – عَنِ النَّبِىِّ – صلى الله عليه وسلم – قَالَ « مَثَلُ الْجَلِيسِ الصَّالِحِ وَالسَّوْءِ كَحَامِلِ الْمِسْكِ وَنَافِخِ الْكِيرِ ، فَحَامِلُ الْمِسْكِ إِمَّا أَنْ يُحْذِيَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَبْتَاعَ مِنْهُ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ مِنْهُ رِيحًا طَيِّبَةً ، وَنَافِخُ الْكِيرِ إِمَّا أَنْ يُحْرِقَ ثِيَابَكَ ، وَإِمَّا أَنْ تَجِدَ رِيحًا خَبِيثَةً » ،هذه هي بعض الاسباب التي يقسو بها القلب وتجف بها دمعة العين ،فما هو العلاج، أو ماهي الأسباب التي يلين بها القلب وتدمع لها العين من خشية الله تعالي ؟ ، أولا : معرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله . فمن عرف الله خافه ورجاه ، ومن خافه ورجاه رق قلبه ودمعت عينه ، ومن جهل ربه قسى قلبه وقحطت عينه . وأول مقامات الإيمان : الحب ، فإذا أحببت الله دعاك حبُّه للبكاء شوقاً له، والخوف منه ، فإذا خفت منه دعاك خوفُه للبكاء من خشيته وعقابه والرجاء، فإذا رجوته دعاك رجاؤه للبكاء طمعاً في رضوانه وثوابه ، وكل أولئك تدعو المسلم للبكاء . قال أبو سليمان الداراني : لكل شيء علَم وعلَم الخُذلان : ترك البكاء من خشية الله . فإذا خذل الله العبد : سلبه هذه الخصلة المباركة ، وصار شقيّاً قاسي القلب وجامد العين . 2- ومن الأسباب التي يلين بها القلب : قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته .قال الله تعالى – في وصف عباده العلماء الصالحين – : { إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبّنَا لَمَفْعُولاً . وَيَخِرُّونَ لِلاْذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا } [ الإسراء :107-109 ] . وقال القرطبي : هذا مدح لهم , وحق لكل من توسم بالعلم , وحصل منه شيئا أن يجري إلى هذه المرتبة , فيخشع عند استماع القرآن ويتواضع ويذل .وقد وردت آيات عدة في القرآن الكريم تصف حال المؤمنين عند سماعهم القرآن الكريم ، كقولُه تعالى : { أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آَدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا } [ مريم / 58 ] . وقوله تعالى{ هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى . أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ . لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ . أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ . وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ . وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ . فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا } [ الذاريات / 56 – 62 ] . و(قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِى آخِرِ الصُّفُوفِ يَقْرَأُ ( إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّى وَحُزْنِى إِلَى اللَّهِ ) يوسف / 86 ] .رواه البخاري معلقاً ، والنشيج : رفع الصوت بالبكاء ، وعن تميم الداري رضي الله عنه أنه قرأ هذه الآية : { أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } [ الجاثية / 21 ] فجعل يرددها إلى الصباح ويبكي .وقرأ ابن عمر رضي الله عنهما : { وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ } [ سورة المطففين / 1 ] فلما بلغ : { يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ } [ سورة المطففين / 6 ] بكى حتى خرَّ وامتنع عن قراءة ما بعده . وقال مسروق رجمه الله : قرأتُ على عائشة هذه الآيات : { فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ } [ الطور / 27 ] فبكت ، وقالت : ” ربِّ مُنَّ وقني عذاب السموم ” . وهكذا كان حال من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . وقرأ رجلُ عند عمر بن عبد العزيز – وهو أمير على المدينة – قوله تعالى : { وَإِذَا أُلْقُوا مِنْهَا مَكَانًا ضَيِّقًا مُقَرَّنِينَ دَعَوْا هُنَالِكَ ثُبُوراً } [ الفرقان / 13 ]، فبكى حتى غلبه البكاء ، وعلا نشيجه ! فقام من مجلسه ، فدخل بيته ، وتفرَّق الناس . 3 –ومن الأسباب التي يلين بها القلب : أكل الحلال . سئل بعض الصالحين : بم تلين القلوب ؟ قال : بأكل الحلال . ومن اسباب الخشية : الابتعاد عن المعاصي . قال مكحول رحمه الله : ” أرقُّ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ” ،ومن الأسباب التي يلين بها القلب سماع المواعظ . وقد كانت الخطبة المؤثرة والموعظة البليغة مما يوجل قلوب الصحابة ويُذرف دمع عيونهم . فقد روى الترمذي بسند حسن (عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ )، ومن الأسباب التي يلين بها القلب تذكر القيامة وقلة الزاد والخوف من الله . فقد بكى أبو هريرة رضي الله عنه في مرضه ، فقيل له : ما يبكيك ؟ فقال : ” أما إني لا أبكي على دنياكم هذه ، ولكن أبكي على بُعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أمسيت في صعود على جنة أو نار ، لا أدري إلى أيتهما يؤخذ بي ” . ومن الأسباب التي يلين بها القلب التفكر عند رؤية ما يُعتبَر كرؤية النار في الدنيا .فعن مغيرة بن سعد بن الأخرم قال : ما خرج عبد الله بن مسعود إلى السوق فمر على الحدادين فرأى ما يخرجون من النار إلا جعلت عيناه تسيلان .فإن المسلم أعرف أهل الأرض بربه تعالى ، فالواجب عليه أن يكون حاله لا كحال الآخرين ، فهو يعتبر ويتعظ بما يقرؤه ويسمعه من الآيات والمواعظ ، والقلب الخائف يثمر عيناً دامعة رجاء بلوغ رحمة الله تعالى ودخول الجنة ، تحقيقاً لوعد الله تعالى ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” « عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ». ” رواه الترمذي ، ومن الأسباب التي يلين بها القلب الدعاء .وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من القلب الذي لا يخشع ، وقد سبق ذِكر اتصال العين بالقلب .
+ أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم
الخطبة الثانية ( خشية الله وأسباب قسوة القلب وعلاجها)
الحمد لله رب العالمين .. اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه الصلاة والسلام….. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.. نشهد أنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد أيها المسلمون
فما جزاء من بكي من خشية الله : 1- يظله الله في ظل عرشه بوم لا ظل الا ظله ،رواه البخاري : ( قالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم : ” سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ : إِمامٌ عادِلٌ ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى ، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه ، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ ، فَقَالَ : إِنّي أَخافُ اللَّه ، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ ” . 2- تحرم عينه وجسده علي النار : روى الترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” « عَيْنَانِ لاَ تَمَسُّهُمَا النَّارُ عَيْنٌ بَكَتْ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَعَيْنٌ بَاتَتْ تَحْرُسُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ ». ” وفي سنن النسائي (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَلِجُ النَّارَ رَجُلٌ بَكَى مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ تَعَالَى حَتَّى يَعُودَ اللَّبَنُ فِي الضَّرْعِ )، ومن جزاء البكائين : أن يحبه الله ويقربه اليه ، ففي سنن الترمذي ( عَنْ أَبِى أُمَامَةَ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « لَيْسَ شَىْءٌ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ قَطْرَتَيْنِ وَأَثَرَيْنِ قَطْرَةٌ مِنْ دُمُوعٍ فِى خَشْيَةِ اللَّهِ وَقَطْرَةُ دَمٍ تُهَرَاقُ فِى سَبِيلِ اللَّهِ. وَأَمَّا الأَثَرَانِ فَأَثَرٌ فِى سَبِيلِ اللَّهِ وَأَثَرٌ فِى فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ »
الدعاء