MinbarLogMinbarLogMinbarLogMinbarLog
  • الرئيسية
  • خطب منبرية مكتوبة
    • خطبة الاسبوع
    • موسوعة الخطب المنبرية
    • خطب منبرية بصيغة ” وورد – Word “
  • خطب منبرية صوتية
  • دروس وندوات
  • أخترنا لكم
    • القرأن الكريم – فلاش
    • القرأن الكريم – إستماع
    • تفسير القرآن الكريم – الشيخ نشأت أحمد
    • تفسير القرأن الكريم -الشيخ الشعراوى
    • شرح صحيح البخارى – الشيخ هتلان
    • المكتبة الشاملة – تحميل
    • إذاعة القرآن الكريم
    • شرح زاد المستقنع – الشنقيطي
    • سلسلة السيرة النبوية – راغب السرجانى
    • أحداث النهاية – محمد حسان
      • صوتى
      • فيديو
    • موقع الشيخ محمد حسين يعقوب
    • نونية ابن القيم في وصف الجنة
      • عبدالواحد المغربى
      • فارس عبّاد
  • الخطب القادمة
  • إتصل بنا
    • سياسة الخصوصية
  • من نحن؟
  • English Friday Sermons
خطبة ( المدينة المنورة فضائلها وآداب زيارتها ) 2
21 يوليو، 2016
خطبة ( حرمة مكة وفضائلها )
21 يوليو، 2016

خطبة ( حرمة المدينة المنورة وفضائلها ) 1

21 يوليو، 2016

       الخطبة الأولى ( حرمة المدينة المنورة  وفضائلها  ) 1

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                   

                        أما بعد  أيها المسلمون    

يقول الله تعالى في محكم آياته  وهو أصدق القائلين :

(مَا كَانَ لِأَهْلِ الْمَدِينَةِ وَمَنْ حَوْلَهُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ وَلَا يَرْغَبُوا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ نَفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (120) وَلَا يُنْفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً وَلَا يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (121)  ) التوبة

وفي صحيح مسلم (أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لأَهْلِهَا وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّةَ وَإِنِّى دَعَوْتُ فِى صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَىْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ ».

 

وفي صحيح مسلم (اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا وَإِنِّى حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا أَنْ لاَ يُهَرَاقَ فِيهَا دَمٌ وَلاَ يُحْمَلَ فِيهَا سِلاَحٌ لِقِتَالٍ وَلاَ يُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلاَّ لِعَلْفٍ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى مَدِينَتِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى مُدِّنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى صَاعِنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى مُدِّنَا اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِى مَدِينَتِنَا اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْنِ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ مَا مِنَ الْمَدِينَةِ شِعْبٌ وَلاَ نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا حَتَّى تَقْدَمُوا إِلَيْهَا – )

إخوة الإسلام

 لِعَظِيْمِ شَأْنِ الْمَدِيْنَةِ النَّبَوِّيَّةِ كَثُرَتْ أَسْمَاؤُهَا وَصِفَاتُهَا ؛ وَمِنْهَا : الْمَدِيْنَةُ ، وَطَيْبَةُ ، وَطَابَةُ ، وَالدِّرعُ الْحَصِيْنَة ، وَأَرْضُ الْهِجْرَة ، وَالدَّارُ ، وَدَارُ الإِيْمَان ، وَدَارُ الْهِجْرَة ، وَدَارُ السُّنَّة ، وَدَارُ السَّلاَمَة ، وَقُبَّةُ الإِسْلاَم .

 

وَقَدْ وَرَدَ النَّهْيُ عَنْ تَسْمِيَتِهَا بِيَثْرِب كما في مسند أحمد فِي قَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم :

(( مَنْ سَمَّى الْمَدِينَةَ يَثْرِب ، فَلْيَسْتَغْفِرْ اللهَ عز وجل ، هِيَ طَابَةُ ، هِيَ طَابَة )).

وفي صحيح البخاري (قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صلى الله عليه وسلم – . « أُمِرْتُ بِقَرْيَةٍ تَأْكُلُ الْقُرَى يَقُولُونَ يَثْرِبُ . وَهْىَ الْمَدِينَةُ ، تَنْفِى النَّاسَ كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ »  

وَلِعَظِيمِ مَرتَبَةِ الْمَدِيْنَةِ دَعَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَهَا أَنْ يُحَبِّبَهَا اللهُ لِنَبِيِّهِ وَلأُمَّتِه ؛ فَقَالَ : (( اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أَوْ أَشَدّ )) رواه البخاري .

وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَدِمَ مِنْ سَفَرٍ فَأَبْصَرَ جُدُرَاتِ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ نَاقَتَهُ (أَيْ أَسْرَعَ) وَإِنْ كَانَتْ دَابَّةً حَرَّكَهَا مِنْ حُبِّهَا ). رواه البخاري

وجَعَلَ اللهُ تَعَالَى لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَماً ، وَجَعَلَ الْمَدِيْنَةَ حَرَماً بِدَعْوَةِ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم كَمَا جَعَلَ مَكَّةَ حَرَماً بِدَعْوَةِ خَلِيْلِهِ إِبْرَاهِيْمَ عليه السلام.

قَالَ صلى الله عليه وسلم : (( لِكُلِّ نَبِيٍّ حَرَمٌ ، وَحَرَمِي الْمَدِيْنَة اللَّهُمَّ إِنِّي أُحَرِّمُهَا بِحُرَمِك ؛ أَنْ لاَ يُؤْوَى فِيهَا مُحْدِث ، وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا، وَلاَ يُعْضَدُ شَوْكُهَا ، وَلاَ تُؤْخَذُ لُقَطَتُهَا إِلاَّ لِمُنْشِد )) رواه أحمد في مسنده.

وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( اللَّهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَيْنَ مَأْزِمَيْهَا ؛ أَنْ لاَ يُهْرَاقَ فِيهَا دَمٌ ، وَلاَ يُحْمَلَ فِيهَا سِلاَحٌ لِقِتَال ، وَلاَ تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَةٌ إِلاَّ لِعَلْف )) صحيح مسلم .

وَعَنْ سَهْلٍ رضي الله عنه قَالَ : أَهْوَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِيَدِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَقَالَ : (( إِنَّهَا حَرَمٌ آمِن )) رواه مسلم .

 وَمِنْ فَضَائِلِ الْمَدِيْنَةِ : أَنَّ اللهَ عز وجل جَعَلَهَا دِرعاً حَصِيْنَة ، مَحْرُوسَةً بِالْمَلاَئِكَة :

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

(( لَيْسَ مِنْ نِقَابِهَا نَقْبٌ إِلاَّ عَلَيْهِ الْمَلاَئِكَةُ صَافِّينَ يَحْرُسُونَهَا )) البخاري . وَالنِّقَابُ : الطُّرُقُ وَالْمَدَاخِل .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( وَالَّذِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُو ، مَا لَهَا طَرِيقٌ ضَيِّقٌ وَلاَ وَاسِعٌ ؛ فِي سَهْلٍ وَلاَ فِي جَبَلٍ إِلاَّ عَلَيْهِ مَلَكٌ شَاهِرٌ بِالسَّيْفِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة ))رواه أحمد .

وَإِذَا غَزَى جَيْشُ الشَّامِ الْحِجَازَ ، خَسَفَ اللهُ بِهِ فِي بَيْدَاءِ الْمَدِيْنَةِ شَرقَ ذِي الْحُلَيْفَة . قَالَ صلى الله عليه وسلم : (( يَعُوذُ عَائِذٌ بِالْبَيْت ، فَيُبْعَثُ إِلَيْهِ بَعث فَإِذَا كَانُواْ بِبَيْدَاءَ الْمَدِيْنَةِ خُسِفَ بِهِم )) صحيح مسلم .

وخَصَّ اللهُ الْمَدِيْنَةَ بأن جَعْلِهَا الْبَلَدَ الذي  يَنْجَمِعُ إِلَيْهَا الإِيْمَانُ إِذَا ضَعُفَ فِي نُفُوسِ أَهْلِهِ ، وَدَخَلَ فِي غُربَتِه ، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

(( إِنَّ الإِيمَانَ لَيَأْرِزُ إِلَى الْمَدِينَةِ كَمَا تَأْرِزُ الْحَيَّةُ إِلَى جُحْرِهَا )) رواه البخاري .

أَمَّا أَهْلُ الْمَدِيْنَةِ : فَلَهُمْ شَأْنٌ عَظِيْمٌ عِنْدَ أَهْلِ الإِسْلاَم ، فَهُمْ أَصحَابُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم آمَنُوا بِهِ ، وَآوَوْهُ وَنَصَرُوه ، وَجَاهَدُوا – مَعَهُ وَبَعْدَهُ – بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِم ، وَاتَّبَعُوه ؛ فَرَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُم ، وَسَمَّاهُمُ الْمُهَاجِرِيْنَ وَالأَنْصَار ، وَأَخْبَرَ أَنَّه سَيُدخِلُهُمُ الْجَنَّة ، هُمْ وَمَنْ أَحَبَّهُم ، وَتَرَضَّى عَلَيْهِم ، وَسَارَ عَلَى نَهْجِهِمْ إِلَى يَومِ الدِّين .

وَكُلُّ مَنْ سَكَنَ الْمَدِيْنَةَ وَأَصبَحَ مِنْ أَهْلِهَا ؛ مُتَمَسِّكاً بِشَرِعِ اللهِ تَعَالَى ، سَائِراً عَلَى هَدي رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَإِنَّهُ يَنَالُهُ مِنْ فَضْلِ خِيَارِ أَهْلِ الْمَدِيْنَةِ بِقَدرِ تَمَسُّكِهِ بِدِيْنِه .

قَالَ اللهُ تَعَالَى [ وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً ذَلِكَ الفَوْزُ الْعَظِيمُ ] التوبة 100.

وَجَعَلَ اللهُ تَعَالَى حُبَّ الأَنْصَارِ آيَةَ الإِيْمَانِ ، وَبُغْضَهُمْ آيَةَ النِّفَاق .

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( الأَنْصَارُ لاَ يُحِبُّهُمْ إِلاَّ مُؤْمِن ، وَلاَ يُبْغِضُهُمْ إِلاَّ مُنَافِق، فَمَنْ أَحَبَّهُمْ أَحَبَّهُ الله ، وَمَنْ أَبْغَضَهُمْ أَبْغَضَهُ الله )) متفق عليه .

وَحَذَّرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ التَّعَرُّضِ لأَهْلِ الْمَدِيْنَةِ بِأَذَى حَتَّى أَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ مَنْ هَمَّ بِإِيذَائِهِمْ فَإِنَّهُ يَكُونُ مُعَرِّضاً نَفْسَهُ لانْتِقَامِ اللهِ مِنْه .

فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( لاَ يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ إِلاَّ أَذَابَهُ اللهُ  فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ ، أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاء )) رواه الشيخان .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ ظُلْمًا أَخَافَهُ الله ، وَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلاَئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِين ، لاَ يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلاَ عَدْلاً )) رواه أحمد.

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِيْنَةِ فَقَد أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيّ )) رواه أحمد  

وروى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ مَوْلَى الْمَهْرِيِّ: أَنَّهُ جَاءَ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ لَيَالِي الْحَرَّةِ فَاسْتَشَارَهُ فِي الْجَلَاءِ مِنَ الْمَدِينَةِ وَشَكَا إِلَيْهِ أَسْعَارَهَا وَكَثْرَةَ عِيَالِهِ، وَأَخْبَرَهُ أَنْ لَا صَبْرَ لَهُ عَلَى جَهْدِ الْمَدِينَةِ وَلَأْوَائِهَا، فَقَالَ لَهُ: وَيْحَكَ لَا آمُرُكَ بِذَلِكَ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم يَقُولُ:

“لَا يَصْبِرُ أَحَدٌ عَلَى لَأْوَائِهَا فَيَمُوتَ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِذَا كَانَ مُسْلِمًا” .

                  أقول قولي وأستغفر الله لي ولكم

 

 

         الخطبة الثانية ( حرمة المدينة المنورة  وفضائلها  ) 1

 الحمد لله رب العالمين . اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والايمان .ولك الحمد أن جعلتنا من أمة محمد عليه  الصلاة والسلام. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له . وأشهد أن محمدا عبده ورسوله. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين 

                                   

                        أما بعد  أيها المسلمون    

وَحَثَّ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى سُكْنَى الْمَدِينَة ، وَعَدَمِ الانْتِقَالِ عَنْهَا ، وَأَخْبَرَ أَنَّ  قَوماً سَيَرتَحِلُونَ عَنْهَا ، يَبْحَثُونَ عَنْ الرَّخَاءِ الدُّنيَويّ ،  ففي صحيح مسلم  : (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ

 

« يَأْتِى عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ يَدْعُو الرَّجُلُ ابْنَ عَمِّهِ وَقَرِيبَهُ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ هَلُمَّ إِلَى الرَّخَاءِ وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ يَخْرُجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ رَغْبَةً عَنْهَا إِلاَّ أَخْلَفَ اللَّهُ فِيهَا خَيْرًا مِنْهُ أَلاَ إِنَّ الْمَدِينَةَ كَالْكِيرِ تُخْرِجُ الْخَبِيثَ. لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَنْفِىَ الْمَدِينَةُ شِرَارَهَا كَمَا يَنْفِى الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ ».

 وَأَخبَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ يَشْفَعُ لِمَنْ سَكَنَهَا ، وَصَبَرَ عَلَى شِدَّتِهَا ، وَمَاتَ فِيْهَا ، فَقَالَ : (( لاَ يَثْبُتُ أَحَدٌ عَلَى لأْوَائِهَا وَجَهْدِهَا إِلاَّ كُنْتُ لَهُ شَفِيعًا أَوْ شَهِيدًا يَوْمَ الْقِيَامَة ))رواه مسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ اسْتَطَاعَ أَنْ يَمُوتَ بِالْمَدِينَةِ فَلْيَفْعَلْ فَإِنِّي أَشْفَعُ لِمَنْ مَاتَ بِهَا )) رواه الترمذي في سننه.

 والْمَدِيْنَةُ بَلَدٌ مُبَارَكَة ، بَارَكَ اللهُ تَعَالَى فِي كُلِّ شَيْءٍ فِيْهَا ، وَدَعَا رَسُولُ اللهِصلى الله عليه وسلم لَهَا بِالْبَرَكَةِ فَقَالَ :

(( إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكَّةَ وَدَعَا لأَهْلِهَا ، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ كَمَا  حَرَّمَ إِبْرَاهِيمُ مَكَّة ، وَإِنِّي دَعَوْتُ فِي صَاعِهَا وَمُدِّهَا بِمِثْلَيْ مَا دَعَا بِهِ إِبْرَاهِيمُ لأَهْلِ مَكَّةَ )) صحيح مسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم :(( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا وَفِي ثِمَارِنَا وَفِي مُدِّنَا وَفِي صَاعِنَا بَرَكَةً مَعَ بَرَكَة )) صحيح مسلم .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا ، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَيْن )) صحيح مسلم .

أيها المسلمون

 والْمَسْجِدُ النَّبَوِّيُّ الشَّرِيْفُ هُوَ الْمَسْجِدُ الَّذِي أُسِسَ عَلَى التَّقوَى مِنْ أَوَّلِ يَوم .

قَالَ اللهُ تَعَالَى [ لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ  يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ] التوبة 108.

وَلَمَّا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ الْمَسْجِدِ الَّذِي أُسِسَ عَلَى التَّقُوى قَالَ :

(( هُوَ مَسجِدِي هَذَا )) رواه مسلم.

وَهُوَ الْمَسجِدُ الَّذِي اخْتَارَ اللهُ تَعَالَى مَكَانَهُ الْمُبَارَك ، حَيْثُ أَمَرَ النَّاقَةَ أَنْ تَبْرُكَ فِيْهِ دُونَ بَقِيَّةِ  بِقَاعِ الْمَدِيْنَة ، ثُمَّ اشْتَرَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَرضَه ، وَبَنَاهُ بِاللَّبِنِ وَجُذُوعِ النَّخلِ  وَالْجَرِيد ، وَجَعَلَ قِبْلَتَهُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ ثُمَّ تَحَوَّلَتْ الْقِبْلَةُ بَعدَ سِتَّةَ عَشَرَ شَهْراً إِلَى مَكَّة .

ثُمَّ لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ فَتْحِ خَيْبَر ، وَكَثُرَ الْمُسْلِمُونَ وَضَاقَ الْمَسجِدُ بِالنَّاسِ ، وَسَّعَهُ صلى الله عليه وسلم بِأَرضٍ اشْتَرَاهَا عُثْمَانُ رضي الله عنه بَعدَ أَنْ وَعَدَهُ  رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِخَيْرٍ مِنْهَا فِي الْجَنَّة .

ثُمَّ مَازَالَ الْمَسجِدُ النَّبَوِّيُّ يَتَنَافَسُ الْخُلَفَاءُ وَالْمُلُوكُ فِي بِنَائِهِ وَتَشْيِّيدِهِ وَتَوسِعَتِهِ حَتَّى كَانَتْ التَّوسِعَةُ الَّتِي لَمْ تُسْبَقْ فِي التَأْرِيخِ كُلِّهِ ؛ وَهِيَ تَوسِعَةُ خَادِمِ الْحَرَمِيْنِ الشَّرِيْفَيْنِ الْمَلِكِ فَهْدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيْزِ  

والَّتِي تَضَاعَفَ بِهَا الْمَسجِدُ النَّبَوِّيُّ فِي حَجْمِهِ عَشَرَاتِ أَضْعَافِ جَمِيْعِ الزِّيَادَاتِ الَّتِي تَعَاقَبَ عَلَيْهَا الْمُلُوكُ وَالْخُلَفَاءُ أَربَعَةَ عَشَرَ قَرناً ، فَضلاً عَنْ جَمَالِهِ وَمَا تَوَافَرَ فِيْهِ مِنْ خِدَمَاتٍ لِلْزَّائِرِين .

وَمِنْ فَضَائِلِ هَذَا الْمَسْجِدِ الْمُبَارَكِ : أَنَّ الصَّلاَةَ فِيْهِ مُضَاعَفَةٌ أَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ صَلَوَاتِ سِتَّةِ أَشْهُرٍ وَعِشْرِينَ يَوماً تُؤَدَّى فِي غِيْرِهِ مِنْ الْمَسَاجِدِ إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَام . قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

(( صَلاَةٌ فِي مِسْجِدِي هَذَا خَيْرٌ مِنْ أَلفِ صَلاَةٍ فِيْمَا سِوَاهُ مِنْ الْمَسَاجِد، إِلاَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَام )) رواه الشيخان .

وَمِنْ خَصَائِصِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ للهِ مَلاَئِكَةً سَيَّاحِينَ فِي الأَرضِ يَتَرَدَّدُونَ عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مُكَلَّفِيْنَ بِتَبْلِيغِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ وَسَلاَمَ كُلِّ مُسْلِمٍ يُصَلِّي وَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ صلى الله عليه وسلم وَإِنْ كَانَ بَعِيداً ، وَرَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي قَبْرِهِ فِي حَيَاةٍ بَرزَخِيَّةٍ لاَ نَعْرِفُ حَقِيْقَتَهَا ، يَرُدُّ اللهُ عز وجل إِلَيْهِ رُوحَهُ الشَّرِيفَةَ بِكَيْفِيَّةٍ لاَ نَعْلَمُهَا ، لِيَرُدَّ السَّلاَم .                                                      قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( لاَ تَجْعَلُواْ بُيُوتَكُمْ قُبُوراً ، وَلاَ تَجْعَلُواْ قَبْرِي عِيْداً ، وَصَلُّواْ عَلَيَّ ، فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُم )) رواه ابو داود .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَا مِنْ أَحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إِلاَّ رَدَّ اللهُ إِلَيَّ رُوحِي حَتَّى أَرُدَّ عَلَيْهِ السَّلاَم )) رواه أحمد وغيره .

وَقَالَ صلى الله عليه وسلم : (( إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً فِي الأَرضِ سَيَّاحِينَ يُبَلِّغُونِي مِنْ أُمَّتِي السَّلاَم )).رواه أحمد

وَمِنْ خَصَائِصِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ الرِّحَالَ لاَ يَجُوزُ أَنْ تُشَدَّ بِنِيَّةِ عِبَادَةٍ وَقُربَةٍ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ ؛ وَمِنْهَا : الْمَسْجِدُ النَّبَوِّيّ ، تَعْظِيماً لِشَأْنِه وَتَشْرِيفاً لِقَدرِه .

قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ : مَسْجِدِي هَذَا ، وَمَسْجِدِ الْحَرَام ، وَمَسْجِدِ الأَقْصَى )). البخاري ومسلم

قَالَ الإِمَامُ مَالِكٌ -رَحِمَهُ اللهُ – : مَنْ نَذَرَ صَلاَةً فِي مَسْجِدٍ لاَ يَصِلُ إِلَيْهِ إِلاَّ بِرِحْلَةٍ وَرَاحِلَة، فَلاَ يَفْعَل ، وَيُصَلِّي فِي مَسْجِدِهِ ، إِلاَّ فِي الثَلاَثَةِ الْمَسَاجِدِ الْمَذْكُورَة ، فَإِنَّهُ مَنْ نَذَرَ الصَّلاَةَ فِيْهَا خَرَجَ إِلَيْهَا .انتهى.

وَمِنْ خَصَائِصِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ مُعَلِّمَ الْعِلْمِ وَطَالِبَهُ فِيْهِ يَنَالاَنِ أَجْرَ الْمُجَاهِدِ وَالْحَاجّ .

قَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ جَاءَ مَسْجِدِي هَذَا لَمْ يَأْتِهِ إِلاَّ لِخَيْرٍ يُعَلِّمَهُ أَوْ يَتَعَلَّمُهُ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيْلِ الله ، وَمَنْ جَاءَهُ لِغَيْرِ ذَلِكَ ، فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الرَّجُلِ يَنْظُرُ فِي مَتَاعِ غَيْرِه )) رواه ابن ماجة في سننه  وَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : (( مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْراً ،أَوْ يُعَلِّمَهُ ، كَانَ لَهُ كَأَجرِ حَاجٍّ تَاماً حَجَّتُه )) رواه الطبراني في المعجم .

وَمِنْ فَضَائِلِ الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ : أَنَّ اللهَ تَعَالَى اخْتَصَّهُ بِبُقْعَةٍ مِنْ الْجَنَّة ، وَهِيَ الرَّوْضَةُ الشَّرِيْفَة ،

وَحَدُّهَا مِنْ بَيْتِهِ صلى الله عليه وسلم شَرْقاً إِلَى مِنْبَرِهِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ عَلَيْه غَرْباً ،

وَمِنْ الْحَاجِزِ النُّحَاسِي الَّذِي عَلَيْهِ أَرفُفُ الْمَصَاحِفِ جُنُوباً إِلَى نِهَايَةِ الأُسْطُوَانَاتِ الْبَيْضَاءِ شَمَالاً. قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :

(( مَا بَيْنَ بَيْتِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّة )) رواه البخاري .

وَفِيْهِ مِنْبَرُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم الَّذِي أَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ سَيَكُون مَعَهُ فِي الْجَنَّة .

قَالَ صلى الله عليه وسلم : (( مِنْبَرِي عَلَى حَوضِي )) رواه البخاري .

وَقَالَ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ : (( إِنَّ مِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّة )) رواه احمد وغيره .

وَقَدْ احتَرَقَ الْمِنْبَرُ فِي الْحَرِيْقِ الَّذِي شَبَّ فِي الْمَسْجِدِ النَّبَوِّيِّ الشَّرِيْفِ عَامَ 654 .

وَالْمِنْبَرُ الْمَوْجُودُ الآنَ لَيْسَ مِنْبَرَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم .

ونستكمل الحديث عن آداب زيارة المدينة المنورة إن شاء الله

                            الدعاء

 

 

 

 

 

Print Friendly, PDF & Email
مشاركة
0

Related posts

26 يناير، 2019

خطبة عن حديث ( تُقَاتِلُكُمُ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ)


Read more
7 ديسمبر، 2017

خطبة عن ( القدس عربية إسلامية وستبقى )


Read more
13 ديسمبر، 2016

خطبة ( من فضائل ومناقب الشام وأهله )


Read more

أحدث الخطب

  • خطبة حول قوله تعالى ( يَابُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ )
    27 يناير، 2021
  • خطبة عن( من أسباب وعوامل النجاح والفشل في الإسلام )
    26 يناير، 2021
  • خطبة حول (الاعتذار: من شيم الأبرار ،وقبول الاعتذار: من أخلاق المطهرين الأخيار)
    23 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن ( البطولة في الإسلام )
    16 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن ( أعمال تمنحك رضا الله )
    16 يناير، 2021
  • خطبة عن ( الصحابة يسألون والنبي صلى الله عليه وسلم يجيب )
    16 يناير، 2021
  • خطبة حول :الاعتراف بمزايا الآخرين ومواهبهم وأفضليتهم (وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا)
    9 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن : الاستعانة بالصبر والصلاة ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )
    9 يناير، 2021
  • 0
    خطبة عن حديث ( ثَلاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، يَضْحَكُ إِلَيْهِمْ وَيَسْتَبْشِرُ بِهِمْ )
    9 يناير، 2021
  • خطبة عن (من السنن الربانية: (سنة التداول) (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ)
    4 يناير، 2021
  • خطبة حول ( الإسلام ومبدأ المساواة بين الناس ( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ)
    2 يناير، 2021
  • خطبة عن ( كورونا آيَةٌ مُبْصِرَة: ( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا )
    27 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن : اصبروا أيها المستضعفون ( وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ )
    26 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن أحوال يوم القيامة ، وعقوبة الظلم ( وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا )
    26 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن ( الْمُؤْمِنُ المستقيمُ لَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ دُخُولِ الْجَنَّةِ إِلَّا أَنْ يَمُوتَ )
    21 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة حول قوله تعالى ( وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَرَدًّا)
    19 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن (من علامات الموت ،ونذر النهاية : بَيَاضَ شَعْرِكَ بَعْدَ سَوَادِه ،وَضَعْفَ بَدَنِكَ بَعْدَ قُوَّتِه، وَانحِنَاءَ ظَهْرِكَ بَعْدَ اسْتِقَامَتِه)
    16 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن (الوقت والزمن والعمر هي رأس مال المسلم )
    16 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن( قيمة الوقت والزمن في حياة المسلم )
    16 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن ( احتفالات نهاية العام أو ( رأس السنة ) ليست من الاسلام )
    16 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن مراقبة الله ( وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا )
    12 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن ( خَيْرِ النَّاسِ )
    12 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن : الله يخلق ويملك ويختار ( وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ )
    12 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن ( الإسلام والتغيير للأفضل )
    7 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن فتنة الدنيا وقوله تعالى ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا )
    5 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن ( عند الشدائد تُعرف الإخوان )
    5 ديسمبر، 2020
  • خطبة عن ( الإحسان للآخرين ،وصوره وثمراته)
    3 ديسمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن أصناف الناس ( النَّاسُ ثَلاثَةٌ : فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ)
    28 نوفمبر، 2020
  • 0
    خطبة عن مجاهدة النفس ،وحديث(الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ لِلَّهِ)
    28 نوفمبر، 2020
  • خطبة عن ( العمل التطوعي ومنزلته في الإسلام )
    26 نوفمبر، 2020

ادعم الموقع

ساهم في دعم الموقع علي باتريون
© 2019 All Rights Reserved. iSpace